|
Re: أقوم من نوم الاقى النوم أنوم تانى (Re: هشام المجمر)
|
اول ما يتبادر للذهن عند ذكر الاجازات قديما هو الحر القائظ الذى يبدأ فى منتصف شهر مارس من كل عام و نزيد وتيرته حتى يصبح نار كماين فى شهر مايو. عندما دخلنا لجامعة الخرطوم وجدنا مقولة " مارس شهر الكوارث" قاعدة ومعشعشة فى اذهان الطلبة ولم نعى ما تعنى حتى دهمنا قطار الامتحانات السريع الذلى كان لا يتاخر عن اول مارس فى وقتها ومن ثم و بعد الدهس العنيف اطلق سراحنا للحر ليأكل ما تبقى من جسدنا النحيل فى ذلك الوقت وليبخر ما تبقى من دروس حشوناها حشوا قبل الامتحانات.
هذا الحر كانت مواجهته ممكنة فقط بالسباحة و مباراة مختلف احواضها بالخرطوم او حتى فى السباحة بالنيل رغم خطورة ذلك غذ يبتلع سليل الفراديس عددا مقدرا من الشباب كل عام ولكن اغراء السباحة فيه فى هجير مارس لا يقاوم.
متعتنا الكبيرة فى ذلك الوقت كانت السينما ومشاهدة الافلام بشتى انواعها و السينما فى الصيف متعة كبيرة فدور السينما كانت كلها مفتوحة و كنا نحمل ما طاب لنا من التسالى و قصب السكر ونتاول الكركديه المثلج من الحلة الكبيرة الماكنة عدة مرات واثناء الشراب المثلج تهب علينا نسمات باردات اواخر الليل فتجعلنا اكثر بهجة.
نواصل
|
|
|
|
|
|