ميزان الخرادل .. و لغة المسافدة .. مردعة دهب لدهب .

Quote: اشياء صغيرة الشرطة تنحاز للمواطن • تخيلوا معي لو أن الشرطة تقاعست او تماطلت في نجدة مواطنين أبرياء لجأوا اليها لتحميهم من (مارقين) على القانون، هتكوا أمنهم بكل غوغائية لمجرد أنهم ـ رجال زعيم وقع اتفاقية سلام مع الحكومة؟ لو حدث ذلك لحق لكل رجل في المهندسين (مسرح الاحداث بين الشرطة ورجال مناوي) ان يحمل سلاحه يدافع به عن بيته وعرضه وماله. او فليخرجوا من بيوتهم ويتركوها (لرجال مناوي) يفعلون فيها ما يرون ويشاءون حسب قوانيهم الخاصة والتي تبيح استباحة أمن المواطن وممتلكاته بل وعرضه حتى!.. لذا لم تكن احداث المهندسين كأحداث سابقة مثل (أحداث سوبا) تتدخل الشرطة لصالح الحكومة ضد المواطن، فتشعره بالغبن والكره حتى ينفجر في مواجهتها، وليست كأحداث الموردة التي سحبت فيها البلاغات خوفاً من زعل (رجال الزعيم)، مع أن المجموعة هاجمت مركز شرطة المرور ذاته. والشرطة لا بد أن تثبت على (قوميتها) وحراستها (أمن) المواطن بحراستها (للقانون) الذي يجب ان (يسود الجميع) حتى يحس المواطن بذاك (الأمن) الذي تمثله (الشرطة). وفي المهندسين انحازت الشرطة للمواطن الغلبان الذي ظل يدفع في كل مرة ثمن خطل (الساسة) ويتأذى من (قذارة السياسة) التي لم تمنحه إلا العذاب في كل مناحي حياته، وآخرتها يدفع ثمن اتفاق سلام فاشل رعاه رجل لا يعرف كيف يرعى ولاية الخرطوم أيام كان والياً عليها مع فصيل (مغضوب عليه) وسط أهله وناسه أصحاب الوجعة الحقيقية في دارفور، ليمارس رجاله العنتريات في وسط العاصمة (كأنها ناقصة).. فليتقبل الله شهداء الشرطة المقدم عماد ورفاقه الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم تجاه (الوطن) و(المواطن) الذي تعود أن يكون هو الضحية في مثل هذه المواجهات، لذا حق له ان يشعر بالفخر والعرفان تجاه الذين دفعوا حياتهم ثمناً لذلك. ثم يأتي بعد ذلك البعد السياسي للقضية التي يحق للسيد مناوي فيها ان يطالب بلجنة تحقيق محايدة ذات طابع سياسي لا تتدخل في عمل (الشرطة)، على أن تسأل اللجنة مجذوب الخليفة كيف يسمح للعائدين من حرب عصابات (كحرب دارفور) بالاقامة وسط المدنيين بهذه السهولة.. ثم يسأل مناوي رجاله هل من أخلاق (المحاربين) التمترس خلف (الجرحى) والمرضى؟ اسألوا جيش الحركة الشعبية الذي ظل يقاتل واحداً وعشرين عاماً حرب عصابات، لكن بأخلاق (الرجال).