[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B]

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدا لغفار محمد سعيد (عبدالغفار محمد سعيد&abdelgafar.saeed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2006, 11:18 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: [B]j الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] (Re: abdelgafar.saeed)


    سنحلل هنا المقاله الاولى للسيد الطيب مصطفى، التى اعلن فيها مطلب انفصال الشمال عن الجنوب والتى نعتبرها منفستو الانفصاليين الذين ظهروا بعد ذلك تباعا فى كل من منبر السلام العادل وجريدة الانتباهة، وهى المقالة التى نشرت فى ثلاث صحف سودانية فى نفس اليوم:

    " أما آن للشماليين المطالبة بتحرير شمال السودان من قبضة الجنوب ؟
    لماذا يتشبث ساسة الشمال بجنوب السودان بينما لا يكترث لذلك ساسة الجنوب؟
    أيهما جنى على الآخر الشمال أم الجنوب ؟"


    يستهل السيد / الطيب مصطفى مقالته كالاتى :


    " لازلت لا أفهم سر تلك اللحظة العبقرية التي تقرر فيها القبول بحق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان بعد أربعين عاماً من إندلاع الحرب لأول مرة في أغسطس عام 1955م بالرغم من أن ذلك القرار كان أمراً بدهياً ينبغي أن يُتخذ قبل ذلك بوقت طويل ذلك أن المنطق الذي بُني عليه لم يكن ولا ينبغي أن يكون محل خلاف أو جدال بالنظر إلى أن الوحدة ينبغي أن تكون أمراً طوعياً لا قسرياً ، فإذا كان خالق الكون سبحانه لم يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، فمن باب أولى أن يُخيَّر الناس فيما دون ذلك ولا ينبغي بحال من الأحول أن يُساق الناس قسراً نحو وحدة لا يرغبون فيها ، فكان أن صدر ذلك القرار التاريخي الذي سحب البساط من تحت أقدام حركة التمرد وجردها لأول مرة من أمضى أسلحتها ، حيث لم يعد هناك مبرر للحرب طالما أن الوحدة أو الإنفصال متاحان بدون قتال الخ......" .

    يبتدى السيد الطيب مصطفى الذى يعتبر الناطق باسم الانفصاليين دهشته واستغرابه لعدم نيل جنوب السودان حق تقؤير المصير منذ أمد بعيد، فى مقالته هذه يفتعل البراءة السياسية وينتحل صفة الباحث التاريخى فى طرح تساؤلاته ، ويتخلى مؤقتا عن اللغة الذى تتستر بقداسة الدين تلك التى كانت من سمات خطابه ابان توليه ادارة التلفزيون ، ويتجاهل الحقائق المباشرة مثلا أن أهم أهداف الانقلاب الذى قامت به جبهة السيد الطيب مصطفى وأعنى الجبهة الاسلامية القومية كان من اجل احباط اتفاق سلام ومؤتمر دستورى كان مخططا له ان يتم فى يوليو1989 على خلفية اتفاق المرغنى قرنق1988 ، ولم تكن هناك اى مطالبة بحق تقرير المصير حتى ذلك الوقت.

    كتب السيد الطيب مصطفى ان "خالق الكون سبحانة لم يكره الناس حتى يكونوا مؤمنيين " ، ولاادرى اذا كان السيد الطيب مصطفى قد اكتشف هذه الحقيقة مؤخرا ، فالطيب مصطفى نفسه كان مدير لاخطر جهاز يمكنه صياغة وتشكيل الراءى العام وهو جهاز التلفزيون ، وبما أن الجبهة الاسلامية القومية كانت تعرف اهمية ذلك الجهاز فلقد جعلت مديره فى عهد "التمكين " والمشروع الحضارى من هو اكثر جدارة بتنقيذ مشروعها من بين قياداتها، وكان ذلك الشخص هو السيد الطيب مصطفى ، وهو بالفعل نفذ برنامج تنظيمه بدقه حيث فتح ابواب التلفزيون للعقئدين الاقصائيين دعاة تحويل الحرب الاهلية الى حرب دينية وهم شركاءه الايدلوجيين أعضاء تنظيمه وحمات مشروعه الحضارى ، الذين كانوا يدعون بان الملائكة والقرود والاشجار تقاتل معهم ضد الجنوبيين ، الذين كانوا ينادون بتعريب الجنوب وأسلمته، الذين كانو يسمون قتلاهم شهدا يحمل الطير الاخضر أكفانهم فى حواصله، ويدعون أن الحرب واجب دينى لابد منه ، الذين كانوا يتوهمون بان نهاية الحرب هى انتصارهم وخضوع الجنوب صاغرا لهم وانهم سيكسبون أرض الجنوب للاسلام ، ذلك كان خطابهم ومشروعهم، وبذلك يعتبر السيد الطيب مصطفى من اهم الذين ساهموا فى جعل الحركة الشعبية تطالب بحق تقرير المصير للجنوب كما انه من اهم المتسببين فى تدويل الحرب الاهلية بعد تحويلها لحرب دينية.


    يواصل السيد الطيب مصطف مقالته قائلا:


    " أريد أن أمهِّد بحديثي هذا للدخول في لجة موضوع آخر أهم وأخطر وذلك بعد أن أقرر بأن الناس كثيراً ما يساقون نحو مسلمات وأوهام خاطئة يبقون أسرى لها لعقود من الزمان ويدمرون بتلك المسلمات أنفسهم وأوطانهم وأجيالهم بالرغم من أن الحق بيِّنٌ وواضح وضوح الشمس ، لكنها الغفلة أحياناً كما أسلفت والعجز في أحيان أخرى عن الخروج على المألوف وهو أسلوب القطيع في التفكير والسلوك وهو ذات الأسلوب الذي جعل الأمم الضالة ترفض الحق المبين إتباعاً لمألوف الآباء والأجداد وخوفاً من الجديد (بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون الخ......)" .


    هنا يعلن السيد الطيب مصطفى ويعترف بحقيقة انهيار مشروعهم الحضارى والذى كانت اهم خطوطه فى جانبه الداخلى الخاص بالسودان أسلمت الجنوب وتعريبه وتركيع مواطنيه واخضاع أرضه للاسلام . لقد أصبح واضحا له أن المفاوضات تمخضت عن سلام بشروط عادلة ووفق رؤى جديدة ، لذلك فأنه ذاهد فى الوحده وفى الجنوب .

    يكتب السيد الطيب مصطفى:

    " أطرح تلك التساؤلات بعد أن رأيت الإستفزاز الذي بلغ مداه في الجولة الأخيرة من مفاوضات مشاكوس ، فبربكم هل يجوز من الأساس أن تناقش تلك الطروحات التي تبناها وفد التمرد بما في ذلك المطالبة بنسبة 85 % من ثروات السودان جميعها بما فيها البترول الخ......".

    على الرغم من عدم دقة الارقام التى أوردها ، فبيت القصيد يبدوا جليا هنا، فهو لايريد سلاما وتوزيعا عادلا للسلطة والثروة وحقوقا على أساس المواطنه ، هذا يفسر وبدقه كيف أن السيد الطيب مصطفى قد بداء حملته الانفصالية الشرسة ولحقه بعد ذلك شركاءه فى منبر السلام العادل وجريدة الانتباهة، بعد ان تم التوصل لاتفاق السلام، وايقاف اطلاق النار والترتيبات الامنية وحكومة الشراكة بين المؤتمر الوطتى والحركة الشعبية.
    اذا فمشكلة السيد الطيب مصطفى ليست الحرب التى كان من دعاتها ومن مهندسى تحويلها لحرب دينية، مشكلته هى السلام العادل، فهو لايريد سلاما لهذا الوطن خاصة اذا كان ذلك السلام يتضمن للقوميات والثقافات المختلفه حقوقها ، ويجعل المواطنه هى اساس الحقوق والواجبات.


    يواصل السيد الطيب مصطفى فى احدى فقرات مقالته الطويلة والتى تعج بالاكاذيب ، وايراد امثلة يصور بها
    الجنوبيين بانهم عنصريين من اجل تبرير عنصريته، يكتب الاتى
    :


    ".... التمرد فإننا سنجد سيلاً يملأ كتباً من الأحقاد والضغائن التي أعتقد أنه من السذاجة بمكان التغافل عنها في سعينا لحل مشكلة الحرب في جنوب السودان والتي أرجو مخلصاً أن نأتي فيها برؤى جديدة تخرج على المألوف والمسلمات القديمة التي لم تورثنا غير الموت والدمار والتخلف ... رؤى جديدة تنظر في جذور المشكلة وتبحث في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك جدوى إستمرار الوحدة بين شعبين ما يفرق بينهما أكثر بكثير مما يجمع بينهما في وطن واحد ا... وحدة فرضها علينا الإستعمار ولم نخترها نحن نتيجة بحوث ودراسات جدوى متعمقة ... وحدة جعلت السودان في ركاب الدول الأكثر فقراً في العالم بعد أن كان موعوداً ببلوغ الثريا تقدماً وعزاً عند نيله الإستقلال قبل ما يقارب النصف قرن من لزمان .


    أطمئن السيد الطيب مصطفى ان مسيرة الرؤى الجديدة قد بداءت بالفعل فى نيفاشا حول تقسيم السلطة والثروة، وحق تقرير المصير، تلك الرؤة التى من المؤمل ان تغير مسيرة السودان نهائيا من الانكباب العاجز تحت رحمة الحرب الاهلية و الدائرة الشريرة ( انقلاب عسكرى ... ثم انتفاضة .... الخ ) الى دولة مستقرة تحترم شعبها و تنوعه الثفافى والدينى وتنتهج الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة، ، ولن توقفها الدعوات الانفصالية ، ستتبعها روؤى حول حل مشكلة دارفور ، الشرق ، المؤتمر الدستورى و الد ستور الدائم .

    نسأل السيد الطيب مصطفى هل اختلاف الدين مبرر كافى لفصل البلاد وتقسيمها؟
    وهل توجد دولة متقدمة تقوم على اساس دينى؟

    بينما كان السيد الطيب مصطفى يدعوا فى الماضى للجهاد المقدس الذى هو واجب دينى ضد الجنوبيين ويدعوا لا سلمت الجنوب وتعريبه، فهو يدعوا اليوم لفصل الجنوب لاختلافه عن الشمال فى الدين !!!!!

    كما يدعى بان الاستعمار هو الذى فرض علينا الوحدة ، وذلك لعمرى كذب صريح، وسنورد الظرف التاريخى لاختيار السودانيين للوحدة من خلال حقائق التاريخ كما سنتعرض لاسباب التمرد الاول فى ما سيلى فى تحليلنا هذا ، اما الان فسوق نتطرق للاتى:

    ماهو الفرق بين دعوة الامس ودعوة اليوم ؟


    العقلية فى اعتقادى هى نفس العقلية ولقد اختلفت الدعوة فقط بسبب ادراك السيد الطيب مصطفى استحالة تحقيق دعوة الامس بناء على انهيار ايدلوجيا المشروع الحضارى أخيرا، و الذى كان قد انتصر محليا باستيلائه على السلطة بالقوة فى يونيو عام 1989 ، نتيجة لضعف القوى السياسية فى الشمال، الحاكم منها والمعارض ، وقصة القتل والقمع الذى مارسه نظام الجبهة القومية الاسلامية ضد المعارضين خاصة ومع كل المواطنيين السودانيين عامة يعلم به القاصى والدانى ، والتخريب الاقتصادى والاجتماعى الذى حاق بالبلاد معروفا ومشهودا، وسيطرة الرأسمالية الطفيلة على اقتصاد البلاد ومقدراتها أيضا امرا مشهود ومشهور ، وكان من أهم اهداف ذاك المشروع محليا كسب الحرب بالقوة واخضاع الجنوبيين وتعريبهم واسلمتهم واسلمت وتعريب ارض الجنوب وقد فشلوا وانهار مشروعهم وهم يسعون لذلك، ( ولو كانت القوى السياسية الشمالية تتمتع ببعض القوة والرؤية والقدرة على تحريك الجماهير والهامها لانهار نظام الاتقاذ، نظام الجبهة الاسلامية بالكامل) ، هكذا وبتلك العقليه الاستعلائية الاقصائية ليس غريبا أن يختار السيد الطيب مصطفى للشمال الانقصال من الجنوب بل كان الامر سيكون غريبا و غير متسقا مع الايدلوجيا باعتبارات الحامل والمحمول هذا لو أصبح وحدويا وفق شروط المساوة والمواطنة كأساس للحقوق، هذا بالاضافة الى أن السيد الطيب مصطفى وخلافا لكل قادة الانقاذ تماهيا مع الخطاب الذى كان يتبناه ويؤمن به قد دفع بابنائه للحرب وفقد احدهم فيها الامر الذى يسبب له جرحا عاطفيا دفينا يجعله يرى فى الوحدة التى لاتحقق المشروع الايدلوجيى هذيمة شخصية له، لذلك فهو يرى ضرورة اختزال الوطن فى مساحة متناسقه فى دينها يمكن للمشروع الحضارى التعامل معها .

    وهو فى اندفاعه ذلك ينسى أو يتناسى بان بالجنوب نفسه مسلمين ، وأن الانقصال يعنى التخلى عنهم، أما عن اللغة العربية فلقد ساهمت الحركة الشعبية فى انتشارها باتخازها اللغة الرسمية الاولى للجنوب ...ماذا يقول السيد الطيب مصطفى فى ذلك ؟.

    الدول التى تسعى نحو التنمية والتقدم تقوم على اساس المواطنة فى الحقوق والواجبات، وكما قال نائب الرئيس الراحل د. جون قرنق ، لاتوجد دولة تذهب للصلاة فى مسجد أو كنيسة، التدين يمارسه الافراد ، الدولة لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين والعرق.



    ثم يكتب السيد الطيب مصطفى فى فقرة اخرى الاتى :

    "..... مما نتج عنه تلك الجفوة التي فجرت الحرب قبيل رحيل الإنجليز من السودان وأشعلت مشكلة الجنوب التي أرادها الإستعمار شوكة بل سكيناً سامة في خاصرة السودان تنهش من لحمه إلى الأبد"....الخ .

    ولكى لاتختلط حقائف التاريخ، استميح القارئى عذرا لايراد الحقائق التالية عن الاستقلال والاسباب التى ادت لاشتعال التمرد الاول :

    "
    انعقد مؤتمر جوبا فى خريف 1947 ، واشترك فيه بعض السلاطين وصغار الموظفين، وضباط صف البوليس ممن كانوا يعتبرون طليعه الزعامه المثقفه و التقليدية فى الجنوب حينذاك ولقد اقترحوا انشاء هيئة تمثيلية بالجنوب، ترسل فى المستقبل ممثلين لها الى الخرطوم لينالوا مايحتاجون اليه من خبرة، ويناقشوا الامور التى تهم الجنوب والشمال. واكدوا ان الجنوب يحتاج الى ضمانات توفر له اسباب التقدم، والحفاظ على ذاتيته فى فى سودان المستقبل الموحد.

    أما الاعضاء الشماليون ، بقيادة القاضى محمد صالح الشنقيطى، فقد عددوا الطيبات التى تنتظر الجنوب فى السودان الموحد. واشاروا فى هذا الصدد الى المرتبات والاجور لتى يمكن مساواتها، والوظائف الكبرى التى يمكن ان يتقلدها ابناء الجنوب.

    اسفرت المفاوضات السياسية بين الزعماء السياسين الشماليين والحكومة المصرية حول مقترح الحكم الذاتى عن اتفاق فى ياناير عام 1953 منح السودان بموجبه حق تقرير المصيرن ولم يشرك فى هذه المفاوضات اى شخص من الجنوب، ولم يخص الجنوب باى ضمانات، فى 12 فبراير 1953 وقعت فى القاهرة اتفاقية بين الحكومتين البيرطانية والمصرية بشأن الحكم الذاتى وتقرير المصير للسودان .

    فى اول ياناير 1954 حصل الحزب الاتحادىعلى اغلبيه 51 مقعدا من مجموع المقاعد وقدرها 97 ، بينما حصل منافسه حزب الامة على 22 مقعدا ، وانتخب السيد اسماعيل الازهرى رئيسا لاول وزارة سودانية وهو السكرتير والرئيس السابق لمؤتمر الخرجيين لعدة سنوات، وهو مؤسس حزب الاشقاء ورئيس الحزب الوطنى الاتحادى.
    وشكلت فى 9 ياناير 1954 اول وزارة سودانية من اعضاء الحزب الوطنى الاتحادى.
    فى اغسطس 1955 انهت لجنة السودنة أداء مهامها وفى نقس الشهر وافق البرلمان على تقريرها النهائى، نال الجنوب بموجبها ست وظائف فقط مقابل ثمانمائية وظيفة للشمال وفى نقس الشهر حدث التمرد الاول فى الجنوب فى 18 اغسطس 1955 .

    اجتمع البرلمان فى التاسع عشر من ديسمبر 1955 ليتناول اقتراحا يرمى لاعلان الاستقلال، فتقدم الاعضاء الجنوبيون بشرط يلزم تحقيقه ثمنا لموافقتهم على الاقتراح، هو قيام نظام فدرالى للحكم، يساير روح مؤتمر جوبا، ولقد قبل الزعماء الشماليين هذا المطلب ، لكنهم كما اتضح بعد ذلك لم يكونوا جادين فى ذلك، ولقد قبل طلب الجنوبيين عند نظر اقتراح الاستفلال، كما قال زعيم المعارضه آنذاك السيد محمد احمد محجوب، لارضاء الجنوبيين، وحملهم على تاييد قرار الاستقلال.


    نحن هنا نقر بدور المستعمر فى بذر الفتنة والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد ، ولكنا نتساءل ماذا فعل الساسة السودانيين من اجل احباط ماخطط له الاستعمار، حيث توضح الحقائق السابقة ان اسباب التمرد الاول كان عدم عدالة توزيع السلطة حيث نال الجنوبيون ست وظائف فقط مقابل ثمانمائية، واستمرت الحرب الاهلية بعد ذلك نتيجة عدم وفاء الحكومات السابقة المتتالية بعودها لهم ، ولا نثتثنى هنا اى من الحكومات السودانية الحالية قبل الاتفاق والسابقة ولقد ساهمت كلها فى تازيم الوضع بعدم وفائها لتعهداتها للجنوب .


    ثم يكتب فى فقرة اخرى:

    " كم يا ترى خسر السودان إقتصادياً جراء حرب الجنوب والصرف على تمويل الحرب طوال العقود المنصرمة من الزمان منذ فجر الإستقلال ، وكم كانت كلفة تنمية الجنوب وهل كان ذلك يصرف من موازنة الشمال أم إيرادات الجنوب ، وكيف سيكون حال الشمال فيما لو صُرفت عليه تلك الأموال الطائلة التي اُهدرت في الحرب وفي تحمل عبء الجنوب ، وأيهما كان عالة على الآخر طوال تلك الفترة ، ومن يتحمل مسؤولية تدمير الجنوب وإعاقة تطور الشمال بالإصرار على الحرب كوسيلة لنيل الحقوق ؟! الخ.....".

    نود ان نسأل السيد الطيب مصطفى الاسئلة التالية:

    أى التنظيمات هو أذا صاحب المشروع الحضارى و الذى أستخدم كل موارد البلاد من اجل كسب الحرب، ورمى بالاف الشباب فى اتونها من اجل أسلمت وتعريب الجنوب بالقوة؟
    من هو مدير التلفزيون الذى أستغل ذلك الجهاز الاعلامى الهام فى الترويج لخرافات ان الملائكة والقرود والطيور والاشجار كانت تقاتل معهم ضد قوات الحركة الشعبية، وأن الحرب أمر دينى مقدس لايجب ايقافها الا باخضاع الجنوب وكسب اراضيه للاسلام؟
    لماذا البكاء الان وقد توقفت الحرب بالوصول لاتفاق سلام؟
    لقد دمرت الحرب الاهلية الجنوب اكثر من الشمال، وضحايا الحرب الاهلية من الجنوب أكثر من ضحايا الشمال. ولولا الحرب لوكانت الحكومات السودانية المتعاقبة تعقل وبشروط اكثر عدلا وانسانية مما كان عليه الوضع، كان يمكن منذ وقت طويل العمل على تنمية الشمال والجنوب والشرق والغرب أى السودان كله .


    ينهى السيد الطيب مصطفى مقاله كالاتى :

    " ثم إذا ثبت أن قضية الجنوب تتفاقم ولا تتناقص وتتمدد جغرافياً ولاتتقلص وذلك على طريقة الإنتشار السرطاني ألا ينبغي أن نتعامل معها بمنطق الأطباء الذين يبترون العضو الموبوء بالسرطان قبل أن يعدي الأعضاء الأخرى ؟ ".


    الحل الوحيد الذى يملكه السيد الطيب مصطفى هو الانفصال " البتر " ، لانه حسب رؤيته لاتوجد حلول اخرى اعتقد هنا ان المشكلة تكمن فى الزاوية التى يرى بها السيد الطيب مصطفى الامور وتلك الزاوية هى نتاج المنهج الذى يحلل به الامور والمنهج هو الوليد الشرعى للايدلوجيا التى يتبناها والتى فى احسن حالاتها انتجت المشروع الحضارى الغابر الذى تسبب فى مصائب ومحن لبلادنا، منها على سبيل المثال لاالحصر القتل والحرق والاقتصاب فى دارفور ، تحتاج بلادنا عشرات السنيين كى تتخلص من اثارها، لذلك فان اقضل الحلول ليس للجنوب فقط بل لبلادنا كلها ان تهذم فكر سلطة الانقاذ والانقاذ نفسها بالديمقراطية والتعددية التقافية والعرقية وحقوق الانسان والمساوة والتعليم والصحة والتنمية.





    مراجع :



    * جريدة الصحافة الالكترونية

    * الكتاب : تاريخ الحركة الوطنتية فى السودان 1900 – 1969 – طبع عام 1980
    المؤلف : البروفسور محمد عمر بشير.


    * الكتاب : جنوب السودان - التمادى فى نقض المواثيق والعهود- الطبعة الاولى 1992
    المؤلف : أبيل ألير.


    * كراسات استراتيجية -السنة الرابعة عشرة- العدد 138- أبريل 2004، حق تقرير المصير لجنوب السودان ، جدلية المسير والتداعيات – هانى رسلان.


    * سودانيز اونلاين الرابط التالى
    <a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...&msg=1050250872&rn=1" target="_blank">http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...&msg=1050250872&rn=1




    عبدالغفار سعيد



    نواصل

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 04-29-2006, 11:24 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
[B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 09:12 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:10 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-13-06, 11:56 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-14-06, 08:41 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-15-06, 09:11 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-16-06, 12:04 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] abdelgafar.saeed04-17-06, 01:39 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 06:30 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-19-06, 08:28 PM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:34 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-27-06, 07:52 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد04-28-06, 09:45 AM
    Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] محى الدين ابكر سليمان05-24-06, 07:19 AM
      Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-25-06, 08:05 AM
  Re: [B]j الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد04-29-06, 11:18 AM
  Re: [B الطيب مصطفى وتزييف الوعى [/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 02:44 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-06-06, 04:04 PM
  Re: جريدة الانتباهة وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-10-06, 11:06 AM
  Re: [B]الطيب مصطفى وتزييف الوعى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-13-06, 02:57 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-14-06, 05:50 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:09 AM
  Re: [B]الطــيــب مصــطفى وتـــزييــــف الوعـــــــــى[/B] عبدالغفار محمد سعيد05-24-06, 06:51 AM
  BIG]منـــــــــبر الســـــــلام العادل[/BIG] عبدالغفار محمد سعيد06-04-06, 08:37 AM
  Re: [B]المشترك بين جريدة ألوان بعد انتفاضة مارس أبريل و جريدة الانتباهة الآن[/B] عبدالغفار محمد سعيد06-06-06, 07:22 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de