|
|
 مظلة المغتربين الضريبية
|
سأحرص على انزال مادة عمودي بجريدة الخرطوم (على المحك) اسبوعيا
نسبة لأن الجريدة قد لا تصل أغلب متصفحي المنبر0
أدناه (مظلة المغتربين الضريبية التي نشرت اليوم 17 مايو
بعد فترة إعفاء استمرت ثلاث سنوات فرضت الضريبة مرة أخرى على شريحة الموظفين المغتربين أو ربما بعضهم دون سابق إنذار وتم تحصيلها من الراغبين في العودة لمواقع عملهم ببلاد الاغتراب حيث لا يستطيعون الرفض الذي يعني البقاء بالوطن تاركين خلفهم مصالحهم وأعمالهم الوظيفية التي تعينهم على مجابهة حياة الغربة، فضلاً عن عون الأهل بالوطن0 لم أتلق هذا الخبر من أفواه الناقمين أو الذين يطلقون بالونات الإشاعة المغروضة، وإنما عشت شخصياً وقائع الحدث خلال إجازتي القصيرة في أبريل الماضي وقد علمت ذلك من الموظفة التي قصدتها بعد تدافع بالمناكب بغية الحصول على بيان حسابي يحدد خلو طرفي من الضرائب توطئة للحصول على شرف تأشيرة الخروج، غير أنها وجهتني بالذهاب إلى شباك السداد لدفع ضريبة عام ألفين وثمانية التي أعيدت للحياة بلا مقدمات0
ولأنني أعلم أنها تنفذ تعليمات وسياسات لا يد لها فيها، لم أنبس ببنت شفة، ولكن كان من المفروض أن يتم تعميم الأمر بواسطة الجهة المعينة بشئون المغتربين خاصة وأن القرار صدر قبل أكثر من عام0 ولكن يبدو لأن (الشينة منكورة) ظل القرار طي الكتمان إلى أن حان تاريخ استحقاقه ليتفاجأ به المرء ويكون أمام الأمر الواقع فلا يملك إلا الإنصياع0 ومع إن ضريبة الفئة التي يندرج مسمى وظيفتي بالجواز تحتها، أقل مما كان في السابق، إلا أن عنصر المفاجأة يدعو للتساؤل0
ويبدو أن المفاجآت هي الأسلوب المفضل لهيئة شئون العاملين بالخارج ولذا ظلت تحرص على انتهاجه عند التعامل مع المغتربين0 ولأن المفاجآت يمكن أن تكون سعيدة أو مخيبة للأمال، فقد سعدت لكون قيمة استمارة التأشيرة انخفض إلى تسع جنيهات بدلاً عن القيمة السابقة التي تفوق العشرين وهي كثيرة على وريقة نقوم بتعبئتها ليضاف إليها توقيع المصادقة، وقلت في نفسي إن ولاة أمورنا قدروا ظروف المغتربين وإرتفاع الإيجارات وأسعار المواد الغذائية وغيرها، إلا أن الفرحة لم تكتمل حين علمت بأن رسوم التأشيرة ارتفع من ستة وعشرين إلى ستة وأربعين جنيهاً علماً بأن كل هذه الفئات بالجنيه الجديد0 ولعل عملية حسابية بسيطة تفضي بنا إلى أن المجموع الجديد قفز إلى ماهو أكثر مما كان عليه سابقاً، أي انهم الرابحون ونحن الخاسرون0
ولما كانت صفحات جواز سفري المتبقية، قليلة وقد لا تفي بتنقلاتي لحين انتهاء فترة صلاحيته، فقد راودتني فكرة إصدار جواز جديد، قيل أنه اليكتروني ويصلح لخمس سنوات ويتم إصداره حالياً بجوازات أم درمان حيث يتوجب على المغترب أن يحصل على تحويل بعد التيقن من خلو طرفه من الضرائب والخدمات والزكاة0 وبالفعل عبرت كل تلك القنوات المبرئة للذمة وحصلت على توصية بالتحويل ولكنني صرفت النظر عن الرغبة حين علمت بأن رسوم الجواز الجديد اربعمائة وستة عشر ألف جنية بالقديم أي أنها قد تصل إلى نصف مليون حين تضاف اليها قيمة الاستمارة وما إلى ذلك من تبعات ومنصرفات واجبة للوصول إلى أم درمان0
ومن نافلة القول إننا في كل مرة نسمع كلاماً معسولاً عن تخفيف العبء على المغتربين ونتوسم خيراً في كل من يتربع على كرسي الأمانة وآخرهم من القادمين مباشرة من حالة إغترابية يعلم تماماً صاحبها مجاهدات المغتربين لتأمين حياتهم، فهل يبشرنا مثل هذا السرد الموجز بشيء نعول عليه؟
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Salah Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست