|
Re: ارفعو ايديكم ياديدان الاسلام السياسي، الوافد والدخيل، عن عرمان. (Re: Bashasha)
|
العوض المسلمي ... كيفنك ياخ,
والله مقدر كلامك, لكن الموضوع على شفا حفرة لجيجة, من الحساسية الإجتماعية والدينية والسياسية, ورغم أن هذا واقع في سودان اليوم, لكن يأبى بشاشا, إلا وأن يحط به في منزلته الفكرية الشخصية { الأنانية }... و كما تعودنا عن الرجل.
أعتقد أن الإستنفار الذي إبتدره أو تداعى إليه إسحق فضل الله ... غير موفق, وغير محسوب العواقب, بل هو { أسوأ } مقال فى عمر الصحافة السودانية, ما بعد نيفاشا, ومن يستغرب قولي, فليشارك صلاح غوش إستغرابه { النافذ } والمشروط بجبرية التوقيف السلطوي لإسحق ... وربما تتبدى هنا السلطة بكامل معانيها, وهي تبسط قوة القرار لصالح موقفها السياسي, لكنها بالنسبة لي طعنة في حواشي الديمقراطية, والتي أترقبها بالمناسبة على مدار الساعة, فمن حق إسحق أن يصدح بقوله, وأيا كانت مآلاته الفكرية, لكن أن ينطوي تصريحه على { تهديد } فهذا مما يستدعي تدخل السلطة القضائية, وهي المرعية لشأن سلامة وأمن المجتمع والأفراد.
سأكتب فى هذا الأمر في غير هذا المكان, لكني أعتقد أن عرمان { كمشهد فكري } وليس كعضو فى منظمة سياسية, يستحق أن يرابط بين الناس وعلى أوتاد خيامهم, لأجل إستخلاص أوثق العرى السياسية والإجتماعية ذات الصلة بموقفه مما حدث. ليعبر { عبر } موقفه هذا ... عن أحوال قائمة وأخرى مرتقبة, وفي هذا تساوق وتضاد يؤذنان بكوننا فى مرحلة إنتقالية, على المستوى السياسي والإجتماعي والنفسي ... فهذا ما أعتقده حول السودان الراهن ... يعنى محتاجين للوعي والتثقيف وتعضيد الثقة فى النفس وفى السودان وفي المستقبل.
... لا أعتقد أن بشاشا قابل لحوار هو من طبيعة الظرف والمرحلة, لأنه توسد طوبة مفهوم نهائي وكلي ... وكوشى المآل لأحوال السودان. ... فالزول مفارق ... وكثيرا... لكن ... من حقه أن يكون ما إختار, بس من حق الآخرين ما إختاروا كذلك ... ومن يحسم هذا الصراع هي الديمقراطية ... وهي الإنتخابات والتفويض الشعبي ... فهل بشاشا { قانع } بالديمقراطية... ... ربي يعلم.
... ومودتي
|
|
|
|
|
|