الكتابة بين عالمين : سلمى الشيخ سلامه وناهد بشير الطيب !!!!

Quote: صديقنا قور سلامات وجدتني سعيدا بأوبتك للأدب والثقافة بعد جولات لقلمك في الشأن السياسي القومي والكردفاني ، وإن شئت البقاري، ومع نبل المحاولة من أجل سلامة أهلنا هناك وهنا خشيت عليك أن تهجر الأدب والدراما والصحافة والجدل المنبري الذي عرفتك به، وأتذكر أنك أتيتني ووجدتني بجريدة القوات المسلحة مع العميد معاش (الدكتور الآن) عبد العظيم نور الدين وقلت لنا اليوم تم تعييني مدرسا بالمعهد ولا أنسى في ذلك اليوم أنك كنت مهموما بالتقعيد النظري لثقافة السلام، ولما أمتصينا كثير معارف لديك تركتنا ورحت في الزحام والغمام، وربما آنذاك إبتلعتك كرش الخرطوم بسخونتها وصوبة مواصلاتها وغياب حق فطورها. الآن تعود بعد أن رميت بسهمك البقاري لتعيد سيرتك الثقافية، أو حقا لتعود إلى بسطامك، لتقارب لنا بين الزميلاتان سلمى الشيخ سلامة وناهد بشير الطيب وحتما ستثرينا، وبعدها من المؤكد أنك ستضع إبداع إشراقة مصطفى في مقاربة مع إيزابيلا، وهكذا. في هذه المساحة نحتاجك يا قور، والأبعد من ذلك أن تكون منظرا للسودان الجديد الذي يعنى بنسبة (الوفيات العالي عند البقاريات اثناء لحظات الولادة) كما يعني بتمديد ثقافة السلام والحوار وإحترام الآخر. لا أريد أن اثقل عليك بالهموم وما عندك يكفيك ويكفيني، فالحزن الأكبر ليس يقال، كما قال الفيتوري.ولكن المنى أن تواصل في بذر بذراتك الثقافية التي شهدتها لك منذ النصف الثاني من الثمانينات. وأتمنى أن تكون (التجربة) قد أعطتك سانحة للتودد إلى ساحات عطاء أحمد الطيب زين العابدين، حيث الحلم بسودانوية، لا شرقية ولا غربية ولا إسلاموية، ورسالة الإسلام الثانية، حيث تضرب في تابو الاصولية، وشجرة نسب الغول للدكتور عبدالله بولا، حيث كشف ما ذهب خطأ في تجربة تساكننا، وتجربة مصطفى سيد أحمد، وأي مصطفى!. لا أدري يا قور أخبار صديقنا سعد يوسف والمعهد يترنح بين البقاء والعدم، ولكني أدري أن لا بد لصوتك أن يكون عاليا للتضامن مع الطلبة ومعه لوضع حلول جذرية لمشاكل المعهد والتي لم تجابه مؤسسة تعليمية منذ الاستقلال. لماذا المعهد فقط؟ بينما الكليات الجديدة لمأمون حميدة كما لو أنها في بريطانيا. ضم صوتك هيبة وجبرة وقل لهم ولنا أن المعهد (أبو الفنون) التوأم لكلية الفنون "أم الكليات" لهامش البقارة ألف وعد مشرق ولا تتخاذل دون حمل صوتهم..ولكن لا تبتعد عن مسرحك وصحافتك. أما بحثك عن سلمى الأخرى وناهد الأخرى، فلا محالة سيتبعه بحث عن مريم الأخرى، وكله خير عند الله. والله غالب. والسلام ختام.