الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
برنامجهم لجالية الدوحة 2009 - 2011
|
سلمنى أحدهم مطوية عنوانها ( برنامج الجالية السودانية لدورة 2009 - 2011 ) ، المطوية ملونة بلون اصفر ولا حظت أن هناك الوان أخرى ايضا لنفس المطوية ، لم توضح المطوية أو البرنامج لمن تتبع أو من هم اصحاب هذا البرنامج ، سألت من اعطانى المطوية فقال لى أقرأها وسوف تعرف ، دسستها فى جيبى ، ولم يتوفر لى الوقت لقراءتها سريعا الا اليوم ، ولذلك سوف احاول هنا أن أسبر غورها لأعرف من هم اصحاب هذا البرنامج الذين آثروا ألا يذكروا اسماءهم وتخفوا وسط الكلمات التى تحملها المطوية .
يتصدر المطوية العنوان التالى : برنامج الجالية لدورة 2009 - 20011
ومن ثم مقدمة وعناوين جانبية هى :
- الرؤية - الرسالة - الاهداف
سوف أناقش المطوية من جانبين هما : 1 - اللغة 2 - المضمون
أولا : لغة البرنامج
يقول صمويل جونسون : اللغة هى الزى الذى يرتديه الفكر .ويـقـول ابو هلال الـعسـكرى ان الكلام يحسن بنصاعته وتخير الفاظه واصابة معناه وجودة مطالعه. اللغة هى نتاج وعلامة لسياق فكرى وثقافى وحضارى ولا بد أن تخضع لعملية تمحيص ومقاربة لكى تكتشف من خلالها عملية المستوى الذهنى والتفكير البشرى ، اذ لا يمكن بناء نموذج فكرى دون استعمال وحدات البناء التى تشكل لحمة هذا النموذج وسداه ، فاللغة ليست مجرد كلمات وانما هى رؤية كاملة أو جزء من رؤية كاملة . جاء فى مقدمة البرنامج العبارات التالية :
- لا بد من برنامج يحمل كل هذه الهموم ويخطط لايجاد الحلول لها وتتفاعل مع افراد الجالية ولا بد من رجال يحملون هذا الهم .
- فمن هؤلاء الرجال
- انهم رجال يحملون هم الوطن والمواطن
لاحظت أن مقدمة البرنامج تتحدث عن الرجال فقط وجاء ذكرهم فى ثلاث مواقع ( اعلاه ) وهم الذين يحملون هموم الوطن والمواطن فمن الواضح أن كاتبى البرنامج يحملون عقلية ذكورية اقصائية ولذلك اما قصدا قد تم التركيز على الرجال الذين يحملون هم برنامجهم ويحملون هم الوطن أو فلتت من الكتاب فى أثناء الكتابه لتعبر حقيقة عن دواخلهم وبذلك يفصحون عن مدى احتقارهم للمرأة والتى هى نصف المجتمع بل أن المرأة السودانية ممثلة فى رابطتها كان لها دائما قصب السبق والقدح المعلى فى الفعاليات والانشطة فى دولة قطر ، ليست فعاليات ثقافية واجتماعية فقط بل انها كانت من انشط الروابط فى دعم قضية اهلنا فى دارفور ، ولعل هذه العقلية الاقصائيه تساعد فى جلاء كاتبى هذا البرنامج عندما يتبادر للذهن مباشرة انتخابات رابطة المرأة فى الدوحة وأن هناك فريق من الرجال كان نيابة عن المرشحات من جانب توكل عنهن فى عملية الفرز والطعون وترك المرشحات اللائ ينتمين لهم بعيدا عن معمعة الفرز والطعون ربما لقناعته أن النساء لا يصلحن لحمل هموم الفرز ومناكفة الطعون وهى نفس العقلية التى يعبر عنها هذا البرنامج .
أواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|