|
Re: الحاجة آمنة وحفيدها عمرو ... عود على بدء (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
نما الى مسامع الحاجة آمنة خبر غريب عن طريق مثقف ريفى عبست له الحياة فى الخرطوم فعاد ادراجه صوب الريف وكان يشبه عودتة بعودة مصطفى سعيد وكأنى به يثقف جهلائها كان مطلعا وكثيرا ما يذهب الى القطار القادم من الخرطوم عساهم يجلبون له الصحف يقرأها بنهم شديد ثم يضع خطوطا بقلمه تحت الاخبار الهامة ويكون له فضل قصب السبق فى اعلام اهل القرية بها بعد ان يخضعها لتحليلاته ويضيف اليها قرءاته للاحداث اذ يتحلق حوله شيوخها وصبيانها يتلقون عنه اخبار المدينة وما يدور فيها أخبر هذا المثقف الحاجة آمنة بانه ليس فى وسعها ان تفلح جرفها مستقبلا والذى يحازى بيتها القايم على مقربة من ضفة النيل وان الجزيرة المملوكة لها ولابنائها لن يكون لها وجود بعد سنوات معدودة اذ ان الحكومة فى الخرطوم قد قررت انشاء سد فى تلك المناطق مما يستدعى ان تغرق معظم الجذر النيلية وربما تغمر المياة اليابسة فتتسلل حينئذ الى بيوت الاهالى ومن يقيمون على مقربة من الضفاف فزعت الحاجة آمنة لسماع تلك الانباء واضطربت كثيرا وربما تمنت فى داخلها ان لا تعيش طويلا حتى لا ترى ذلك اليوم والذى ربما ستتلاشى فيه اشياء تشكل لها قيمة مادية ووجدانية ايضا لكنها مع ذلك همهمت وذهبت لحال سبيلها كانى اسمعها تقول لذلك المثقف كضــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب وأبلهـــــــــــــــــى
|
|
|
|
|
|