تمنيت ان اكون (سويسريا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 06:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2009, 06:37 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: عماد شمت)

    بسبيل إنكار و استنكار القيم الإنسانية ( الاكسيولوجية فلسفياً و هي : الحق و الخير و الجمال ) إزاء القيم الدينية ، يقدم الدكتور الصاوي أحمد في كتابه : ( القيم الدينية و ثقافة العولمة ) فرضية يطلب أن نسلم بها لتماسكها المنطقي ، و هي الفرضية التي تؤكد من البداية إستحالة قيام أية قيم إنسانية سليمة تكون من وضع البشر ، لذلك لا مفر من اللجوء للقيم الإلهية . و هذا إنما يعني أن البشرية قد ظلت بلا قيم حتى جاء الإسلام ، لأن دكاترة الأوقاف عندما يحدثوننا عن القيم الدينية يقصدون تحديداً قيم الإسلام ، لأن الدين عند الله الإسلام فقط . و هو أيضاً ما يعني أن جميع الأنبياء الذين ظهروا قبل الإسلام كانوا عديمي القيم ، و هو أيضاً ما يعني أن شعوب العالم غير المسلم شعوب بلا قيم ، و لا يشرحون لنا كيف تكون متحضراً و لا تملك قيماً ؟ !! بينما من يملك تلك القيم هو الغارق حتى حتى أذنيه و عينيه في التخلف و الجهل و التاريخ الآسن ، و عليه يجب أن نفهم أن هناك قيماً تصون التخلف و تبقى عليه ، فيكون التخلف عائداً للقيم التي ترعاه ، و هي بذلك قيم سلبية تحتاج إلى إصلاح بشأنها ، مع الأخذ بالاعتبار الكامل قيم تدل عليها حياة أهلها الذين يرفلون في النعيم ، و هذا النوع من القيم لا يسقط على أصحابه من السماء ، إنما هم من صنعوه صنعاً و اخترعوه اختراعاً . فالقيم موجودة لدي الجميع ، لكن مجتمعاً يحرص على ما لديه من قيم حتى لو كانت سلبية ، هو بحاجة لإعادة كنس و غسل و تطهير و تنظيف شامل للعقل و للضمير ، و معلوم أن كل شعب يمجد قيمه و لا يرى فيها أى سلبيات ، حتى الغجر و المافيا تمجد قيمها و تعتز بها لأنها هي التي تحافظ على تواجدهم و بقائهم غجراً و مافيا .. و المعنى أن القيم تكون صالحة فقط للمجتمع و الزمن الذي أفرزها فإن تجاوزت ذلك قد تصبح سلبية في مجتمع آخر و زمن آخر .
    لكن السيد الدكتور يقدم لنا حجة شبه منطقية للبرهان على فرضه ، فيقول ( ص 9 ) : " لأن القيم معايير و مقاييس من شأنها ضبط العدالة و المساواة بين البشر ، فلا يجب ترك أمرها للأهواء البشرية ، حتى لا تكون محلاً للعبث و التلاعب و الانتقاص ، فلا يمكن أن يكون الإنسان نفسه محل الفعل و التقييم و المعايرة ، و أن يكون هو أيضاً المعيار و المقياس في الوقت نفسه ، و لا يمكن أن يتصور أن يصبح الإنسان هو الذي يجرى على فعله الصواب و الخطأ أو القياس و المعيار ، و إلا فتح الباب للأهواء و الرغبات الذاتية ، ومن ثم للفساد و الاستبداد . و فتح المجال لتسليط الإنسان على أخيه الإنسان ، بسبب فقدان الميزان و المقياس و المعيار الإلهي الذي هو أساس القيم " .
    إن حجة عدم تصور أن يكون الإنسان هو الذي يجري على فعله القياس و المعايرة بالصواب أو الخطأ ، قد يكون صحيحاً فيما يخص الشأن الديني من طقوس و شعائر و عبادات و غيبيات ، و أن الاحتجاج بعدم إمكانية جمع الإنسان بين وضع القوانين و تقييم أفعاله و الحكم عليها مما يلزم عنه أن يكون هو المشرع و هو الحكم و المنفذ ، و هو الأمر غير المنطقي و لا السليم عند الدكتور صاوي و جماعته ، لذلك يري وجوب ترك هذه المهمة للسماءو قيمها . و هو كما قلنا أمر يصح فقط في العبادات و غيبها ، فليس من حقي كمثال أن أتدخل في تحديد عرض السراط ، و لا عدد أجنحة جبريل ، و لاأزيد من عدد الركعات أو أنقص منها ، و لا أتدخل في الغيبيات كالعرش و الجنة و الجحيم ، و لا أسأل عن أشياء أن بدت لنا تسؤنا ، فلا نسأل كيف ولدت الصخرة ناقة صالح و فصيلها معها ، و لا الحكمة في إسراء النبي و معراجه سراً لا علناً ، و لا كيف مكث يونس في بطن الحوت ، هي موضوعات إيمان لا موضوعات بحث ، تقوم على التسليم و عدم المناقشة . أما فيما يتعلق بالحياةالدنيا ، بالمجتمعات و الدول و البشر و أنشطة الإنسان اليومية ، سنجد الواقع يقول شيئاً مختلفاً بالمرة عما يقول فقهاؤنا ، فالشرق و الغرب و الشمال و الجنوب في كل بقاع المعمورة ، يجرون على فعالهم الصواب و الخطأ و القياس و المعايرة ، و جميعهم كما نرى إحراراً ناجحين متفوقين سعداء متميزين يعيشون كل الهنا و السرور ، بينما نسعى نحن لتقليدهم لكننا نرفض قيمهم ، و ننقل فقط عنهم ما قد تسمح بمروره ذائقتنا الدينية و مجموعة فلاترنا و خطوطنا الحمراء .
    و بينما يستنكر فقهاؤنا أن يكون الإنسان معيار نفسه ، فإن الواقع يؤكد أنه لابد أن يكون الإنسان نفسه هو محل الفعل و التقييم و المعايرة ، بدليل أن الله لم يرسل أنبياء لاستراليا و لا أمريكا و لا شرق آسيا ، و رغم ذلك فإن تلك البلاد متفوقة بما لا يقارن ببلاد من يزعمون امتلاك قيماً سماوية .
    إذا كانت هناك قيماً سماوية ، فهي فقط للعبادات و تخص كل دين على حدة ، لذلك لم تتفق الأديان و لم تتوحد لعدم تطابق قيمها الدينية . و فارق عظيم بين قيم تعبدية تختلف بين دين و آخر ، و بين القيم الإنسانية الكونية الصالحة لكل البشرية . لقد نجحت القيم الإنسانية في توحيد البشرية و توجيهها نحو قرية واحدة ، بينما لم يتمكن أى دين من ذلك ، و عندما أرسل الله نوحاً و أحدث الطوفان ، كان الهدف من هذا القرار الرهيب في حق الإنسانية كلها هو التخلص من الآخرين غير المؤمنين لتوحيد البشرية ، و مع ذلك لم تتوحد البشرية ، فجاء بعد نوح من خرجوا على الدين مرةً أخرى و لا شك أن الله كان يعلم ذلك سلفاً ، و مع ذلك استجاب لدعوة نبيه و لم يبق على الأرض من الكافرين دياراً، أطفالاً و نساء عجائز و شيوخا كلت حواسهم عن إتيان المعاصي ، مع من تمت ابادتهم . بينما القيم الإنسانية هي التي أدت للإنجاز الذي يتحقق اليوم تدريجياً لتوحيد البشرية بالعولمة ، دون دمار و طوفان و خراب ديار و إبادة للإنسانية على الأرض ، إنما بمؤتمرات وحوارات بين الثقافات ، وماتقوم بة يونسكو الآن فى ( حوارات القرن الحادى والعشرين ) .
    ثم أن الإنسان ليس نمطاً واحداً ، فلكل بيئة ناسها و ظروفها الجغرافية و الطبيعية و التاريخية ، فما يتفق و النمط البدوي يختلف و يتنافر مع النمط النهري الزراعي ، و ما يوافق الأوروبي لا يوافق الحجازي . فإذا كانت قيم الإسلام تناسب منطقة ظهوره ، فإن البشر في منطقة ظهوره كانوا من نمط يختلف عن نمط بقية البشر . بل من نمط خاص جداً تفاعل معه الوحي حسب فهم زمانه و ناس مكانه فحدثهم بلغتهم و معارفهم و بلسانهم ، و خاطبهم على قدر عقولهم لا على قدر عقولنا .
    و كما كان للصحراء قيمها كان لبيئة النهر قيمها ، و قيم النهر أنشأت حضارات كبرى قبل الأديان و بعدها ، و القول أن قيم الصحراء هي المثال النموذجي هو أمر يجافي حقائق الواقع على مدار التاريخ ، و إلا لكانت جغرافية مهبط الأديان تحوي أقوى و أعظم الحضارات ، و لكانت لها السيادة و الريادة ، و لما ظهرت اليوم دعوات الإصلاح لبلاد مهبط الأديان ، و لقام العالم كله يسعى للتشبه بنا و النقل عنا لا العمل على إصلاحنا . و عليه فإن البيئة تشكل بمشاركة البشر و نتيجة تفاعلهم معها ، ضميراً جمعياً يتمثل واقعياً في مجموعة نظم و قواعد و عادات و تقاليد ، تحكمها القيم التي توافق عليها هذا الضمير الجمعي . و هو ما يتم غرسه في الطفولة و التنشئة الاجتماعية ، فتتحول القيم إلى معاني داخلية تضع شروط السلوك ، تصبح مثل أوبريتور داخلى باطنى سبق تصنيعه ، مهمته تشغيل السلوك وفق ضوابط تحمي هذه القيم . و من ثم تتشكل القيم بحسب ظروف الجغرافيا و البيئة و شكل المجتمع و ظروفه . و فقهاء زماننا يحرمون المسلمين من تشغيل هذا الأوبريتور باعتباره نقيضاً للقيم الدينية ، لذلك حرموا الإبداع بحسبانه بدعة ، بينما قام الإنسان في الغرب بتشغيل هذا الأوبريتور فأبدع و ابتدع و أفاد بعلومه و قيمه الإنسانية كلها .
    إذن البيئة و الإنسان يصنعان معاً ما يلزم من تكنيك لإشباع الحاجات الإنسانية وفق نظام قيمي ، و لحماية هذه القيم تم اكتشاف القوانين أو اختراعها اختراعاً لضمان قيم الجماعة و صيانتها . فالبيئة حكمت على مصر مبكراً بإدارة محكمة و نظام تكافلي مقدس في مواجهة توحش النيل ، للسيطرة عليه و استئناسه و توظيفه بما يعطي أفضل منفعة ، لذلك كانت القيم تناسب هذا الوضع الخاص ، و هو وضع يختلف بالمرة عن بيئة الندرة الشحيحة الفقيرة في البوادي ، حيث لا يمكن الحديث سوى عن قبائل متفرقة متقاتلة علي خير البيئة الضنين ، لا عن دولة مركزية إدارية .
    و مثل الدكتور الصاوي ، فإن الشيخ الدكتور ( عمر حسنه ) ، يضع تعريفاً للقيم في ثوب يبدو مدنياً بالكامل ، بينما يستبطن الرؤية الدينية وحدها ، فهو يقول : " إن القيم معايير و مقاييس للفعل البشري ، و محددات للسلوك ، و ضابط للنشاط الإنساني و مسيرة البشرية في المجالات جميعاً / المصدر نفسة" . و لعل أول ملحوظة هي إسقاط هذا التعريف عن قصد و عمد ، المشاعر و الأحاسيس الإنسانية و قيمها و معاييرها ، مما يعني إنكار وجود أى قيم للتذوق الفني و الجمالى ، هو تعريف إسلامي في لغة محايدة ، تعريف لا ينظر للآثار المصرية أو تماثيل بوذا التي دمرتها طالبان بأنها أشياء ذات قيمة . فإن سألنا عن المعيار أحالونا إلى المعيار الإلهي . و لو ذهبنا معهم لذات المعيار لوصلنا إلي نتائج مخالفة لمقدماتهم ، فإذا كان هناك معياراً إلهياً للقيم ، فلا شك أنه كان قديماً أزلياً سابقاً لكل الرسل ، و لأن آدم هو من كان مؤهلاً لفهم القيمة و الحكم عليها ، و بدون وجود إنسان لا وجود لأى قيمة لأن من يعطها القيمة هو الإنسان ، إذن لا شك أن هذا المعيار الإلهي قد صاحب عملية خلق آدم ، لأنة لن يصح القول أن اللة قد خلق آدم بلا خلاق وتركة وذريتة ألوف السنين ، ثم استدركذلك بملحق أخلاقى يحملة لة الأنبياء ، ناهيك عن كون آدم نفسة نبيا لأولادة حسب العقيدة الإسلامية . إذن لو سلمنا لفلاسفة القيم المسلمين بما يسمونة قيما إلهية لها معيار إلهى ، فلاشك أن هذا المعيار هو الذي صاحب الإنسان في عصره الحجري في صورة قيم قيم مغروسة فيه ، تتناسب مع مطالب القوة البدنية للدفاع عن النفس و الحصول على الغذاء في الغابات و الأحراش في بيئة بدائية قاسية ، و ذلك للحفاظ على نوعه من الإنقراض . كانت القيم تناسب الحال ، كانت هي الغرائز و الحاجات الأساسية و الشهوات وحدها و لا غير .
    كان الإنسان نصف وحش نصف إنسان ، كان بحاجة لما يواجه به البيئة المتوحشة ، ولأن لكل مقام مقال ، ولأن لكل زمن أومكان مايناسبة ، فإننا لو قلنا معهم بقيم إلهية فستكون هي الغرائز و الحاجات للسكن و الطعام و الجنس و الأمن ، لذلك اعطاه الله الغرائز ، اعطاه حواس الإشباع لحفظ نوعه و حياته ، و هي قيم كانت موجودة سواء جاء الأنبياء ليقولوا لنا عن القيم الإلهية أو لم يأتوا . كان كبقية الوحوش ينكح أخته كما في صراع هابيل و قابيل مثلاً ، وحتى زمن إبراهيم الذى تزوج من أختة سارة ، وحتى زمن الأسباط عندما تزوج عمران عمتة يوكابد. و لو كان لدي آدم ما لدينا اليوم من قيم إنسانية لفشل و انقرض لعجزه عن التعامل مع بيئة لا ترحم ضعيفاً .
    و عندما طور الإنسان بيئته طور قيمه لتناسب الجديد ، فهو يطور البيئة فتتطور القيم لاحقاً ، و هو ما يفسر لنا بقاء قيم شديد البدائية في المجتمعات المتخلفة التي لا تخترع و لا تنتج و لا تضيف جديداً ، بينما يحاول العالم المتحضر مساعدة هذه المجتمعات للخروج من بدائيتها . و كان معني الخير بدائياً مادياً بحتاً فالخير هو الطعام أو الإحسان بالطعام و الماء ، مجموعة الأفعال المسببة للذة و السعادة كانت هي قيمة الخير ، كانت عند البدائي حرة عشوائية بلا قيود ، يجامع كالحيوانات أمام الآخرين دون حرمات ، كل شئ كان مباحاً فلو وجدت قيود و تحريمات لاندثر و انقرض . كان هو الوحشية الطليقة غير المقيدة ، يأكل و يفترس غيره و يشبع غرائزه ، حتي جاء فجر الضمير مع قيام دولة مصر القديمة الموحدة، فيما وصل إليه الحبر اليهودي الأركيولوجي الأمريكي جيمس هنري برستد ، و قبلها كان الظلام الدامس ، قبلها كان الإنسان لا يزال حيواناً بعد .
    القاعدة الأساسية لقيمة الخير عند البدائي هي ما يخطط للإنسان حياته و نوعه ، كل شئ مباح مادام يحقق الراحة و السعادة و اللذة . و مع التحضر و التطور أخذ الإنسان يهذب من سلوكه و يتنازل عن بعض حرياته للمجتمع ، و بدأ تعريف القيم و سنت لها القوانين عند حامورابي و في القانون المصري القديم و هو قانون شديد الثراء ، و عني المجتمع بأن يعرف أفراده حقوقهم و واجباتهم عبر تعليم القوانين و العقوبات في المدارس كما وصلنا من العمق البعيد لتدريبات تلاميذ المدارس في مصر القديمة .
    إذن حسب الرؤية الدينية فإن المعطى الإلهي كان الغرائز الموضوعة في خلقة آدم ، مع معارف أولية بسيطة ابتدائية ، و مثل هذه المعارف الأولية لا تندرج تحت معنى القيم اليوم إلا بمعناها السلبي ، و يبدو أن المعطي الإلهي كان به شوائب كثيرة لحكمة يعلمها الخالق سبحانه و تعالى ، حتى العقل الذي هو سر التكريم الإنساني كان أيضاً ناقصاً و معيباً بدليل تعرضه للخداع من إبليس ، و سقوطه و معه ذريته حسبما نؤمن عن قناعة .
    لم ينزل آدم إذن على محطة لمترو الأنفاق و لا أمام هوليود و ناطحات السحاب ، و هي مستحدثات تحتاج كل منها إلى تقييم يعطيها قيمة و قوانين تحمي هذه القيمة ، حتى تسيل حركة المجتمع دون عوائق ، فمثلاً عندما استحدث الإنسان السيارة وضع لها قيمة ثم وضع للقيمة قانوناً يحميها هو قانون المرور ، و هكذا كان كل مستحدث من صنع الإنسان ، يضع له القيمة الإنسان ، و من يعايره بقانون يحمي القيمة هو الإنسان ، لذلك لا يوجد قانون مرورإسلامي مثلاً لأنها مستحدثات لم يعرفها الإنسان البدائي ، بينما آدم حسب القصة الدينية ما كان محتاجاً لكل هذا ، فقد نزل في براري و أحراش و غابات و مفترسين و مفترسات و أرض غير مستقرة ما بين إعصار و بركان ، و مع التطور ظهرت قيم الحضارة في البلاد النهرية ، و مع التطور التالي ظهرت قيم عصر النهضة و مع التطور التالي ظهرت قيم زمن العولمة ، و فقهاؤنا المتفلسفون يحدثوننا عن قيم زمن العولمة كما لو كانت هي القيم الإلهية ، بينما قيم العولمة في زماننا هي نتيجة تطور هائل حدث للمعاني و المفاهيم القيمية لتحمل دلالات جديدة تناسب زماننا ، و لم تكن في مخزونهم المعرفي أصلاً ، لقد أنشأ الله الغابة و أنشأ لها قيمها ، و أنشأ الإنسان الحضارة و أنشأ لها قيمها .

    [email protected]


    الحوار المتمدن




    عماد شمت اهديك هذا المقال المهم للمفكر (سيد القمنى)
                  

العنوان الكاتب Date
تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-06-09, 10:35 AM
  Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-06-09, 10:41 AM
  Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) الوليد محمد الامين06-06-09, 10:48 AM
    Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) esam gabralla06-06-09, 11:23 AM
      Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-06-09, 08:27 PM
    Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-06-09, 08:15 PM
      Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) عماد شمت06-06-09, 09:06 PM
        Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-06-09, 10:01 PM
          Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) omer abdelsalam06-07-09, 10:33 AM
            Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-07-09, 07:13 PM
              Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-07-09, 11:37 PM
                Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) احمد محمد بشير06-08-09, 00:24 AM
                  Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-08-09, 03:46 AM
                    Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) SILVER MOON06-08-09, 05:40 AM
                      Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-08-09, 09:24 AM
                        Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) عماد شمت06-08-09, 10:42 PM
                          Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) ناظم ابراهيم06-10-09, 06:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de