|
دينق الور ينهي أزمة بيان الخارجية في البرلمان بحضوره ، ويحذف من الخطاب ما يغضب أمريكا
|
ربما أكبر مشكلة هي أن الوزير دينق الور كان خلفاً لفترة لام أكول الناصعة والتي شهدنا فيها انتصارات خارجية للسودان وتجاوز للازمات لم يسبق لها مثيل.وهذا يغريني جداً أن أقف على كل عثرات الرجل ولكني لا أجد عثرات تذكر لأني اصلاً لا أراه إلا نادراً وليس كما كان سلفه له كلمة وحضور في كل المحافل الدولية..فهل هذه عثرة أم طامة؟ ربما يكون هذا هو الشئ الجيد نفسه الذي غاب عني. ولكن أظن أن البرلمان هو أكثر اطلاعاً مني ومنك بأمور الدولة وعمل الوزارات..إذاً فلماذا أصر على استدعاء الوزير وحضوره بنفسه الشئ الذي أصبح شبه أزمة حينما رفض الوزير الحضور ثلاث مرات! بغض النظر عن الرجل وأداءه وعن تبعيته للحركة أكثر من السودان حيث يتبوأ فيه منصب اتحادي وبغض النظر عن أبيي وغرقه فيها..بغض النظر عن كل ذلك السودان يمر بفترة حرجة للغاية بلغت فيها الأزمات مبلغاً كبيراً وذروتها قضية الجنائية ودارفور فماذا أنت فاعل أيها الوزير.. والحركة الشعبية موقفها من الجنائية معروف وهي القضية الأولى للسودان الآن ، ومفاتيحها بيد وزير الخارجية ، وغيرها من القضايا.. كلنا نعلم أزمته مع البرلمان في الأيام الماضية حيث استدعي الوزير (كما هي العادة) لكي يقدم تقريراً عن أداء وزارة الخارجية والملفات التي بطرفها وأبرزها العلاقة مع أمريكا حيث شهدت الفترة زيارة السيناتور جون كيري وعن موقف السودان الآن في قضية الجنائية وباقي القضايا الأخرى. رفض دينق ألور الذهاب للبرلمان أكثر من مرة وبعد اصرار من البرلمان حضر السماني الوسيلة وزير الدولة وألقى خطاباً بالانابة رُفض هو الآخر وجدد البرلمان استدعاء وزير الخارجية. بالأمس أنتهت الأزمة بحضور الوزير واعتذاره عن الغياب ولكن مع مشهد جديد هو أن الوزير عدل خطابه الأول الذي كان قد وزع على النواب ، وقام بحذف عبارات أثارت التساؤل بشدة من الفقرات التي تتعلق بالجنائية وأمريكا وتشاد..نعود اليها بالتفصيل نقلاً عن الصحف التي أوردتها. الشئ المحير فعلاً أن الاستدعاء لم يكن للمساءلة أو ما يشبه الاستجواب حين يقوم البرلمان باستدعاء وزير بقصد سؤاله عن مسألة محددة أو تقصير معين كاستدعاء وزير الدفاع بعد أحداث أم درمان أو حتى المسائل الأقل أهمية كاستدعاء مثلاً وزير المالية العام الماضي حسب طلب أحد النواب ليسأل عن ارتفاع اسعار مواد البناء. في حين أن كل المطلوب من وزير الخارجية كان هو بيان من وزارة الخارجية يوضح موقف السودان الآن من أزماته الدولية وعن عمل الخارجية ككل والجهود المبذولة من جميع من في الوزارة ثم يشكر الوزير ويحال البيان الى لجنة الشؤن الخارجية لدراسته وتقديم تقرير حوله تماماً كما حدث الآن. ولكن الوزير اعتذر ثلاث مرات أحدها كان لسفره لسوريا. النائب ياسر عرمان حاول الاستثمار في هذه الأزمة وقدم نقطة نظام عندما استدعي الوزير للمرة الثالثة قال فيها أن هناك استهدافاً للوزير وأن هناك "خيار وفقوس"
على العموم البيان جيد ومبشر أبرز ما جاء في البيان حسب رأيي هو ذكر الجهود المبذولة لرفع السودان من قائمة الإرهاب
...
|
|
|
|
|
|