سيد احمدالخليفة : يستهدف النوبيين والمناصير المتاثرين بسد ى ( كجبار و مروى) عاش ال تكريت...

Quote: في: 2007-04-14 المناصير وكيفية الخروج من عنق الزجاجة يخطىء من يعتقد أن جغرافية المكان.. تمنحه السيادة على المكان.. وتحجر على غيره من أبناء الوطن المتمدد بمليون ميل مربع .. أن لا يشارك في هموم وقضايا .. المكان المحدد.. فالوطن ملك للجميع.. وهذا ما يفترض أن يكون.. فالمليون ميل مربع جسد واحد إذا إشتكى منه عضو.. تداعى له سائر الأمكنة الأخرى.. بالسهر والحمى.. فأختصار المكان نظرة جهوية.. تضر بالوطن جميعه.. فمشكلة دارفور لا تهم اهل دارفور وحدهم.. وصحيح أن الجمرة بتحرق الواطيها لكنها في نفس الجمرة يتطاير منها الشرر.. فيستشري ناراً لا تُبقى ولا تزر. فمخطىء من ظن أن مشكلة المناصير.. تهم المناصير وحدهم.. فلو كان المناصير قبيلة منعزلة ومنكفئة على ذاتها.. لما تصدى ود قمر لجيش الغزاة.. ولا سجلت المناصير بطولات ..تمشي بها الركبان ..فالقضية تهم كل سوداني في أرض المليون ميل مربع فالمناصير الذين تنازلوا عن الدار والمكان.. تنازلوا لأجل الوطن أجمع .. فمن هنا جاءت فرضية أن يشاركهم كل أبناء الوطن في همهم .. لأنهم وهبوا الوطن ترابهم وتاريخهم.. فمخطىء من ظن أن المناصير .. هم القوم الذين سكنوا عند إلتواء المكان .. لا فهم كريات دموية في كل شرايين الوطن.. فأين ما كنت تجدهم.. دم مؤكسد ونقي.. في دورة حياة المليون ميل مربع. ولأن قضية أهلنا المناصير .. تهمنا جميعاً.. ظللنا نتابع المشكل لا من باب المراقب المحايد.. إنما من باب واجبنا الوطني.. وقناعتنا بأن قضية المناصير.. قضية مطلبية.. يفسدها التدخل السياسي .. الذي طالما أضر.. بأهل لنا في كثير من أجزاء الوطن.. فقناعتنا أن لا يقع الضرر على المناصير وأن يمنحوا حرية الإختيار وقد كان.. بعد تداخلات وتشابكات .. وبعد خروج إدارة السد وتمليك الملف لولاية نهر.. لحسم الخلاف في السكن حول البحيرة بعد إسقاط تقرير الهيئة الإستشارية لجامعة الخرطوم ـ التي رأت عدم صلاحية قيام مشروع زراعي حول البحيرة.. والإحتكام إلى شركة إختارتها لجنة المتأثرين.. ومجلسها ... وهي شركة (يام) لصاحبها يحيى عبد المجيد.. تنفسنا الصعداء.. وقلنا الصلح خير .. وهو سيد الأحكام .. فكانت المحصلة التي كشفت عنها الزميلة (الوفاق) بتاريخ الثلاثاء 10 ابريل الجاري عن وثيقة تقرير اللجنة التي كونتها حكومة نهر النيل بخطاب نمرة و/ن/أ/ع/بتاريخ 28/1/2007م بقرار من والي نهر النيل حمل الرقم 74 ـ 2006م وهي لجنة فنية مكونة من وكيل الري ووكيل الزراعة الإتحادية ومدير المشروعات بوزارة الري وممثلين لشركة يام وممثلين للهيئة الإستشارية .. توصلت اللجنة الفنية كما قالت (الوفاق) إلى أن الأطماء التي ستتح بالبحيرة وتجعل من الصعوبة بمكان اختيار موقع للطلمبات .. مما يحيل قيام مشاريع ري مستدامة حول البحيرة.. فهذا يعني عدم صلاحية قيام مشاريع زراعية حول البحيرة فأوصت اللجنة الفنية بصرف النظر عن قيام مشاريع حول البحيرة ..هذا ما كشفته (الوفاق).. لتبقى أسئلة حائرة ومعلقة.. كيف المخرج من عنق زجاجة البحيرة .. إذا أصر أهلنا المناصير بالسكن حول البحيرة؟! كيف توفر لهم الدولة سبل كسب العيش؟! .. هل تمنحهم رمال الصحراء.. مستقبلاً لهم ولأجيالهم.. فما جدوى السكن في أرض قفر.. لا تسمن ولا تغني من جوع!؟ فأرض غير زرع.. كصفوان عليه تراب فأصابه وابل.. فالتقرير الذي توصلت إليه اللجنة الفنية بعقد من المشكل.. إن لم تحتكم كل الأطراف إلى صوت العقل فهناك خيارات لو تواضع الجميع اليها للخروج من هذا النفق يمكن أن تحمل اهلنا المناصير إلى بر الأمان. خيارات تصلح لأن تكون حلاً.. نقولها والله الذي يعلم الجهر وما يخفي اننا لا نقصد إلا خيراً .. يعم أهلنا المناصير.. خيارات ما زالت مطروحة.. تصلح بديلاً للسكن حول البحيرة.. التي تخشى على أهلنا المناصير.. من رمالها العقيمة التي لا تلد إلا حُصوماً وفقراً وعوزاً.. فبعيداً عن التعصب والمكابرة.. فما دام أن التقرير الفني جاء غير موافقاً لرغبة بعض أهلنا المناصير.. ضمن الأسلم والأفضل قبول الخيارات الأخرى.. والعاقل من أخذ أخف الأضرار.. وعسى أن تكرهوا شيئاً فهو خير لكم.. فهناك خيار كحيلة شرق .. والمكابراب الذي إكتمل فيه العمل التجريبي فهناك 60 الف فدان.. إضافة لمشروع كحيلة فأعتقد أن هذين المشروعين أكثر جاهزية.. لحل المشكلة. وحتى لا نكون كديك البطانة.. لابد أن نفكر بعقل مفتوح لتخرج من هذا المأزق.. لأجل مصلحة المواطن في المناصير.. لأنهم يستحقون كل إكرام وإعزاز لأنهم تفضلوا بما يملكون لكل الوطن.. لا نهر النيل وحدها ولا الشمالية.. فمنهم ستعم الكهرباء أرض المليون ميل مربع فلا يكرم الكرماء إلا كريم.. لكن يبقى السؤال الصعب للخروج من هذه المشكلة.. نوجهه للأخ غلام الدين الذي تقدر له جهده.. ونشهد له بالحصافة والحكمة.. ماذا أنت فاعل أخي غلام الدين.. بأهلنا المناصير إذا أصروا بالسكن حول البحيرة ؟؟... وماذا أعددت للمتأثرين وفي شهر اغسطس.. الموعد المحدد للتهجير ؟؟ .. بلا شك أن الأيام القادمات.. ستحمل إلينا إجابات شافية على أسئلتنا .. نسأل الله أن تحمل الينا .. أخباراً سارة لتطمئن قلوبنا على أهلنا المناصير .. والله من وراء القصد!