لو انهم حزمة جرجير يعد كي يباع لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة وبان فيها الاصفرار والذبول بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة وبللت شفاهم رشاشة صغيرة وقبلت خدودهم رطوبة الانداء والبهجة النضيرة لو انهم فراخ يصنع من أوراكها الحساء لنزلاء الفندق الكبير لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء وقدم الحب لهم والماء لو انهم ... لكن رعاع من الرزيقات من الحسينات من المساليت نعم رعاع من الحثالات فى القاع من الذين انغرست في قلبهم براثن الإقطاع وسملت عيونهم مراود الخداع حتى إذا ناداهم حقهم المضاع عند الذين حولوا لهاثهم ضياع وبادلوا آمالهم عداء وسددوا ديونهم شقاء واستلموا مجهودهم قطنا وسلموه داء حتى إذا ناداهم حقهم المضاع النار والرشوة والدخان والكاتب المأجور والوزير جمعيهم وصاحب المشروع بحلفهم يحارب الذراع يحارب الأطفال والنساء وينشر الموت على الأرجاء ويفتح الرصاص في الصدور ويخنق الهاتف في الأعماق وفى المساء بينما كان الحكام في القصف وفى السكر وفى برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر كان هناك عشون دستة من البشر تموت بالإرهاق تموت باختناق
*فى يوم 23/2/1956 حادثة عنبر جوده الشهيره .
(عدل بواسطة مطر قادم on 02-23-2005, 12:54 PM) (عدل بواسطة مطر قادم on 02-23-2005, 12:56 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة