افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 00:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.نزار محمد عثمان( نزار محمد عثمان)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-29-2004, 12:27 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان


    البورداب الأعزاء
    النقاد والشعراء خاصة
    لقد وجدت محاولة شعرية ـ بعد طول افتقاد ـ كتبتها قبل سنوات عديدة، أضعها بين أيديكم عساهاتصادف واقعا مماثلا، و تُصقل بنقدٍ صادق.
    عندما تنضج الأحزان

    كن شجرات ثلاث، كل واحدة تكبر الأخرى بنحو عامين ونصف، كنت أرى نفسي في صغراهن، وعندما كنت في عامي العاشر رحلت الشجرة الوسطى.. لم ينضج حزني عليها إلا بعد عشرة أعوام أخرى فكانت هذه الكلمات.


    في ظلِّك الوريف
    رغم غربةِ الصغير
    لونُ الحياةِ كان أخضرا
    وبعدما....
    خاصمت جذورك الثرى
    أصبح الصغير لا يرى
    غير شحبة....
    تعانق الورى....
    تخالط الوجود تنشر الفناء...
    في الوهادِ والذُّرى.
    ***
    ويذكر الصغيرُ
    شدّةَ انقباضِهِ صباح يومٍ
    باهرِ الضياء
    مشرقٍ عليل..
    قد باكر الإنجاز مطلعه
    وفارق الفراش مضجعه
    ورغم ذاك لم يفارق الصغير حزنه النبيل
    ***
    ويذكر الصغير
    إذ نادته أمه ليحمل الغسيل
    لجارة لهم
    حبلها كصبرها ..طويل..
    ويذكر الصغير
    كيف كانت النساء تنشر الغسيل
    وتسأل القليل
    عن دوحةٍ خضراء كان ظلها ظليل
    وكانت الجموع تحتها تقيل
    وكان بعضهم في غبطة يقول:
    "شمسنا تُصلي الجميعَ حرَّها..
    لكنها كأنها..
    ترنو لدوحتي من طرفها الكحيل
    إذ أنها من لطفها..
    تحيل زمهريرها لرفرفٍ عليل"
    وكنت في وجودها
    مفارقاً كآبتي..
    متوجاً مليك غابتي
    ووارثاً من دونهم لمجدها الأثيل..
    ***
    ويذكر الصغيررعشة الفؤاد
    حين تسأل النساء:
    "هل حقيقة بدا اخضرارها يميل
    لصفرة كصفرة الشموس إذ دنا الأصيل
    أو لشحبة كشحبة الوجوه حين يُعلن الرحيل
    وكان بينهم صغيرنا يُديل..
    نظرةَ الذهول..
    بين وهجِ الامتلاء في النساء
    وجوهر الخواء في الغسيل..
    ولم يَطُل بفكره الأمد
    أتته في عجالة حقيقةُ الأبد
    إذ صاح صائح: "وريفة الظلال قد مضت"
    توقف الزمان برهة..
    ضاق الفضاء
    ما عاد في الأرضين متسع
    سلام نفسه انصدع..
    استيقظت مواطن الوجع..
    تمددت بفكره حقيقة الممات
    ضاق صدر صبره عن الثبات
    ونافس الجموع في العويل.
    ***
    تضاربت رؤاه في الزحام
    ما غاضت الدموع في النساء
    كأنما يمدها الغمام
    لكنه استوى في قلبه الصغير
    حزن قد استعصى على الأيام
    وبين دمعة الغسيل
    ودمعة النساء
    تغيب شمس ذلك المساء
    يغيب عن صغيرنا الضياء
    يطول ليلُه .. وليس يرقب النهار
    لكنّ سنة الحياة أن شمسها
    تعاود الشروق والمغيب
    وسنة الصغير أن عينه
    تسحًُ لا تفارق النحيب
    إن يرتوي الحزين بالبكاء
    فللصغير من دموعه إرتواء.
    ***

    تدور دورة الزمان
    يكبر الصغير
    ويكبر افتقادهُ لدوحة الصفاء
    وظلها الوريف
    وفرعها النضير
    تأتيه كلّ حين ذكريات لحظة الوداع
    بطيفها الأليف
    ووقعها العنيف
    فلا يرى الفتى في خده الدموع ..لا
    ولا في قلبه النزيف
    لكنه....يصيح في تجلد فؤادُه اللهيف:
    "فتاك يا وريفتي غدا
    لحزنه الشفيف .. راعياً مدلِّلا
    إذ لم يعد يرى بهذه الدُّنا
    سواكِ حانياً مظلِّلا
    فما انتفاعه إذا احتمى من الهجير بالهجير
    أو رام في الظلال ما
    لا يخالط العروق والدما
    لكل ذاك يا وريفتي
    فتاكِ في أحزانه يسير
    لكنما
    يظلُّ باسما مضناك دائما
    وراضياً وناظراً إلى العلا
    لأنه في رحلة الحياة قد وعى
    أن أنبل الأحزان لا يُرى
    لأن نبله سيرقأُ الدموع في العيون
    يبتغي لها الفؤاد منزلا
    ويحبس الأنين في الشفاة حتى ...
    لا تبوحَ به إلى الملا
    لأنه متى بدا على العيون حزنها
    فاشهد بأنه انجلى
    ***
    ذكراك يا وريفتي
    تعني الوفاء للصفاء مبدأً وموئلا
    فإن بدا الفؤاد ضاحكاً
    فلا واللهِ ما جفا عهودكم للحظةٍ
    ولا سلا.

                  

العنوان الكاتب Date
افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان02-29-04, 12:27 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Yasir Elsharif02-29-04, 03:14 PM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان nazar hussien02-29-04, 03:25 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Elmosley02-29-04, 05:39 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان SalahDirar02-29-04, 06:42 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان خالد الحاج02-29-04, 11:12 PM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان03-01-04, 09:27 AM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Yasir Elsharif03-01-04, 12:42 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان الجندرية03-01-04, 02:11 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Alsawi03-01-04, 02:24 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان يا بت يا نيل03-01-04, 09:47 PM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان03-02-04, 02:20 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان sudania200003-02-04, 04:02 PM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Haydar Badawi Sadig03-02-04, 10:16 PM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Elawad03-04-04, 01:06 AM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان Raja03-04-04, 01:28 AM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان haneena03-04-04, 01:39 AM
      Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان03-04-04, 09:31 AM
      Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان03-04-04, 09:36 AM
  Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان انور الطيب03-05-04, 01:18 PM
    Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان نزار محمد عثمان03-06-04, 08:19 AM
      Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان murtada03-09-04, 06:32 AM
        Re: افرحوا معي .... عندما تنضجُ الأحزان sudania200004-21-04, 03:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de