الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر حسن ميرغني(حيدر حسن ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2007, 00:49 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25073

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت (Re: A.Razek Althalib)

    الجزء الثالث من الحوار

    .............

    النخبة المثقفة، فليس لاحزاب الشمال من عذر، ففي الشمال بني تحتية راسخة ـالمدراس الفكرية، مؤسسات المجتمع المدني، الصحافة، تنظيمات المرأة.
    لا سبيل لتطور الاحزاب ما لم تعالج الاختلالات البنائية بتعميق الديمقراطية الداخلية، وارساء قواعد الشفافية في الاداء والمحاسبة، وضبط الاداء وفق برامج تتناول القضايا الحياتية كما هي علي الارض ووفق احصاء رقمي لها لا عبر تدبيج مشروعات يتوفر علي صنعها بضع اشخاص، ويفرقون منها في بضع ساعات دون كتاب منير. الجانب الاخر هو الوعي لصراع الاجيال وما يتطلبه من تبديل في المناهج والافكار.
    فالجيل الجديد لا يلهم خياله التغني بأمجاد الامس، كبني تغلب نحن، اغنتهم عن المكارم قصيدة (قالها عمرو بن كلثوم) الوعي ايضا ضروري للمتحول في العالم الذي نعيش فـــــيه، في هـــــذا الــــعــــالم اصبح الفضـــاء المعـــرفي فضاء لا نهائـــــيا Cyper Space وأصــــــبحت المجتــــــــــمعات مجـــــــــــــتمعات تخــــــيلية virtual societies، فالتعليم يمكن ان يتم من البعد والتكنولوجيا بديلا فعليا، عن الايدولوجية، وانها تلقي بظلالها علي كل من يحيط بها، وبالتالي تؤثر علي تفكيرك وردود افعالك ورؤيتك.
    وحتي تصبح الأحزاب حاملا اجتماعيا للتغير ـ إذ لا بد للتغير من حامل اجتماعي ـ لا بد لها من تطوير بنيتها وإعادة النظر في وظائفها ـ وبحمد الله في الأحزاب، كثر من الذين يدركون معاني التجديد علي الأحزاب أيضا ان تستلهم من الجبهة القومية شيئا، وهو استفادتها الكاملة من أدوات التواصل الحديثة في تنظيم نفسها وفي أعلامها خاصة الأعلام المضاد.
    مشكلة البحث هي أنها انشأت حاملا اجتماعيا بكل ما أنجزه القرن العشرون من إبداعات، ولكنها حملته أفكارا تنسبها للإسلام مع هذا دعني أقل إنني غير متشائم او محبط والا لبحثت عن الخلاص الشخصي، وهو متوفر أكثر من غيري، ومنذ زمان بعيد نحن نسير في طريق مسدود. كما يقول بعض أصحابي الناصحين حالنا كتلك التي وصفها الشاعر سعدي يوسف أوغلت قافلة في الرمــل حتي لم تعد تبصر غير الرمل . هذا مأزق تاريخي، قلت عنه: القديم مات الجديد لم يولد. انا لست من الذين يرفعون أيديهم ويقولون: (مافيش فايدة) أقول فيه فائدة، سيولد الجديد المستحيل علي يد جيل جديد متصالح مع نفسه وواقعه ومواريثه ومستجدات عالمه، فمع سعدي يوسف أقول مستحيل لك ان تطلب المستحيل .
    الاسلام هو الحل

    هذا سؤال يقودنا لسؤالك عن شعار حركات الإسلام السياسي الإسلام هو الحل ألا تري في هذه الدعوة ما يعتمل تحتها من صحوة إسلامية تحقيقا لنبوءة هنتنغتون حول صدام الحضارات وحتميته، الإسلام هو الحل شعار مثل كل الشعارات.
    أنا أيضا أقول قد يكون الحل في الإسلام، ولكن أي فهم في الإسلام، الشعارات التي تبني علي حتميات وثوابت يفصلها بعض البشر كجلباب علي مقاس لا يصلح الا لهم تنتهي إلي هيمنة هذا البعض علي أوجه كل الحياة هيمنة لا مكان فيها لآخر معهم.
    بل تنتهي تلك الهيمنة دوما إلي أداة الإضفاء الشرعية علي أنظمة غير شرعية أصلا، بدلا من التوسل بها لتحقيق الأهداف المدعاة لعلك تذكر شعارات (لا حرية لأعداء الحرية) و(لا صوت يعلو علي صوت المعركة)، كان من سوء الخلق في الماضي ان لا يتبني المرء هذه الشعارات. اما اليوم فقد أصبحت القلة التي تستمسك بها ان لا نفعل هذا الا خفية كاستخفاء المرأة المستحاضة عندما تقذف بخرق استنفرت بها.
    ذلك هو حال شعارات الحتميات الدنيوية. فما بالك بالتي تتوسل بالأديان. تلك أمرها جد مختلف لان الخلاف في كلياتها او جزئياتها يقود ـ في حالات التطرف المذهبي ـ إلي ابلسة الآخر والابلسة في ميدان السياسة حيث اليقين برهاني لا ايماني تصبح تلبيسا. في عهد التنوير الا يفترض ان يكون فيه اليقين ايمانيا لا برهانيا، فمن يجرؤ اليوم ـ في أي جزء من بلاد الإسلام ــ ان يقول ما قاله عمرو بن عبيد شيخ المتكلمة في زمانه في (تهذيب الكمال ) حول ما لا يقبله العقل مما ينسب للإسلام.
    شعار (الإسلام هو الحل ) ما عاد منه علي الاسلام غير الوبال منذ صفين. ومن ضحايا تلك الشعارات كان عليا امام العادلين. وفي راهن الإسلام ما ينبي عن النهايات المأساوية التي يقود لها التزيد. يتجه ذهني إلي إيران والي مذكرات آية الله حسين منتظري، الرجل الثاني في الثورة الإيرانية بعد الخميني قبل ان تقصيه صراعات الحوزات، في تلك المذكرة تحدث منتظري عن ألوان القمع غير المبرر الذي لجأ إليه النظام ضد كل من دعا لرأي مناهض لرأي الولي الفقيه. كشف منتظري أيضا عن نفاق الذين يؤبلسون خصومهم من دعاة احترام الرأي الآخر بنسبتهم إلي إبليس هذا العصر، الولايات المتحدة الامريكية. ذلك النفاق كان أوضح ما يكون في ان الذي كان يقود الاجتماعات السرية مع ماكفرن مستشار الرئيس ريغان لإكمال إجراءات بيع الأسلحة الإسرائيلية لإيران أبان حربها ضد العراق هو احمد الخميني.
    تلك الصفقة التي أماط منتظري اللثام عن خوافيها، أسمتها الصحافة الأمريكية إيران جيت. وما زال المتطرفون يلاحقون ذوي الاستنارة مثل الرئيس خاتمي بمثل هذه الاتهامات حتي في مساعيه لبسط التسامح الديني مع أهل الملل الاخري (اليهود والأرمن والزرادشتيين). حقيقة الأمر ان العنف ليس محايثا للإسلام، ولا هو اصل منه ولا شرط من شرائطه، وإنما هو لصيق بمن يمارسه باسم الدين. وقلما يخشي هؤلاء عاجل العار او آجل النار .
    فرضية صدام الحضارات عند هنتنغتون فرضية لا تقوم علي ساق ان كانت الحضارة التي يتحدث عنها هي الحضارة الإسلامية التاريخية. فبدون تلك الحضارة لاندثرت الحضارة الهيلينية، تلك بقيت بفضل من ترجمها ونقحها وأبقي عليها من فلاسفة الإسلام، الأول في الشرق والغرب. هؤلاء هم الذين أبانوا ما في فلسفة يونان من حكم قولية وفعلية، وما تداولته بالبحث في الطبيعيات والآليات الرياضية.
    وبفضل هؤلاء ازدهرت المعاجم العربية بكلمات لم يعـــرفها العرب من قبل مثل الانالوطيا (تحليل القياس) والطوبيقا (الجدل ) والسوفوطيقا (الحكم المموهة ) والريطوريقا (الخطابة) كما حفظت فهارسهم أسماء تاليس الملطي، وفيثاغورث وسقراط وأفلاطون وفلوطرفيس وانسكاغورس، الذي يتحدث عنه هنتنغتون هو حضارة إسلامية جديدة او فلنقل مشروع حضاري إسلامي جديد يريد ان يعيد تشكيل العالم كله علي صورته وبالشدة. هذا النهج لا يمثل غلوا في الدين فحسب وإنما يعكس نرجسية فكرية غريبة، خاصة عندما يظن البعض ان بلدا مغلوبا علي أمره يمكن ان يكون هو رأس الرمح في هذه الثورة الأممية، ينتابك ارتباك عندما تسمع هذا وتتساءل هل هذا هو البلد الذي نعرف أم أن الله حباه بقوة لا ترونها؟
    وهل العالم الذي نسعي لتغييره هو نفس العالم الذي نعيش فيه كالأيتام علي مأدبة اللئام أم هو عالم أخر؟
    في ابان الحرب الباردة كان الرئيس ماو يصف الولايات المتحدة بأنها نمر من ورق، وصدقه أهل الصين حتي ادموا أنوفهم إلي ان جاءهم دينغ شاوبينغ ليقول قد يكون نمرا من ورق ولكنه نمر من أسنان ذرية فهل لنا بدينغ شاوبينغ سوداني. لمثل هذه الظنون ذهب الخليفة عبدالله (التعايشي) عندما آنس في نفسه كفاءة تؤهله لان يتجاوز برسالته إلي مصر والشام إلي فكتوريا ملكة انكلترا. بيد ان للخليفة عذره إذ لم يعش في زمان الـ سي ان ان ولا الصواريخ عابرة القارات والرجال الذين يمشون علي سطح القمر.
    7
                  

العنوان الكاتب Date
الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-04-07, 04:45 AM
  Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-04-07, 04:48 AM
  Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت adil amin04-04-07, 12:23 PM
    Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت A.Razek Althalib04-04-07, 01:04 PM
      Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-06-07, 00:49 AM
        Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت الفاتح ميرغني04-06-07, 03:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de