الامام الصادق المهدي في الميزان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 01:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2009, 02:34 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظنون وأوهام بعض المثقفين ومحاولة (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بقلم الأستاذ/عبدالرحمن إبراهيم "الصحوة


    ظنون وأوهام بعض المثقفين ومحاولة
    إسقاطها على الواقع الراهن



    رد على الأستاذ حيدر إبراهيم في مقاله بعنوان السيد/الصادق المهدي: تساكن المجاز والواقع
    بقلم الأستاذ/عبدالرحمن إبراهيم "الصحوة"
    نقد أسس الممارسة السياسية للواقع السوداني خطوة للخروج من وهن وهشاشة الوضع الراهن، وهي خطوة مهمة للخروج من النهج التبريري للنخبة المثقفة، وهو يعني فيما يعني محاولة المثقف السوداني الخروج من حالة العجز الفكري والجبن النفسي والتخاذل لأن النقد لا يعني الكشف عن المثالب والعيوب وتجاهل المكتسبات وعدم إبرازها، إنما هو إعادة بناء الموضوعات وقراءتها بصورة تفهم منها هذه المثالب لتلافيها وتجاوز القصور فيها ، أي " الإملاء بعد الإخلاء". أرجو أن تكون هذه المقدمة مرآة تعكس لنا جهود الساسة والمثقفين السودانيين في جوانب المساهمات الفكرية والسياسية في المحيط السوداني ، والقراءات النقدية لهذه الجهود. وسأحاول هنا التركيز على ما كتبه الأستاذ حيدر إبراهيم علي، أحد أبرز الصحافيين والمثقفين في الآونة الأخيرة حضوراً في الساحة الإعلامية وهو صاحب مركز الدراسات السودانية وهو من المعنيين بتحليل وقراءة جهود الساسة السودانيين الفكرية والسياسية والمشروعات المقدمة لمعالجة الوضع السوداني ــ أعني المقال الذي كتبه بجريدة الصحافة المقروءة بعنوان السيد/الصادق المهدي : تساكن المجاز والواقع.
    قرأت المقال بدقة وتأنٍّ شديدين مع حالتي الاندهاش والاستغراب معاً من حالة المثقف السوداني المتقلبة والمزاجية ، والمقال في مجمله ظنون وأوهام أراد صاحبه أن يسقطهما علي رجل أقل ما يستحق أن تثمّن الجهود الفكرية والسياسية والمشروعات السياسية التي يقوم بها ، في وقت تهافت فيه الكثيرون لجني ثمار السلطان والسلطة ، لا أستثني في ذلك أحداً فكل المنظومات السياسية شاركت قيادتها في السلطة الإنقاذية أقلها التمثيل في المجلس النيابي الانتقالي"المجلس الوطني " من أقصى اليمين إلى اليسار والوسط بل أصبح الإمام بحقّ عملاق السياسة السودانية يقف هو وحزبه بعيداً عن ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية ما فتئ يبحث عن صيغة جامعة لإخراج الوطن من أزماته الطاحنة ، وبطريقة يتحقق فيها الإجماع السوداني على القضايا المتفاوض عليها.
    والمقال مجرد محتوى حشدي للألفاظ وللأحداث التاريخية بشكل إيهامي وانتقاء انتهازي لإسقاط وقائع تاريخية على قضية سياسية في مرحلة التفاوض مع أن قراءة الأحداث التاريخية تستصحب فيها جوانب عديدة و يأخذها المؤرخون من زوايا مختلفة، وبالتالي يكون الاختلاف في الحكم على نتائجها ، دعك عن القضايا السياسية الراهنة.
    لدى هؤلاء المثقفين نظرة غير صحيحة إذ يظن كثير منهم أن الاجتهادات الفكرية للسيد الإمام ينبغي أن تبعده عن الاقتراب ولو توافقيا من التيار الإسلامي الحاكم وأي توافق في الرؤى بينه وبين هؤلاء وهو رجوع إلى قاعدته الإسلامية على حد تعبير الأستاذ حيدر!!! كأن الوطن والقضايا المثارة فيه ملك لزيد من الناس ،لا...! هذا مجرد وهم ، ربما يظنّ الأستاذ أن إعجابه ببعض ما كتبه الإمام من المشروعات الفكرية ينبغي أن يدفع الإمام لعَلَمنة مواقفه، ذلك مقياس البعد أوالقرب من الإسلامويين على ما توحي بها عبارات الكاتب!!! ولماذا يكون التقارب سُبة ؟ إن كان الإسلامويون من الجلادين الذين أذاقوا الأنصار وقياداتهم ويلات العذاب والبطش ، فإن هذا قد فعله الشيوعيون بالأنصارمع نميري ومع ذلك كانوا حلفاء حزب الأمة في التجمع الوطني الديمقراطي ثم في التحالف الحالي ، وظل الإمام يجلس مع زعيمهم من أجل القضايا الوطنية . إذاً القضية يا أستاذ قضية وطن لا عزل فيها لأحد إلا إذا كان الأستاذ ينظر لتفاوض الإمام مع النظام بمنظاره هو لهذه الأمور، وبهذا ينطبق عليه قول القائل :
    أحلال على بلابله الدوح **حرام على الطير من كل جنس ؟
    هذه حالة تكشف مدى التغرّب ومحاكاة الحداثة الغربية لدى بعض مثقفي اليسار وهذه الحالة دعت برهان غليون ليعبر عنها في سياق تحليلها كأزمة "بالمحنة" في كتابه:"اغتيال العقل" مقابل هذا التيار اليساري العلماني تيار سلفي لا يؤمن بالحداثة. مما يحمد للرجل أعني الإمام الصادق وهو يقود تياراً ـ في نظركثيرمن المثقفين ـ "تقليدياً" يحمد له أنه يطرح آراء جريئة للاستفادة من منجزات الحضارة الغربية مع الاستمساك بالجذور وهو ما يعبر عنه بالأصالة والمعاصرة.انظرعلى سبيل المثال كتابه: جدلية الأصل والعصر.
    لو كان موضوع المقال الذي تناوله الأستاذ حيدر فكرياً يتناول مثل هذه القضايا لقلنا إن الرجل يعبر عن مواقفه العلمانية وهو" حرٌّ في هذا" ولكن أن يقحم موضوعاً سياسياً تقويمياً للحزب ـ قيل في خطاب سياسي بأم عضام ثم أعيد في المؤتمر الصحافي ـ بكل ما طرح في المقال من جوانب تاريخية واتهامات بضعف الذاكرة وتحليل للشخصية السودانية وعدم الجدية في طرحها للقضايا،هذا الإقحام يعبر عن حالة نفسية للرجل رأى رفاقه من اليسار وأقرانه في الحركة الشعبية والتجمع الوطني في حالة توهان من جرجرة المؤتمر الوطني لهم ، ثم جاء ليفرغ هذه الصدمة في موقف سياسي لم ينضج بعد ، ربما يكون حالة إشفاق ربما ربما!!!!
    حتى لا يُتهم الأستاذ بضعف الذاكرة مثلما اتهم الإمام نذكره بمواقف حلفاء حزب الأمة في التجمع الوطني الديمقراطي عند توقيع نداء الوطن عندما تركوا جوهر الاتفاق الذي أكسب القوى المعارضة نظريا الانتصار الذي تمثل في إعادة الديمقراطية التعددية، وتحقيق السلام الشامل، وإصلاح علاقات حسن الجوار وإيجاد حل سياسي شامل وتحويل دولة الحزب إلى دولة الوطن، ترك الإخوة في التجمع هذا الانتصار النظري لأدبيات المعارضة على النظام وأصبحوا آنذاك ينسجون الظنون والأوهام مثل ارتماء حزب الأمة في أحضان النظام وأعادوا الذي أعاده الأستاذ حيدر في نهاية المقال ربما بالنّص ، في حالة توافق غريب يؤكد أن الاتهامات التي يوجهها الأستاذ لحزب الأمة ولقيادته محفوظة ومكرورة.
    فرق كبير بين من يعبر عن مواقف الملايين من الشعب والبحث عن حلول حقيقية لأزماتهم التي هي أزمات الوطن وبين مثقف ينظر للأمور من أبعاد شخصية ومن أبراجه العاجية؛ لأن المسألة تعدّت طور التحليل الموضوعي لقضية سياسية في مرحلة اللا اكتمال إلى إسقاطات تاريخية واتهامات تعبر عن أن المثقف السوداني عصي الفهم يحلل الأمور أحياناً من منطلق أيدلوجي، وفي الغالب ينتهي به الأمر إلى موقفين إما المواءمة مع الأنظمة الشمولية لتحقيق مآرب شخصية، وإما تسخير مقدراته العقلية لتحقيق مطامع مجموعات خارجية والشواهد لا تخفى على الأستاذ.
    ولكي أذكّر الأستاذ والقارئ الذي نظنّه صاحب ذاكرة وليس ممن عناهم الأستاذ في تحليله الشخصية السودانية.وحتى أكون دقيقا في النقد أنقل الخبرين باختصار من صحيفة صوت الأمة، أما الخبر الأول فهو خبر أم عضام الذي أثاره الكاتب وهو خبر رئيس في الصحيفة المذكورة بتاريخ 5 مارس 2003م جاء فيه "خاطب الإمام لقاءً جماهيرياً أمس بمنطقةأم عضام أبان فيه أن الحزب مر بثلاث مراحل بداية بالمخاشنة والمواجهة ومن ثم انتقل للانفتاح والآن جاءت مرحلة النضال المشترك لتحقيق الثوابت الوطنية المتمثلة في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي وقطع الطريق أمام مشاركة الحزب في الحكومة الحالية إلا عبر انتخابات". انتهى وفي ذات الصحيفة بتاريخ 6 مارس 2008م أعيد هذا الكلام مع تباين في التعابير واختصاراً ننقل الجزئية الآتية "تناول المهدي مراحل مواجهة حزبه مع النظام عبر ثلاث مراحل الأولى مرحلة المقاومة السرية داخليا والتعبوية خارجيا والثانية مرحلة الجهاد المدني عبر الطرق السلمية والمرحلة الحالية التي يتخذ فيها الحزب نهج التفاوض مع القوى السياسية" انتهى.
    وللقارئ الحصيف أن يقرأ مقال الأستاذ من إرشيفه ليقارن مع الخبرين المنقولين ليرى حجم الأزمة التي يعاني منها الكاتب.
    المواجهة في اللغة المقابلة والمخاشنة ضد اللين "مختارالصحاح" ولن يكون الإنسان مواجهاً حتى يخاشن، نعم اللفظان مختلفان لأن علماء اللغة يقولون إن العطف يقتضي المغايرة "انظر باب العطف في الكتب النحوية" وليس في هذا اختزال للنضال حتى ندخل مع الكاتب في الألفاظ؛ لأن ما واجهه الإمام من صعوبات مع النظام لم يواجه الكاتب ربعه، وهو لم يأت للوطن إلا ثمرة لنداء الوطن الذي كان سببا لتوسيع هامش الحرية.عبارة الكاتب وترحيبه بالتفاوض المشروط مع النظام ليسا محل نزاع ونذكره بالرجوع إلى تصريحات قادة حزب الأمة الذين أكثروا من إيراد مثل هذه الشروط في الأجهزة الإعلامية ، لكن هل يؤمن الكاتب بخيارالتفاوض كأحد الخيارات السياسية ؟ التراضي السياسي سبيله التفاوض ولو كان الكاتب يؤمن بهذا الخيار لما وجد ضيراً من قول الإمام للنظام بعد الانقلاب : معكم القوة ومعنا الشرعية حتى لو نسب هذا الكلام إلى من يميلون لنظرية المؤامرة
    لأن الاستشهاد به لتعضيد موقف كهذا يكشف خبثاً مبطناً وإن أخفاه الكاتب وراء ستار المتآمرين .!!!
    أما حديث الكاتب عن كتابات الإمام بخصوص الحركة الإسلامية في الثمانينات فالكاتب غير معني بهذا لأنه ممن ينشدون الدولة العلمانية اللهم إلا إذا كان يريد أن يرغم الآخرين على تبني رأيه ، صحيح أننا نطرح رؤى وأفكاراً يتفق كثير من الإسلاميين المعاصرين معنا فيها ولكن مفهوم الحركة الإسلامية الذي تحدث عنه الإمام ليس هو المفهوم الحركي الاصطلاحي المتعارف عليه اليوم مع أن الحركة الإسلامية كمصطلح تفرقت أيدي سبأ بين الوطني والشعبي والكيان الخاص أما موضوع الدولة، فهو موضوع فكري يعلم الكاتب رأينا فيها وإن أراد المزيد فلا بأس من أن يأتي لنزوده بما يريد، أما جماعة الفكروالثقافة الإسلامية فهي مؤسسة سعت لتحقيق تقارب بين التيارات التي يمثل الإسلام منطلقاً ومرجعاً لها وكاتب هذه السطور عضو غير ناشط بهذه الجماعة، لكن ما العيب في أن يكون الرجل من المؤسسين لهذه الجماعة ؟ أما مصطلح الإسلاموي فهو تعبير استعاره الكاتب من مصطلحات الإمام وغيره ممن يفرقون بين الإسلامي والإسلاموي الذي يتخذ الإسلام شعارا لتحقيق مصالح ذاتية آنية لا تحقق مقاصد الشريعة.
    ختاماً، لقد أقحم الكاتب موضوعات فكرية وسياسية وتاريخية للتدليل على ظنونه وأوهامه التي نسجها نسجاً من خياله ولكن نقول له ليس هناك حرج من البوح بما نريد ولو كانت المشاركة تحقق مقصداً للوطن والمواطن ما انتظرناك لتنسج كل هذا في موضوع لا زال في مرحلة التفاوض ورحم الغيب
                  

العنوان الكاتب Date
الامام الصادق المهدي في الميزان عمر عبد الله فضل المولى04-17-09, 02:32 PM
  ظنون وأوهام بعض المثقفين ومحاولة عمر عبد الله فضل المولى04-17-09, 02:34 PM
    Re: ظنون وأوهام بعض المثقفين ومحاولة عمر عبد الله فضل المولى04-17-09, 02:40 PM
      المفترون علي الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى04-17-09, 02:42 PM
        Re: المفترون علي الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى04-17-09, 03:01 PM
          Re: المفترون علي الصادق المهدي نيازي مصطفى04-20-09, 02:05 PM
            Re: المفترون علي الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى04-20-09, 03:57 PM
              Re: المفترون علي الصادق المهدي محمد عادل04-20-09, 04:19 PM
                Re: المفترون علي الصادق المهدي Elsanosi Badr04-20-09, 04:31 PM
                  Re: المفترون علي الصادق المهدي ثروت سوار الدهب04-20-09, 04:37 PM
                Re: المفترون علي الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى04-20-09, 05:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de