نحو الخروج من الأزمة

Quote: لم نقدم شيئاً لانقاذ هذا الانسان من هذا الموت. لا بل لم تقم تظاهرة واحدة تندد بالحرب أو تتضامن مع الضحايا فى صراعهم : صراع الموت او الحياة‘ و على العكس من ذلك هذه المظاهرات المدنية تخرج لتربت على كتف الجلاد. هذا المشد سيتكرر و يتكرر ليس لسبب سوى ربما لأننا لا نملك ما نقدمه. ها هو المجتمع الدولى يزمع بالتدخل للمرة الثانية كخيار وحيد ممكن لانتشال انسان دارفور من براثن الموت المرابض على تخومات موقعه الوجودى فى هذا الكون! أقول يتكرر مشهد الموت الجماعى فى السودان ليفتتح طريقاً يتيمةً لا تقود الا الى الحماية-الوصاية الدولية و تصبح‘ اى هذه الوصاية‘ البديل الموضوعى الممكن للترهل الاخلاقى فى منظومة قيمنا السياسة و الثقافية والمجتمعية و النفسية‘ من ناحية‘ و بلاهة وجداننا المعطوب‘ من الناحية الاخرى.