مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 00:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2009, 08:07 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: عبد المنعم سليمان)

    .
    .
    .
    الحلقه الثالثه :

    الإسلاميون بين تطويق المد اليساري والوقوع في شباكه 1966- 1971م
    ومن مصالحة نميري إلى الفخ الإمريكي...ستون عاماً على تأسيس الحركة الإسلامية


    Quote: نجحت الحركة الإسلامية في ظروف ما بعد اكتوبر في العبور من حركة جماعة ضاغطة تروج لشعارات إلى حزب سياسي دخل الإنتخابات وأحرز عددا من المقاعد ، كان أهمها حصول د. الترابي على اكبر عدد من الأصوات في انتخابات دوائر الخريجين وفوز عبدالله آدم زكريا في دائرة ياي في الإستوائية، كما اصبح صوت الحركة مسموعاً من خلال جريدة جبهة الميثاق (الميثاق الإسلامي) وجريدة الجبهة النسائية (المنار) وبرامج منظمة الشباب الوطني وعبر الإتحادات الطلابية والمنظمات النقابية.
    ولكن مع ذلك كان صوت المد اليساري أعلى بكثير في البرلمان من الحركة الإسلامية ، لأن النواب اليساريين نالوا إحدى عشرة دائرة من اصل دوائر الخريجين الخمس عشرة، وكانوا كلهم من أصحاب الاصوات العالية , كما كان صوت المد اليساري عالياً في الإعلام في صحف الميدان والأيام وصوت المرأة وغيرها، كما أن المرحلة نفسها كانت مرحلة اليسار بعد دورة قاقارين في القمر الصناعي على الأرض وأرتفاع صوت الإتحاد السوفيتي في مرحلة الحرب الباردة.
    تمثل الخطر الداخلي على الطرح الإسلامي في الصوت اليساري وأعطى الإسلاميون أولوية لاسكات الصوت اليساري على غيرها من القضايا . ومن ناحية أخرى كان المرحوم الرشيد الطاهر الذي أطلق سراحه، ووجد د. الترابي قد نصب في مكانه، قد استقال من الصف الإسلامي وأخذ يبحث عن مستقبله السياسي في صفوف الحزب الإتحادي الديمقراطي . ونجح الإسلاميون في إسكات الصوت الشيوعي عبر تحالف مع الأحزاب الكبيرة انتهى إلى تعديل الدستور وطرد النواب الشيوعيين من البرلمان وتحريم وتجريم الدعوة للشيوعية.
    وعلى غير ما يتوقع الإسلاميون ، جاء التحدي والإمتحان من داخل الحركة الإسلامية ، حينما تحدت مجموعة بقيادة د. جعفر شيخ إدريس منهج الترابي في القيادة ولكن التحدي الأكبر جاء من الأحزاب الكبيرة ، التي تحالفت مع الإسلاميين لطرد الشيوعيين ثم تحالفت مع بعضها لحرمان الإسلاميين من إطلالة مرة أخرى من منبر البرلمان كان من ضحاياه د. الترابي في دائرة المسيد وشيخ الكاروري في مروي وفاز عبدالخالق محجوب في دائرة أم درمان الجنوبية .
    ولكن ذلك لم يشقف غبينة اليسار من جريرة حل الحزب اليساري فكان أن شاركوا في إنقلاب صغار الضباط الذي قاده الرئيس النميري مدعوما بالمجموعات الموالية للرئيس عبدالناصر وعموم اليسار وكان من أول ضحايا التغيير الحركة الإسلامية التي وجدت نفسها في زنازين كوبر بينما ذهب رئيس الوزراء المحجوب طليقا إلى المغرب وتوفي الأزهري بعد حين في سبتمبر 1969 مرهقا ومنهكا ما بين السجن ومأتم أخيه علي الأزهري .
    استيقظ العقل الإسلامي السياسي السوداني ، على صحبة البلاد في خطر، ولابد من اعلان الجهاد والقضاء على حكومة اليسار وكان أن بدأت نخب الحركة الإسلامية التحالف مع ذات الأحزاب التي عزلتها في الإنتخابات ، في حرب مقدسة ، تبدأ من الجزيرة أبا ولكن نجحت الحكومة في إخماد صوت التمرد المنطلق من الجزيرة أبا ، فنمت نخب الحركة الإسلامية مع خصوم الأمس حلفاء اليوم إلى ساحات الجامعات والعمل الشعبي في انتفاضة شعبان 1973م ، ثم عبرت من تلك التجربة ، إلى العمل المسلح انطلاقا من ليبيا في إطار مشروع الجبهة الوطنية لاستعادة الديمقراطية ، فكانت حركة يوليو (76) التي جاءت تتويجا لعدد من الإنقلابات العسكرية الفاشلة اهمها انقلاب المقدم حسن حسين في 1975م .
    انتبه الرئيس النميري بعد خصومته مع اليسار وتصفيته له ورحيل الرئيس عبدالناصر ومجابهاته مع الجبهة الوطنية إلى أن الساحة السياسية السودانية تحتاج إلى مشروعية جديدة ، فكان أن ألقى بورقة منهج القيادة الرشيدة ثم الشريعة كعنوان لمرحلة الولاية الثانية في إطار برنامج المصالحة والوحدة الوطنية ، ترددت الأحزاب الكبيرة في الإنخراط في مشروع الرئيس النميري ، بينما بارك الإسلاميون مشروع الرئيس النميري لايجاد موقع قدم في السلطة وللعمل على تطويره ولايجاد مساحة من الحرية للعمل الإسلامي وللتحلل كذلك من الذيلية للأحزاب الكبيرة ، التي ما كانت الحركة تطمع في تجني كثير شيء من عاقبة التحالف معها.
    شن اليسار حملة نفسية على تحالف قادة الحركة مع نظام الرئيس النميري ، لتصفية حسابات مع الحركة الإسلامية من ناحية ، وكذلك لأن اليسار المغبون من نظام الرئيس نميري ، كان تقوية النظام بالنسبة له فاجعة لا تحتمل ، لأن بينه وبين النظام ما صنع الحداد ، أما قيادة الحركة الإسلامية ، فقد تنفست لأول مرة بعد ثمان سنوات ما بين الخوف والمراقبة والسجن ، ووجدت وضعاً نسبياً مريحاً مكنها من مراجعات وإعادة بناء لأجهزتها وانتخاب لها كما نالت عددا من الحقائب الوزارية والحقائب كما تبني الرئيس النميري شكلا برنامجها بل وتجاوز البرنامج باعلان تطبيق الشريعة بدلا من ضبابية الدستور الإسلامي.
    وفي إطار برنامج الرئيس النميري ، سعت الحركة الإسلامية لإبراز مشروعات دعوية وإقتصادية كمنظمة الدعوة الإسلامية والبنوك الإسلامية مع التغلغل في أجهزة الدولة لإعمال استراتيجية التمكين والشوكة في محاولة لتكون الوارث لنظام النميري ، وحينما تم اعدام المفكر محمود محمد طه قابلت ذلك بارتياح لابعاد خصم ذي شكيمة فكرية في الميدان - ولكن لم تنتبه الحركة الإسلامية إلى أنها مراقبة بشدة من القوى الخارجية ، وأن خصومة الداخل خصومة محدودة ومحكومة بقواعد الأهلية والكفاءة ، والشوكة ولكن خصومة الخارج تظل السيف المسلط على رقبة الحركة الإسلامية.
    ومع إن د. الترابي صحب الرئيس في آخر زياراته لأمريكا وقابل الرئيس ريجان إلا أن ذلك لم يشفع له ولا لحركته في صحائف الغرب البيضاء وحينما جاء نائب الرئيس ريجان ، بوش الأب في منتصف مارس عام 1985م ، وضع شروطا محددة لقيادة النظام إن أرادت أن تكون في صحف الغرب البيضاء وهي :
    أولا: إكمال تهجير يهود الفلاشا عبر السودان إلى أمريكا .
    ثانيا : تصفية مؤسسات العمل الإسلامي - منظمة الدعوة الوكالة الإسلامية للإغاثة.
    ثالثا : تصفية مؤسسات الإقتصاد الإسلامي .
    رابعا : إبطال الشريعة وبرنامج العدالة النافذة .
    خامسا: ابعاد الإسلاميين من مواقع السلطة .
    ومع أن الغرب ، بدأ يحتضن نظام الرئيس النميري منذ توقيع إتفاقية أديس أبابا 1972م والتي جلبت سلاما واستقرارا في السودان لمدة عشر سنوات ، كما أن حكمة الرئيس النميري في التعامل مع إتفاقية كامب ديفيد ورفضه للجنوح لمعسكر الرفض زاد من رصيده في دفاتر الحكمة الغربية إلا أن الغرب أخذ يتحسب من شراكة الإسلاميين مع النظام كما أخذت أسهمه في التراجع بعد تقسيم الجنوب والذي نظر له كخرق لإتفاقية أديس ابابا ، مما عنى فقداناً للمشروعية الدولية وكان رد فعل الغرب سريعا وتمثل في الآتي:
    - إيقاف العمل في قناة جونقلي التي كانت ستؤدي إلى ربط الجنوب بالشمال وتسريع التواصل والتجارة مع زيادة الماء لمصر.
    - إيقاف العمل في مشروع استخراج البترول والذي كان سيؤدي إلى زيادة الإمكانيات الإقتصادية .
    - كما بدأ وقف الدعم العسكري .
    - ومع إن الشركات الغربية عللت ذلك بانعدام الأمن إلا أن ذلك كان مجرد تغطية للإنسحاب السياسي ، لأن الشركات الغربية ذات خبرة أصيلة في العمل في مناطق الحروب كانجولا والكنغو وتشاد وجنوب إفريقيا وغيرها- ولم يكن ثمة مسوغ في نظر الغرب لإستمرار نظام الرئيس النميري ، إلا استكمال مشروع تهجير الفلاشا .
    وفي المرة القادمة نواصل ...
                  

العنوان الكاتب Date
مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:02 AM
  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:05 AM
  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 08:05 AM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:07 AM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية فدوى الشريف06-08-09, 08:35 AM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية jini06-08-09, 08:27 AM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 09:01 AM
        Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 09:05 AM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 10:14 AM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Alshafea Ibrahim06-08-09, 10:31 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية عبد المنعم سليمان06-08-09, 10:45 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية بدر الدين اسحاق احمد06-08-09, 10:49 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Alshafea Ibrahim06-08-09, 10:58 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية MOHAMMED ELSHEIKH06-08-09, 11:00 AM
                  Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية زهير عثمان حمد06-08-09, 01:45 PM
    Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 08:03 PM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية ود الباوقة06-08-09, 08:10 PM
      Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-08-09, 09:06 PM
        Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-09-09, 03:05 PM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Deng06-09-09, 04:29 PM
          Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية Deng06-09-09, 04:31 PM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية بدر الدين اسحاق احمد06-09-09, 09:00 PM
            Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-10-09, 09:27 AM
              Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية emad altaib06-10-09, 09:55 AM
                Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية أبو عبيدة البصاص06-11-09, 08:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de