|
Re: البردونى شاعر بصير وتجربة لا يمحوها الزمن (Re: عبد الله عقيد)
|
الاخ عبد الله عقيد كل التحايا واليك نماذج من نصوصه
أنسى أن أموت عبد الله البردوني
تـمتصني أمـواج هـذا الـليل في شرهٍ صَموت
وتـعيد مـا بـدأت.. وتنوي أن تفوت ولا تفوت
فـتثير أوجـاعي وتـرغمني على وجع السكوت
وتـقول لـي: مت أيها الذاوي... فأنسى أن أموت
لـكن فـي صدري دجى الموتى وأحزان البيوت
ونـشيج أيـتامٍ ... بـلا مأوى... بلا ماء وقوت
وكـآبة الـغيم الـشتائي وارتـجاف الـعنكبوت
وأسـى بـلا اسـم.. واختناقات بلا اسم أو نعوت
مـن ذا هنا؟ غير ازدحام الطين يهمس أو يصوت
غير الفراغ المنحني.. يذوي .. يصر على الثبوت
وتـعبّهُ الآحـاد والـجمعُ الـعوانسُ والـسبوت
ودم الـخُطى والأعـين الـملأى بأشلاء الكبوت
من ذا هنا؟ غير الأسامي الصفر تصرخ في خفوت
غـير انـهيار الآدمـية... وارتـفاع (البنكنوت)
وحـدي ألوك صدى الرياح وأرتدي عري الخبوت
الــقـاهـرة 1971 -----------------------------------------------------------------------------
من أرض بلقيس
عبد الله البردوني
مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر
مـن صدرها هذه الآهات، من فمها هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر
مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور
أطـيافها حول مسرى خاطري زمر مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها هـذي الأغـاريد والأصداء والفكر
هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتها وسـحرها وصـباها الأغيد النضر
يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلها يـفوح مـن كل حرف جوها العطر
يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها يـرف مـن وجنتيها الورد والزهر
كـأنه مـن تـشكي جـرحها مـقل يـلح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر
يـا أمـي الـيمن الخضرا وفاتنتي مـنك الـفتون ومني العشق والسهر
هـا أنـت في كل ذراتي وملء دمي شـعر «تـعنقده» الذكرى وتعتصر
وأنـت فـي حضن هذا الشعر فاتنة تـطل مـنه، وحـيناً فـيه تـستتر
وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر
وأنـهـا فـي مـآقي شـعره حـلم وأنـها فـي دجـاه اللهو والـسمر
فـلا تـلم كـبرياها فـهي غـانية حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء iiيلثمها وحـيث تـعتنق الأنـسام iiوالـشجر
مـا ذلـك الـشدو؟ من شاديه؟ إنهما مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
|
|
|
|
|
|
|
|
|