|
Re: هل لليهودية جذور في السودان (Re: نزار محمد عثمان)
|
الاخ نزار اسمح لي.....
Quote: يقول تعالى : " بل أكثرهم لا يؤمنون " وهذه إشارة إلى أنهم أصلاً لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ، ولا يؤمنون بالرسول ، ولا يؤمنون بالدين ؛ بل إنهم لا يؤمنون بدينهم هم ؛ لأن دينهم يأمر بالوفاء بالعهد والميثاق ، ولكنهم يكفرون حتى بدينهم ، وكثير من الدراسات المعاصرة تعاني من إشكالية ضخمة في تحديد هوية من هو اليهودي ؛ لأن حقيقة اليهود الآن في أوربا وإسرائيل أن الغالبية العظمى يعتبرون لا دينيين ، فهم ربما لا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى و بوجوده ، ولا يتدينون بدين ، وكل ما عندهم هو مجرد طقوس معينة ليس لها معنى ، في مناسبات ، أو أعياد ، أو في أسماء خاصة ، أو في لباس معين ، وحتى هذه الأشياء لا يلتزمون بها ، ولا يتدينون ، بها وهم لا يؤمنون بالوعود التي يقطعونها على أنفسهم ، بمعنى أنهم قوم نفعيون ، مصلحيون ، يعملون اليوم شيئاً وينقضونه غداً ، ليس عندهم مبدأ يلتزمون به ، وليس عندهم قضية لا يتجاوزونها ، فهم قد يبرمون عهداً ؛ لأن مصلحتهم تقتضيه ، لكن متى وجدوا أن من مصلحتهم نقضه نقضوه دون تردد ؛ لأنهم لم يؤمنوا بهذا المبدأ أصلاً .
بينما في شريعة الإسلام ـ دعك من سلوك بعض المسلمين ـ : نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم ، وما خبر صلح الحديبية إلا نموذج لهذا الوفاء النادر .
فلذلك ينبغي أن يعرف أن عملية السلام مع اليهود وقتية مرحلية ولن تواجههم أدنى مشكلة في نقضها إذا شاءوا .
من صفات اليهود أنهم أهل فساد وتخريب ، كما في قوله تعالى :
" كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون ، في الأرض فساداً ، والله لا يحب المفسدين " فهم ( يسعون ) وهذا فعل مضارع يدل على التجدد ، يعني ليس هذا حديثاً عن ماضٍ تصرم وانتهى ، هم يسعون في الأرض فساداً من زمن موسى ، إلى قيام الساعة، ولذلك عبّر بالفعل المضارع الذي يدل على التزامن والتجدد والحدوث المستمر، هم أبداً يسعون في الأرض فساداً .
فمن فسادهم المالي :على سبيل المثال الأزمات المالية التي عصفت بروسيا وكان خلفها يهودي ، والتي عصفت بماليزيا خلفها يهودي ، وبعض المشكلات الاقتصادية في أكثر من بلد خلفها أباطرة المال والمرابين من اليهود .
والفساد الإعلامي : فهم يملكون شبكات إعلامية ضخمة ، محطات تلفزة ، محطات إذاعة ، صحف ، وكالات أنباء ضخمة يضخون من المواد الفاسدة والسيئة سواءً كانت لانحراف الأخلاق ، أو لتغيير العقول ، أو لتشويه القيم ، أو لقلب الحقائق والموازين .
من ذلك الفساد السياسي : فهم أهل فتن في كثير من البلاد يديرون الحملات ، ويثيرون القلاقل ، ويحركون الشغب ويعملون الأعمال السيئة لإحداث البلبلة حتى لا تعرف الشعوب طعم الأمن والرخاء والاستقرار ، فلهم أنماط كثيرة من الفساد الذي تميزوا به .
ولكن مع ذلك يجب أن نراعي أمراً مهماً وهو أننا حينما نتحدث عن اليهود ، ومكر اليهود ، وقوة اليهود ، وفساد اليهود ، يجب أن لا نبالغ في ذلك .
بعض الكتب مثل كتاب ( أحجار على رقعة الشطرنج ) أو كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون ) أو كتاب ( اليهودي العالمي) أو كتاب ( حكومة العالم الخفية ) تصور لك اليهود على أنهم أخطبوط مهيمن على العالم كله ، وأنه لا يقع في العالم حركة ، ولا سكنة ، ولا تغير ، ولا تبدل ، إلا واليهود وراءه ، وهم الذين يديرونه ، ويدبرونه ، وأن اليهود إذا لم يسمحوا بشيء فإنه لن يقع ، وإذا أرادوا شيئاً فإنه سيقع – نسأل الله العافية – هذا خطر على العقيدة فإن الله تعالى هو الذي إذا أرادا شيئاً قال له كن فيكون ، وهو الذي لا يقع في الكون شىءٌ إلا بإذنه .
أما البشر فمهما كانوا من الذكاء ، ومهما كانوا من الإدارة والإبداع ، إلا أنهم يخططون ويفشلون ، ويحسبون وتخطئ حساباتهم ، ويخوضون معارك فينهزمون ويخذلون ، واليهود على وجه الخصوص ذكر الله عنهم هذا بقوله " كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله " .
خطط اليهود لأشياء كثيرة حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كمحاولة اغتياله ففشلوا ومحاصرة المدينة بالأحزاب وفشلوا ، والسم وفضحهم الله . والسحر وكشفه الله .
لكن اليهود الآن لهم قوة بدون شك ، وربما يكون من أسباب قوتهم أنهم كانوا أقليات ، والعادة أن الأقلية تشعر بالتحدي ، فتسعى إلى تحرير طاقاتها ومواهبها ، وأن تبدع ، وتطور نفسها ، وبذلك وجد عند اليهود شرائح متفوقة علمياً ونظامياً وصناعياً واقتصادياً وإعلاميا وإدارياً وفي موضوع العلاقات .
وهذه المجموعات من اليهود هي التي خدمت قضية اليهود في كل مكان وهي التي تدير دولة إسرائيل وتدعمها بطريقة مباشرة ، أو غير مباشرة .
إنهم يخططون لأشياء كثيرة ويفشلون ، ويحلمون بأمور ثم يستيقظون على صخرة الواقع الذي لا يجاملهم .
فكانوا يسعون لما يسمى بدولة إسرائيل الكبرى ، و يتحدثون عن حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل ، وعن مطامعهم في خيبر وفي فدك ، وفي اليمن .. وسواها .
لكن هل هذا يعني أنهم حينما تحدثوا عن هذا الطموح أنهم يستطيعونه أو أنهم وصلوا إلى مرحلة التخطيط الفعلي له حتى إذا تراجعوا قلنا هم يرتبون لخطوة أخرى ، أو هذه استراتيجية أو تكتيك أو هذا ذكاء ؟
هل من المصلحة أن نتصور دائماً أن اليهود شعب لا يقهر ، لا يخطئ ، كل عملهم تخطيط ، حتى إذا انهزموا قلنا خططوا للهزيمة !! إن من المصلحة أن نرفق بنفسيات الشعوب المسلمة ، ونقول لها : إن الله سبحانه وتعالى يقيم لكم الدليل بعد الدليل على أن اليهود شعب من سائر الناس ، فيهم النقائص المذكورة والعيوب المأثورة ، وأن الهزائم تأتيهم من هنا ومن هناك ، وأنتم تعرفون أنه بأعمال بسيطة يقع لليهود خذلان وهزائم ونكبات لم تخطر على بال أحد . .
يتحدث بعض الأخوة عن انسحاب إسرائيل من لبنان فيقول : هذه خطة استراتيجية هذا تكتيك ! يا أخي هذا يعتبر إحراجاً لحكومتهم أمام شعبها هم يعلنون : أننا نصحح خطأ عمره ثماني عشرة سنة ، لقد أعلنوها صريحة أننا فشلنا ، وأن ترتيبنا وحساباتنا غير صحيحة ، وماذا في الأمر أن ينسحب اليهود وهل تعتقد أن هذا مستحيل ؟ أما انسحبت أمريكا أمام شعب فيتنام الأعزل ، وهي دولة عظمى لا تقاس بها قوة اليهود ؟ أما انسحبت روسيا أمام قوة المجاهدين الأفغان المتواضعة ؟ إذاً ليس غريباً أن نعتقد أن اليهود يمكن أن ينسحبوا من مناطق أخرى أيضاً ، لكنهم يريدون مقابل ذلك شيئاً مهماَ ، وهو أن يحصلوا على سلام حقيقي ، والسلام الحقيقي لا يعني أن تضع الحرب أوزارها فحسب ، بل يعني علاقات متكاملة ، تبادل سياسي ، تبادل اقتصادي ، تبادل ثقافي ، إلى غير ذلك بمعنى أن إسرائيل تعتبر كونها جسماً غريباً في هذا البحر العربي الإسلامي أمراً يهددها في كل وقت ، ولذلك يهمها أن تتما هي وتمتزج مع الآخرين ، وأن تخفف من هذا الجو المتوتر العدائي المحتقن ضدها ، أنها مستعدة لأن تتخلى عن أشياء كثيرة مقابل هذا وبالتالي فهي تدرك جيداً أن التفوق التسليحي لا يكفي وحده . خصوصاً والعالم الآن يتجه نحو العولمة ، والبناء الاقتصادي ، والإعلامي ، والثقافي الموحد ، ويستنكر طبول الحرب بكل حال ـ فيشعر اليهود حينئذ أن من مصلحتهم أن يخففوا من هذا الإحتقان والتوتر ، ولذلك تقع لهم الهزائم و التراجعات ، ويجب أن نعتبر أن هذا مما يقوم قوة وحجة على ضعف اليهود وإمكانية إلحاق الأذى والضرر بهم .
إن شاباً في سن الثلاثين ممتلئاً بالصحة والعافية والقوة ، قد لا يدرك من يراه أنه مريض لكن بعد ما ينصرف يهمس في أذنك من بجوارك ، ويقول : إن هذا الشاب عنده تليف في الكبد . في الظاهر لم تلاحظ شيئاً ، لكن التحاليل والتقارير والمعلومات الدقيقة الخفية تقول إن هناك شيئا يعمل في الخفاء ، ويمكن أن يظهر أو يبين في وقت من الأوقات فلذلك ينبغي أن نكون متوازنين في النظرة إلى اليهود ، اليهود أهل ذكاء وأهل دهاء ، وتخطيط ، وأهل مال ، وإعلام ، وخبرات ، هذا صحيح ولكن من الجهة الأخرى عندهم ثغرات كبيرة ، وأخطاء كثيرة ، وطبيعة الوضع الذي يعيشونه ، كشتات ، وكأمة غير واضحة الملامح ، ولا محددة الهوية ، وكونهم يأتون إلى بلد غريب ، ويتنادون إليه من كل مكان ، ثم تحتشد العداوات حولهم ، كل هذه الأشياء أوجدت أمامهم عقبات كأداء يصعب عليهم أن يتجاوزوها ، وهذه جوانب سلبية ليست بالهينة .
من طبيعة اليهود وصفاتهم الاختلاف والتباين ، فهناك اختلافهم كشعوب بين شرقيين وغربيين وأفارقة ، واختلافهم إلى أحزاب كثيرة دينية وعلمانية ، وهم الآن قادرون على مواربة هذا الخلاف بشكل أو بآخر ، وأن يتغلبوا عليه ، ويجعلوا هناك نوعاً من الخطوط الحمر لا يسمحون بتجاوزها .
لقد استطاعوا أن يوظفوا خلافهم ـ مؤقتاً ـ توظيفاً إيجابياً ، لتبدو إسرائيل أمام العالم وكأنها دولة ديموقراطية ، يحترم فيها الخلاف ، ويسمح فيها بوجهات النظر المتباينة ، ويسلم الطرف المغلوب للغالب ، لكن الله سبحانه وتعالى قال : " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " والنظرة المباشرة تريكهم جميعاً ، ودولتهم واحدة ، و أمتهم واحدة ، وشعبهم واحد ، والحقيقة أن قلوبهم شتى والسبب أنهم قوم لا يعقلون نعم في فترة من الفترات استطاعوا أن يتغلبوا على هذا الخلاف الموجود بينهم إنما تأتي مناسبات تكشف هذا المستور ، فيحتدم الخلاف والتناحر ، ويشتد فيما بينهم ويصدق عليهم المثل البريطاني الذي يقول : ( المصائب لا تأتي فرادى ) ، لو جاءتهم مشكلة عويصة زادت من شتاتهم وربما أوجدت عندهم تناقضات يصعب عليهم أن يتخلصوا منها ، فهناك معاملة عنصرية لليهود العرب ، أو الشرقيين ، ويهود الفلاشا غير أصليين ، أصولهم غير يهودية ، وبعض الكتب التي تحدثت عن انهيار ما يسمى بإسرائيل عولت على إمكانية قيام حرب أهلية داخل المجتمع اليهودي .
وقبل سنتين احتدم الصراع بين العلمانيين والأصوليين ، وسير هؤلاء وأولئك مظاهراتٍ بمئات الألوف كاستعراضٍ للقوة .
ولعل القضية الساخنة الآن ، قضية بيت المقدس ، أو الحلقة الأخيرة في مسلسل السلام ، أو ما يسمى باتفاقيات الحل النهائي .. تظهر شيئاً من ذلك ، خصوصاً وأن علمائهم يقولون بأن هيكل سليمان مطمور تحت المسجد .. وللحديث صلة - إن شاء الله –
كتبه
سلمان بن فهد العودة |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هل لليهودية جذور في السودان | نزار محمد عثمان | 07-15-03, 11:03 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | SAMIR IBRAHIM | 10-08-03, 03:28 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | haleem | 10-08-03, 12:17 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Haydar Badawi Sadig | 10-08-03, 11:45 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | نزار محمد عثمان | 10-09-03, 12:53 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-12-03, 03:31 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | SAMIR IBRAHIM | 10-09-03, 06:19 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-09-03, 07:07 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-12-03, 04:25 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-12-03, 05:02 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Auditor | 10-12-03, 06:05 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | murtada | 10-12-03, 07:48 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-12-03, 07:55 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | قلقو | 10-12-03, 08:44 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Mandingoo | 10-12-03, 05:12 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-12-03, 05:43 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-12-03, 10:06 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-13-03, 01:14 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-13-03, 02:13 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Mandingoo | 10-13-03, 11:38 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-13-03, 07:49 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | البيجاوى | 10-13-03, 08:09 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | نزار محمد عثمان | 10-14-03, 10:23 AM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Agab Alfaya | 10-14-03, 05:13 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | kamalabas | 10-14-03, 05:21 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Haydar Badawi Sadig | 10-14-03, 10:36 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Bashasha | 10-15-03, 10:21 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Haydar Badawi Sadig | 10-16-03, 07:43 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | sari_alail | 10-16-03, 07:50 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Mandingoo | 10-18-03, 12:12 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Mandingoo | 10-23-03, 01:22 PM |
Re: هل لليهودية جذور في السودان | Abureesh | 10-23-03, 06:19 PM |
|
|
|