[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدا لغفار محمد سعيد (عبدالغفار محمد سعيد&abdelgafar.saeed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2006, 02:57 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: [B]الطيب مصطفى وتزييف الوعى[/B] (Re: abdelgafar.saeed)

    جريدة الصحافة العدد رقم 3979 بتاريخ 26.06.2004
    الطيب مصطفى

    هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (2/1)

    استهل السيد الطيب مصطفى مقالته كالاتى:


    Quote: "حق لمنصور خالد أن تنتفخ أوداجه زهواً وطرباً ليحاضرنا عن هوية السودان الثقافية فى معرض ردّه على حاج حمد بجريدة «الصحافة» بتاريخ 20/6 الجارى فهذا زمان تمرح فيه المهازل وتعربد، وكيف لا تفعل وصحيفة خرطوم مونتر المؤيدة لطروحات قرنق تكتب فى افتتاحيتها بتاريخ 29/4/2004م ومن عاصمة الثقافة العربية لعام 2005 انه قد آن الأوان لتحل اللغة الانجليزية محل العربية كلغة أولى في السودان وذلك بعد أن شنَّت الصحيفة حملة ضارية على اللغة العربية... كيف لا تفعل والشريك الجديد قرنق يخاطب أتباعه في أبيي قائلاً (إن حركته لن تسمح بأن يأتى آخرون ليخترقوا صفوفها وينفذوا الإتفاق نيابة عنها "وأضاف وفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية بتاريخ 18/6" نحن الذين قاتلنا ووقعنا الاتفاق وسننفذه فى كل مستوياته، لكن اذا اراد الطرف الآخر التلكؤ فى تنفيذه فاننا نقول "اذا كانت منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة"... كيف لا تفعل وقرنق لا يكاد يملُّ الحديث عن الاقلية العربية المتسلطة في السودان فها هو دستور الحركة الشعبية يقول في الصفحة الاولى وهو يتحدث عن رؤية الحركة واستراتيجياتها للسودان الجديد "هناك انطباع خاطيء تم الترويج له بواسطة أجهزة ووسائط دعاية النظام بأن هناك جنوباً مسيحياً لا دينياً، مقابل شمال عربى مسلم وهذا تصور خاطىء للواقع المعاش في السودان حيث انه وفقاً للإحصاء السكاني الذى تم اجراؤه بواسطة الحكم الاستعمارى عام 1955 نجد أن (69%) من مجموع السكان سُجلوا على أنهم افارقة فى حين أن (31%) ادعوا العروبة وبناء على النتائج الاحصائية أعلاه فان هناك افارقة أكثر فى شمال السودان (39%) بالمقارنه مع الأفارقة فى الجنوب (30%). وما يعنيني الآن اصرار الرجل العجيب وحتى اليوم على تبنى نهج عنصرى لحركته من خلال التركيز فى كل محاضراته ووثائقه على هذه التصنيفات فى وقت لم يفتح الله على مناصريه من أهل اليسار والعلمانيين بكلمات تتهمه بالعنصرية وإنما ظلوا يسلقونا بألسنة حداد ويكيلون لنا الاتهام بالعنصرية بالرغم من خلو خطابنا من ذلك النهج الذى نعتبره فى فكرنا ومنهجنا العقائدى جاهلية منتنة... خذ مثلاً محاضرته التى قدمها قبل نحو عام ونيف فى فيرجينيا بأمريكا والتى نشرتها جريدة «الصحافة» وقال خلالها ما نصه (ولعل السؤال هو لماذا يرهن السودان اجياله لمعاناة الحرب طيلة هذه الفترة؟ والاجابة عندى هى أن الحكومات المتعاقبه على سدة الحكم عملت على تكريس حكومات عربية اسلامية متجاهلة حقوق وتطلعات بقية الأعراق الاخرى، مما ادى الى اشتعال الحرب واطالة امدها مما يؤكد ان طريق القوة المتبع لفرض دولة اسلامية فى السودان لن ينجح). قد يدهش المرء حين يصل قرنق واتباعه من أبناء الجنوب والشيوعيين هذه الدرجة من التدليس ولكن الدهشة تزول حين يتذكر أن قرنق كان حينها يخاطب قوى اليمين المسيحي المتطرف المساند له في أمريكا محدثاً إياهم عن اصرار الحكومات جميعها منذ الاستقلال على اقامة حكومات اسلامية بالرغم من أن القاصى والدانى يعلم أن الاسلام لم يطبق كشريعه الا فى سبتمبر 1983م من قبل الرئيس السابق نميرى وذلك بعد اندلاع الحرب فى مايو 1983.".


    ابتدأ السيد الطيب مصطفى مقالته هذه مهاجما د. منصور خالد واصفا اياه بمنتفخ الاوداج زهواً وطرباً ويستنكر زمانا تمرح فيه المهازل وتعربد، والسبب هو ان د. منصور خالد كتب عن هوية السودان الثقافية !!، ولاندرى كيف يمكن وصف المفكر المجتهد الباحث فى التكوين الثقافى للشخصية السودانية بهذا الوصف، ثم اين هى العربدة فى معاجة هذا الامر الشائك الذى يحتاج للمعرفة والصبر؟
    اذا قرأنا عنوان المقال فى السياق نفسه " هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق"
    يكون الهوى هنا غير مرتبط بحب البلاد ومكوناتها الثقافية، لكنه يهبط لمنحدر الغرض، أى كانما السيد الطيب مصطفى يبتدئ هجومه واتهاماته لقرنق ومنصور خالد ووراق من العنوان !!.
    الطريقة التى يكتب بها السيد الطيب مصطفى مقالته تصيب القارئى بالارتباك فهو ينتقل من موضوع لآخر دون تمهيد وهو لايحاور الاقكار والرؤى بل يهاجم الاشخاص متهما لهم باقسى الاتهامات، وهو فى تعجل الايدلوجى صاحب الاجندة التى يحاول اخفاءها خلف سيل الاتهامات للاخرين يخطئ فى اول سطرين فى مقالته فى امرين ذوى أهمية كبيرة يكشفان خطل قرأته المسبقة، اولهما ان السيد الطيب مصطفى قد أخطأ عندما ظن فى تعجله المهجوس بالغرض دون تمحيص ان د. منصور خالد قد كتب هذه المقالة لجريدة الصحافة، اما الحقائق فتقول ان د. منصور خالد قد أدار حوارا مع افكار د. حاج حمد حول هوية السودان الثقافية فى كتابه: «جنوب السودان في المخيلة العربية- الصورة الزائفة والقمع التاريخي» في الصفحات من 329 إلى 333 والصفحات من 363 إلى 367 ، الكتاب صادر عن «دار تراث للنشر- لندن- 2000 . ولقد قامت جريدة الصحافة بنقل هذا الجزء من الكتاب قى معرض حوار الافكار المختلفه عن هوية السودان الثقافية، ولو تفحص السيد الطيب مصطفى الصفحة التى نشر بها المقال جيدا لوجد تعليق الجريدة بعد المقال توضح فيه ان هذا المقال منقول من الكتاب الذى ذكرناه وايضا قالت الجريدة نصا:


    Quote: "اسهاما من الصحيفة في اثراء الحوار العميق حول قضايا وطننا الاستراتيجية في الظروف الحرجة الراهنة"


    أما الامر الثانى الذى أخطأ فيه السيد الطيب مصطفى فهو التاريخ الذى تشرت فيه الجريدة المقال فهو يوم 19.06.2004 وليس كما كتب هو يوم 20.06.2004.
    هذان الامران يدلان على ان السيد الطيب مصطفى متعجل لايدقق ويمحض و لايحاور الافكار التى يختلف معها بل يهاجم الاشخاص مباشرة، وهو فى هذه المقالة يخلط فى حزمة واحدة بين أفكار د. منصور خالد، ورأى جريدة خرطوم مونتر، وخطاب للدكتور قرنق فى أبيي .

    وحين نضع خطاب القائد الوطنى الراحل المقيم د. جون قرنق قى سياقه الصحيح تبدو الصورة مختلفة تماما عن مايريد السيد الطيب مصطفى للقارئ ادراكه حيث يعمل فى سعيه لتزييف وعى القارئ بوضع خطاب قرنق ضمن سياق تأمرى بعد ان نثر شكوكه حول منصور خالد ورؤيته للهوية الثقافية و جريدة سودان منتور ورأيها فى اللغة الانجليزية وقبل ذلك كله عندما وصم كل الذين يتحدث عنهم فى العنوان بالغرض.

    اتظر/ى للخبر الذى جاء كلام د. قرنق قى سياقه:


    Quote: " قال قرنق, في خطاب أمام حشد من أنصاره بلغة قبيلة الدينكا في منطقة ابيي, إحدى المناطق المهمشة الثلاث التي اتفق على منحها وضعاً خاصاً تحت اشراف الرئاسة خلال الفترة الانتقالية, إن السلام النهائي يعني تحقيق التحول الديموقراطي واشراك القوى السياسية الأخرى.

    وأكد أن حركته "ستنفذ اتفاق السلام بكل حزم وإصرار وعزيمة". مرحباً بالعمل مع القوى السياسية من شمال البلاد وجنوبها, بمن فيها معارضوه. لكنه شدد على أن حركته: "لن تسمح بأن يأتي آخرون ليخترقوا صفوفها وينفذوا الاتفاق نيابة عنها (...) نحن الذين قاتلنا ووقعنا الاتفاق وسننفذه في كل مستوياته, لكن إذا اراد الطرف الآخر (الحكومة السودانية) التلكؤ في تنفيذه, فإننا نقول: إذا كانت منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة".

    واكد قرنق أن حكومة الجنوب التي سيرأسها ستكون نظيفة وتعمل بشفافية, و"لن ندع أحداً يتلاعب بأموال الشعب والنفط". وخلص الى انه لا يمكن حل مشكلة الحرب في الجنوب والمناطق الثلاث وترك دارفور تحترق......الخ ".


    هكذا نجد أن خطاب قرنق لايخرج عن الحقائق التى يعرفها الجميع عن خطابه و عنه وعن شركائه فى المؤتمر الوطنى ، كما يعلم الجميع أن المؤتمر الوطنى يتلكأ فى تنقيذ اتفاق السلام ولا يزالون يتلكأئون حتى اليوم، وياخذنى اعتقاد بان د.قرتق كانت لديه معلومات أو كان على الاقل يشعر بان المؤتمر الوطنى يحاول اختراق الحركة الشعبية عن طريق بعض الساسة الجنوبيين المواليين للمؤتمر الوطنى بيحث يصبح المؤتمر الوطنى مسيطرا على تنفيذ الاتفاق فى الجانبيين... ربما .
    يمكننا الاختلاف مع د.قرنق والمؤتمر الوطنى حول ثنائية الاتفاق وعن ضرورة مشاركة الجميع وعن أهمية المؤتمر الدستورى، لكن وضع قرنق فى صورة المتأمر عبر سياق مصطنع لاجل تزييف وعى القارئ وايهامه بذلك فهو امر مرفوض ويخص السيد الطيب مصطفى ومنبر السلام العادل وجريدة الانتباهة ، هذا بالطبع اذا لم يكن يخص تنظيم السيد الطيب مصطفى المؤتمر الوطنى.
    أما جريدة الخرطوم منتور اذا كانت ترى انه يجب ان تكون اللغة الانجليزية هى اللغة الاولى فى السودان ، فمن الممكن ان نحاورها، ونقول لها اذا كانت الحركة الشعبية نفسها نسبة لحقيقة أن كل الجنوبيين يتفاهمون فى ما بينهم باللغة العربية ارتأت ان تكون اللغة العربية هى لغة التخاطب الاولى فى الجنوب ، ومن المعلوم ان اللغة الوحيدة التى يتحدث بها كل السودان هى اللغة العربية فكيف يجوز ان تصبح اللغة الانجليزية اللغة الاولى لكل السودان؟
    هكذ يجب ان تكون لغة العقل لغة الحوار هى السائدة، وليس التشكيك والاتهامات.

    أنظر/ى لهذه الفقرة المشحونة بالايحاء التأمرى:


    Quote: " وصحيفة خرطوم مونتر المؤيدة لطروحات قرنق تكتب فى افتتاحيتها بتاريخ 29/4/2004م ومن عاصمة الثقافة العربية لعام 2005".



    كيف ربط السيد الطيب مصطفى بين رأى الجريدة وبين هذه المناسبة التى لم يكن وقتها قد حان آن ذاك ؟
    هل هى دعوة منه للناس بالتشكك فى نوايا الجريدة ومن ثم التشكك فى نوايا الحركة الشعبية؟
    الجدير بالذكر ان جريدة الخرطوم منتور وهى الجريدة الوحيدة التى كانت تصدر باللغة الانجليزية كانت اكثر صحيفة سودانية عانت من المصادرة والاغلاق وسحب الرخصة ففى عام 2003 وحده تم ايقافها عن الصدور سبع مرات .
    من الواضح أن السيد الطيب مصطفى يدرك تعدد ابعاد الشخصية الثقافية السودانية، فكيف ينكر واقع قائم ؟
    وهو يعرف أن تاريخ السودان لم يبتدئ بدخول العرب شمال السودان، وأن دخول العرب شمال السودان لايعنى محو مكونات الشخصية الثقافية السودانية قى شمال السودان، والدليل اوضح من شمس الظهيرة، فماذالت اللغات المحلية و اللغة العربية تعيش جنبا الى جنب فى الشمال الاقصى وفى الغرب وفى الشرق كما تعيش فى الجنوب، وبما ان اللغة هى صورة من صور التجسيد المادى للوعى، والوعى مخزن الثقافة، اذا فان اركان البلاد الاربعة تحمل ابعاد للشخصية الثقاقية السودانية
    الطيب مصطفى حين يقاوم السلام و فكرة السودان الجديد فهو يقاوم الواقع الذى يفضى لاحترام التعدد الثقافى للشخصية السودانية، هو يعادى مبداء المواطنة لانه يعرف ان الواقع الجديد يشترط نهاية هيمنة مكون واحد للثقافة على مجمل المكونات الاخرى، وفى اتجاه معادات التغيير يغلق نفسه فى البعد العربى الاسلامى ويحاول تزييف وعى الشماليين كى يشاركوه نفس الخندق.


    يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته:

    Quote: " كما أن التمرد قد اندلع لاول مرة في العام 1955 قبل استقلال السودان وتولِّى أبناء الشمال السيادة على بلادهم... ذلك التمرد الذى شهد أبشع عمليات التطهير العرقى التى راح ضحيتها المئات من أبناء الشمال فى «13» مدينة ومركزاً فى جنوب السودان فى وقت واحد فيما عرف مجازاً بتمرد توريت، واننى إذ اكتب ذلك لا أبرىء الساسة الشماليين من التلكؤ فى قبول توصيات مؤتمر المائدة المستديرة الذى أوصى بالحكم الفيدرالي الى أن انقض نميرى مدعوماً من الشيوعيين على السلطة في العام 1969م، لكن فى ذات الوقت اعتبر أن الخطأ الأكبر فى تاريخ السودان وفى حق ابناء الشمال وابناء الجنوب معاً هو اتخاذ بريطانيا قراراً استراتيجياً ونهائياً في العام 1946 بضم الجنوب الى الشمال ثم تزوير مؤتمر جوبا في العام 1947م والذى كان يمضى باتجاه فصل الجنوب عن الشمال لولا تدخل السكرتير الادارى البريطانى سير جيمس روبرتسون الذى اعترف فى مذكراته التى صدرت في العام 1975 بتلك الواقعة التى ادخلت الشمال فى نفق الحرب المظلم لنصف قرن من الزمان بعد أن كان مؤهلاً لان يصبح أعظم دولة افريقية لولا (ترلة) الجنوب التى عطلت مسيرته واغرقته فى بحور من التخلف والدمار والدماء والدموع ".



    نقول للسيد الطيب مصطفى لا يوجد من يبرر ماحدث خلال تمرد اغسطس 1955 ، ولقد كانت أحداث مؤثفة جرت التحقيقات حولها وتمت محاكمات ، وعقوب من ثبتت ادانته ، ولوكانت حكوماتنا المتعاقبة تملك شئ من الحكمة لنبهتها تلك الاحداث للظلم التاريخى الواقع على اهل الجنوب، ولعملت على تمتين العلاقات بين ابناء الوطن الواحد، وتعتبر اتفاقية نفياشا الخطوة الاولى على هذا الطريق الطويل، من اجل وطن يتساوى فيه الجميع ، تكون فيه المواطنة اساسا للحقوق والواجبات ، اما الذين يريدون ان يجعلوا من احداث تمرد 1955 سببا لانفصال الشمال من الجنوب، فقد وهنت حجتهم وافتضح هدفهم فهم قد استولوا على السلطة فى البلاد منذ يونيو عام 1989 لكن الانقصال آن ذاك لم يكن ضمن اجندتهم بل السيطرة على الجنوب واسلمته كانت غايتهم.
    السيد الطيب مصطفى يحتج على عدم فصل الجنوب عن الشمال منذ الاستقلال ، ويتأسف لعدم قبول الساسة الشماليين بتوصيات مؤتمر المائدة المستديرة، ونحن نشك هنا ماأذا كان السيد الطيب مصطفى يحمل نقس أراءه هذه ابان ادارته للتلفاز عندما كانت الحرب واجب دينى.
    قد يبدو للمتأمل أن السيد الطيب مصطفى ينظر من خلال ايدلوجية المشروع الحضارى الى كل ماهو غير عربى مسلم نظرة استعلائية قاهرة مسيطرة، لكن بالتركيز نكتشف ان الاستعلاء يشمل الجميع فحتى الذين ينتمون للعروبة والاسلام لم يسلموا من التعذيب والقهر والتسلط والتشريد والفقر والعوذ والجوع أبان مرحلة التمكين ، لذلك فان اتقاقات نيفاشا بالنسبة له هذيمة كبرى لانها تمنح المظلومين حقوقهم ولانها تساوى بين الناس فى على اساس المواطنة.


    كتب السيد الطيب مصطفى الاتى:

    Quote: " إن منصور خالد وامثاله من العلمانيين يتحدثون عن إصرار الشمال على فرض المنظور الاحادى للهوية السودانية كما ورد فى مقالة بجريدة «الصحافة» يوم 18/6 الجاري وينسون إن قرنق يصر على فرض منظور أحادى للهوية السودانية على الاغلبية المسلمة فى السودان يتمثل فى العلمانية التى ينسى الرجل أو يجهل أنها تتعارض تماماً مع الاسلام، فبالرغم من أن القرآن قد شنَّ حرباً شعواء على التنازع والشقاق فان نبى الله موسى قد حسم الأمر وانتصر للدين عوضاً عن الوحدة الوطنية (وحدة بنى اسرائيل) التى عبر عنها هارون بقوله (خشيت أن تقول فرقت بين بنى اسرائيل ولم ترقب قولى) فما كان من موسى الا أن دمر صنم الوحدة الكذوب (عجل السامري)، لكن منصور خالد يصر على أن يبصق على هويتنا وتاريخنا فى حديثه لـ «الرأى العام» بتاريخ 15/6 حين يقول متهكماً من حديث نسب لقطبى المهدى " كما أن الاندلس لم تكن جزءاً من أرض العرب بل ذهبوا غزاة ويقال فى كتب التاريخ العربى والإسلامى فتح أو غزو الأندلس" وهذا لعمرى تطاول مدهش على أعظم حقب التاريخ العربي والإسلامى نصاعة ووضاءة فكما تنكر منصور خالد للشريعة ها هو يتنكر للفتوحات الإسلامية ويعتبرها استعماراً بدءاً من فتح مكة وانتهاء بتركيا وباكستان وشمال افريقيا ومصر التى ما كانت لتدين بالإسلام لتصبح القوة التى أنقذت الإسلام مرتين من جحافل الغزو الصليبى والمغولي لولا عبقرية عمر بن الخطاب التى أخرجتها من جور الرومان الى عدل الإسلام. ومن عجب أن يستنكر منصور خالد علينا وعلى شاعرنا المحجوب حزننا على فردوسنا المفقود فى الأندلس وما أظنه الا منكراً أى تباكٍ لنا على مصر اذا كانت قد استردت من قبل الروم وكذلك يستنكر الرجل علينا اليوم الخوف من تكرار ما حاق بالاندلس التى وردت مراراً فى أحاديث قرنق منذ سنوات حين كان يردد فى الدول الافريقية جنوب الصحراء بأن العرب مكثوا فى الاندلس اكثر مما مكثوا فى السودان، وبالرغم من ذلك أُخرجوا منها وكان فى سعيه لحشد تأييد الافارقة جنوب الصحراء خلف حركته يُشبِّه العرب في السودان بالبيض فى جنوب افريقيا، وقد ورد في الصفحة الأولى من دستوره عبارات مماثلة. واذا كان الكاتب المصرى الشهير فهمى هويدى قد حذَّر من مآلات انغماس (أصابع اسرائيل في الخرطوم) من خلال الإتفاق الأخير وذلك تعليقاً على كتاب العميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي موشى فرجى (اسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان... نقطة البداية ومرحلة الانطلاق) والصادر من مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا والذى أبان علاقة قرنق منذ سني الدراسة بالموساد الإسرائيلى فقد كان منصور خالد إحد ركائز تلك العلاقة وقد أفضت فى ذلك فى مقال نشر قبل نحو عام تحدثت فيه عن دور إسرائيل فى الحيلولة دون تحقيق الوحدة بين السودان ومصر ولقاء كل من الصديق المهدى وعبدالله خليل بقولدا مائير التى كانت وزيرة لخارجية اسرائيل لهذا الغرض. والمعروف أن منصور خالد كان سكرتيراً لعبدالله خليل فى ذلك الوقت كما أن اسرائيل كان لها دور كبير فى ابرام اتفاقية أديس أبابا في العام 1972 والتى وقِّعت بين منصور خالد وزير خارجية نميرى وجوزيف لاقو صاحب العلاقة المتينة مع اسرائيل".


    الاسلامويون ومنذ فترة طويلة يحاولون اخافة الشعب من العلمانية ويصورونها لهم كانها مرادف للالحاد، بالطبع يفعلون ذلك ليس عن جهل بماهية العلمانية ولكنهم غالبا ما يفعلون ذلك لتزييف وعى المواطنيين خدمتا لاجندتهم والتى تتعارض مع التقدم، الديمقراطية، التنوير والحداثة.
    يعد مصطلح "العلمانية" من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي الاجتماعي والسياسي والفلسفي الحديث ، كلمة "العلمانية" هي ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني الزمنية أو الدنيوية، أي الاهتمام بأمور الحياة في هذه الدنيا وليس بأمور الآخرة (ما بعد الموت). لأن أمور الآخرة هي من شأن الدين وحده.
    وكما جاء فى الحديث النبوى الشريف ، "أنتم ادرى بامور دنياكم".
    نحن نعيش أزمة عميقة في مجتمعنا السودانى وواقع الحال اليوم لم يعد يحتمل تأجيل القضايا الكبرى حول المواطنة والحرية والحداثة ، واتفاقية نيفاشا يمكن ان تكون اطار لذلك بتطويرها وتنفيذها وجعلها شاملة.
    تغدو العلمانية الشرط التاريخي لوحدة الشعب التى يتم بها تجاوز الانهيار الاجتماعى، وابعاد شبح الانقصال والتشرزم والتقرقة . وعلى المستوى السياسي، تبدو شرطا ضروريا للديمقراطية، فلا يمكن جعل المجتمع ديمقراطيا دون علمنته، الناحية الاولى لمشروع تقدم سودانى هو العلمانية والثانية هى الديمقراطية .


    كتب د. منصور خالد:

    Quote: " من التعسير المفتعل رمى صاحب المنبر لنا بالعلمانية وبصورة تذكر المرء بهوس الستينات حيث كانت العلمانية مرادفاً للإلحاد. لن أعود لما كتبت حول الموضوع في مقالاتي وكتبي العديدة، فليس هذا مجاله وإنما أتوقف عند أمرين عارضين. الأمر الأول هو أن النظام السوداني القائم المنتسب للإسلام يكاد يكون أول نظام في الوطن العربي تبنى العلمانية السياسية. ففي دستور 1998 أُلغى النصُ على دين الدولة وهو نص كان قد ورد في مشروع الدستور الإسلامي 1968 كما أُلغى النص القائل أن يكون رئيس الدولة (الإسلامية) مسلماً الذي ورد أيضاً في مشروع الدستور الإسلامي 1968 هذان النصان (الإسلام دين الدولة وأن يكون الرئيس مسلماً) يترددان في كل الدساتير العربية باستثناء الدستور اللبناني. وقد جعل دستور 1998 من المواطنة (دون اعتبار للدين) أساساً للحقوق والواجبات ".


    نعود مرة اخرى للفقرة السابقة من مقالة السيد الطيب مصطفى لاحظ/ى الاتى :

    Quote: " قرنق يصر على فرض منظور أحادى للهوية السودانية على الاغلبية المسلمة فى السودان يتمثل فى العلمانية".


    كيف يعقل أن يكون هذا هو فهم السيد الطيب مصطفى لمكونات الشخصية الثقافية السودانية؟
    العلمانية ليست احدى مكونات الشخصية الثقافية السودانية بالطبع، العلمانية هى احدى محصلات المعرفة المنجزة خلال التجربة الانسانية الطويلة والمعانة من التسلط والقهر والجوع والمرض والاستعباد والتخلف وصكوك الاحتكار التجارى للراسمالية الطفيلية و الموالاة فى عهد التمكين واستغلال الدين لاجل اغراض الدنيا.
    مكونات الشخصية الثقافية السودانية متعددة بتعدد الاعراق والثقافات وهى لاتعبر عن نفسها باللغات فقط بل فى تغيير الاشياء وصنع الاحداث اى فى خلق الثقافة الروحية المتجسدة ماديا، الاثار القديمة مثلا باهرامتها ومدنها المدفونة فى الارض فكر متجسد فى الحجر والطين يعبرعن احد مكونات الشخصية الثقافية السودانية.
    الثقاقت المتعددة لها وجود تاريخى فى بلادنا لانعنى هنا فقط التاريخ كعلم او كموضوع يدرسه العلم ولكن ايضا التاريخ من حيث هو نمط للوجود.
    اذا ما كتبه السيد الطيب مصطفى لايعدو ان يكون محاولة اخرى لتزييف وعى القارئ بالخلط الشنيع بين موكونات الشخصية الثقافية السودانية والعلمانية، حيث يسعى لايهام القارئ بان العلمانية لاتصلح للمسلمين بينما الحقيقة اننا نحن المسلمون فى حاجة لها مثلنا مثل غيرنا من مواطنى بلادنا مادامنا نريد التقدم والازدهار والسلام والاستقرار، ومادمنا نرفض القهر والتسلط والجهل والتخلف والجوع والمرض واستغلال الدين لاجل اغراض الدنيا .


    انظر/ى للاتى:

    Quote: " لكن منصور خالد يصر على أن يبصق على هويتنا وتاريخنا فى حديثه لـ «الرأى العام» بتاريخ 15/6 حين يقول متهكماً من حديث نسب لقطبى المهدى " كما أن الاندلس لم تكن جزءاً من أرض العرب بل ذهبوا غزاة ويقال فى كتب التاريخ العربى والإسلامى فتح أو غزو الأندلس" وهذا لعمرى تطاول مدهش على أعظم حقب التاريخ العربي والإسلامى نصاعة ووضاءة".


    من الواضح ان السيد الطيب مصطفى يعتز بتاريخ العرب فى الاندلس ولا يابه بتاريخ السودان القديم
    وللسيد الطيب مصطفى الحق فى ذلك فهو عربى اصوله من الجزيرة العربية، لكن ليس من حقه ان يجبرنا ان نرى بعينيه وان تفكر بعقله ، فمثلا النوبيين الذين وجودوا فى هذه الارض السودانية من قبل التاريخ المكتوب يشعرون بالاعتزاز بارضهم و بتاريخ اجدادهم السودانيين العظماء ، الاعتزاز بتاريخ كل ممالكهم بغض النظر عن الدين الذى كانت تدين به الوثنى منها والمسيحى، ولقد تعرفوا على الاسلام هنا فى بلادهم هذه وامنوا به واندمج فى مكون شخصيتهم الثقافية ، ويشاركهم فى ذلك، الوسط الذى يدرك عمق تاريخه فى الارض ويمثل جانبا من الشخصية الثقافية، و الجنوب والذى يمثل جانبا من الشخصية الثقافية السودانية والغرب الذى يمثل جانبا آخر والشرق الذى يمثل جانبا خامسا .
    ان التاريخ الوطنى للشعوب يمثل طاقة عظيمة كامنة يستخدمها المثقفون من التربويين والاجتماعيين والاركلوجيين والمؤرخين والمفكرين والاعلاميين وغيرهم، من اجل استنهاض الشعوب بعد هزائمها ، ومثال المانيا التى نهضت كالعنقاء من الدمار مرتين واستشرفت افاق التفدم ليس ببعيد، ومثال اليابان ايضا ناصعاوبينا، فبدلا من انكار تاريخنا والهروب منه لماضى ليس لنا ولامكنة لاتخصنا علينا بدراسة تاريخ السودان القديم وثبر اغواره واستخراج الامثولات والعبر والبطولات منه ليس لكى نعيش فى الماضى ونبكى عليه ولكن لكى يتم تدريسه للنشئ كى يتعرفوا فى البدء على شخصيتهم و يعتذوا بذاتيتهم ومن ثم ينهضوا بهذه البلاد التى لو نهضت لانهضت معها بلاد وشعوب .

    كتب السيد الطيب مصطفى :


    Quote: " إن وراق ورفاقه لا يدفعهم لتأييد قرنق ديمقراطيته بقدر ما يسوقهم إليه عداؤهم للشريعة التى يحمد له أنه يستحى أن يسميها باسمها وانما يستعيض عنه بمسمى (المشروع الاصولى المغلق) ذلك أن قرنق لم يكن ديمقراطياً فى يوم من الايام فقد ناصب كل الحكومات السابقة سواء كانت عسكرية أو ديمقراطية عداءً سافراً، بل إنه قتل أو اعتقل الكثيرين مِنْ مَنْ خالفه الرأى من الزعماء الجنوبيين، وقد أفاض حاج حمد فى ذلك بجريدة «الصحافة» بتاريخ 21/6 معدداً أسماء من قام قرنق بتصفيتهم جسدياً ".


    هجوم السيد الطيب مصطفى على الاستاذ الحاج وراق و عنفه اللفظى عليه لايختلف عن مايفعله السيد الطيب مصطفى مع د. منصور خالد، وذلك لقدرتهما على تفكيك خطابه، وكشف مبتغاه، واذالت الغشاوة عن العيون، لقد تطرقنا لذلك فى تحليلنا للمقالة السابقة حيث استعنا بالتحليل الثاقب للمفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان، ويمكن للقارئ الرجوع للمقالة السابقة لتبين دوافع السيد الطيب مصطفى.

    كتب السيد الطيب مصطفى مواصلا دفوعاته:

    Quote: " أما الحديث عن اختلاف الدين واللغة والثقافة كمبرر للإنفصال فهو ما لا ننكره بل ندافع عنه بقوة ليس أنكاراً للإختلاف الذى هو من طبيعة الحياة والأشياء وإنما لأن ذلك الاختلاف أفضى الى حرب ضروس اهلكت الحرس والنسل طوال نصف قرن من الزمان ولا يوجد ما يطمئننا على أنها ستتوقف وإنما يوجد ما ينذر بانتقالها الى الخرطوم والشمال بعد أن كانت حتى وقت قريب تستعصى على دخول جوبا، فهل يمكن أن نطالب بالانفصال لو كنا نعيش فى وئام اجتماعى كالذى تعيشه الأعراق المختلفة فى أمريكا مثلاً ثم من قال إن الاختلاف هو ميزة وعنصر ايجابى وهل الاختلاف الا نقيضاً للوحدة والتوحد الذى ينشده وراق."



    سوف لانمل من تكرار ان السيد الطيب مصطفى قد بدأ دعوته الانفصالية بعد أن تاكد من ان اتفاق نيفاشا سيتم توقيعه ، كان ذلك بعد وقف اطلاق النار والابتداء فى اجراء الترتيبات الامنية ، لقد بدأ حديثه عن طول زمن الحرب بعد ان توقفت .
    لقد اودى اختلاف اللغة والدين والثقافة الى الحرب أمااستمرارها فقد كان لعدم وجود الارادة السياسية عند الحكام لاعطاء كل ذى حق حقه، وليس لان الشعب لم يكن يريد السلام، فالشعب ابدى تمسكه بالسلام عندما استقبل د. قرنق فى الساحة الخضراء ذلك المشهد الذى لم يحدث من قبل فى تاريخ السودان الحديث، الان وقد تم التوقيع على اتفاق نيقاشا عن طريق الضغط الدولى وعن طريق النضال البطولى للحركة الشعبية ، ولاأعتقد ان هناك من يظن بان المؤتمر الوطنى قد كانت له يوما ما قناعة بالسلام.
    يريد السيد الطيب مصطفى فصل الجنوب بحجة الاختلاف الثقافى، نحن نقول ان الاختلاف الثقافى والعرقى لايمنع الوحده بل يغنيها فالوحدة فى التنوع عامل اغناء لثقافة الامة هذا من ناحية ومن ناخية اخرى ان أول دولة قامة على اساس دينى عرقى احادى هى دولة اسرائيل هل يريد السيد الطيب مصطفى ان يكون الشمال ظالما للجنوب كما تظلم اسرائيل الفلسطينيين؟
    دولة باكستان التى انفصلت من الهند بحجة الدين، هل منعت وحدة الدين من انفصال دولة بنقلاديش عنها؟
    فلنفترض جدلا بان وحدة الدين يمكن ان تكون اساسا صحيحا لقيام الدول ، ماذا يسمى السيد الطيب مصطفى ماحدث من قتل وحرق واغتصاب ونزوح فى دارفور؟؟؟.؟؟؟
    اليس سكان دارفور مسلمون؟
    لا ياسيدى ماهكذا تبنى الدول!! ، الدول تبنى على اساس المواطنة كما قلنا من قبل، على اساس العدل والديمقراطية واشاعة الحقوق والخدمات وتناسب الفرص والتنمية وكل ذلك يقوم على اساس متين من احترام للتعدد الثقافى العرقى.


    مراجع :

    * جريدة الصحافة العدد رقم 3979 بتاريخ 26.06.2004
    الطيب مصطفى

    هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (2/1)


    * الصحافة العدد رقم 3972 يتاريخ 19.06.2004
    منصور خالد
    خلافانا مع حاج حمد حول هوية السودان الثقافية

    .

    * الرأى العام بتاريخ 03.07.2004
    منصور خالد
    ويل للمتربصين
    الإمام الحبيب والدكتور الأديب وصاحب المنبر المريب


    * جريدة الحياة بتاريخ 18.06.2004
    الخرطوم - النور أحمد النور
    قرنق يحذّر الحكومة السودانية: منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة





    * فى هذ الرابط اوردت( International Freedom of Expression Exchange ) نقلا عن مراسلون بلا حدود أن جريدة الخرطوم منتور اوقفت خلال عام 2003 سبع مرات .
    http://www.ifex.org/en/content/view/full/55346?PHPSESSID=



    عبدالغفار سعيد


    نواصل

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 05-13-2006, 03:22 AM)
    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 05-14-2006, 10:21 AM)
    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 05-14-2006, 05:51 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 09:12 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:10 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:56 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-14-06, 08:41 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-15-06, 09:11 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-16-06, 12:04 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-17-06, 01:39 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 06:30 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 08:28 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:34 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:52 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-28-06, 09:45 AM
    Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] محى الدين ابكر سليمان05-24-06, 07:19 AM
      Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-25-06, 08:05 AM
  Re: [B]j الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد04-29-06, 11:18 AM
  Re: [B الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 02:44 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 04:04 PM
  Re: جريدة الانتباهة وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-10-06, 11:06 AM
  Re: [B]الطيب مصطفى وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-13-06, 02:57 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-14-06, 05:50 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:09 AM
  Re: [B]الطــيــب مصــطفى وتـــزييــــف الوعـــــــــى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:51 AM
  BIG]منـــــــــبر الســـــــلام العادل[/BIG] عبدالغفار محمد سعيد06-04-06, 08:37 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد06-06-06, 07:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de