|
Re: في إطار تصدير مشروعه الحضاري: السودان يؤكّد استعداده لتقديم خبراته في "الزكاة" لل (Re: Frankly)
|
الأخ كمال تحياتى كما أسلفت ,العنوان غياظ فعلا..تصدير تجربه فاشله يقينى أنه سيزيد من حالات الفساد المتراكمه أصلا فى الكثير من دول أفريقيا,لأن إضفاء العباءه الشرعيه عليه,وإلباسه ثوب القدسيه يمكن أن يكون بمثابه الكارثه الإقتصاديه على تلك الدول ..ستنمو طبقات جديده من الإنتهازيين ممن سيكونون من (العاملين عليها)وأخرى من (المؤلفة قلوبهم- إن وجدوا فعلا )بمصدر رزق سهل ولربما أجتهدوا وأفترعوا مصرفا تاسعا,أى (فى الأقارب) مثلا. حسب تجربة السودان ,فنجد أنه بجهد وإجتهاد ,قد تغاضى عن الشرطين الشرعيين اللذين بموجبهما يتم جمع الزكاة ,ألا وهما بلوغ المال النصاب و تمام الحول على دون الحاجة إلى صرفه.وذلك لأنهم يستقطعونها شهريا من مرتبات الموظفين . الزكاة هى النظام الضريبى فى الدولة الإسلاميه,وتعادل النظام الضريبى العلمانى ,وتجد أنهم جمعوا بهما بزواج المصلحة,حتى يتمكنون من أكبر كميه من الأموال من المواطن ,حتى ممن لاتجب عليهم. نقطه ثانيه وهى كيف يتم توزيع الأموال المجباة ?معروف أن مصارف الزكاة ثمانيه,سقط منها الأخير لأن الزمن قدتغير.ونجد أن المصرف الأول (العاملين عليها),يأخذ نصيب الأسد منها,وهذا لايحتاج لإثبات ,فارجع البصر كرتين لتشاهد أن دواوين الزكاة المنتشرة فى البلاد, هى أجمل وأحدث وأفخم المصالح الحكوميه,بينما تجد من يأكل أظافره غيظا من اللهث خلفهم لدفع تكاليف عملية جراحية لفلذة كبده.وإن منوا عليه وهبوا له ربع التكلفة وتعذروا بحجه (نقص فى الأموال الثمرات)وتركوه وحيدا مع الحزن والأسى فيما لم يستطع إليه سبيلا. وعليه ومن عاليه,إن تصدير التجارب المسفدة لن تكون إلا وبالا عليهم. لك الشكر من بعد على إفتراع هذا الخيط الهام.
|
|
|
|
|
|