صور قتلة الصحفي محمد طه محمد أحمد !!

Quote: توقيف إعلامي بالخرطوم في إطار التحقيق شكوك بأن تكون "عاهرات دارفور"وراء ذبح صحافي سوداني دبي - العربية.نت بعد مرور شهر تقريبا على ذبح صحافي سوداني بارز في الخرطوم، ما زالت الآراء متباينة تماما حول مسؤولية الحادثة، التي ما تزال تشغل الرأي العام في السودان، في حين تلتزم الأجهزة الأمنية الصمت حيال التحقيقات التي تجريها، وبلغ عدد المعتقلين رهن القضية 19 شخصا. وعلى الرغم من أن بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة بالسودان ادعى مسؤولية ذبح محمد طه، إلا أن مراقبين من الوسط الصحافي أكدوا لـ"العربية.نت" بأن شكوكا قوية تحيط بمجموعات من دارفور، يمكن أن تكون متورطة في مقتل طه مشيرين إلى ترحيل سوداني من السعودية وتوقيف صحافي بالخرطوم في إطار التحقيق. وكانت السلطات الأمنية عثرت على جثة رئيس تحرير يومية "الوفاق"ن بعد ليلة واحدة على خطفه في 5-9-2006. لكن مراقبين آخرين من الوسط ذاته نفوا الاتجاه لاتهام مجموعات من دارفور، مرجحين أن يكون لجماعات إسلامية متطرفة دورا في قتله. وقال صحافي سوداني في الخرطوم، فضل عدم الكشف عن هويته لـ"العربية.نت" إنه على يقين بأن أجهزة الأمن السودانية توصلت لخيوط حول ضلوع مجموعة من دارفور في ذبح طه. وأرجع هذا الصحافي السبب إلى مقال كانت قد نشرته صحيفة "الوفاق" قبل أشهر، لكاتب مغمور يدعى آدم محمد أحمد، على الأرجح، كال فيه الاتهامات لنساء دارفور، واصفا الحديث عن اغتصابهن بأنه ليس مبررا، لأن هناك ثمة "إباحية جنسية" في المنطقة. وذهب المقال إلى القول إن تقريرا صادرا عن (مديرية الخرطوم) قبل عقود، كان قد أبان بأن 80% من العاهرات في العاصمة السودانية ترجع أصلوهن لدارفور. وعلى إثر نشر هذا المقال، هوجم مقر الصحيفة، وتم حرق بعض مكاتبها، وأصيب بعض صحافييها بجروح. ويقول صحافي من أسرة "الوفاق" فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربية.نت" إن نشر المقال كان خطأ كبيرا اقترفته الصحيفة، ومر من دون علم محمد طه، وكبار صحفيي "الوفاق". وذكر بأن طه سارع للاجتماع بقيادات وأعيان دارفور في الخرطوم، وشرح لهم ملابسات الخطأ الذي اقترفته صحيفته، ثم كتب سلسلة مقالات عن دارفور.. أرض حفظة القرآن. لكن صحافيا آخرا، أكد لـ"العربية.نت" بأن المعلومات المتداولة حاليا في الخرطوم، ليس بعيدا عن الأجهزة الأمنية، هي أن ترحيل السوداني أبوالقاسم أحمد أبوالقاسم من المملكة العربية السعودية إلى السودان، واعتقال الصحافي أبوعبيدة عبدالله (صحيفة الرأي العام)، أتي في سياق التحقيق في قضية مقتل طه. وعلى الرغم من نفي صحافيين سودانيين الربط بين ترحيل أبوالقاسم من السعودية، واعتقال عبدالله في الخرطوم، باغتيال طه، وتأكيدهم بأن الصحافي لا تعود أصوله لدارفور، كما أن السوداني الذي تم ترحيله للخرطوم، رحّل تحت مظلة اتفاق لتبادل المجرمين على خلفية قضية جنائية، إلا أن كمال بخيت رئيس تحرير صحيفة "الرأي العام" أبلغ وكالة "رويترز" للأنباء بأن احتجاز الصحافي عبدالله جاء على خلفية قضية طه. وقال كمال حسن بخيت إن جهاز أمن الدولة أبلغه بأن عبد الله محتجز في إطار تحقيق أوسع نطاقا يتعلق بمقتل صحفي سوداني الشهر الماضي. وذكر أن عبد الله ربما يكون قد تلقى اتصالا هاتفيا من شخص يشتبه جهاز أمن الدولة في ضلوعه في مقتل الصحفي محمد طه بقطع رأسه الشهر الماضي في الخرطوم.