|
|
 Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل (Re: الطيب شيقوق)
|
إخوتي وأخواتي
السلام عليكم
دعوني أنقلكم الى القضية الشهيرة والمُرعبة التي كُلّفت من قِبل حكومة سنَّار لتمثيل الاتِّهام فيها . نعم تمثيل الاتهام رغم ان الاتهام في القضايا التي تشغل الرأي العام والتي تهم أمن وسلامة المواطنين ينبغي ان يتولاها المدعي العام من خلال ممثليه في المدن والولايات السودانية وهم وكلاء النيابات .
المتهم في قضيتنا هذه إختار ان يعيش هو واسرته في ولاية سنار - يتراوح عمره حتى لحظة مشاهدتي له في عام 1994 م وهو في قفص الاتهام ، ما بين 42 - 45 عام .
كثُر الحديث عنه كقائد لكتيبة إرهابية من مجموعة متنوعة ضمَّت مجموعة أفراد من القبائل العربية . سمعنا عنه قبل أن يتم القبض عليه أَّنه ومجموعته إعتادوا ركوب عربة بوكس وهم مدججون بالكلاش والآر بي جي لإرهاب المواطنين ونهب ممتلكاتهم وقد اعتادوا أن يقاطعوا عربات الركاب في وضح النهار وإشهار السلاح نحوهم مهددين بإطلاق الرصاص عليهم إن لم يسلِّموا كل ما بحوزتهم من ممتلكات . كانوا يطالبون الركاب من الرجال الذين لم يجدوا عندهم ممتلكات بأن يرقصوا لهم أمام النساء رقيص الرقبة إزلالاً وإهانة لهم .
إشتهرت حوادثهم هذه بين كركوج وقرى اللكندي وابو تيقة وبنزقة وامدرمان فلاتة وحتى الرصيرص ( يعني شرق النيل الازرق) . وأحيانا يعبرون الى قرى غرب النيل الازرق لارهاب مواطنى قرى الدالي والمزموم وابو نعامة وود النيل .
ظلوا هكذا بعبعاً مرعباً لكل مسافر بين تلك القرى لعدة سنوات.
كنت وقتها أعمل محامياً في مدينة السوكي مع إثنين او ثلاثة من المحامين الذين اختاروا ان تكون بداية مشاويرهم المهنية في مناطق الشدّة ( من شرق سنار وبالتحديد كساب الجعليين ومسرة وحمدنا الله) ، كلها مساحات زراعة مروية كانت تسمى بمشاريع ابو علاء . كان يدير تلك المشاريع على ما اعتقد واحد من اسرة آل بابكر بدري . تمتد تلك المساحات ايضا لتشمل القرى الموازية للضفة الشرقية للنيل الازرق ( مايرنو - طلحة - صابون - فقاد ، البساطة وقرى التريرات ) وحتى مدينة السوكي .
شرق مدينة السوكي تقع مدينة و قرى الدندر
كنت جالساً امام منزلي بالسوكي متأملاً في هذه الدنيا المو دوّامة ...
وفي تلك اللحظة أتاني مدير شرطة محافظة الدندر العقيد حمزة على سعيد - حفيد الدكتور التجاني الماحي - ومعه مجموعة من الضباط كنت اعرفهم جميعا ويعرفوني جيدا
طلبت منهم الدخول الى الديوان . قبِل مدير الشرطة بالدخول معي وأمر البقية بالانتظار على ظهر العربة اللاندكروزر بيكاب
يا أستاذ الطيب نحن جايينك لامر ضروري ومتعلق بشأن عام- كانت تلك بداية كلام المدير
خير يا سعادتك ؟
خير والله ... إنت يا الطيب ما سمعت بأي خبر ؟ سؤال المدير
لا يا سعادتك خير ، شنو الخبر ؟
قبضنا العصابة
أي عصابة ؟
يونس وجماعته
ألف مبروك يا سعادتك ودا خبر يسعد الناس كوولهم
اها يا أستاذ نحن جيناك لتتبرع بتمثيل الاتهام ............ ومستعدون لتوفير الحماية لك طيلة إجراءات المحاكمة .
نعم تم القبض على المتهم يونس لخصوصية الحدث قرر قاضي المديرية ألا تكون المحاكمة في قاعة المحكمة العادية وإنما في إحدى فصول مدارس كركوج الواسعة ليتسنى للجمهور مشاهدة العصابة والقضاة والمرافعات التي يقدمها المحامون .
ما يميز مدينة كركوج هو مسيد الشريف محمد الامين الخاتم ، القطب الديني الشهير على مستوى الجمهورية والذى كانت تربطه بالرئيس الراحل نميري علاقات خاصة جدا جدا .
أبلغت من قبل مدير الشرطة بأن المحاكمة ستبدأ يوم كذا وأنهم سيأتونني من الصباح لحملي تحت حمايتهم الى مدينة كركوج التي تبعد مسافة 15 كيلو من مدينة السوكي مقر رآسة الشرطة ومحكمة قاضي المديرية .
طبعا الحدث كبير والجمهور بالتأكيد سيغطي عين الشمس لذا لا بد من الظهور امام المحكمة بالهندمة الكاملة لمحامي الاتهام ( محامي الاتهام هو المحامي المكلف بإثبات التهمة على المتهمين الى ان يصل لادانتهم ومعاقبتهم وفقا لأحكام القانون . والاصل أن تناط هذه المهمة لوكلاء النيابة كما اسلفت -اما لماذا لم يكلف وكلاء النيابة في هذه القضية ؟ فهذا شأن آخر أترك أمر تفسيره للقارئ )
تم تكليف القاضي فخر الدين حسن عز الدين القاضي المقيم بمحكمة جنايات السوكي ليكون رئيس المحكمة المختصة بمحاكمة يونس و شريكه .
كان مواطنو كركوج وريفها سعيدين لطالما ان محاكمة يونس ستكون في مدينتهم وقد استعدوا لاستقبال هيئة المحكمة بقضاتها والمحامين ممثلي الاتهام والدفاع .
من المهم ان اشير هنا ان تكليفي لتمثيل الاتهام قد اتاح لي الفرصة للتعرف على ادق المعلومات التي حصلت عليها الشرطة عن شخصية يونس . وللعلم فقط لا يتوفر هذا الحق ( اعني حق الحصول عن معلومات حصلت عليها الشرطة في تحرياتها في هذه القضية او غيرها من القضايا ) لمحامي الدفاع وفقا لقانون الاجراءات الجنائية السوداني . ومن المعلومات التي توفرت لدى هي ان المتهم يونس مطلوب القبض عليه من عدة جهات في السودان وذلك لانه استطاع ان يهرب من زنزاناتها وحراساتها بأسلوب يصعب تصديقه و ان الرواية التي اجمعت عليها كل تلك الجهات هي ان ليونس اسلوب في الهروب من الحرسات يدعو للدهشة . ذكر لي ضباط شرطة كركوج انهم تلقوا إشارات من شرطة كوستي والقضارف تفيد ان المتهم يونس يتعاطى حبوبا يمكن ان تغنيه عن الوجبات الغذائية وانه يتعاطي هذه الحبوب حتى لا يجوع ولكيما يضمحل جسمه حتى يصل الى الحجم الذي يمكّنه من الخروج بين فتحات اسياخ باب الحراسة في اللحظة التي يرها مناسبة .
وصلت المحكمة بكامل هيئتها الى مدينة كركوج - كان في استقبالنا العم الراحل الحاج عبد العزيز ابو حطيبة من وجهاء وكرماء المدينة ومن المقربين جدا للشريف التجاني خليفة الشريف محمد الامين - كان في الاستقبال ايضا الراحل عثمان النور الرجل الداهية وممثل المنطقة في البرلمان السوداني .
تحركنا مع هولاء صوب مسيد الشريف التجاني لنحيي الشريف كإجراء عرفي ينبغي ان يلتزم به كل مسؤول رسمي يزور كركوج يذهب للمسيد اولا ليتشبع بروحانيات وبركات الشريف وبعدئذ يمكنه ان يذهب للجهة التي يقصدها في المدينة . الشاهد هو ان الشريف قد وجه بتجهيز فطور فاخر جدا للضيوف ، فعندما طلبوا منا الجلوس الى المائدة اقسم بالله لم ارها في حياتي وحتى يومنا هذا .
اكلنا زيييييييين وجابوا التحلية برضها ما بتتوصف . شربنا الشاي والقهوة . وبعد ذلك حضر لنا حاجب المحكمة معلنا للجميع انهم قد احضروا يونس من حراسة الشرطة الى قفص الاتهام بداخل المحكمة وانهم جاهزون ليبدأ القاضي سماع قضية الاتهام التي تبدأ عادة بأقوال المتحري .
تحركنا الى القاعة والكل يمنى النفس بمشاهدة هذا المتهم الاسطورة .
صحيح سبق وأن مثلت الاتهام أو الدفاع في مئآت قضايا القتل غير ان الزخم الاعلامي والشعبي لقضية يونس قد ادخل الكثير من الهلع والرهبة في نفوس القضاة ومحامي الاتهام والدفاع . محاميا الدفاع ( قمرالدين محمد الحسن واني الجنوبي الاصل و صديقي فرح احمد محمد تيركة ) شعرا بغضب الجماهير عليهما لقبولهما- حسب رأي الجماهير- تولي الدفاع عن هولاء المجرمين الذين عاثوا في الارض فسادا ، قتلوا ونهبوا واهانوا الرجال امام النساء . ظلت الجماهير تسمع ( بضم التاء وتسكين السين) محاميا الدفاع الكثير من الكلمات الجارحة لدرجة مطالبتهما المحكمة حمايتهما من غضب الجمهور عليهما . اما محامي الاتهام فهو على الصعيد الجماهيري في غاية السعادة والارتياح لرضاء الكل عنه لطالما انه يسعى من خلال قضيته تخليص الجماهير من عصابات النهب المسلح والبلوغ بقضيته الى عقوبة الاعدام مع الصلب . ثمة ارهاصات ظلت تتداولها ألسن الناس وهي ان ليونس رفاق اخرون لم يتم القبض عليهم وانهم يتربصون للانتقام من كل الذين شاركوا في القبض على يونس وحتى محامي الاتهام الذى يعمل من خلال قضيته لاعدامه . ليس هذا فحسب فقضاة المحكمة انفسهم وصلتهم اشارات تفيد ان عصابة يونس متوعدة بتصفيتهم وهم نيام في منازلهم .
بيني وبين نفسي قلت أتلهّم الشريف التجاني عشان يديني دعوة كااااااااربة تقينا من شر ناس يونس ديل . بالفعل مشيت ليهو وهو جالس بعيد من الناس وطلبت منو فاتحة كاربة و الشريف التجاني قال لي بالحرف الواحد (توكل على الله ، يا الطيب قشة ، ما تعتر لك )
بعد ذلك توكلنا وتحركنا صوب المحكمة وقد بلغنا بأن يونس قد تم إحضاره الى قفص الاتهام وهو مدجج بالجنازير .
تحركنا من مسيد الشريف محمد الامين الى مدرسة كركوج الابتدائية لتنعقد الجلسة بإحدى قاعاتها - وفي طريقنا لاحظنا لافتة مكتوب عليها (مستشفى السلمابي) . أعجب الجميع بالإبداع الهندسي لتلك المستشفى بل تساءل القضاة عمن هو السلمابي أجابهم الراحل المقيم عثمان النور الممثل البرلماني سابقا لريفي كركوج قائلا :
هو المرحوم محمد أحمد السلمابي - رجل فارع الطول - وضاح المحيا – باسم الثغر – ولد بالقضارف الغراء في نهايات العقد الأول من القرن العشرين في بيت تصوف وعلم ديني فعلم ما يعلمه أقرانه الصغار من مبادئ القراءة والكتابة والدين الحنيف تدرج السلمابي في مدارج العلم فوصل مرحلة جيدة من المعرفة أهلته لمراسلة الصحف التي تصدر بالخرطوم. تزوج من قرية ام سنط المجاورة لمدينة كركوج .
كانت الرأي العام أولى الصحف التي كتب بها (رسالة القضارف) وخواطر خاصة في الأدب والسياسة.
عمل لفترة قصيرة كاتباً بسوق المحاصيل بالقضارف وأثناء الحرب الكونية الثانية عمل ما بين القضارف والقلابات في وظيفة كاتب متنقل.
ثقف نفسه وأضحى أحد قراء الصحف والمجلات العربية معروفاً لوكلاء الصحف والمجلات المصرية واللبنانية فقرأ الرسالة لأحمد حسن الزيات والمقتطف لأبناء اليازجي.
وما أن حل العام 1950م حتى كان السلمابي أحد المثقفين السودانيين ممن يوثق برأيهم.
شكل عموده الراسي بصحيفة الرأي العام حالة من الاهتمام وسط المثقفين والقراء لما فيه من عمق في التناول وقوة في المواجهة.
حين تأسيس الصحف الحزبية في منتصف الخمسينات أسس صحيفة (صوت السودان) فكانت منارة من منارات الصحافة السودانية فاستقطب لها عدداً من المثقفين أبرزهم الدكاترة – عقيل أحمد عقيل – محي الدين صابر – أحمد السيد حمد – توفيق البكري – حتى أطلق عليها صحيفة الدكاترة.
طور من قدراته العلمية والمعرفية في فترة وجيزة فكان كثير الإطلاع والتدقيق والتلخيص لأي معلومة يحصل عليها.
نما ماله وحباه الله رزقاً وفيراً فلم ينس نفسه بسبب هذا المال المتدفق عليه فوظف جزءاً كبيراً منه لأعمال البر والإحسان ، فأسس عنابر المرضى في مستشفيات عطبرة – ود مدني – كسلا – والقضارف فسميت عنابر السلمابي.
أسس كذلك عدداً من المدارس بكل من كسلا والقضارف والأبيض.
إزاء كل هذا النشاط الإنساني كان المال يتدفق عليه مدراراً فكان خير عون للمعوزين والأرامل والأيتام دون من أو أذى حتى أن معاصريه قالوا إنه حين عودته لمنزله كان الكثيرون ينتظرونه لقضاء حوائجهم فكان لا يتبرم أو يتضايق من كل هذا.
أسس مؤسسة السلمابي الخيرية التي اهتمت بتقديم العون والدعم في مجالي الصحة والتعليم وخلافه.
في الخمسينات والستينيات تعاون مع الإذاعة السودانية في تقديم شذرات من تجربته في الحياة فكانت خير توثيق لحياته الثرة والممتلئة نفعاً ومحبه للإنسانية.
فقط لعلم القارئ يقال:
درس بمدرسة كركوج الابتدائية هذه كل من الشريف الخاتم وزير المالية في عهد الرئيس نميري وهو اول من اسس بنك فيصل بالسودان وكذلك بنك الغرب الاسلامي . ايضا ولد ودرس فيها الرشيد الطاهر بكر وتزوج ابنة الشريف محمد الامين كما درس بهذه المدرسة الاستاذ مهدي ابراهيم القيادي بالمؤتمر الوطني - ومن ابناء كركوج الدكتور الفاتح على حسنين المستشار الاول للرئيس البوسني على عزت فوكافتش . ومن قرية ام سنط التي تعتبر احد احياء كركوج تزوج الشيخ بابكر بدري المرحومة زينب بت شيقوق ( وزينب هذه كانت موضوع بوست في هذا المنبر)
طبعا كركوج هذه تبعد من قريتي البردانة مسافة 15 كيلو فقط .
وصلنا بوابة المحكمة ووجدنا جحافل من الشرطة مصطفّة حول المدرسة وهم مدججون بالسلاح
دقوا تعظيم لهيئة المحكمة وتقدم نفر منهم وهو برتبة نقيب امامنا الى ان دخلنا المحكمة التي وجدناها مكتظة بالجماهير . دخل كبير القضاة ونحن خلفه الى قاعة المحكمة فوقف الجميع إحتراما .
لزم القضاة كراسيهم وقام احد الشرطة وتاااااااااااااح دق الواطة وهو يصيح بصوت مرعب ( محكمة) إيذانا ببداية المحاكمة .
إحتل كل من محامي الاتهام والدفاع مواقعهم - الموقع الطبيعي لمحامي الدفاع يكون عادة بالقرب من المتهمين ليتسنى لهم التواصل معهم همسا اثناء إجرءات المحاكمة .
كان المتهمون وقتها محبوسين في غرفة مجاورة للمحكمة . طلب القاضي من شرطة المحكمة إحضار المتهمين الاثنين يونس ورفيقه . كنّا متلهفين لمشاهدة المتهم يونس . عاد شرطي المحكمة ليبلغ القاضي بأنه في حاجة لمساعدة مجموعة من الشرطة لينقلوا معه يونس الى قفص الاتهام لأنه - اي يونس - حسب رواية الشرطي لا يتحرك وانما نائم على البلاط كجثة هامدة .
الشاهد هو ان ذهب إثنان من الشرطة لمساعدة شرطي المحكمة لنقل يونس من الغرفة المجاورة لقفص الاتهام بقاعة المحكمة . كان الجمهور شغف جدا مثلنا لمشاهدة شكل هذا اليونس الذي صاروا يهلوسون به اطراف الليل وآناء النهار .
المهم ونحن في المحكمة سامعين ليك صوت ابوات الشرطة ( جمع بوت) دقد دق دق مع البلاط ويتزايد الصوت كلما اقتربوا الى المحكمة . في الاول ظهر لنا شرطي مليان وبدين وهو ممسك بأيادي يونس الاتنين ومتحرك الى باب المحكمة بظهره وراينا بعد قليل اثنين كل ممسك إحدى رجلي يونس . كان الجميع يعتقدون ان يونس هذا رجل ضخم فارع القامة ولكن ، سبحان الله ، تبين لنا ان وزنه لم يزد عن 45 كيلو جرام .
وضع يونس داخل قفص الاتهام . لم يحرك ساكنا ابدا كأنه جثة هامدة غير اني لاحظت احدى عينيه تسترق النظرات خلسة ثم تغمض . شعرت من نظراته انه يبحث عن اشخاص ربما وصلت اسماؤهم له عندما كان في الحراسة و سمع بهم في ألسنة الناس ولكنه لم يرهم .
فتح القاضي ملف جديد للقضية وفي يده قلم حبر سائل في شكل قلم التروبن القديم ( يا حليل قلم التروبن)
طبعا اول شاهد تسمع افادته في أي قضية جنائية عادة هو البوليس الذى باشر إجرات التحري وعمل على جمع الادلة التي يمكن ان تغطس حجر المتهم . والمتحري يعتبر شاهد مهم جدا لمحامي الاتهام .
نظر القاضي الى الحضور من المحامين . من خلال تلك النظرات ندرك - نحن المحامين - ماذا يقصد القاضي وعلى الفور وقفت انا مخاطبا المحكمة قائلا :-
نعم مولانا - الطيب شيقوق ممثلا للاتهام.
ثم قام الناطق باسم هيئة الدفاع ( ولان للدفاع اكثر من محامي فتسمى هيئة ويخاطب المحكمة واحد منهم فقط) مخاطبا المحكمة قائلا :
انا قمر الدين محمد الحسن واني وزميلي الاستاذ فرح احمد محمد تيركة ممثلان للدفاع.
بعد ذلك اتجه القاضي للمتهمين ليسأل عن إسميهما وبيانات اخرى متصلة بهويتيهما وقد وجه السؤال للمتهم الاول ( يونس) فلم يجبه بل لزم الصمت او مثّّل انه في حالة لا وعي - وهنا دون القاضي ملاحظته واتجه للمتهم الثاني الذى كان واعيا فسجل القاضي اسمه وبقية بياناته .
امر القاضي بسماع المتحري كأول شاهد لقضية الاتهام:
قبل إنزال الحلقة الثانية من مسلسل يونس اسمحوا لي إخوتي ان ابين لكم الاتي من الناحيتين الموضوعية والاجرائية .
واجب المتحري لتحقيق غايته أن يعمل في صمت- باحثاً عن الحقائق من أفواه الناس ومن الاختصاصيين ومن ملاحظاته الشخصية على الطبيعة.. وعلى المتحري أن يتعامل مع القضية التي يوكل إليه التحري فيها بعقل متفتح وأن يتقبّل كل معلومات تصل إليه تكون في تقديره منتجة في الدعوى -فيجمع ما يقوله الشهود وما يسمعه وما يرد إليه من معاونيه-وما يشاهده في محل الحادث، وما يحصل عليه من المتهم بما يمكن ان يفضي لبراءته . وعليه أن يجمع كل مادة تصل إليه ويقلب هذه المواد والمعلومات ويخرج منها بما يساعده في سير تحرياته.. والمهم جدا هو ان التحريات التي يجريها رجل الشرطة ليست بالضرورة ان تصب في الاتجاه الذي يدين المتهم وإنما في الاتجاه الذى يحقق العدالة.
في السنوات الاخيرة صارت التحريات تحت إشراف النيابة فهي التي تضع خارطة الطريق للتحريات وتوجه بما ينبغي إتخاذه من إجراءات لضمان نزاهة وحياد التحري .
للامانة والتأريخ هنالك نفر من رجال الشرطة من الذين لم ينالوا حظا في التعليم لديهم من المواهب والمعرفة ، في جمع الادلة ، لا يصل الى سقفها حملة اعلى الدرجات القانونية .
في حلقات قضيتنا هذه وقفنا لنسمع ما يكشف لنا المتحرى من حقائق .
هذه المرحلة تسمى مرحلة إستجواب المتحري examination in chief وهذه مهمة يتولاها محامي الاتهام الذي يسمح له القانون الاطلاع على يومية التحرى ليحدد مسار قضيته . ففي مرحلة استجواب شاهده الاول ( المتحري) يعمل بمهارة وهدؤ لتثبيت المعطيات التي تفي بعناصر التهمة التي حددها سلفا من خلال إطلاعه على اليومية.
بعد إكتمال إستجواب المتحري من قبل محامي الاتهام يأتي دور محامي الدفاع . فمحامي الدفاع يسعى جاهدا لتشتيت ما ابدع محامي الاتهام في لملمته من وقائع وتسمى هذه المرحلة بالمناقشة cross - examination او مناقشة المتحري . من الضروري أن نبين هنا هو أن لمحامي الدفاع حرية في توجيه الاسئلة ( تقديم أي سؤال للمتحري بإستثناء التجريمي منها للشاهد) في حين لم تتوفر هذه الفرصة ( حرية توجيه اى سؤال) لمحامي الاتهام فالاخير محكوم بمسار معين بعيدا عن الفرضيات والايحاءات . وبعد إنتهاء محامي الدفاع من مناقشته للشاهد cross - examination تحين فرصة محامي الاتهام لاعادة مناقشة الشاهد او ما يسمى بال re-examination وهذه المرحلة تحتاج لحضور وتركيز من قبل محامي الاتهام لحظة مناقشة شاهده من قبل محامي الدفاع الذي يعمدالى خلخلة قضية الاتهام من خلال العمل على بعثرة اقول شاهد الاتهام والتشكيك في مصداقيته
أقوال المتحري :
بسم الله الرحمن الرحيم
في صبيحة يوم ....... وصلنا بلاغ من مواطنين افادوا فيهو ان مجموعة من عصابة النهب المسلح اعترضت - وهي ملثمة الاعين - عربتين أوستن وسفنجة كانتا متحركتين من قري ابو تيقة واللكندي في إتجاه مدينة كركوج وكان ذلك في او حوالي الساعة التاسعة ص وعلى ظهر العربتين مجموعة من الركاب رجال - نساء واطفال . قام افراد العصابة بإشهار السلاح على جميع الركاب وطالبوهم بتسليمهم كل ما في حوزتهم من نقود . وقالوا ليهم بالحرف الواحد ( لو أي واحد فيكم رفع يدو او إتحرك طوالي بنلحقو امات طه ) . بعد ان سلم الركاب كل موجوداتهم للعصابة قام افراد العصابة بتنفيس لساتك احدى العربات وطلبوا من احدى السائقين التحرك بهما بعربته تاركين الركاب رجال ونساء واطفال متمحنين في الخلاء وعلى مسافة 10 كيلو تقريبا من القرى المأهولة .
طلب المتهمان من السائق ان يتحرك بهما تجاه غابات جبل كردوس بشارع ميّت جدا حتى لا يصادفوا اى عربة في طريقهم . بعد ان وصل المتهمان الى موقع معين فكرا - حسب رواية السائق نفسه - في تصفيته جسديا حتى لا يبلّغ الناس عن مكان تواجدهما . الشاهد هو ان السائق من قبيلة احد عصابات النهب المسلح وقد ترجى يونس كثيرا بعدم إيذائه وتعهد لهم بعدم الارشاد عن المكان الذي انزلهما فيه . فبعد ان إطمأن المتهمان لتعهد السائق تراجعا عن تصفيته جسديا وعوضا عن ذلك قاما بتنفيس لساتك سيارته حتى يكونا عل يقين بأن امامهما من الوقت ما يمكنهما من التواري في ابعد مسافة ممكنة من ملاحقة الجهات الامنية وقد قاما بتكتيف ارجل وايادي السائق حتى لا يتحرك من مكانه .
ذهب المتهمان وقد تركا السائق مكتّف لوحده في الخلاء .
بعد ساعات طويلة وصلت قوة من الشرطة الى مكان السائق من خلال متابعتهم أثر لساتك العربيه فوجدوا السائق منهكا جدا كاد يموت من العطش والجوع . فكوا عنه الرباط و ادوهو طعام فأكل زيين وشرب موية نامن إترّع .
سألت الشرطة السائق عن الجهة التي تحرك اليها المتهمان وذكر لهم انه لم يستطع معرفة الاتجاه الذى تحركا إليه لكثافة الاشجار والحشائش اليابسة .
بعد ذلك تحركت القوة ومعهم السائق نفسه غربا الى النيل الازرق وعند وصولهم مشرع قرية ود النيّل، عند المغيب ، وجدوا صاحب معديّة وسألوهو - يا زول جوا ناس عبروا بهنا؟
الكلام ما زال للمتحري الذي افادنا في الحلقة السابقة ان ناس الشرطة وصلوا المشرع الشرقي للنيل الازرق قبالة قرية ود النيل التي تقع في الجانب الغربي من النيل الازرق ووجدوا صاحب معدية مليانة قصب ينوى العبور به للجهة الغربية .
الجماعة سلموا على صاحب المعديه وسألوه ( يا عمنا جوا فيك نفرين قاطعين بالمشرع دا آخر النهار دا ؟
نعم نعم نعم بالحيل جوا نفرين بهنا وشايلين معاهم بطاطين وقطعوا البحر بمعديتي دى ورفضوا يدوني ولا تعريفة وقلت ليهم بشتكيكم وقالوا لي امشي محل يعجبك .
اها مشوا على وين ؟ إتكاملوا قرية ود النيّل دييييييييييك . مالكم ملاحقنهم ؟ لا مافي حاجة بس نحن حنترك عربيتنا هنا و قاطعين بهناك لو سمحت خلينا ننزل القصب دا وقطنا البحر بهناك وتعال راجع لقصبك ما تخاف بنديك حقك . عمك قال ليهم ابشروا بقطعكم بس كان عندكم سفة ادوني راسي مطرشق من القريفة . واحد من الشرطة دخل يدو في جيبو وطلع ليهو كيس تمباك متورت بالحيل ( مانع يعني) .
كان عدد افراد القوة 40 نفر ركبوا جميعهم في المعدية حاملين كلاشات . اتصلوا وهم على ظهر المعدية بشرطة قرية ود النيل لمقابلتهم بعربات غرب النيل الازرق بالجهة التانية من المشرع .
وصلوا المشرع الغربي ووجدوا عربات شرطة ود النيل في انتظارهم هناك وبلغوهم بالحاصل وتحرك جميعهم في إتجاه سوق ود النيل ومعهم السواق القبيييييييييل كان مكتّف وشاف المتهمين بعد ان خلعوا الالثمة امامه وتعرف على ملامح وجوههم وقتئذ .
كان تحرك الشرطة بخطة أمنية محكمة حاصروا المدينة من كل الاتجاهات مع توجيه بعض منهم لدخول السوق وبالتحديد محل المطاعم .
كان من ضمن الذين دخلوا لتفتيش يونس ، داخل مطاعم ود النيل ، هو ذلك الشاب الذي اجبر من قبل يونس ورفيقه للتحرك بهما جهة جبل كردوس عقب ارتكابهما لتلك الجريمة وهو الشاب الذى هدده يونس بالقتل اذا قدم اى معلومات عنهما .
دخلوا للتفتيش مطعم مطعم وراكوبة راكوبة وكنجة كنجة . بعد لحظات اتي ذلك الشاب جاريا للقوة الامنية وقال ليهم ( يا جماعة انا لقيت ليكم الجماعة شفتهم وما شافوني ومتأكد تماما ديل هم - تعالوا اوصف ليكم - امشوا المطعم بتاع القش دااااااااااااك بتلقوا في اقصى الناصية الجنوبية منه نفرين لابسين عراريق دمورية وسراويل طوال ونجيسات ( حجبات يعني في بطونهم ظهرت له لحظة تحدثهم معه بجبل كردوس ) وما معاهم اي حد ، ديل هم ناسكم ذااااااااااااتم انا اعفوني ما بمشي معاكم )
تجمعت القوة الامنية واعدت خطة الهجوم على الراكوبة . تقدم القوة الامنية ا فتى كشف للبقية انه محجب والسلاح ما بياكلو وسوف يداهم هو وعلى البقية الهجوم من بعده للقبض على العصابة .
نجحت الخطة الامنية وتم القبض على افراد العصابة
الى هنا انتهت اقول المتحري
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتله) | الطيب شيقوق | 10-31-11, 03:56 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عمار عبدالله عبدالرحمن | 10-31-11, 04:00 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 04:00 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 04:11 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 04:23 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | فيصل محمد خليل | 10-31-11, 04:32 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 04:34 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 04:42 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالعزيز الفاضلابى | 10-31-11, 04:35 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | نوفل عبد الرحيم حسن | 10-31-11, 04:56 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Elawad | 10-31-11, 05:15 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Adam Omer | 10-31-11, 05:28 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 05:47 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 06:14 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Hassan Makkawi | 10-31-11, 06:16 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 06:26 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | محمد المرتضى حامد | 10-31-11, 06:51 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | خضر الطيب | 10-31-11, 06:32 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 06:38 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | حيدر حسن ميرغني | 10-31-11, 06:49 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | خضر الطيب | 10-31-11, 06:51 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | خضر الطيب | 10-31-11, 06:55 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 07:16 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Nazik Eltayeb | 10-31-11, 07:30 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 08:39 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Osman Musa | 10-31-11, 09:07 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 09:16 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 10-31-11, 09:26 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان كباشي | 10-31-11, 10:45 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 04:09 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 05:48 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 06:18 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 07:08 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | رانيه محمد الشيخ | 11-02-11, 03:07 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-03-11, 05:29 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان رضوان | 11-01-11, 06:44 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 07:28 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 08:05 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | فيصل محمد خليل | 11-01-11, 08:23 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 08:28 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Tarig Sidahmed | 11-01-11, 09:04 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | أبوبكر أبوالقاسم | 11-01-11, 08:37 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 09:03 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 09:08 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الفاتح ميرغني | 11-01-11, 10:10 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالكريم الامين احمد | 11-01-11, 10:32 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 10:49 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | نوفل عبد الرحيم حسن | 11-01-11, 12:42 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان رضوان | 11-01-11, 12:03 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 12:44 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | سيف الدولة كامل | 11-01-11, 01:27 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان كباشي | 11-01-11, 12:47 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 01:04 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | أمجد الزين | 11-01-11, 01:37 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | محمد علي البصير | 11-01-11, 02:06 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 02:54 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 03:08 PM |
 Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Yassir Tayfour | 11-01-11, 03:05 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | محمد ابراهيم قرض | 11-01-11, 03:08 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 03:16 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 03:27 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 04:02 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 06:14 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | د.محمد بابكر | 11-01-11, 06:19 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | مهيرة | 11-01-11, 06:21 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 06:25 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 07:01 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Adam Omer | 11-01-11, 07:28 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالعزيز الفاضلابى | 11-01-11, 07:36 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالعزيز الفاضلابى | 11-01-11, 07:38 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 07:49 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-01-11, 07:56 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 05:44 AM |
 Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | نادر النور آدم | 11-02-11, 06:38 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الفاتح خليل الفكي | 11-02-11, 06:45 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الزاكى عبد الحميد | 11-02-11, 07:10 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Kabar | 11-02-11, 07:26 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 07:34 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 07:38 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Yahia Abd El Kareem | 11-02-11, 08:12 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | nazar hussien | 11-02-11, 08:55 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 09:06 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | محمد فضل الله المكى | 11-02-11, 09:17 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Mahir Mohammed Salih | 11-02-11, 09:28 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | nazar hussien | 11-02-11, 09:37 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 09:57 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 10:50 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 11:03 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان كباشي | 11-02-11, 11:20 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 11:28 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالكريم الامين احمد | 11-02-11, 11:37 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عثمان كباشي | 11-02-11, 11:42 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | عبدالكريم الامين احمد | 11-02-11, 11:47 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | النذير حجازي | 11-02-11, 11:52 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 11:54 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | محجوب البيلي | 11-02-11, 11:57 AM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | Mohammed Haroun | 11-02-11, 12:35 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 02:19 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | وليد عبد اللطيف | 11-02-11, 02:49 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | WAD ELGAALI#4 | 11-02-11, 02:50 PM |
| Re: هذه أخطر قضية جنائية مثلت فيها الاتهام - فيها (تعقّب المحامي لقتل | الطيب شيقوق | 11-02-11, 03:45 PM |
|
| |
عبدالعزيز الفاضلابى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست