|
قلق مصري متزايد حيال السودان :"علينا ان ننتبه الي أن البشير ليس معنا، وقد ندفع ثمن التحيز له"!
|
بتاريخ : الاتنين 13 ابريل 2009 3:36:26 م عدد القراء : 34
البشاير – خاص :
حذرت لجنة الشئون العربية والامن القومي في مجلس الشوري من خطورة الوضع في السودان علي الامن القومي المصري .
وحث عدد من النواب وزارة الخارجية المصرية علي تحسين علاقتها بدارفور والجنوب والذين اكدوا انهم في سبيلهما للانفصال عن السودان.
فى حين طالب الدكتور عبدالمنعم سعيد بتبني خطين متوازنين في التعامل مع أزمة السودان، الاول يقوم علي التعامل مع السودان الموحد، والثاني علي التعامل مع الاقاليم الساعية للانفصال لضمان التمتع بعلاقات جيدة معها تحسبا لانفصالها، خاصة ان العلاقات المصرية مع نظام البشير ليست علي ما يرام دائماً، وقال " علينا ان ننتبه الي ان البشير ليس معنا، وقد ندفع ثمن التحيز له مستقبلاً ".
واتهم الدكتور رفعت السعيد الحكومات المصرية بالاهمال الجسيم في حق السودان مضيفا ان النظام الملكي تعامل مع السودانيين كأبناء مصر، بل وافضل منهم في بعض المناحي ومنها التعليم، مضيفا ان السودانيين رفضوا الوحدة مع مصر بسبب الاعتقالات التي رأوها تحدث علي الاراضي المصرية في الخمسينيات .
كما ان الرئيس السادات قرر ان كل من يدرس في الجامعات المصرية من السودانيين عليه ان يدفع المصروفات مما اضعف الروابط المصرية السودانية.
واشار السعيد الي ان الانقسام في السودان هو ثمرة تطبيق الشريعة في بلد متعدد العرقيات والديانات، قائلاً انه كان علي مصر ان تضغط منذ البداية لضمان وحدة السودان ولكنها تركت المشاكل وهي تقول " ديتها ايه يعني هينفصلوا ما ينفصلوا " مشددا علي ان الجنوب السوداني سيفصل عن الشمال بأي حال من الحوال مطالبا الحكومة المصرية بمحاولة الحفاظ علي بقية اجزاء الدولة من التمزق.
واتهم عبدالسلام موسي الحكومة بالفشل الذريع في التعامل مع الشأن السوداني حتي وصل الوضع الي ما وصل اليه، ورد عليه رئيس اللجنة محمد بسيوني بان الماضي به اخطاء ولكن هناك جهوداً حثيثة تبدل في الوقت الحالي.
واعترف محمد قاسم مساعد وزير الخارجية بوجود تقصير مصري " سابق " في مواجهة تقسيم السودانيين الي جنوب مسيحي وشمال مسلم والي عرب وافارقة، مضيفا ان الهدف المصري الرئيسي الحالي هو ضمان استقرار السودان، ولفت الي ان هناك اهتماما مصريا كبيرا بالسودان من خلال وجود سفارة وقنصليتين ومكتب دبلوماسي هناك.
واشار قاسم الي ان مصر اصبحت تتعامل بمبدأ " الربح المتبادل " مع جنوب السودان وتوقفت عن منطق التعالي في التعامل مع الخرطوم، والذي اشتكت منه الخرطوم باستمرار، مضيفا ان مصر لديها رأس مال سياسي جيد في السودان يتمثل في قادة جنوب السودان ومعظمهم من خريجي الجامعات المصرية، وقال ان مصر تدرب الجنوبيين في كل شيء.
|
|
|
|
|
|
|
|
|