|
Re: نتائج اصرار الحركة على الخطأ - بقلم الزميلة نور تاور (Re: فدوى الشريف)
|
وما اعنيه هو بعد توقيع اتفاقية نيفاشا ودخول الحركة الشعبية إلى عالم السياسة والإدارة أصرت إصرارا لا رجعة فيه وما زالت في إقصاء الكوادر المؤهلة من أبناء وبنات جبال النوبة بحجة أنهم لا ينتمون إليها ولم يحملوا السلاح معها وقاموا بتوزيع المناصب القيادية السياسية ولإدارية الحساسة وغير الحساسة إلى كوادرها التي لا تحمل من المؤهلات غير حمل البندقية بل ومنهم أميون ومنهم من نسي التعامل مع الحياة العادية . وبدلاً من معالجة أوضاع المواطنين بموجب القليل الذي خرجوا به من نيفاشا وترتيب أوضاعهم، انتهجت الحركة سياسة العنجهية والضرر والاستعلاء والتهديد والتآمرات وأحيانا التصفيات . قيادات الحركة الشعبية في جبال النوبة هي انعكاس لمفهوم الحركة للنضال. نذكر أطباء من أبناء المنطقة عادوا إليها بعد أن وضعت الحرب أوزارها وقدموا علمهم وتجاربهم في يد الحركة الشعبية التي رفضتها بشكل عنيف وسافر وهي تسأل : أين كنتم حينما كنا نحارب؟ عاد الأطباء من حيث أتوا من دول العالم المختلفة ، وتكررت نفس التجارب مع كوادر مؤهلة لم ترغب إلا في خدمة الأهل والوطن . بالمقابل عادت كوادر جنوبية درست الطب في كوريا الجنوبية كان دكتور جون قد أرسلهم للعلم وهم أطفال . هؤلاء تم استيعابهم في الحقل الطبي في الجنوب، وطبعاً كلهم جنوبيون نسيت الحركة الشعبية أنه لولا جهود أبناءها المخلصين في دول المهجر لما عرف المجتمع الدولي ما حدث في جبال النوبة فى فترة الحرب اللعينة . الحركة الشعبية كانت تتحدث للمجتمع الدولي عن قضية بين الشمال و الجنوب و لم يأت ذكر جبال النوبة الا كواحدة من المناطق التى تتبع للجنوب و نسيت الحركة الشعبية ان كل الانتهاكات التى حدثت فى فترة الحرب اللعينة قام بتوثيقها ابناء المنطقة فى الخارج . و ان اتفاقية وقف القتال فى جبال النوبة التي تمت فى سويسرا عام 2002م قبل اتفاقية نيفاشا قد كانت بفعل ابناء المنطقة المخلصين،و المتفاوضون أتوا للتوقيع فى سويسرا بناءاً على تلك الجهود . الشاهد ان الحركة رفضت و ترفض باصرار كل ما يمكنه القيام بواجبه بجدارة و تصر على شخصيات معروفة بضعفها و فسادها و جهلها و ضيق افقها . النتيجة هى الفوضي الادارية و السياسية العارمة فى الاقليم بسبب قيادات حكومة الشراكة . و النتيجة هى قصص الفساد المالي و غير المالي و الاستهتار بمقدرات الشعب ،و النتيجة ايضاً هى ان قضايا التنمية و البني التحتية لم تراوح مكانها ،و النتيجة ان المواطن العادي واقع فى دائرة العنف بمختلف اشكاله .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|