الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حيدر حسن ميرغني(حيدر حسن ميرغني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2007, 04:48 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25073

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الجزء الثاني من اللقاء:

    هذه قصة انضمامي لحكومة
    نميري وخروجي عليه..

    هناك وجهة نظر عند الكثير من الناس تقول انه كان من المفروض ان تكون من قيادات الحزب الاتحادي، لانه اقرب الي قناعاتك الفكرية والسياسية، وخاصة في فترة من الفترات انت اقتربت من مولانا (الميرغني) قربا شديدا؟
    يمكن ان تكون مراحل التكوين هي التي شكلت دكتور منصور خالد حتي فيما يتعلق بالبنية التقليدية، ولذا لا بد من المرور عليها، وما اضيفة هنا انني تركت السودان في فترة حكم عبود، وهي من اكثر الفترات التي اثرت علي تفكيري وعلي منهجي في الاقبال علي الامور، سواء كانت سنين الدراسة في امريكا او العمل في الامم المتحدة في نيويورك او العمل في الجزائر وفي باريس فيما بعد. ويمكن ان تكون هذه الفترة قد مكنتني من ان اعيد التقييم لذاتي واحاول ان امتحن بعض الثوابت التي ورثتها احاول ان انظر نظرة ناقد للتجارب السودانية خاصة في تعامل السودانيين فيما بينهم، آخذا في الاعتبار الفروقات العرقية او الدينية ايضا في النظر لافريقيا.. افريقيا بالنسبة لنا كانت كما مهملا، صحيح اننا نعيش جغرافيا في افريقيا، ولكن ثقافيا لا اظن اننا نحرص علي الالمام بأي شيء عنها ما عدا المعلومات الجغرافية التي يتلقاها التلميذ في المدرسة. لكن الثقافات الافريقية وتداخلها في بعضها البعض، اثرت في تكوين القارة والتمازج الذي حدث في هذه القارة، وايضا حركات التحرير الافريقية بالنسبة لنا كانت في الماضي عبارة عن شعار، ولكن عندما كنت موجودا في الجزائر، والجزائر كانت في ذلك الوقت هي محط كل قيادات حركات التحرير الافريقي، تمكنت من ان اطلع ايضا علي محتوي فكر التحرير الافريقي، محتوي الفكر حول الشخصية الافريقية وماذا تعني في المدارس المختلفة سواء كانت المدارس التي تنظر الي الافريقيانية نظرة عرقية او تلك التي كانت تنظر لها كسيسيولوجية ثقافية تأخذ في الاعتبار كل وجوه التنوع والتعدد في القارة. بدون شك هذه الفترة لعبت دورا كبيرا في اعادة تكويني من الناحية المعرفية والفكرية. اما فيما يتعلق بقربي وقناعاتي الفكرية والسياسية من الحزب الاتحادي... ما هي هذه القناعات الفكرية والسياسية التي يذهبون الي انني انتمي اليها؟ فأقول ان الحزب الاتحادي حزب سياسي وطني لعب دورا مهما جدا في تاريخ السودان ومؤهل لان يلعب ويستمر في لعب ذلك الدور، ولكن الحزب الاتحادي الآن خشم بيوت وهناك توجيهات وخلافات جذرية داخل هذا الحزب وهناك عناصر ما زالت تقتات علي شعارات الماضي ـ رفع العلم، بعد اكثر من خمسين عاما من رفع العلم كانت كلها مآسي لم يتدبر المرددون بهذه الشعارات من هو المسؤول عنها، وما هي قيمة هذا العلم والاستقلال؟
    كيف تم اختيارك للمشاركة في حكومة مايو؟ وهل كانت لك علاقة مع قادتها، وهل كانت لك قناعة بتوجهها، وما سبب خروجك منها ولماذا عارضتها ؟
    اولا انا لم اكن اعرف من القيادات العسكرية سوي رجلين جعفر نميري ابن الدفعة، وبابكر النور ابن الحي، ثم بابكر عوض الله الذي عرفته كمحام، وكان واحدا من اهل القانون الذين نتطلع لهم دوما في بداية الطريق. كان ايضا من خارج مجلس قيادة الثورة الصديق محجوب عثمان الذي كان وزيرا للاعلام. وعقب وصولي الي الخرطوم بدعوة من مجلس قيادة الثورة كان محجوب هو اول من التقي بي وطلب مني ان اكون بجانبه في وزراة الاعلام. اعقب ذلك عرض تقدم به مجلس قيادة الثورة بان اكون مستشارا له وهو عرض لم اقبله ـ ترددت في قبوله ـ لانني ظننت ان المستشار السياسي لمجلس قيادة الثورة هو بابكر عوض الله، ولا معني لخلق بؤر تقود الي الخلاف. وجاء لفكر بابكر ان اتولي وزارة الشباب والرياضة، ورحبت بالفكرة خاصة وقد جاء ذلك في اعقاب ثورة الشباب في باريس المشهورة واهتمام اليونسكو انذاك حيث كنت اعمل بقضية الفجوات الجيلية ومشاكل الشباب وضرورة العناية بها من منظور علمي ـ كانت هذه الافكار تعتمل في ذهني ـ هي التي جعلتني اقبل هذا العرض ولكن قبل ان اعمل ابلغت نميري اني اريد وقتا للتفكير ورد نميري ضاحكا (هل تريد ان تفكر ام تشاور؟)، ضحك الدكتور منصور خالد وواصل حديثه ـ قلت لنميري المشاورة تمت دون ان اوضح ما اعني وفي واقع الامر قبل مجيئي الخرطوم من باريس مررت علي جينف للقاء رجل كان لي ود كبير معه تقديرا لفكره هو ميرغني حمزة. كان آنذاك في جنيف وذهبت للغداء معه في منزل ابنه المرحوم كمال ميرغني وكان معنا ـ من طرائف الامور ـ في ذلك الاجتماع عثمان خالد مضوي. وعندما رويت لميرغني تجهم وجهه، وقال (انت سايب باريس والينسكو عشان تواصل مع الاولاد العساكر ديل). ضحك د. منصور واستطرد: قلت له (هذا هو ما افكر فيه) ولا اظن ان هذا الامر قد ارضاه، ولكن هذه القصة جديرة بأن تذكر. في واقع الامر الحكم علي موقفي هذا لا بد ان يتم بادراك الظروف التي احاطت به. ونحن كنا نعيش في عصر هو عصر ثورات، في كل المنطقة سواء كانت في الدول العربية او في افريقيا، فترات عصر الحزب الواحد، عصر الزعامات الكارزمية، كانت كل دولة في الوطن العربي، كانت كل دولة في افريقيا تبحث لها عن عناصر، ويعني كانوا كلهم يفكرون بالطريقة التي يفكر بها الفنان عبدالحليم حافظ الذي كان يغني (يا بطل هات لينا نهار)، يعني الكل يبحثون عن النهار وعلي يد بطل ، وطبعا هذا المنهج في التفكير قائم علي نظرية الاصلاح من اعلي الي اسفل وهذا نوع من الاصلاح لا يصطحب الناس، واثبتت التجارب انه يقود دائما الي كوارث. وقد فطنت الي ما فطن اليه الكثيرون مؤخرا عندما خرجت من النظام، والنظام في عنفوانه لانني أيقنت بعد تجارب مريرة انه برغم الانجازات التي يمكن ان تحقق في 1979 ظن نظام كهذا ان هذه الانجازات يمكن ان تهدر بالسرعة نفسها، بل بأسرع مما تم بناؤه لان نظام الحزب الواحد ينتهي دوما الي نظام الرجل الواحد ولدينا تجارب عديدة من جوزيف ستالين الذي كان يسمي (بقاطرة التطور للتاريخ) قالها د. منصور خالد وضحك.
    قرنق لم يكن ماركسيا ..

    كنت المستشار السياسي للعقيد جون قرنق. هناك علامة استفهام حول هذا الامر. اولا متي التقيت بالرجل، ثانيا الحركة التي بدأت شيوعية وانت من تيار ديمقراطي كيف اقتنعت بالتوجهات الماركسية ومتي انضممت رسميا للحركة واصبحت مستشارا لها ؟
    علامات الاستفهام ستظل تتردد، وطالما ان الناس لا يفيد معهم التكرار لكي يفهموا، لان كثيرا من الناس الذين يصدرون الاحكام لا يقرأون، حتي ما تقول به وكأنما المهم ليس الجواب وانما السؤال . علي أية حال انا التقيت بالراحل قرنق عام 1984 م بعد عام من قيام الحركة.
    قلت ـ مقاطعا ـ يقال انك انت الذي دبرت له امر البعثة الي امريكا؟
    لا دبرها له عبدالماجد حامد خليل، ومضي قائلا: سبق لقائي بقرنق تبادل رؤي في لندن، وبدأت في كتابة مقالاتي ضد نظام مايو. وكان الكثيرون يتوافدون الي داري للتشاور حول المستقبل، اذكر من بينهم المرحوم عزالدين علي عامر، المرحوم مبارك شداد، الدكتور خليل عثمان. كان تواصلي عن طريق اقرباء قرنق وهو مسؤول كبير الآن في الحركة وهو الدكتور وليم بيور الذي كان يعمل في السفارة السودانية (المركز الثقافي) ثم استقال بعد اعلان نميري للشريعة، وايضا كان هناك اتصال مع دول اشويل واحد من قيادات الحركة، وكان نائبا لرئيس المجلس التنفيذي في الجنوب. هذه اللقاءات شارك فيها الدكتور خليل عثمان وخليل ايضا كان واحدا من الناشطين في المجموعة التي كانت تلتقي في داري، ولكن اللقاء المباشر كان في اديس ابابا ومهدت له كل هذه اللقاءات وكان الهدف الاساسي في كل هذه اللقاءات هو التعرف علي ما تريده ليس فقط بالنسبة لمشكلة الجنوب وانما بالنسبة للمشكلة ككل. اما بالنسبة للحركة وتوجهها الماركسي فهذا حديث يرد كثيرا ومن المؤسف حتي اللحظة ان المثقفين والباحثين حاولوا ان يجعلوا من هذه القضية قميص عثمان . الماركسية ليست وصمة وهي فكرة مثل اية فكرة تحتمل الخطأ والصواب، وفيها منهاج في التحليل اثبتت نجاعته. وأذكر عندما كنت في الامم المتحدة اقمنا ندوة للسكرتارية كان الحديث فيها كيف يمكن ان تتحول الامم المتحدة الي حكومة عالمية، وكان لداج همرشولد الامين العام آنذاك تعليق طريف، اتفق كل المتحاورين علي ان العقبة الكأداء في سبيل تحقيق هذا هي تحقيق فكرة القومية. وهمرشولد في نهاية خطابه قال (ان الفكر الغربي توقف بموت ماركس) يعني هناك اعتراف والراحل قرنق ليس ماركسيا وليس شيوعيا، ولكنه مثقف وقارئ وفيلسوف ويستطيع التمييز بين الفكرة وبين التطبيق السيء وبين الجوانب الناجعة في الفكرة وغير الناجعة، فالحركة في واقع الامر لم تكن ماركسية وانما كان بها افراد متمركسون وكان بها ايضا ليبراليون، والمتمركسون الي حد كبير قوي شوكتهم وجود نظام متمركس في افريقيا في الفترة التي كانت تتخذ من اثيوبيا مركزا لها. قرنق لم يكن من هؤلاء مطلقا. قرنق رجل عقلاني، وان كان قريبا من مثل هذه الافكار فهو أقرب الي فكرة الاشتراكية الافريقية التي انجبتها مدرسة دار السلام، وهي الجامعة التي تعلم فيها وفي كثير مما كتبت اشرت الي ما يكرره قرنق انه ليس ماركسيا، وليس اشتراكيا، وليس رأسماليا وكان يسعي لان يكون سودانيا قبل ان يكون اي شيء، وان كانت هناك ايديولوجية فايديولوجيته هي السودانوية يريد في الاول ان يتعرف بها وان يكون له وجود حتي ينتقي ويختار ما شاء من افكار.
    الا تري ان الازمة السودانية تلقي بظلالها علي الاحزاب السودانية نفسها اي علي القوي التي تنذر نفسها لاجل الخلاص الوطـــني؟ هل يمكن بناء سودان جديد علي قوي تنتمي كليا الي القديم الذي يتداعي ؟
    الاحزاب بالضرورة هي الحضانة الاجتماعية للتغيير. عندما تقول ان الاحزاب ورموزها وخطاباتها عفا عليها الزمان اخالك تشير باصابع الاتهام للاحزاب التقليدية. المشكلة اعمق. هذا يصدق علي كل الاحزاب، خاصة بعد انهيار الايديولوجيات اليقينية، القومي منها والاممي. وبعد تساقط الهياكل التنظيمية التي افرزتها تلك الايديولوجيات. التغير الحثيث بدأ ينقد تجارب الماضي نقدا غير تبريري. لا يدعو المرء في الاحزاب لجلد الذات فهذا غير مرغوب. ما ندعو له التحليل العقلاني والاعتراف بالخطأ، لان ذلك وحده هو الذي يقود للسكة الناجية كما يعين علي الاستبصار الرشيد للمستقبل. الاسلوب التبريري في النقد يجعل المرء يتوجس خيفة في شيئين:
    الاول هو عدم القدرة علي استبطان معاني التعددية السياسية والديمقراطية الليبرالية التي تبشر بها جميع الاحزاب والثاني هو الخشية من تسريب بعض الافكار والمسلمات القديمة الي رحاب الديمقراطية بصورة تتعارض مع مراميها وانساقها. بالرغم من هذا سعدت لسعي الحزب الشيوعي في مؤتمراته وفيما ينشره لمراجعة نفسه نتيجة لاهتزاز اليقين في مسلمات البعث خاصة رؤاه للانقلابات العسكرية كوسيلة للتغيير، هذه تحولات مباشرة، والنقد كما قلنا تمحيص لا جلد للذات.
    كل مشاكل السودان لها جذور في الماضي. الاحزاب التي توصف بالتقليدية بدأت هي الاخري تعقد الاجتماعات وورش العمل لتهيئة المجتمع لديمقراطية تكون ركيزة هذا النمط. ولا اعرف حزبا واحدا منها بدأ في تمحيض الماضي باسلوب عقلاني غير دفاعي فليس في سودان اليوم مشكلة دون ان تكون لها جذور في سياسات الماضي، كلها بفعل فاعل. فمن هو الفاعل ؟ كما ان معالجتها في جمل اعتراضية او بين قوسين حصر لا يفيد الاحزاب. جميع الاحزاب تظلم نفسها ايضا ان غابت عن خريطتها الادراكية امور ثلاثة:
    اولا: ان العالم يعيش اليوم في حالة فاصلة لا سيما قد اضحي كالقرية الكل فيه يلم بأدق التفاصيل، وكل فرد في تلك القرية يتأثر بالاخر ويؤثر عليه. التواصل في هذا العالم القرية يتغير بمعدلات لا عهد لنا بها فان كانت وسيلة الاتصال عبر القارئ منذ العام 1890 (عام اكتشاف صموئيل مورس الامريكي للتلغراف) التلغراف الكهربائي الا ان الفاكس في النصف الثاني من القرن العشرين ضاعف معدلات التواصل عشرة الاف مرة اخري مما انتهت اليه في عهد الفاكس. هذه الارقام تضاعفت في الاعوام الاخيرة بعشرات الالاف بعد قيام شبكة المعلوماتية وستضاعف بمعدلات اعلي في عصر المعلومات الجديد.
    ثانيا: ان السودان ـ للمرة الاولي منذ استقلاله ـ يكاد يصبح سودانيا هذا واقع لا ينكره الا مغالط ولا يتجاهله الا مستكبر، ذلك الواقع المرير هو نتاج طبيعي لفعل فاعلين بداية في حماقة 12 كانون الاول (ديسمبر) 1955 وانتهاء بالغاء نميري الاخرق لاتفاق السلام وفي الحديث (الخرق شؤم). ما وقع بعد ذلك كله تداعيات .
    ثالثا : ان نصف اهل السودان اليوم دون سن الثامنة عشرة فحسب احصائيات اليونسيف يبلغ عدد سكان السودان 28.900.000 منهم 14.215.000 دون الثامنة عشرة. ما هو مكان هذه الحقيقة في الخريطة الادراكية لمن يخططون لمسقبل السودان وهي حقيقة ذات حمولات اقتصادية واجتماعية ثقيلة؟ الامم لا تبنيها الثروات الطبيعية: المائية ـ والحيوانية ـ والمعدنية ـ والاحفورية (البترول والغاز) ولا الموقع الاستراتيجي. ثروات الامم يبنيها الانسان المؤهل المتميز ذلك في اختصار هو سر نجاح النمور الاسيوية. وان تجاوزنا التنمية والتنمية حسب مواصفات اليوم هي التنمية الانسانية وليس الاقتصادية فحسب ان تجاوزنا التنمية بمعناها القديم الذي ما انفك يسود عقول بعض صناع القرار السابقين والراهنين واللاحقين، وذهبنا الي الديمقراطية التي كادت تصبح تميمة، نقول بان حماة هذه الديمقراطية والمنتفع الحقيقي منها في ربع القرن المقبل هو mezzanine هذه الجموع من الفتية والفتيات هؤلاء يكادون يعيشون في طابق مسحور او كما يقول اهل مصر يرقصون علي السلالم (لا الي تحت سمع بيهم). ثمة درس ينبغي علي الاحزاب ان تتعلمه من الجبهة في مكان اخر تدريب كوادرها تدربيا متقدما وحديثا مشكلة الجبهة في مكان اخر عدم الوعي بان بين الحداثة والتحديث صلة عضوية. نعم حماية الديمقراطية تتطلب اول ما تتطلب العمل علي انضاج الذات الفردية لكل واحد من هؤلاء الفتية والفتيات، كما ان اللغة التي نخاطبهم بها لا يمكن ان تكون هي لغة الامس.
    كيف نبني السودان الجديد ؟
    لو قرنت بداية هذا الحديث بما نزعم به حول ما يجب ان نتجه اليه جميعا وهو بناء سودان موحد ينعم بالاستقرار لانتهيت بلا محالة الي سؤال بسيط، ما الذي نتمني ان يكون عليه السودان بعد ربع قرن من الزمان وكيف نحقق ذلك؟ في المنطق البدايات هي نقطة الانطلاق للخواتيم ولكن في السياسة الخواتيم ( بمعني الاهداف المرجوة) هي التي تقرر البدايات. هي حقيقة يدركها اي رجل اعمال (لا اعني بذلك القوموسنجية الذين ظلوا يتناسلون في السودان ويطلقون علي انفسهم رجل اعمال وليس بين هؤلاء المتناسلين من نباهي به الامم). الاحزاب ليست بحاجة الي دراسة جدوي حول كيفية حكم السودان، حقيقة بسيطة واضحة لاي طالب اقتصاد لو وعيناها لوفقنا الله الي السداد. تلك الحقيقة هي افضل النتائج وانجعها في تحقيق الاهداف المرجوة بأقل التكاليف، نحن نعرف جيدا ما هي المدخلات والمــــؤثرات المتوفرة، ونعرف جيدا البيئة التي نريد ان نستثمر فيها هذه المدخلات، ونعرف جيدا المـــــؤثرات الخارجية علي تلك البيئة، ونعرف جيدا التكاليف الباهظة التي دفعها السودان لا خلال العـــــقد الاخير فحسب بل وعلي مدي اربعة عقود من الزمان. نعرف جيدا كل هذا او يفترض علينا ان نعرف كما نتفق جميعا علي ان هدفنا الاخير هو تخليق سودان افضل.
    هذه هي الاسئلة التي ينبغي علي الاحزاب والقادة توجيهها لانفسهم.
    7


    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03z70.htm...ته%20هي%20السودانوية
                  

العنوان الكاتب Date
الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-04-07, 04:45 AM
  Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-04-07, 04:48 AM
  Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت adil amin04-04-07, 12:23 PM
    Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت A.Razek Althalib04-04-07, 01:04 PM
      Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت حيدر حسن ميرغني04-06-07, 00:49 AM
        Re: الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره للقدس العربي / حاوره كمال حسن بخيت الفاتح ميرغني04-06-07, 03:06 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de