إنــي فــي حـاجــة إلــيه ،،،،

Quote: الاسئلة تحيط والإجابات تبتسر .. الإسئلة تحلق والإجابات تتعثر ..

أي والله .. تكن انساناً بقدر كونك حزيناً .. لأن الحزن لحظة تأمل ودمعة تبلل خدود الأيام من جفاف الغفلة .. والغفلة هي غفوة الضمير عن الحس وغشاوة العين عن الرؤية . الحزن وقفة كتلك اليقظة التي تثيرها الأسئلة الحارقة في جوف الحياة حتى لا ننسى أننا خلقنا لنرتقي لأعلى .. وهل يرتقي الإنسان لربه إلا بالمعرفة؟
ولكن نعرف أن الصالحين هم أكثر الناس زهداً وحزناً والسؤال هنا :
من هم أحباب الله؟
الزاهدون الذين هجروا الحياة ؟
تمثَّلوا معاني الربِّ وارتدوا ثوب الرجاء؟
أم المترفون الأغنياء .. الذين أخذوا المعاول ..
شيَّدوا الأرض لتصير زرعاً وخضرة ..؟
أعمراً وعلياً وسعدا ..
أَم سوسن وهيثم وغيداء ..؟
أم أنها الخيارات الوسطى ..
واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ..؟
أم أنها الدنيا تسعى بأرجلٍ شتّى؟
أم .....
أم أنها المقارنة الخرقاء؟

والآن يا خالدة لنجلس مع هذا الرجل

صديق الموج ..
عميد ظرفاء المدينة ..
الاطلالة الحلوة ..
الحضور الثابت ..
التعليق الشيق ..
يصنع للفرح مساكن ..
يهدينا دوما اكليلا من البنفسج وغابة من القوافي المسافرة ..
رجل يعيش حياته كرحلة نيلية بين موج وموج ..
رجل ليس فيه عيباً سوى أنه من ام درمـــــان !!!
(يا محمد عبد الجليل إيه رايك في حكاية ام درمان دي ؟ )

أما الحارث :
نهدي ليهو غنوة من أعماق بعيدة
نسمة في وهج النهار ..
تحكي عن روعة غنانا ..
وعن معاني الانتصار ..
تحكي للدنيا الجديدة ..
قصة الأزاهير والغمام ..

آخر الكلام :
غادرتنا من كل الأبواب ..
تركتنا في كل الصحاري ..
تركتينا أيتها الحاضرة الصامتة ..
في كل مكان ..
تركتينا بعينيك ..
بالقلب ..
بالأحلام .. كجملة ناقصة ..
(لويس أراغون)

(عدل بواسطة شتات on 11-05-2006, 10:41 AM)