|
احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي
|
منذ أن عرفت معنى الحب أحببتك سيدي الإمام الصادق (حفظك الله من كل شر) حبا صادقا جرى في العروق وترسب وتغلغل في الدواخل .و منذ عرفتك وعرفت تاريخك سيدي وجدتك تكرس كل جهدك ووقتك وتعمل بجد ومثابرة وصبر و نية خالصة صافية بيضاء وشجاعة وعزم. لا يعرف اليأس سبيلا إلى نفسك فكلك أملا وفالا من اجل السودان والإسلام والإنسانية. لقد كنت ومازلت( سيدي) حاضر البديهة محللا بصيرا ومتنبئا يستشرف المستقبل بفراسة قل أن تخيب وكاتبا بارعا من الطراز الأول. قال الشاعر :
عليما بإعقاب الأمور برأيه** كان له في اليوم عينا على الغد
احبك وأنت تجوب الأرض شرقا وغربا لتبشر وتنشر قيم المحبة والسلام والتسامح والخلاص والنجاة للإنسانية بعقل راجح و لسان عربي مبين وبكل اللغات ذرب, فصيح, بليغ , وفكر ناجع ,ناصع وبصيرة نافذة ومتحدثا لبقا عن القضايا الحيوية والحياتية . وفي كل رحلة وكل كلمة كان الوطن حجر الرحى .
احبك والأيام تزيدك تألقا وتوهجا وتوقدا وتمرسا وتجردا وتفاني ونكران ذات . كيف لا وقد عركتك التجارب وصهرتك المحن وكشفت عن أصالة معدنك الابريزي والفولاذي الأصيل . فأصبحت شمعة تحترق و مشعلا وضاء ينير للناس الطريق .احبك يا من جمعت المحاسن كلها وبهرت الباب الأقارب والأبعاد وجسدت معنى الإنسانية مسلكا وسلوكا بعلمك النافع وأدبك الجم وفكرك الذي أصبح بحرا زاخرا ينهل منه الجميع معاني الوطنية والإنسانية والاعتدال . فانطبق قول القائل :
دنوت تواضعا وعلوت مجدا** فشأنك انخفاض وارتفاع
كذا الشمس تبعد أن تسامى** ويدنو الضوء منها والشعاع
آيا رجلا تعجز الأمهات إن تنجب مثله احبك واردد سرا وجهرا قول الشاعر :
عقم النساء فلا يلدن نظيره ** فنظيره في العالمين قليل
هيهات لا يأتي الزمان بمثله ** أن الزمان بمثله لبخيل
احبك وأنت تحمل راية الصلاح والنجاح والفلاح وتحارب وتتطلع بإلحاح وصبر و قلب صادق نابض بالمحبة من اجل إحقاق هذه المعاني تحمل في جسدك نفسا تعمل بقوة الحديد الذي كلما كثر عليه الضغط تمدد بفعل الحرارة .احبك وأنت بأفكارك تمثل نسيم صبابة على مناخ السياسة السودانية الآسن.احبك وحياتك كلها مليئة بالمسئوليات الجسام .
احبك وأنت تمثل مدرسة استنارة فكرية متقدة بالبذل والعطاء تستمد وقودها من معين الإسلام الذي لا ينضب ومن إنسانية الإنسان الذي يحترم الآخر ويقبله بعقل راجح وفكر ناضج معتدل .
احبك وأنت تساهم في جسر الهوة بين أبناء السودان والإسلام و الإنسانية جمعا بنداءات العصر والإيمانيين وتوحيد أهل القبلة .
احبك وأنت تدعو إلى حقن حمامات الدم أينما كانت .
احبك وأنت تدعو للتراضي الوطني وإزالة المرارات من النفوس من اجل سودان واعد بالعدل والخير تظلل سمائه الحرية والديمقراطية .
احبك وأنت صخرة صلدة استعصى صدعها على كل الخصوم والأعداء رغم سنين السجن الطوال والنفي والاستهداف المادي والمعنوي.
احبك وأنت تلتزم بالبعد الوطني والأخلاقي في كل الأوقات شدة ورخاء لم تمتطي صهوة (الغاية تبرر الوسيلة ) ولم تنتصر لذاتك الفانية . فجسدت تطلعات الأنصار فأحبوك قبولا منهم ورضا .
احبك وأنت تجعل من كيان الأنصار منارة إشعاع إسلامي إنساني يهب الضياء في عتمة الليل البهيم.وتنشر وتبشر رسالة الإسلام الخالدة المتكاملة التي توائم بين مطالب الأصل والعصر .
احبك سيدي الإمام الصادق المهدي ...
قيدت نفسي في ذراك محبة** ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا
احبك وأنت برغم الجراح تدعو للحوار ورغم شدة الألم من طعن السنان ظللت تقطر وتمطر وتنزف خيرا وفالا وأملا للأمة (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء) ترمى بالحجارة فتوتي أطيب الثمر .
واحبك ونصال الخصوم من أقصى اليمين واليسار والوسط وحتى أولي القربى تصوب غدرا وظلما وحقدا من اجل إحراجك واغتيالك وإخراجك عن طورك الاعتدالي والوسطي المتسامح .
احبك وأنت تقود الكيان إلى بر الأمان بقوة الحق والمنطق وسط أمواج متلاطمة وأعاصير عاتية.
عرف الإمام بالصمود والتصدي والصبر والبذل والعطاء منذ أن ولج ساحات العمل السياسي في ستينيات القرن المنصرم ومنذ ذلك الزمان البعيد ظل شعاع نوره الفكري ووهجه النضالي ساطعا كالشمس يكشف مكامن الخلل والخطل والزلل في الدولة السودانية ويعري ويفضح الأفكار الضارة والاقصائية ويطرح الحلول متجردا ومتفاني بفهم مستنير متجدد لم يعرف الوهن بل ظل دفاقا وفياضا بالخير والعلم و البذل والعطاء باطراد كما النيل الخالد .
إن إجماع الأمة على ضرورة بقاء الأمام في سدة القيادة جاء نظرا للمنعرج الخطير الذي يمر به السودان والتحديات الجسام التي تتهدد بقائه في ظل التناحر والتحارب بين أبنائه و الذي إذا استمر حتما سيؤدي إلى تفكك الجبهة الداخلية وحينها سيكون شبح الوصاية الأجنبية لذلك لابد من وجود قيادة مخضرمة تستطيع أن تخاطب التحديات الراهنة بواقعية بعيدا عن العنتريات والحماقات والمجازفات التي ستورد البلاد والعباد موارد الهلاك ولاشك أن الإمام يعتبر صاحب الحظ الأوفر والرصيد الكبير لقيادة المسير رغم الواقع العسير وشرره المستطير
كم كنت اتمنى ان تكون هنالك قيادة جديدة تحمل الراية لتكون خير خلف لخير سلف ولكن ظروف كثيرة وتعقيدات وأزمات على كافة الأصعدة تضافرت كلها لتجعل من بقاء الأمام في سدة القيادة ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى . هكذا كانت نظرة رجال الأمة وكان إجماعهم فلم يكن أمام الإمام الصادق إلا القبول بحمل الأمانة التي ظل يحملها منذ زمان طويل متحملا المشاق والصعاب تشريدا من الوطن واعتقالا ومصادرة واغتيال سياسي ومعنوي لشخصه وأسرته وحزبه من ماكينات الشموليات والدكتاتوريات الإعلامية بمختلف ضروبها وأبوابها فالحرب تجاهه كانت مشرعة الأبواب الغاية فيها تبرر الوسيلة في سبيل تحطيم هذا الرجل الأسطورة الذي وقف كما الجبال الراسيات شموخا وكبرياء في وجه صلف كل الدكتاتوريات والشموليات باعتدال وسماحة إسلامية وإنسانية وسودانية فريدة ومميزة لم تعرف الانتصار للذات الفانية على حساب القيم والمبادئ التي امن بها وحارب من اجلها بكل الأسلحة المشروعة التي تحترم وتقدس الوطن والمواطن .
كان ومازال سمحا ومهذبا وصادقا لا تبرر الغاية عنده الوسيلة ملتزما بالثوابت في التعاطي مع كل القضايا الوطنية والإسلامية والإنسانية حتى أن أنصار حزبه رأوا أن بعض مواقف قبولا بالدنيئة في حزبهم ولكن الأيام كل يوم تكشف لهم عن صدق وصحة مواقفه وفراسته وبصيرته النافذة ورغم رجاحة عقله وفكره النير وعلمه الزاخر لم يتخذ أي موقف بمفرده بل كان في كل مواقفه وقراراته مشاركا لغيره على مستوى حزبه أو وطنه أو حتى دينه أو إنسانيته يؤمن حتى النخاع بحتمية وضرورة الشورى و تجده ينشد قول الشاعر
الرأي كالليل مسود جوانبه * والليل لا ينجلي إلا بمصباح
فاضمم مصابيح أراء الرجال * إلى مصباح رأيك تزدد ضوء مصباح
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 04-27-09, 06:51 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | Zakaria Joseph | 04-27-09, 07:02 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | الصادق ضرار | 04-27-09, 07:09 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | محمد حسن العمدة | 04-27-09, 07:15 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | Zakaria Joseph | 04-27-09, 07:38 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 04-27-09, 07:19 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | الصادق ضرار | 04-27-09, 07:42 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عزام حسن فرح | 04-27-09, 07:18 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عوض محمد احمد | 04-27-09, 09:16 PM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 06-04-09, 07:51 AM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 06-04-09, 07:55 AM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 06-04-09, 08:12 AM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | حمزاوي | 06-04-09, 08:23 AM |
Re: احبـك جـدا سيـدي الامـام الصـادق المهـدي | عمر عبد الله فضل المولى | 06-09-09, 10:22 PM |
|
|
|