بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبدا لغفار محمد سعيد (عبدالغفار محمد سعيد&abdelgafar.saeed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2006, 01:23 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثـــــــــقافة الاصــــــــولية (Re: عبدالغفار محمد سعيد)



    الثقافة الأصولية


    المصدر : حصار الثقافة بين القنوات الفضائية والدعوة الاصولية

    مصطفى حجازي:

    Quote: يقصد بالثقافة في هذا المقام ذلك الإطار الفكري الجامع، الذي يقوم بتوحيد الأفق الذهني للمنضوين تحت لوائه كأعضاء في انتماء إلى كيان واحد. وهو ما يتم عادة من خلال نظام متكامل ومتماسك من اللغة والرموز والشعارات والشعائر والمعتقدات الموجهة لسلوك ومواقف وعلاقات وتفاعلات أعضاء الجماعة. الثقافة الأصولية بهذا المعنى، هي إذاً تلك المبادىء الموجهة لسلوك الجماعة الأصولية وأعضائها.
    على أنه لا بد من الإشارة إلى العلاقة ما بين هذه الثقافة وبين الإيديولوجيا. بالطبع إن كل ثقافة هي في النهاية نوع من الإيديولوجيا. إلا أنه في الحالة الأصولية قد تتجاوز الثقافة حالة الإطار الجامع كي ترتفع إلى مرتبة العقيدة الصريحة التي تمثل مشروعاً وجودياً وسياسياً. يتم الإنتقال عندها إلى حالة القين المطلق المتسم بالحق واحتكاره، في نظر من يعتنق هذه العقيدة، وذلك على نقيض عقيدة الآخر التي تتسم بالضلال والبطلان. وبالتالي يتعين محاربتها بلا هوادة. الإيديولوجيا هنا ترتدي إذاً طابعاً نظامياً قاطعاً يحدد مسارات الرؤية والممارسة، كما يحدد الأهداف التي ينبغي العمل على تحقيقها، ووسائل الوصول إليها. إننا في هذه الحالة بإزاء نظرة معيارية انتقائية تأويلية للذات والكون، يتخير فيها المرء الأشياء ويؤوّل الوقائع بكيفية تظهرها دائماً مطابقة لما يعتقد أنه الأصح والحق والواجب المطلوب الإلتزام به، والسعي من أجل تحقيقه. حيث لا تستقيم الأمور إلا بإدراك هذه الغاية.
    نكون بصدد ثقافة أصولية بمعنى الإطار الجامع، في حالات التجمعات التي تكتفي، في سعيها للخلاص، بالتمسك بالشعائر والممارسات والدعوة إلى الهداية. ونتحول إلى الإيديولوجيا الأصولية حين تنخرط الجماعة في مشروع سياسي تغييري يتوسل الوصول إلى السلطة لتحقيق غاياته، ويحاول فرض موقفه كخيار أوحد.
    تتلاقى الأدبيات وتتوافق إلى حد بعيد حول مكوّنات الثقافة الأصولية. ولهذا يمكن الاقتصار على الحديث عن بعضها، لأن ما عداه يكرر الأفكار نفسها. وتتكون هذه من التعاليم من ناحية، ومن الشعائر والشارات والرموز من ناحية ثانية.


    رأينا كيف أن الأصولية البروتستانتية الأمريكية تنادي بالتمسك بأساسيات الدين المسيحي المتمثلة بالتأويل الحرفي للنصوص، وولادة المسيح، وعودته الثانية التي يستتب معها السلام لألف عام قادمة، والخلو من الضلال والحصول على الغفران. ويصاحب هذه التعاليم رد فعل عنيف على كل المظاهر الاجتماعية التي تعتبر انحلالاً وضلالاً من مثل انتشار الإيدز والجنسية المثلية. إنها تعتبر نوعاً من الآفات التي تمثل العقاب السماوي على الضلال والإنخراط في مظاهر الحداثة الإستهلاكية.
    ويتمم هذا الموقف المتشدد، بل المتطرف من الخارج، موقف متزمت من الذات والسلوك حيث يمنع التدخين وشرب الكحول، والرقص، ومشاهدة الأفلام.


    ويعرض أحمد موصللي مرتكزات الأصولية الإسلامية بشكل موسع على الشكل التالي: هناك أولاً حركة رفض للواقع الراهن تتمثل في: رفض إثبات صحة التفسيرات من خلال العلوم الحديثة، رفض الإقرار بالواقع الراهن والتأكيد على فساده، رفض تفسيرات الفقهاء والمتصوفة لخروجهم عن النقاء الديني، ورفض الاجتهاد.
    وهناك في المقابل حركة تصحيح لهذا الواقع تتمثل في: العودة إلى أصول الدين والسنة، الإقرار بأن الأخلاق وحي وتعليمات ذات مرجعية إلهية وليست إنسانية، العودة إلى الفطرة والخضوع للإرادة الإلهية، صدارة الإيمان على العقل والحجة، نشدان مثال أعلى ما ورائي إيماني، التوحيد الذي يشمل جوانب الحياة كافة وأخصها السياسية (حكم الله) وإقامة دولة حاكمية الله (للخروج من وضعية الكفر)، التمسك بالمرجعية النقية أيام الرسول والخلفاء وإلغاء ما بعدهم، الإجماع ملزم للجميع في كل المسائل، وخصوصاً السياسة منها، توحيد المسلمين تحت راية القرآن.


    أما الأصوليات الدينية _ العرقية، وكذلك الأصوليات القومية المتطرفة فتمثل حالة مغايرة نوعياً في حركيتها وآلياتها، من خلال الوصول إلى حد التطرف، ليس في العقيدة بل في الموقف من الآخر وإلغاء أحقيته بالإنسانية، بل واعتباره عقبة إزاء استرداد الحالة الإنسانية المثالية. ويتعين إزالة هذه العقبة وصولاً إلى حالة النقاء الديني _ العرقي أو القومي، فيما يجري من عمليات تطهير يشهدها المسرح العالمي في أزمنة وأماكن عدة. هذا التطهير يتجاوز العمل المبرر كي يكتسب طابع الفعل المقدس.
    تقوم الأصولية أساساً، كما يقول محمد عابد الجابري، ضد ما تعتبره تفريطاً، وتخاذلاً وتهاوناً، وبالتالي ضياعاً للهوية، وقصوراً عن فرض الأحقية. وهي في هذا تقوم ضد الانفتاح والاعتدال والتعددية. ولا تقتصر على قيامها ضد الخارج، بل هي أيضاً توجه ثورتها ضد الداخل (المقصّر والمفرّط بالحق القاطع). من هنا لا تنصب أعمال العنف على الغير فقط، بل تطال الداخل في تخاذله وتقصيره وميوعته وخيانته. ذلك ما يجعل العنف ضد رموز التقصير هذه رسالة تاريخية من مثل اغتيال رابين، والسياق الأسطوري الذي حدث ضمنه. فهذا الاغتيال لا يعدُ كونه الوجه الداخلي من مجزرة الحرم الإبراهيمي الموجهة إلى الغونيم الذين يلوّثون الأرض الموعودة(؟) ويتم ذلك كله ضمن حالة من الهوى الأسطوري الذي لا يلتفت كثيراً للواقع الموضوعي. بل هو يعتبر هذا الواقع حالة الفساد التي ينبغي التخلص منها.


    ولا تختلف أصوليات النقاء القومي (البيض الأوروبيين، الأمريكان في الوسط الأمريكي) عن ذلك من حيث العنف المزدوج الموجه إلى الداخل والخارج في آن معاً: تقصير من خانوا حالة النقاء، وتلويث الغرباء لهذه الحالة. ففي مقابل انفجار أوكلاهوما، واغتيال رابين، وتسميم قطار الأنفاق، هناك الحرب على الزنوج والعرب، وحرق المهاجرين وإغراقهم، وإبادة الغونيم، والتصفيات العرقية في البوسنة إلخ...
    هذه الديناميكية تدفع الجماعة الأصولية بالضرورة نحو التطرف الداخلي والخارجي. ويقع التطرف في النظرة السحرية القطعية والإختزالية للعالم. ويتوسل في أحاديته لغة مجازية يقفز من خلالها على الواقع مستبدلاً إياه بالشعارات. وتحتاج الدعوة الأصولية كلما ازدادت تطرفاً إلى مزيد من تكثيف وتبسيط الشعارات التي تشكل بالنسبة للأعضاء والجماعة خلاصة الدعوة. ومع هذه الشعارات المبسطة والمكثفة وبفضلها يبدو الأمر وكأنه منزّلٌ قاطع؛ يحمل برهانه في منطوقه ذاته.
    على أن هذه البنية الفوقية لا تكفي وحدها لاستمرار الحالة الأصولية وترسيخها. لابد لها، إضافة إلى ذلك من أمرين اثنين:
    الأول هو التصادم في رؤى العالم. حيث يحدث رفض متبادل ما بين الأصولية ونقيضها. ففي مقابل الأصولية تقوم رؤى وافتراضات ترفضها وتسيء تأويلها. المثل الأبرز على ذلك هو ذاك المتمثل بصراع افتراضات الأصولية الإسلامية وافتراضات نظرية الفاعل العقلاني التي تروج لها أمريكا.
    هنا يحدث صدام ما بين الذرائعية العقلانية والأصولية. لكل من هاتين النظريتين إفتراضات متعارضة ومتناقضة حول السلوك الإنساني. فنظرية الفاعل الإنساني التي تقوم على المنفعة والمعرفة البشرية وقوتها، ستصطدم لا محالة بسوء تأويل الأصولية التي تقوم على افتراض السيادة الإلهية المحددة للعالم، إذ أن افتراضات الأولى تقوم على نفي الثانية وبالعكس.


    على أن الجماعة الأصولية تكون هي المحرضة أحياناً لإثارة عدوان الآخر عليها، كما هو حال تيارات النقاء العرقي _ الديني. حيث تنخرط الجماعة في عمليات اضطهاد عدواني وتطهير ضد من تعتبرهم ملوثين تجاهها. إلا أنها تتخذ من هذه الحرب مبرراً لمشروعية عملياتها باعتبارها دفاعاً واجباً عن الكيان. ويؤدي ذلك إلى تصعيد عدوانيتها الخارجية وتلاحمها الداخلي الذي يتلازم مع مستوى هذه العدوانية وإسباغ المشروعية عليها في آن معاً.
    أما الأمر الثاني الذي يعزز الأصولية ويقينها القاطع، فهو السند الاجتماعي المتمثل باللحمة العصبية التي تشكل أساسها المادي _ الاجتماعي.



                  

العنوان الكاتب Date
بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد11-16-06, 08:29 AM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ JOK BIONG11-16-06, 08:42 AM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد11-16-06, 09:06 AM
    Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد11-16-06, 11:21 AM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد11-16-06, 09:11 AM
    Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ JOK BIONG11-16-06, 09:19 AM
  الشعب الاسرائيلى وتنفيذ الفكرة ببناء الدولة الصهيونية عبدالغفار محمد سعيد11-16-06, 06:13 PM
  لماذ الدفاع عن الشعب الفلسطينى؟ عبدالغفار محمد سعيد11-17-06, 11:44 AM
  فوارق : بين ردة الفعل ...والموقف المبدئى عبدالغفار محمد سعيد11-17-06, 12:13 PM
    Re: فوارق : بين ردة الفعل ...والموقف المبدئى JOK BIONG11-17-06, 02:35 PM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد11-18-06, 08:24 AM
  الـتقــــــاء المـــتــنــاقضــات عبدالغفار محمد سعيد11-18-06, 08:56 AM
  امنحوا شارون (( نوبل القتل )) _ غابرييل غارسيا مركيز عبدالغفار محمد سعيد11-18-06, 10:40 AM
    مظاهرة في جنوب أفريقيا تندد بموقف واشنطن من العنصرية عبدالغفار محمد سعيد11-19-06, 10:25 AM
  المؤتمر الدولي ضد العنصرية بمدينة ديربن بجنوب أفريقيا عبدالغفار محمد سعيد11-19-06, 09:39 AM
  بدء أعمال المنتدى غير الحكومي لمؤتمر مناهضة العنصرية عبدالغفار محمد سعيد11-20-06, 08:17 AM
  المضطهدون يصرخون عشية قمة ديربن عبدالغفار محمد سعيد11-20-06, 09:22 AM
  التطرف هو المشكلة عبدالغفار محمد سعيد11-22-06, 01:09 PM
  المنظمات غير الحكومية في ديربان تدين عنصرية إسرائيل عبدالغفار محمد سعيد11-22-06, 01:17 PM
  بــــــــــنـــــية الـــــعــــقل الجمـــــعى وحـــقوق الانـــسان عبدالغفار محمد سعيد11-23-06, 08:52 AM
  [B]دولة يهودية... وديموقراطية! [/B] عبدالغفار محمد سعيد11-24-06, 10:28 AM
  الثـــــــــقافة الاصــــــــولية عبدالغفار محمد سعيد11-25-06, 01:23 PM
  الإنـــــســـــــــــان المهـــــــــــــــدور عبدالغفار محمد سعيد11-27-06, 11:34 AM
  الاميركيون في سجن ابو غريب يبدون هواة بالنسبة لما يستخدمه الاسرائيليونة عبدالغفار محمد سعيد11-28-06, 10:45 AM
  تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006 عبدالغفار محمد سعيد11-29-06, 11:59 AM
    Re: تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006 حسين يوسف احمد11-29-06, 01:27 PM
      Re: تاريخ المجازر الصهيونية من عام 1956 حتى 2006 عبدالغفار محمد سعيد11-30-06, 10:38 AM
  تـــاريــــخ المــــجــازر الصــهــيــونــيــة عبدالغفار محمد سعيد12-01-06, 10:00 AM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد12-02-06, 10:08 AM
  Re: بين التضامن الانسانى مع الفلسطينيين.. والصداقة مع الاسرائيليين؟ عبدالغفار محمد سعيد12-03-06, 09:47 AM
  تـــاريـــخ المـــجـــازر الصــهــيونية عبدالغفار محمد سعيد12-04-06, 10:43 AM
  تــــــاريخ المــجــازر الصـــهيـــونـــيـــة عبدالغفار محمد سعيد12-05-06, 10:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de