نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: حتمية فناء تمرد دارفور وتحالف كاودا .. (Re: Munir)
|
الاخ منير
كل سنة وانت طيب
في قضايا الصراع حول السلطة والمظالم لا يوجد شئ اسمه الحتمية، وحتى لو كان الصراع قبلي (بالدرب العديل) أيضاً لا يوجد شئ اسمه الحتمية، فلو صدق توقعك وانتهت الحركات المسلحة الموجودة حالياً، فالحتمية تقول شئ واحد، أن حركات أخرى ستظهر أيضاً ما لم يتم حل المشكلة من جذورها، وحسم هوية السودان لصالح المواطن السوداني بمختلف اثنياته واعراقه، وليس بهيمنة مدعي العروبة والاسلام.
بدأت الثورة (التمرد؟؟) في الجنوب واستمرت رغم فناء الحركات التى بدأتها، واستمرت اكثر من خمسين عاماً
وبدأت الثورة في الغرب والشرق (ميلاد احاب مثل مؤتمر البجا اتحاد جبال النوبة سوني) منذ الستينات وأخذت اشكال متعددة انتهاءاً بالثورة المسلحة
التاريخ يقول عكس ذلك، ما دام الذين في السلطة يتكلمون عن هوية أخرى غير الهوية السودانية (ستظل الثورة أو ما تسميه بالتمرد مستمر حتى يصل كل السودانيين إلى أن الهوية السودانية هي الشئ الوحيد الباقي والذي يجمع هذه الشعوب في الأرض السودانين، وسيظل السودان كأسمه (أرض السود) هذه المجموعات الزنجية المستعرب منها والمتأفرق والمتأسلم لا يجمعها غير سودانيتها بدستور يقوم على تويع عادل للثروة والسلطة ومساواة في احقوق تقوم على المواطنة وليس على الدين أو العرق أو النوع.
رأينا الإصرار على الحرب ضد الشعب الجنوبي بدأت بتسميتهم متمردين وانتهت بتسميتهم كفار وعنصريين، وفي النهاية انتهت بتقرير مصيرهم، لو استعملنا هذه القراءة لتاريخنا سيتضح أن الحتمية الوحيدة هي ما يلي:
لو استمرت نفس الذهنية الإستعلائية الحالية سينتهي الأمر بحتمية انفصال الشعوب الأخرى عن هذه الدولة وتكوين دولها الأخري
والحتمية الأخري هي أن الثورة (كما تسميها التمرد) سيستمر بكل اشكاله السياسية او العسكرية وحتى ايجاد حل يقوم على المبادئ التى ذكرتها اعلاه.
بالطبع اتفق معك في أن الكثيرين ينظرون لها على انها حركات قبلية والنظام الحالي عمق هذه النظرة وبطريقة مدروسة لأنه ينطلق من نظرة عنصرية لمكونات الشعب السوداني، وسيواصل تعميق العنصرية لأنه قائم عليها وهذا بالعكس سيزيد من اوار الحرب كما حدث تماماً في عهده ودخول مناطق اخرى وانضمامها للثورة (التمرد!!!)، وكما تري الآن المناصير والحلفاويين والبجا والغرب في مجمله والجنوب الجديد (النيل الأزرق). فحتمية الثورة هي التى ستستمر وستتغير فقط لأسماء والأشخاص ولكن الثورة مستمرة هذا على الاقل ما تقوله لنا السنوات الستة وخمسين منذ استقلال السودان وحتى الآن.
المخرج الوحيد هو دستور قائم على السودانوية كهوية وكأصل وحيد يجمع هذه الشعوب لا دين ولا عرق ولا غيره من الأوهام
البشير يقول أن هوية البلد محسومة لصالح الهوية الاسلامية وينسي أن معظم الذين يحملون السلاح الآن في السودان هم مسلمون يحاربون مسلمون سواءاً بالسلاح أو بالكلمة (الشعبي ضد الوطني الصوفية وانصار السنة أنصار السنة والسلفييين السلفيين والقاعدة السنة والشيعة وهلمجرا)
لك ودي
|
|
|
|
|
|
|
|
|