محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2009, 03:24 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)


    محمد الأزهري : كان بدري عليك

    د.محمد عثمان الجعلي / دبي

    (كلمات في وداع عازف الأوتار السياسية ومرتجي الآمال الاتحادية الشقيق الاتحادي الرفيع ، والصديق المبدع محمد إسماعيل الأزهري غشت قبره شبايب المزن الهطال غفراناً ورحمة)
    " أقرعي في عتمة الصمت الـمدوي
    يـا نواقيس الريـــاح الأربعــة
    علي ذاك الـــميت يصحو ويغني
    تحـت شمس مبدعـــــــة "
    (محمد عبد الحي : نواقيس الرياح الأربعة : ديوان حديقة الورد الأخيرة)
    المواقيت والسرادق والمنشدون :
    كسنن الأفلاك والشموس والكواكب تتناغم حياتها ودوراتها ورحيلها مع تراتيب العلامات والمواقيت والمواعيد.. رحل محمد إسماعيل الأزهري والمسلمون يواصلون احتفالهم واحتفاءهم بميلاد سيد ولد آدم محمد بن عبد الله عليه السلام ... رحل الشاب الموعود بالمجد والسؤدد والزعامة وتلك سنه الله في خلقه وذاك سبيل الأولين والآخرين .
    رحل محمد ليذهل خلق ويتجرع أهل الرجاء كؤوس حزنهم وترفع الأكف بالدعاء الصادق بالرحمة والمغفرة لعريس المجد الراحل خلسه ... يرحل الزعيم الشاب وأهل الإنشاد يواصلون مديحهم للمصطفي عليه أفضل السلام ناهلين من حياض أهل الإشراق آخذين من عيون أبيات الإمام الأكبر سيدي محي الدين بن عربي :
    ألم تري أن الله أسري بعبده من الـــحرم الأدنى إلـي الـمسجد الأقصى
    ألم تر أن علا السبع السموات قـاصداً إلي بيته المعمور بـــالملأ الأعلى
    إلي السدرة العليـا وكرسيه الأحمي إلي عرشه الأسني إلي المزدوي الأزهي
    إلي سبحـــات الــوجه حتى تقشعن سحـابٌ العين عن مقلته الـنجلا
    رحل محمد في هزيع ليل حالك السواد فمحق البدر قبل تمامه ... رحل الأزهري ليجزع خلق ويتساقي المتشوفة كؤوس بأسهم وقنوطهم ومن ثم يكون استغفار ودعاء فتلك اراده الله ومشيئته ... رحل الأزهري ليواصل أهل الحضرة مديحهم لأشرف خلق الله للمصطفي عليه أفضل السلام وأصفيائه الأولياء آخذين من بديع قصيد الشيخ العارف بالله عبد الرحيم وقيع الله (البرعي) في مدح الأستاذ الكامل والبحر الشامل إسماعيل الولي الكردفاني .
    إن ناب خطب في البلاد نزيل فقل يـــا ولي الله إسماعيل
    قطب الوصـال الكردفاني الذي من ربه قد حفه التبجيــل
    وله جنان بالمعـــارف مفعم وعليه عقل راجح وثقيــل
    عيناه ساهرتان إن جنّ الدجى ومنامه نصف النهـار قليـل
    أقضي عن الدنيا وعن زهراتها لا للتكاسل والملاهي يميـل
    أخلاقه تزن الــخلائق رأفة يعفو ويصفح عنهم ويقيــل
    في داره المسكين أمسي مكرماً وعلي الكرامة بالنهار يقيـل
    رحل ابن الزعيم وحفيد الولي والساحة السياسية الاتحادية تمور بكل جلجلة وشيتن يحير " كما قال ود الفراش .. رحل الشاب وقد نزر نفسه ، بمعاونة العصبة من أولي العزم ، لرتق الفتق الاتحادي .. لم يدخر جهداً ولا وسعا .. كان يواصل يومه أصباحاً وعشيات سعياً لإنجاز المهمة المستحيلة مستعيناً بشبابه وثقة البشر وببيت أبي الطيب المتنبي:
    أزورهم وسواد الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي
    ذلك اليوم المشئوم سواد الليل لم يشفع له ولكن بياض الصبح أغري به وقد فعل.. راح الشاب في شارع سيدي علي " .. والموت يطوف بالمكان رب هاتف بعيد كان يسمعه تنغيم البراك" حزيناً أسيفاً يردده خلفاء الختم ود سيدي عثمان برمكي أشراف مكة .
    أيا سيد الأشراف الرسل الكرام بلا مرا أيا خير من عبد الإله علي حرا
    إليك التجــــاني حين يذهل الوري وفي دار دنياي وفي يوم حشرا
    فــــــانـك ملجــــــأ للأنــــام تحفـــــــظ
    أجرني إذا عدت ذنوبي من البلي وأدنيني في الحضرات منك مبجلا
    وأشهدني نور الوجه في كل منزلا بدنياي والأخرى دواما علي الولا
    ورقيني مع أهـــــل الكمـــــــال الــــــمواعظ
    حزن في جوف حزن .. ألم في باطن ألم .. يا رحمة الله الذي خلق الإنسان في كبد... فقد ليس بالهين ولا باليسير ولكنها إرادة الله.
    بالرحيل المباغت لمحمد الأزهري ينهد ركن من الرجاء متين وحائط للعشم الاتحادي كبير ... كان مشروعاً لزعيم كبير ومختلف ليس للاتحاديين وحدهم بل لأهل السودان ... هذا رجل نشأ في كنف أبي الاستقلال ومعلم الأجيال .. أخذ من
    " لابس بدله الدمور" الكثير .. أوضح ما أخذه عن " الماستر" التواضع الجم والأدب الوفير والذكاء الوقاد ومهارات التواصل والاتصال والصبر علي الناس وأذاهم.. شاءت له الأقدار أم يضطلع بمسئوليات " بيت الأمة" وهو من بعد غض الإهاب واسع الأماني فأظهر صلابة الرجال وحكمة الشيوخ في تدبر الأمر وتدبير الأمور فواصل وواصل ... قدراته في التواصل الحميم مع الناس باختلاف منابعهم ومراتعهم وقدراتهم هي صك بنوته للأزهري إسماعيل ذاك الذي وهبة المنان قدرة أخذ الأنوار بدون سلوك رغم وفرتها طريفاً وتالداً ... حلمه وصبره علي مكارة السياسة ومكائدها أدخلته زمرة حواريي أيوب... أفل ذلك النجم القطبي الوقاد والناس في حلكة التيه يعمهون ... انحرفت العربة فتاهت الخطي وضاع الأمل وانسربت منا نسمة الصيف الباردة والدنيا قيظ وسموم.
    رحلت إذن محمد؟ ... رحمة الله تغشاك وصبره وسلوانه يغشيان من تركت خلفك في " بيت الأمة" ودار الاتحاديين ومنازل أهل السودان.
    الأزهري والقيادة الإبداعية و " الخلدونية المضادة " :
    " فلا نتوهمن جيل العطاء (والإشارة لعمل ود المكي الكبير في الإكتوبريات) إن مهمة الإبداع سهلة، وطريق الابتكار سالكة، أنها شحنة من التوتر والعناء والفعل- الفعل الأمر الناجز في شعر التجاني .
    " فتخير وصف وصور رؤى الوحي وصغ وأصنع الوجود المغاير "
    ( محمد إبراهيم نقد : علاقات الرق في المجتمع السوداني : 1995م ، صفحة 1 ، إلا ما أصدق كلمات نقد وما أقسي شروط الإبداع كما عبر عنها العبقري التيجاني وما أندر القادة القادرين علي الوفاء بشروطها ... فجيعتنا في فقد محمد مظاهرها .. وهنا الفقد فاجع والجرح الذي قد تعز مراهمه .. إن أزمة القيادة الاتحادية ليست طارفة بل كانت نتيجة طبيعة للتكوين ، ومن ثم التطور ، " الأوليجاريكي" للقيادة الاتحادية منذ نشأتها كما لاحظ أحمد خير في " كفاح جيل " ...القيادة الاتحادية في هذا السياق ليست استثناء فمجمل الحركة السياسية السودانية ظلت تتسم بصمدية الرأي وأبدية القيادة ... تأمل المشهد السياسي حولك يساراً ويميناً ... حداثة وتقليداً ... نفس التكوين وذات النهج في القيادة.
    بالنسبة للقوي الاتحادية استفحلت أزمة القيادة في أعقاب انقلابين مشئومين منعا التطور الطبيعي للكوادر الاتحادية القيادية .. أكثر من ثلاثة عقود من الديكتاتوريات العسكرية الجبروتية كانت كافية لقطع نسل التطور التلقائي للقيادات الوسيطة والفاعلة في أوساط القوي الاجتماعية المتجددة بفعل التطور الكبير في بنيات التعليم والحراك الاجتماعي والتفاعلات المتعددة علي كل الصعد ... حكم العسكر شكل حاجزاً حال دون ظهور القيادات الاتحادية وأضحي البون بين قيادي أصيل صاحب رؤية وآخر بعثه نبي.
    طوال العقود الثلاث الماضية ظلت الحركة الاتحادية تبحث عن قيادات شابة ، قادرة وفاعلة لها مهارة تجسير ماضٍ عريق عبر هضمه ومن ثم تجاوزه في خطاب جديد جاذب لأجيال ما بعد الانتفاضة ... إن أزمة الحزب الاتحادي الديمقراطي الحقيقية تتجذر في غياب القيادات الملهمة القادرة علي استنهاض الهمم من خلال أطروحات تزاوج بين عراقة الماضي وتحديات الحاضر ورؤى المستقبل ... نعم ما تحتاجه الحركة الاتحادية ليس سهل المنال بل يأتي عبر لحظات تاريخية مواتية من أفراد موهوبين لهم وشائج إبداعية وقدرات الإمساك المستحيل بالمتناقضات ... في الراحل الكبير كمنت بعض متطلبات هذه القيادة وبانت بعض تباشيرها.
    محمد الأزهري لم يركن للموروث كمنصة انطلاق وحيدة للقيادة ولا توسل بنسبة للمطالبة بها رغم إنهما مكونان حقيقيان لأي تطلع للقيادة في مجتمع بطريركي كالسودان وفي حزب كالاتحادي الديمقراطي ... ولكن قيمته المضافة كمشروع قائد حقيقي أخذت بسبب وأسباب تتصل بإسهاماته ومواهبه الإبداعية المعروفة.. كان اجتماعياً من طراز فريد كما كان ميالاً للاستزادة الثقافية وكان موسيقياً متقدماً ... لربما تمكن – في ظروف وأحوال أخرى أكثر مواتاة – من تحقيق حلمه الأزلي في بعث النهضة الفكرية للحركة الاتحادية.
    ضمن مجموعة خيرة من الاتحاديين تركزت حواراتنا مع الراحل الكبير حول الحزب الاتحادي علي قوائم مشروع نهضوي يستشرف المستقبل ... من عجب إن حواراتنا اتصلت بذات الحميمية والتقدير والمودة رغم وقوفنا في مربعات متباينة داخل رقعة الشطرنج الاتحادية ... ولعل المقولة المركزية في هذه الحوارات كانت حول سبل الفكاك من الماضي الذي أضحي بعبعاً حقيقياً لمحاولات التجريب الاستشرافية ... عقبات كثيرة حالت دون تطور السياق الفكري للحركة الاتحادية ... هذا حزب له في مدارسات ومناقشات قادة مدرسة أبي روف وشائج مع الفكر العالمي ومحاولات تجريب فكرية أبرزها البرامج الإصلاحية الراكزة علي مفاهيم الفابية الانجليزية .. إن محاولات الاتحاديين في الأربعينات لابتداع أسس ومرتكزات فلسفية كموجهات لعمل الحزب بعد الاستقلال تمثل رؤية متقدمة علي مستوي المنطقة لصياغة مشروع وطني نهضوي .الاتحاديون (استناداً علي التطوير الفكري لمدرسة أبي روف) ركزوا علي مبادئ وقيم تشمل : التوزيع العادل للثروة بين المواطنين ، تعميم الجمعيات التعاونية للمزارعين والعمال ، تحريم النظم الإقطاعية ، تشجيع الملكيات الصغيرة في الأراضي ، تحريم الاحتكار ، وتسليم المنافع العامة كالكهرباء والمياه ووسائل النقل للبلديات لتدار للمصلحة العامة ، وتوفير فرص العمل لكل القادرين وإدخال نظام الضمان الاجتماعي ضد العطالة والمرض والشيخوخة ... هذه كانت بعضاً من مرتكزات العمل الفكري الاتحادي قبل ستين عاماً فتأمل.
    تاريخياً تنكب الحزب مساره حين اندحرت مدرسة أبي روف الفكرية (وحزبها السياسي- الاتحاديين قبل انقسامهم لاتحاديين واتحاديين أحرار) تحت سنابك ودهاء وبراغماتية " الأشقاء" ... بتراجع أثر " الاتحاديين والاتحاديين الأحرار " دانت السيطرة للأشقاء وأعلنت نهاية حقبة فكرية هامة... ما لم تنتبه إليه الأجيال الاتحادية اللاحقة (أو تنبهت له ولم تعره اهتماماً) إن الحزب في تلك الفترة كان قد فقد بوصلته الفكرية وذراعه الثقافية ... بوجود أمثال محمد وبما كان لديه من اهتمامات كان الأمل كبيراً أن تبعث حركة فكرية للحزب تخرجه من إسار الفعل العاجز القائم علي الخواء الفكري ... خلافاً للكثير من القادة الاتحاديين كان للراحل الكبير اهتمام كبيراً بهذا الجانب الفكري.. صحيح أن العمل الإجرائي الحركي اليومي قد استهلكه كثيراً ولكنه كان حريصاً علي مواصلة الحوار في الشأن الفكري .. في احدي لقاءاتنا الحولية نبهته إلي مضار الاجتماعات المتواصلة وغير المجدولة والقائمة علي الحكي والاجترار ... قال إنها ضريبة العمل العام الاتحادي ... ذكرته بكلام ذكي لطيف للأستاذ محمد إبراهيم نقد أورده في كتابه المهم " حوار حول النزاعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" ... قال نقد نصاً : " فمن مناقب المشتغلين بالسياسة في السودان ، إن لم يكن من مؤهلاتهم ، أن يتغذي الواحد منهم من سنامه الثقافي الذي بناه قبل التفرغ لتعاطي شئون السياسة ... لكنه قد يعاود القراءة إن اختزن عادتها ، في ظروف تعتبر استثنائية في البلدان المتحضرة ، وتعتبر في السودان " ضريبة وطنية" تحصل قسراً بواسطة القوات المسلحة ، اعتقالاً ، أو سجناً أو اختفاءً ، أو الثلاثة معاً ... ذكرت محمد بهذا وقلت له أمازحة " حين يأتي الوقت لن تجد سناماً تتغذي عليه وستصبح كغيرك ممن يؤذون الناس بالحديث الطويل الممل الممجوج الذي إن ظللت " تخشه" وتعتصره حولاً كاملاً لن تخرج منه بمثقال زبده !" ... اكتفي بالابتسامة رداً !
    في سياق متصل تبشر الشواهد إلي أن الحركة الاتحادية ظلت في حالة كمون وبيات شتوي طويل تبحث عن محرك فاعل فيها لـ " خلدونية لمضادة" تتفهم الماضي ... تقف منه موقف الناقد العارف لتتجاوزه.. " الخلدونية المضادة" ابتدعها المفكر الكبير عبد السلام بنعبد العالي واستخدمها في سياق تعليقه علي الذكري الدورية لميلاد العلامة سيدي عبد الرحمن بن خلدون ... بقول بنعبد العالي " إن إحياء الذكري لا يقتضي الوقوف علي التأثيرات وتقصي الآثار ،لكنه لا يقتضي بالأولي تمجيد الماضي واعلاءة بحيث بغدو جاثماً بثقله علي الحاضر ، إحياء الذكري هو أن تجعل الماضي يتفجر اندفاعه نحو المستقبل ، تفتحاً علي المستقبل بطبيعة الحال ، ولكن أيضاً وفاءً للماضي " ... بانتظار اكتمال عدد وأدوات محمد إسماعيل ورفاقه كان الأمل أن تتكون لدينا بؤر الحراك الفاعل للمزاوجة بين تاريخ الحركة الاتحادية وحاضرها ومستقبلها... بل لعل رحيل الرجل يمثل انتكاسة كبيرة لمحاولات جادة لإعادة النظر في موقف الاتحاديين من تاريخهم السياسي الجاثم فوقهم بلا رحمة .
    لقد ظل وقوف الاتحاديين الخاشع أمام التاريخ الاتحادي كإرث ايجابي في مجملة هو " كعب أخيل" التطور السياسي للحركة الاتحادية... لقد ظل هذا التاريخ (بحسنة وقبيحة) عند الكثير من الاتحاديين أمانة تاريخية لا مكان فيها لجرح ولا لتعديل ... إن جيل ما قبل الاستقلال وجيل " حررت الناس يا إسماعيل " وجيل " حريق العملة حريق الشعب" لا يزال يعس ويحرس الإرث الاتحادي ككهنة آمون ... هؤلاء الاتحاديون كانوا في حاجة ماسة لمن يهز النخلة الاتحادية علها تأتينا ، والسودان ، بالرطب الجني والفكر الرطب وكان يمكن لمحمد الأزهري أن يسهم بقدر كبير في هكذا مسعي يحتاجه الحزب وتحتاجه البلاد لشق طريق جديد للوسط المأزوم يلبي طموحات أهل السودان ويدرأ عنهم تغولات التطرف وغول الانقلابات العسكرية.
    بدون إعمال " خلدونية مضادة " يتبناها قادة إبداعيون من طبقة الأزهري محمد ستظل الحركة الاتحادية حبيسة ماضٍ ولي دون رجعة وحقب اندثرت وتاريخ أضحي كباقي الوشم في ظاهر اليد ... بدون إرادة سياسية واعية قادرة علي بعث جديد للفكر الاتحادي ستظل كتائب تحرير لا تعمير " تحرس مومياء الحزب وهى تخاطب أجيال التقنية الرقمية بلغة ما قبل مايو وما قبل يونيو ... سيظل هذا الإرث الاتحادي عند بعضهم شيئاً من " تابو " مقدس يماثل شيئاً من " عجل بني إسرائيل " ، حينها لن ينهش أحد والمراقبون يرددون قول الآخر .
    حينَ تهتزُ الــعقُول
    رُب ذي لـُب يقول :
    أعُجول في قلــوبِ
    أم قلوبٌ في عُجول ؟
    محمد إسماعيل هنا كان مرتجي نزالك وساحة جهدك الخلاق ... ولكنها ليلة ظلماء وبدر مفتقد في عام رمـاده أغبر.
    المبدع الرؤيوي : عازف الأوتار سياسياً
    " أعلق في جنـاح سفري
    خطابـات لي زمن فجري
    وأدخــل من درب سري
    لكل مضــاجع الأحـزان
    وأضفر من شجر بلــدي
    بروقاً مـارقة من صدري "
                  

العنوان الكاتب Date
محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-25-09, 11:15 AM
  Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت أحمد الشايقي04-25-09, 11:19 AM
    Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-25-09, 11:28 AM
  Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-25-09, 11:24 AM
    Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت Elmosley04-25-09, 11:39 AM
      Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-25-09, 11:49 AM
        Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت osman righeem04-25-09, 03:24 PM
          Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت baha eassa04-25-09, 07:43 PM
            Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت طه كروم04-25-09, 07:54 PM
              Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت Elbagir Osman04-26-09, 00:33 AM
                Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت نادر الفضلى04-26-09, 03:34 AM
                  Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-26-09, 08:42 AM
                Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-26-09, 08:42 AM
              Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-26-09, 08:37 AM
            Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-26-09, 08:35 AM
          Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-26-09, 08:32 AM
            Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت abas04-26-09, 09:03 AM
              Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت رغيم عثمان رغيم الحسن04-27-09, 06:10 AM
                Re: محمد اسماعيل الازهرى احقا رحلت فخرالدين عوض حسن04-27-09, 06:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de