|
Re: هـل الـتـواريخ 31/12 و9 يـنـايـر حـقـيـقـيـة لـتـوقـيـع اتـفـاقـيـة الـسـلام..؟!! (Re: إسماعيل التاج)
|
العزيز إسمعيل..
تحية ومحبة وتقدير..
أرى النقاط التي ذكرت بمنظار آخر:
فمثلا ان التوقيع سيخفف من الضغوط الدولية على حكومة الخرطوم في مسالة دارفور.. لا اعتقد ذلك.. وإلا لما شهدنا توقيع بوش على قانون سلام السودان.. وهي رسالة واضحة للنظام بأن التوقيع شئ وما ستتخذه دول العالم بشأن دارفور شيئا آخر.. كذلك إصرار واشنطن على رفض بند العفو العام.. وتلويحها بتقديم رموز النظام لمحاكمات بشأن دارفور.. لأن شان الارهاب قد انتهى امره بتعاون الخرطوم مع واشنطن منذ حينه.. رغما عن خطوة تسليم الارهابي مصطفى حمزة احد مهندسي محاولة اغتيال الرئيس المصري في أديس، تم تسليمه للقاهرة التي ستحتفظ به ككارت ضغط في حينه ايضا..
التوقيع سوف يزيد من قبضة الجبهة على الشمال ولن يزعزع آلة الإنقاذ بالقدر الكبير. ونسبة 52% من قسمة السلطة لصالح الإنقاذ قومياً، تعني عمليـاً استئثارها بنسبة تترواح بين 90 إلى 95% من مقاليد السلطة في الشمال. وأتمنى أنْ تؤثر الضغوط على الخرطوم من أجل خلخلة هذه النسبة وتقليصها عملياً.
هذا النظام يتحكم الآن في 100% فهل ترضى طموحاته هذه الـ 52%..؟ لا اعتقد.. وهم يعرفون جيدا ان التوقيع هو كود لتفكيكهم وإزالتهم مستقبلا..
الاتفاق فيه مخارجة للنظام القائم بصورة تحفظ له ماء وجهه وتبرزه كصانع للسلام........ الاتفاق فيه هزيمة لمشروع وبرنامج الجبهة الاسلامية الحضاري.. ومهما فعلوا فلن يمثلوا للشعب السوداني محققي السلام.. والعبرة بالنميري الذي لا نذكره إلا ككوز كبير وهو بطل أديس أبابا 72..
..
شكرا كثيرا على تحليلك الذي سيفتح للكثيرين كوة التعليق..
والنور نورك أولا..
تحياتي..
|
|
|
|
|
|
|
|
|