مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 03:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2009, 09:01 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: jini)

    .
    .
    .
    الحلقه الرابعة

    الهوية السودانية بين توحيد الثنائيات وتكثيف التدخل الدولي

    Quote: لم تتوقف مسيرة الإصلاح ومحاولات تجاوز السياسات الثقافية الإستعمارية ، وشيئاً فشيئاً تم رد الإعتبار للغة العربية حتى أصبحت لغة للمحاكم والمدارس ، والدولة بعد أن كانت الإنجليزية سيدة الموقف ، على عكس ما حدث في دول الجوار ، مثل إثيوبيا ويوغندا أو كينيا حيث تسيدت الإنجليزية وفي افريقيا الوسطى وتشاد حيث تسيدت الفرنسية بل أن المدرسين السودانيين عملوا على بعث أوضاع اللغة العربية ، حتى في مراكزها الأصلية في الخليج العربي والسعودية واليمن .
    كما تم ابطال القوانين التي تجوز المتاجرة بالأجسام والخمور وتوحيد المحاكم والوظائف ، بحيث لا فضل على حملة مؤهلات العلوم الحديثة واللغات الحديثة على حملة مؤهلات الثقافة العربية الإسلامية إلا بالكفاءة والحاجة ومطلوبات الوظيفة .
    وإنشغلت النخبة الحاكمة والمعارضة بقضايا المقومات المعنوية للهوية المتمثلة في تجفيف منابع السياسات الثقافية الإستعمارية في مجالات اللغة والدين « التبشير المسيحي « والإجتماع وقواعد السلوك وعن قضايا المقومات المادية للهوية ، ممثلة في قسمة السلطة والثروة واتاحة التعليم ومكافحة المرض والجهل والأمية وإقامة مشاريع النهضة والتنمية .
    واختفت ثقافة الحوار وحل محلها العنف والعنف اللفظي والبدني والخطاب الحاد وبرزت ثنائية جنوب / شمال ، واشتعلت الحرب الاهلية التي نفذت بمدد دولي ، وتدخل دولي .وأدت الحرب إلى تمكن ثقافة الكراهية وتجذر الغبينة وسط مكونات الإمبراطورية السودانية. وفي إطار حروب السودان الأهلية ، تم استدعاء مفاهيم من النسق المعرفي الغربي واسقاطها على الفضاء السوداني .مما زاد الخلط والغموض في المطلوب في تشخيص منازعات الهوية وتعريفاتها ودلالاتها وعلاقاتها بالسلطة والثروة والتنمية والعولمة . كما تّم توظيف الدين في السياسة وتوظيف السياسات ومنازعات الهوية ضد الدين الذي هو مرتكز من مرتكزات الهوية والإنتماء للجماعة الوطنية .
    وكشفت الثورة الجنوبية أن الأمن السوداني وأمن الجماعة الوطنية وأمن الهوية ، مربوط بما يجري في الجوار الإفريقي ، ومربوط بما يجري على الساحة العالمية ، من استقواء لتيار العولمة المحمول على الدولار ورأس المال والفضائيات وسط شعارات الجندرة والحرية الجنسية والصوت العالي للشواذ ، المحمولة على مطلقات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة .
    لم يتم حوار حول جدلية الهوية والحرية ومطلوبات الخبرة المحلية والهوية والخصوصية ، وكان إيقاع الحوار حول تداول السلطة وقسمة الوظائف أبطأ بكثير من التحولات العميقة الجارية في أطراف البلاد ، في ظل الأطماع الدولية والمتغـيرات الإقليمية والذراع الإسرائيلي .
    كما كان هناك إحساس عميق في هوامش البلاد وأطرافها ، بأن القيم الدستورية المكتوبة والمباديء المشرعة ومفردات الحوار والتفاهم لم تترجم إلى سلوكيات ، وأنها لا تزال مجرد شعارات أو قيم في الإطار النظري ولم تنزل للواقع ليس فقط على مستوى الدولة وإنما كذلك على مستوى الاسرة والمجتمع ، ولا تزال حواجز العرق واللون تعمل عملها ، واصبحت من المحددات للتشكل الاجتماعي والسياسي ، وبرزت صعوبة احتضان قيم المساواة والعدالة والإخاء في مجتمع مستقطب ، تسعى نخبه للتمكين والإستحواذ على السلطة والثروة ، في بلد عنت فيه الدولة والسلطة كل شيء . حيث يفتقر المجتمع الأهلي والمدني للمقومات المادية والمعنوية التي تمكنه من احتضان قيم الحوار والتسامح وكبح سلطان الدولة ، مما أطلق العنان لفكرة العنف والتمرد والخروج التي وجدت الترحيب والتأهيل من الآخر الدولي والأجنبي .
    كما برز صوت الاقليات في شكل متحدات عصبية ، في محاولة لتجاوز صوت المسار العام والإطباق على الشأن العام بالمدد الدولي وتجاوز صوت الدولة المدنية ومطلوبات الديمقراطية. واتجهت الدولة في مرحلة إلى الحلين: الأمني والعسكري لقضايا ذات طبيعة مدنية وسياسية لا تحل فقط بمفردات القوة والعسكرة ، وإنما بالحوار والعدالة والإدارة والنمو .
    وبدلاً من الحوار والتسوية برزت طرائق المساومة والخصخصة التي لا تنظر للخبرة والكفاءة ، كأنما أمور السودان قسمة ثروة وسلطة على النخب شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، بينما المشروع الوطني المطلوب قوامه التمكين المعنوي للقيم والاخلاق واكتساب المعرفة في إطار العدالة والمرجعية الإسلامية المنفتحة المتسامحة دون إقصاء أو انغلاق ، كما أن المشروع الوطني المطلوب هو تمكين التنمية ولاهوت التنمية شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
    الهوية السودانية والتمدن :
    في إطار تفاعل الهوية السودانية مع محيطها ، برزت نعرات ، قامت فكرة الهوية عندها، على رفض حاكمية الثقافة العربية الإسلامية ومركزيتها . ووصمتها بأنها هوية الاقلية . وأن الهوية العربية / الإسلامية هي أساس التخلف والإنغلاق وانها لا تسمح بالتعددية الدينية واللغوية والإنفتاح الحضاري ، وتم قبول هذا المنطق المسطح لأن الصراع في السودان جنوبه وأطرافه ، ليس بين الثقافات واللغات القبلية ولكن بين الثقافة العولمية الإقصائية ومحمولاتها اللغوية والحضارية والثقافة العربية الإسلامية . فالخطر على لغة الدينكا أو لغات الإستوائيين في جنوب السودان إنما من اللغة الإنجليزية ومحمولاتها الحضارية وليس بالتأكيد الثقافة العربية الإسلامية ، لأن محمولات الثقافة الإسلامية وليدة البيئة السودانية هي الأقرب تفاعلا مع ثقافة الجنوب ، خصوصا مفردات الهوية الناعمة من أكل وشرب وفن وغناء وزي وزواج واسرة ممتدة وعربية الجنوب المحلية ، التي هي لغة الخطاب المشترك بين الكل الجنوبي. والجنوبي وإن خرج من العروبة العرقية إلا أنه ينداح في دائرة الحضارة الإسلامية بالموقع وتواصل الأفرو/عربية وبوجوده في الخريطة الجغرافية للعالم العربي .
    ولعل النوايا غير الناضجة وتفكير الدوائر المغلقة والتفكير الداخلي وليد لحظات الإنفعال والحرب ، هو الذي يؤدي للخطاب الحاد ومحاولات الفصام بين الإفرنجية والعروبة ، والمشروع العروبي الكبير، دعك من عروبة السودان ، يستند ويرتكز إلى إفريقيا الجغرافيا والتاريخ والتواصل والبحر الاحمر ، ولعل تعقيدات الهوية السودانية ناتجة كذلك من احياء الذاكرة ذات الطبيعة الصراعية والإنقسامية واستدعاء تاريخ الكراهية بدلا من تعزيز قيم المحبة والوحدة والإخاء .
    وفي هذا الإطار يحسن التركيز على ما يجمع مثل :
    * وحدة الإنتماء القائمة على لاهوت المواطنة والعمل على حفظ الجماعة الوطنية واعلاء الجانب الوطني وتكثيف الحوار وثقافة الحوار والمحبة .
    * مجابهة المخاطر الوطنية ككل مشترك بجبهة تصهر المستعربين والزنج والنوبة والمسلمين ، والإمتزاج الخلاق للطاقات والموارد لمجابهة العدوان ومن يريدون السودان مكسورا ومرهونا ومديونا .
    * التخلل.. بمعنى الدعوة للمشاركة والمساهمة من الجميع في كل القضايا وشئون الدنيا ومحاولة بلورة الخطاب المشترك في قضايا العيش المشترك والمصير الواحد .
    * التكاتف الإجتماعي العابر للحواجز اللونية والعرقية والدينية بالإغاثة والنصرة والكلمة الطيبة الجميلة وتعزيز المشاركة في الحياة العامة بمعزل عن فوارق اللون والجنس والدين والثقافة والجهة
                  

العنوان الكاتب Date
مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:02 AM
  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:05 AM
  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 08:05 AM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:07 AM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية فدوى الشريف06-08-09, 08:35 AM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية jini06-08-09, 08:27 AM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 09:01 AM
        Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 09:05 AM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 10:14 AM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Alshafea Ibrahim06-08-09, 10:31 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 10:45 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية بدر الدين اسحاق احمد06-08-09, 10:49 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Alshafea Ibrahim06-08-09, 10:58 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية MOHAMMED ELSHEIKH06-08-09, 11:00 AM
                  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية زهير عثمان حمد06-08-09, 01:45 PM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:03 PM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية ود الباوقة06-08-09, 08:10 PM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 09:06 PM
        Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-09-09, 03:05 PM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Deng06-09-09, 04:29 PM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Deng06-09-09, 04:31 PM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية بدر الدين اسحاق احمد06-09-09, 09:00 PM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-10-09, 09:27 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية emad altaib06-10-09, 09:55 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-11-09, 08:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de