[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدا لغفار محمد سعيد (عبدالغفار محمد سعيد&abdelgafar.saeed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2006, 02:44 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: [B الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] (Re: abdelgafar.saeed)

    الطيب مصطفى.
    جريدة ألوان العدد رقم 2379 بتاريخ 24.01.2003

    ولألوان كلمة: ما آن لأبناء شمال السودان أن يعلنوا دولتهم المستقلة ؟
    إلى متى يظل جنوب السودان عائقاً أمام إنطلاق الشمال ؟


    يبتدئ السيد الطيب مصطفى مقالته كالتالى:
    Quote: لم أدهش للتداول الواسع الذي لقيته صيحتي للتصدي لمشكلة الجنوب برؤية جديدة تخرج بها عن المسلمات والمعالجات القديمة التي لم تورثنا غير الدمار والخراب والتخلف وفقدان خيرة أبناء الأمة طوال ما يقرب من نصف قرن من الزمان مما جعل حربنا هذه اللعينة الأطول بين حروب عالم اليوم ، بل ومـن أطول الحروب على إمتداد التاريخ البشري ، كما لم استغرب القبول الكبير الذي وجدته دعوتي لفصل الشمال عن الجنوب ، فقد كنت أعلم ذلك من خلال الهمس الذي كان يدور في المجالس ، لكني إستيقنت الآن يقيناً راسخاً بأن أمر الإنفصال يحظى بتأييد كاسح لدى أبناء الشمال ، وللأسف فإنه لم تقم أية جهة بإجراء إستبيان أو قياس رأي بين أبناء الشمال بعد أن إرتفع الصوت الجهير لأول مرة بين أبناء الشمال معبراً عما كان مكبوتاً أو مسكوتاً عنه… أقول ما من جهة تصدت لهذا الأمر بالرغم من أن قياسات الرأي والإستفتاءات باتت من أهم حيثيات إتخاذ القرار في القضايا الوطنية الكبرى على مستوى العالم أجمع ، ويكفي أن أذكر أن سويسرا إستفتت شعبها حول رأيه في إقامة جسر على بحيرة جنيف !! وبالرغم من أني قرأت كثيراً مما طرحه الشانئون والقادحون على صفحات الصحف ، فإني والله لم أجد حجة واحدة أقنعتني بأن أتخلى عن طرحي للإنفصال ، بل إزددت إقتناعاً ويقيناً ، ولا أقول ذلك إعتداداً برأي أو بخساً للآراء الأخرى التي أحترمها جميعاً ، فقد كان بعض ما طُرح من مخاوف وسلبيات جديراً بالتأمل ، لكن تلك المخاوف لا تعدو أن تكون مثل الآثار الجانبية التي قد تصحب الدواء ، فمن يعاني من السرطان مثلاً يصاب عند تناول الدواء بتساقط الشعر ، لكن هل يمتنع المريض عن تناول الدواء الشافي مضحياً بحياته خوفاً من تساقط شعره ؟! لذلك فإني أطلب إلى كل المترددين أن يفكروا في القضية الكبرى بالمنهج الجديد الذي دعوت إليه وآزرني فيه كثيرون ببيان وحجج أعظم مـن تلك التـي طرحتهـا وذلك بالخروج عن المسلمات القديمة ومألوف الآبـاء والأجـداد الـذي فتـك ببلادنا ردحـاً مـن الزمـان متأسين في ذلك بحكمة العقلاء من الشعوب الأخرى التي جنّبت بلادها العنت والمشقة والتخلف والمـوت والدمــار، وأرجـو أن نتجـاوز العصبيـات الصغيرة سواء كانت فكرية أو جهوية في سبيل الخروج من نفق الأزمة إلى بر الأمان لإقامة دولتين جارتين تعيشان في وئام وسلام.


    يبتدئ السيد الطيب مصطفى مقالته الثانية الداعية لفصل الشمال عن الجنوب مبشرا ومستبشرا بالقبول و الصدى الواسع الذى لقيته مقالته الاولى ( المنفستو)، والرؤية الجديدة التى خرج بها السيد مصطفى من خلال مقالتيه هى أن يعمل الشمال على الانفصال من الجنوب .
    الحجة الاساسية الأولى التى يقوم عليها منطقه الانقصالى هى أن الجنوب قد اعاق تطور الشمال واورثه الدمار والخراب والتخلف، وهذه حجة تعتمد على قلب الحقائق و تزييف التاريخ وتذويره، فمطلب اهل الجنوب منذ الاستقلال كما اوردنا فى تحليلنا للمقالة السابقة ، كان الحكم الذاتى، حيث وعدهم الساسة الشماليين بذلك ولم يفوا بوعدهم ذلك وايضا لم يفوا بالوعود التى تلت .


    أنظر/ى د. منصور خالد :

    Quote: " ليس صحيحاً أن الجنوب حال دون انطلاق الشمال، بل الصحيح هو أن الحرب هي التي وقفت عائقاً أمام تطور كليهما، فالحرب هي أس الداء. لهذا يقمن بنا أن نبحث عن الأسباب التي قادت إلى اندلاع تلك الحرب، ثم استشرائها. نعرف جميعاً (أو ينبغي أن نعرف) أنه منذ استقلال السودان في مطلع يناير 1956 كان مطلب جميع القوى السياسية الجنوبية هو الوحدة الاتحادية التي يتاح في ظلها لأهل الجنوب أن يديروا شئونهم بأنفسهم. ولا أريد هنا العودة للحديث المكرور عن وعد الطبقة الحاكمة لأهل الجنوب بالفيدر يشن كثمن لمساندتهم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، لأن في ما كتب ابيل الير حول تلك المأساة ما يغني. عوضاً عن ذلك، أحاول أن أبين، من جانب، مواقف الجنوبيين المعلنة يومذاك، ومن جانب آخر، مواقف الساسة الشماليين ذوي الرؤية البصيرة، إلى جانب مواقف الذين غهبوا عن الحق فادخلوا السودان بغَهَبهم ذلك في مفازة مجدبة مهلكة".
    من المدهش أن يكتب السيد الطيب مصطفى فى سياق دعم حججه لفصل الشمال عن الجنوب عن "الاستبيان والاستفتاء وآليات قياس الرأى " فهذه آليات الديمقراطية التى لم يؤمن بها هو ولاحزبه طوال تاريخهم ، فكيف ولماذا يتحدث عن هذه الاليات وهو لايؤمن بها؟ فلقد اجتمع الشعب السودانى بكل فصائله ( ماعدا الجبهة القومية الاسلامية) على ضرورة تعطيل القوانين الاسلامية حتى قيام المؤتمر الدستورى ، كان ذلك فى كوكادام عام 1986، اتفاق المرغنى – فرتق عام 1988 واتفاق القصر عام 1989 ، ولقد وقفت الجبهة القومية الاسلامية ضد كل خيارات الشعب السودانى.


    من المدهش أن يكتب السيد الطيب مصطفى فى سياق دعم حججه لفصل الشمال عن الجنوب عن "الاستبيان والاستفتاء وآليات قياس الرأى " فهذه آليات الديمقراطية التى لم يؤمن بها هو ولاحزبه طوال تاريخهم ، فكيف ولماذا يتحدث عن هذه الاليات وهو لايؤمن بها؟ فلقد اجتمع الشعب السودانى بكل فصائله ( ماعدا الجبهة القومية الاسلامية) على ضرورة تعطيل القوانين الاسلامية حتى قيام المؤتمر الدستورى ، كان ذلك فى كوكادام عام 1986، اتفاق المرغنى – فرتق عام 1988 واتفاق القصر عام 1989 ، ولقد وقفت الجبهة القومية الاسلامية ضد كل خيارات الشعب السودانى.
    كما ان الشعب السودانى لم يقدم لحزب السيد الطيب مصطفى دعوة كى يقوم بانقلابه على الديمقراطية فى يونيو عام 1989 ، الانقلاب بالطبع كان على تلك الاليات التى يضعها حجة للانفصال (الاستبيان والاستفتاء وآليات فياس الرأى).


    فى الحوارات التى جرت بين الاسلامويين على صفحات جريدة الرأى العام خلال شهرى فبراير و مارس عام 1998، حين كان بريق المشروع الحضارى لايزال لامعا فى أعينهم ، كان رأى السيد الطيب مصطفى فى الديمقراطية واضحا وقاطعا كما يلى:

    Quote: "أن التعددية تنافى قيمة الوحدة الاسلامية، وأن النظام التعددى أثبت فشله فى السودان، وأن من حق السودانيين - وخاصة الاسلاميين- أن يبحثوا عن نظام بديل غير التعددية الغربية ".


    تنافى التعددية مع قيمة الوحدة الاسلامية يجعلها حسب ايدلوجية السيد الطيب مصطفى كفرا صراحا، الذهاب مع هذا المنطق لنهايته يجعل آاليات الديمقراطية مثل قياسات الرأى والاستفتاءت حرام بالضرورة، وبالتالى من يعمل بها يمارس الكفر .
    اذا ماالذى يجعل السيد الطيب مصطفى يتخلى الان عن خطابه الدينى الذى يحرم الديمقراطية ، ويحاول اقناع الشعب السودانى بفائدة الانفصال عبر لغة علمانية هو اصلا غير مقتنع بها؟
    بالطبع كما نعتقد نحن هنا مايفعله هو ممارسة طريقة اخرى فى محاولة تزييف الوعى عبر منهج انتهازى لايتورع عن استخدام مالايؤمن به فى سبيل محاولة اقناع الاخرين بوجهة نظره .


    أنظر/ى الى التالى الذى ورد فى نهاية الفقرة الاولى من المقال :

    Quote: " وأرجـو أن نتجـاوز العصبيـات الصغيرة سواء كانت فكرية أو جهوية في سبيل الخروج من نفق الأزمة إلى بر الأمان لإقامة دولتين جارتين تعيشان في وئام وسلام".


    كتب المفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان :

    Quote: " وعندما يتحدث السيد الطيب مصطفى عن "عصبيات فكرية" فإنه يقصد أولا وأساسا، الفكر الذي قاد إلى إشعال الحرب في الجنوب بغرض اسلمته وتعريبه. وهو جوهر منهج المشروع الحضاري نحو الجنوب. وحينما يدعو إلى ذلك فإنما يدعو بصريح العبارة، ودون لف أو دوران، للتنازل عما ظلت الإنقاذ تصرخ من جميع أبواقها، وبأفواه كل دعاتها، بأنه واجب ديني لا يمكن التنازل عنه حتى إذا اجتمع على رفضه الثقلان".


    أذا البديل للمشروع الحضارى الذى فشل هو فصل الشمال عن الجنوب!!!! لكننا نقول للسيد الطيب مصطفى أن المشروع الحضارى لم يكن خيار الشعب السودانى، لذلك لن يكن الانقصال هو بديله ، مرة اخرى وكما اتضح من خلال تحليلنا للمقالة الاولى نخلص هنا الى انه يحلم باختزال البلاد فى مساحة يحددها التجانس الدينى والعرقى، مساحة تسمح لحلمة العقائدى الايدلوجى ان يجسم فى صدر البلاد والعباد، تسمح لهم بالسيطرة على السلطة والثروة .

    مرة اخرى ننبه ونذكر الفارئى/ة بماذكرناه فى تحليلنا لمقالة سابقة، وهو ورقة حزب المؤتمر الوطنى التى قدمهالمؤتمره الاقتصادى الذى انعقد خلال الفترة ، ، 12.09.2005.11 وكان السيد/ عبدالرحيم حمدى قد عرضها على المؤتمر، تلك الورق التى تتحدث عن محور دنقلا – سنار – كردفان، وتحدثت عنها الصحف ناقدة باعتبارها افكار السيد/عبدالرحيم حمدى.
    نعتقد ان تلك الورقة ومايدعوا له السيد الطيب مصطفى و جريدة الانتباهة ومنبر السلام العادل خطة واحدة تسير على عدة محاور ربما كانت هى البرنامج البديل للمؤتمر الوطنى فى حالة الاحساس بامكانية نجاح مشروع السلام والوحدة، الدعوة والعمل على تقسيم البلاد واقامة دولة فى ذلك المحور دنقلا – سنار – كردفان متناسقها فى انتمائها الدينى والعرقى، تخضع لسلطتهم وتسلطهم ، ومشروعهم الحضارى، فهم لايهمهم ان تتقسم البلاد او تتشرزم ، مايهمهم حقا هو ان تكون السلطة والثروة بايديهم .


    يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته كالاتى:

    Quote: ".... في التقرير إنه حضر برنامجاً إحتفالياً اُعد لعبدالعزيز الحلو القائد الميداني وزعيم فصيل جبال النوبة التابع لقرنق والذي كان في زيارة لأمريكا كعضو في وفد حركة قرنق في مفاوضات واشنطون (التي شارك فيها وفد من الحكومة)… وان البرنامج بدأ برقصة شعبية تحية للرجل قدمتها مقاتلات من الجيش الشعبي ، ولفت نظر بكري هذا عدم وجود سودانيين من مناطق السودان المختلفة في الحفل رغم وجود عدد كبير من السودانيين في مدينة فينكس الكبرى ، وقال إنه علم فيما بعد أن اللقاء تم الإعلان عنه فقط وسط أبناء جبال النوبة وجنوب السودان.....الخ" .


    عمل السيد الطيب مصطفى من خلال الاستدلال بهذة القصة على اقناع القارئى بان الجنوبيين يختلفون عنا فى الدين واللغة والعرق والعادات والتقاليد فليس هناك شئ يبرر او يقود للوحده معهم خاصة وهم انفسهم يريدون ويسعون للانفصال، أما مايردده زعمائهم عن الوحده فما هو الا مكر وتكتيكات، فهم حاقدون علينا يظهرون غير مايبطنون.
    المعروف ان الدول لاتقوم على التجانس العرقى واللغوى بل تقوم على اساس المواطنه والمساوة والديمقراطية ومحاربة التمييذ والاستعلاء العرقى، تقوم الدول على التنمية المتوازية والفرص المتكافئة وتوفير الخدمات ، عند ذلك يقتنع الجميع بالوحدة ويحتفى الجميع بالوطن المشترك ويضعوه فى حدقات اعينهم.

    لكنه فى مكان اخر من مقالته ذكر الاتى :


    Quote: " وأنا لم أذكر في مقالي السابق كلمة توحي بإحتقاري للعنصر الزنجي لأن الزنوجة تجري في دمي ودم أبنائي".


    أذا مادامت الزنوجه تجرى فى دماء جميع السودانيين فلا مناص للحديث عن أوهام الاختلاف العرقى، ولاشئ يستدعى الحديث عن الانفصال ، هكذا يبنى السيد الطيب مصطفى الافتراضات ويهدمها بنفسه، هذا لانها افتراضات واهنة تجافى المنطق والحقائق ، وتركن لمنطق معوج يجافى العقل، افتراضات منتجة فى معامل ايدلوجيا الاقصاء.

    كتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

    Quote: " … وعجبي من منصور خالد هذا الذي يعلم الجميع أنه أكثر تأهيلاً من قرنق وأكبر عمراً منه ومن جميع قيادات التمرد ، لكنه لن يبرح موقع المستشار ليتولى منصباً تنفيذياً من المواقع التي يحتلها مـن أبناء الدينكا مـن هم أصغر مـن أبنائه المفترضين وهو يعلم ذلك ويعلم أنه لا يختلف عن بكري كاتب التقرير في شئ في نظر قرنق لأنه وعرمان وغيرهما ليسوا أكثر من كمبارس أو فنيي ديكور ومكياج لتجميل صورة قرنق وحركته العنصرية الحاقدة".


    كتب المفكر الوطنى الراحل المقيم الخاتم عدلان كاشفا اسباب حنق السيد الطيب مصطفى :

    Quote: " وما تهجمات الطيب مصطفى، على منصور خالد، بما تنطوي عليه من العنف اللفظي، والتصغير، والتي هي عينة معبرة عن خطاب الإسلاميين الأصوليين الذين يضلون طريقهم دائما إلى المجادلة الحسنة، ما تلك التهجمات سوى ضيق بمثل هذه الحقائق الجارحة التي يعبر عنها الدكتور منصور خالد".
    لان د. منصور خالد يعرف كيف يزيل الغشاوة عن العيون ويورد حقائق السياسة والتاريخ الدامغة التى تكشف مكامن محاولات تزييف الوعى وتوضح الحقائق فان السيد الطيب مصطفى لايطيق قلمه المشرع فى وجه التزييف".


    كتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

    Quote: " أقول ذلك في ظل الحقيقة المؤلمة بأن صبرنا الطويل على المشكلة لم ينهها بقدر ما عقدها ، فإذا كانت قد بدأت عام 1955م فإنها قد تشعبت مع الأيام ، وإذا كان أقصى طموحات وليم دينق عام 1965م لم تتجاوز منح الجنوب الحكم الفيدرالي فإن نيال دينق ابن وليم دينق وهو من قيادات حركة قرنق ينادي الآن بعد 38 عاماً من والده بتحرير السودان جميعه من العرب … وذلك من خلال حكم الجنوب بكامله والمشاركة الكبيرة في حكم الشمال وتجريده من معظم ثروته لمصلحة الجنوب وذلك كله تمهيداً للإجتياح الكبير الرامي إلى تحرير السودان من (العرب الجلابة) ".


    كتب د. منصور خالد :


    Quote: " نذكر أيضاً أن هذه الحرب الذي ظلت رحالها تدور منذ بدايات الاستقلال كانت دوماً في الجنوب. لم يتوجه الجنوبيون بمتمرديهم إلى الشمال الجغرافي لاحتلال رقعة من أرضه. ولم يذهب هؤلاء الموسومون بالحنق، كما ذهب التأميل في سيريلانكا، أو الجيش الجمهوري الايرلندي في المملكة المتحدة، أو ايتا الباسكية في أسبانيا، إلى اغتيال المسئولين أو الاعتداء على البشر وممتلكاتهم في العواصم والأقاليم الأخرى. ولم يسجل التاريخ منذ اشتداد أوار الحرب في الستينيات اعتداءً وقع على مواطن عادي في الشمال من التجار والموظفين والعاملين هناك، وإن سجل أحداثاً للإبادة المنظمة لمثقفي الجنوب في جوبا وواو في منتصف الستينيات كما أثبت ذلك تقرير قاضي المحكمة العليا دفع الله الرضي. وان شاء الكاتب أن يعود بالقارئ إلى أحداث توريت (1955) التي يتلكأ عندها دوماً بعضنا، فيحسن به ـ كما يحسن بغيره ـ أن يعود إلى تقرير لجنة قطران ليرى فيه تحليلاً نصيفاً لأسباب تلك الأحداث. ذلك التقرير وان اختفى من مطبعة ماكوركوديل ـ كما اختفت المطبعة نفسها ـ أجلاه على الناس من جديد مركز الدراسات السودانية لمن يشاء أن يقرأ".


    الملاحظ ان احدى الحجج والدفوعات المركزية فى فكر المجموعة الاسلاموية الداعية للانفصال من الجنوب تتركز فى طول الحرب الاهلية فى الجنوب والتى انتهت فى الواقع وتوقفت فى نفس الوقت الذى ابتداءوا فيه دعوتهم لفصل الشمال الامر الذى يكشف خطل الدعوة ويبرز الغرض الكامن وراءها، ويبن كيف انهم يسعون لتذييف الوعى.

    يواصل السيد الطيب مصطفى مقالته :

    Quote: " .... يتساءل البعض كيف ستُعالج حالة الجنوبيين المسلمين أو المستضعفين ممن يخشون بطش قرنق وتكرار مذابح الهوتو والتوتسي بعد الإنفصال ، وأرد على ذلك بالقول بأن كل هذه قضايـا ثانوية ينبغـي ألاّ تقدم على القضية الرئيسية فالمصاب بالسرطان كما بينت لايقدم تأثيراته الجانبية على معالجة وإستئصال المرض الفتاك قبل أن يؤدي إلى الوفاة ، كما أن المريض بذلك الداء يفضِّل بتر ساقه والعيش بقية عمره بذلك الوضع على ترك الداء يستشري في بقية الجسد".


    حقيقة ان الحركة الشعبية-الجنوب - كانت من اهم عوامل هذيمة وانهيار المشروع الحضارى جعلت السيد الطيب مصطقى مهجوسا ومهوسا تماما بفكرة الانفصال مهما كان الثمن، فهو يرى ان مصير المسلمين فى الجنوب قضية ثانوية، اهم مايفكر فيه هو ان يكون الوطن هو تلك الرقعة المتجانسة الدين والعرق والتى يمكن للجبهة حكمها وتطبيق مشروعها فيه، وهنا يحضرنى تساؤل عن سبب ثانوية مسلمى الجنوب ، هل لانهم جنوبيين؟

    كتب الاستاذ الحاج وراق:

    Quote: "حجة الإنفصاليين الاسلاميين واحدة ومكررة ، ومع ذلك خاطئة ، وهي حجة النقاء العرقي والديني، وتجري على النسق التالي : اننا نختلف مع الجنوبيين في الدين والثقافة واللغة ولذا فالأفضل الانفصال ! والمنطق الضمني لهذه الحجة ان الإختلاف ضار بينما التجانس الاحادي هو الانفع ! وهو ذات المنطق الذي يستند عليه الفاشيون في كل مكان وزمان : منطق ادانة الاختلاف وتجريمه وتصور أن تحقيق «الاستقرار »، و«الأمن» ، و«النظام» ، يتطلب وحدة القولبة والتنميط ـ صف واحد خلف القائد" !.


    أن الرؤية الجديدة التى يسعى لها الشعب السودانى لاتخص الجنوب وحده ، انها تشمل السودان كله فى الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والتنمية والخدمات.
    ندعوا دعاة الانفصال للتجرد من مصالحهم الايدلوجية الضيقة التى يريدون من اجل تحقيقها لى عنق الواقع والتاريخ وقصم ظهر الوطن، ندعوهم لتأمل فكرة الوطن بأتساعه للجميع بغض النظر عن الدين والعرق واللغة ، بارتكازه على المواطنة حيث نلتقى فى الفكرة بالشعوب التى تجاوزت الجهل والجوع والمرض، وعملت بقوة فى مجالات التنمية وانطلقت فى فضأت التقدم العلمى والتفنى، تلك الشعوب التى اتسع صدرها للهاربين من جحيم المشروع الذى لم يكتسب صفة الحضارى الا فى حضرة الايدلوجية الاقصائية الاستعلائية العربو اسلاموية.



    مراجع :

    1- الطيب مصطفى.
    جريدة ألوان العدد رقم 2379 بتاريخ 24.01.2003

    ولألوان كلمة: ما آن لأبناء شمال السودان أن يعلنوا دولتهم المستقلة ؟
    إلى متى يظل جنوب السودان عائقاً أمام إنطلاق الشمال ؟


    2- د. منصور خالد

    سودانايل
    عجبي ممن يؤثر العوراء على العيناء.

    3- الخاتم عدلان

    جريدة الصحافة العدد رقم 4035 بتاريخ 21.08.2004
    خطابات الإسلاميين
    الطيب مصطفى والحجج الأوهى من خيوط العنكبوت

    4- الخاتم عدلان
    جريدة الصحافة العدد رقم 4036 لتاريخ 22.08.2004
    خطابات الإسلاميين
    الطيب مصطفى والحجج الأوهى من خيوط العنكبوت

    5- الحاج وراق _ مسارب الضي
    الصحافة العدد رقم 3974 بتاريخ 12.06.2004
    عقم تيفاشا أم خصب التنوع؟

    6- د. الطيب زين العابدين
    الصحافة العدد رقم 4415 بتاريخ 18.09.2005
    أوبة الطيب مصطفى




    عبدالغفار سعيد



    نواصل

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 05-06-2006, 12:15 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 09:12 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:10 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:56 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-14-06, 08:41 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-15-06, 09:11 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-16-06, 12:04 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-17-06, 01:39 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 06:30 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 08:28 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:34 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:52 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-28-06, 09:45 AM
    Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] محى الدين ابكر سليمان05-24-06, 07:19 AM
      Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-25-06, 08:05 AM
  Re: [B]j الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد04-29-06, 11:18 AM
  Re: [B الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 02:44 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 04:04 PM
  Re: جريدة الانتباهة وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-10-06, 11:06 AM
  Re: [B]الطيب مصطفى وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-13-06, 02:57 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-14-06, 05:50 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:09 AM
  Re: [B]الطــيــب مصــطفى وتـــزييــــف الوعـــــــــى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:51 AM
  BIG]منـــــــــبر الســـــــلام العادل[/BIG] عبدالغفار محمد سعيد06-04-06, 08:37 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد06-06-06, 07:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de