احتفل 7 ملايين مسلم فرنسى بعيد الأضحى المبارك ذبحوا نحو 200 الف خروف اشترطت السلطات ذبحها داخل السلخانات التى حددتها تحت اشراف أطباء بيطريين للحيلولة دون ذبح خراف تعانى من الأمراض خاصة أمراض الكبد والرئة وهى امراض يصعب على المواطن العادى رصدها . ولكى يتمكن مسلمو فرنسا من ذبح الخراف فى السلخانات المحددة قررت السلطات الفرنسية المختصة بالتنسيق مع المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية منح المسلمين حق الذبح لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من امس وحتى يوم غدا السبت. وليس يوما واحدا فقط كما جرت العادة للحيلولة دون لجوء البعض إلى ذبح الخراف على مسؤوليته الخاصة بحجة نقص أماكن الذبح المصرح بها. وفى هذا الصدد أصدر كل من مسجد باريس الكبير واتحاد المنظمات الاسلامية لفرنسا ومديرية أمن باريس بيانا دعوا فيه المسلمين الى الالتزام بالقواعد المعمول بها خاصة احترام القواعد الصحية والامنية حتى يشعر المسلمون الفرنسيون ببهجة العيد دون أدنى تعقيدات على صحتهم وصحة أسرهم. ولتسهيل مهمة المسلمين الذين قد يواجهون صعوبات فى العثور على مكان للذبح أكد المجلس الفرنسى الاعلى للديانة الأسلامية أن المسلمين الذين لا يستطيعون شراء الأضاحى يمكن أن يقوموا بشراء لحوم مذبوحة (حلال ) لدى بعض الجزارين أو دفع ثمن الخروف فى شكل زكاة.
ونظرا لتكاثر المسلمين فى منطقة باريس الكبرى فقد تقرر تخصيص ثلث مراكز الذبح فى هذه المنطقة التى يتوقع أن يذبح فيها المسلمون أكثر من 70 الف خروف. وبعيدا عن مشكلة نقص أماكن الذبح تحت إشراف السلطات الصحية يواجه المسلمون مشكلة أخرى وهى مشكلة ارتفاع أسعار الخراف، فبعض البائعين يستغلون عيد الأضحى لرفع سعر الخروف من 150 يورو فى الأيام العادية إلى 250 يورو بمناسبة العيد. وقد بادرت مديرية أمن باريس باصدار بيان حذرت فيه البائعين الجشعين من التعرض للعقوبات وفقا للقوانين المعمول بها لحماية المستهلكين من الاستغلال والجشع. يذكر أن المسلمين فى فرنسا أصبحوا يشكلون الدين الثانى فى فرنسا بعد الكاثوليكية حيث تقدر نسبتهم بأكثر من 10 فى المئة من تعداد الشعب الفرنسى البالغ تعداده نحو 62 مليون نسمة. كما أن معظم المسلمين الفرنسيين هم من المهاجرين من المغرب العربى وأفريقيا جنوب الصحراء وتركيا إضافة إلى الفرنسيين الذين يعتنقون الاسلام كل عام والذين تقدر أعدادهم بأكثر من 30 ألف شخص .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة