شـوفو المحـن دي ....

Quote: أعلنت اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام عن إحراز بنك السلام والجهاز الاستثماري التابع للضمان الاجتماع أعلى مرتبتين في عطاء الفلل الرئاسية. وقالت اللجنة إنها ستحسم السبت المقبل الفائز بالعطاء من الجهتين وبررت بيعها للفلل بغرض تقليل نفقات إقامة الوفود الزائرة للبلاد وتقوية القطاع الخاص السوداني خاصة العامل في مجال الفندقة، فيما وجه عدد من الخبراء الاقتصاديين انتقادات حادة لمشروع الفلل الرئاسية وعزا البعض عملية البيع للأزمة المالية التي تواجه الحكومة. وقال عبد الرحمن نور الدين رئيس اللجنة الفنية للصحافيين عقب فتح المظاريف إن أعلى عطاءين هما من نصيب بنك السلام التابع لمستثمرين إماراتيين والجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي (تابع لصندوقي المعاشات والتأمينات الاجتماعية) من جملة خمس جهات تقدمت للعطاء مشيرا إلى أن عملية الفرز تمت عبر لجنة كونها وزير المالية بصفته رئيس اللجنة العليا للتصرف في مرافق القطاع العام. وذكر أنه تم فتح المظاريف بحضور مناديب من مصرف السلام والجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي وقال إن اللجنة بصدد الاجتماع مع أصحاب العطاءين يوم السبت القادم للتشاور والتفاوض للوصول إلى صاحب العطاء الفائز. وعزا الخبير الاقتصادي حسن ساتي اتجاه الحكومة لبيع الفلل الرئاسية إلى أن الحكومة تعاني من أزمة مالية حادة وذلك بسبب تدني إنتاج البترول وتدني أسعاره كما أن البترول يمثل 55% من إيرادات الميزانية العامة التي انخفضت خلال الفترة الماضية إلى أقل من 50% وبالتالي فإن هذا عجز كبير لا يمكن تغطيته بالوسائل التقليدية المعروفة مما اضطر الحكومة إلى بيع ما يمكن بيعه من مؤسسات لتغطية عجز الميزانية وآخرها بنك النيلين والفلل الرئاسية الآن. يذكر أن اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام قد طرحت الفلل الرئاسية “40 فيلا” للبيع في عطاء على أساس فندق خمسة نجوم في مساحة 60 ألف متر مربع والتي تملكها وزارة الشؤون الهندسية وقامت بتنفيذها شركة مان للإنشاءات وهي شراكة لبنانية- إماراتية واكتمل المشروع وتم افتتاحه بالتزامن مع انعقاد القمة الإفريقية في يناير/كانون الثاني الماضي وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 30 مليون دولار بخلاف قيمة الأرض.