إن ما يمكن إحترامه في كتابات ومواقف وقناعات أي خصم أوعدو أو محاور أو حتي صديق هو ايمانه بما يقول ويكتب هذا الإيمان الذي يتبعه إعتزاز بالانتماء لما يقول والأكثر أهمية ترجمة كل ذلك في السلوك وربما نذهب في ذلك إلي أقل درجة وهي القبول بعدم النفي والحياء من الانتماء لما يمكن أن تنتجه مثل هذه المفاهيم والكتابات والقناعات.
إن ظاهرة الكيزان الجدد التي أتحدث عنها ممثلة في ابوبكر يوسف ابراهيم مثالاً لا حصراً هم اولئك الذين يقفون ويدافعون عن الجبهة الاسلامية ويتحدثون باسمها ويطلقون قناعاتها ويفكرون بطريقتها كانهم ورثتها الحصريين ثم يتبرأون منها ومن الانتماء إليها وكأنها مسبة أو ذلة (كما يتجنب الصحيح الأحرب). وبالرغم من اعتقادنا أنها كذلك إلا ان ايمان مثل هؤلاء العميق بالجبهة الإسلامية لدرجة أن يصبحوا أصواتاً تكرر علينا ما نسمعه صباح مساء من تصريحات رموز الجبهة الاسلامية في أجهزة الإعلام المختلفة لا يجعل للشخص مجالا في الشك بأنهم ليسوا حتي أعضاء عاديين بل ناطقين رسميين باسمها .. ونستعجب ونستغرب أن يكون مثل هذا الايمان العميق لدرجة الموت يتبعه الرفض ... والحياء والخوف المرضي حتي من مجرد فكرة الإنتماء إليها ...
مثل هؤلاء وما أكثرهم لا يمكنني احترام كتابتهم لأنه لا يمكنني احترام شخص ملئ بكل هذا التناقض عن وعي وبصيرة ومع سبق الإصرار ... ان من يختار الجبهة الإسلامية ويدافع عنها بهذا المستوي الذي يصل لدرجة التقديس التي تمنعه من رؤية سوءاتها ثم يخجل ويسارع الي نفي انتماؤه جدير بأن يكون نموذجاً للإنفصام الذي تنتجه الجبهة الاسلامية ... وما أكثر ما أنتجت من مثل هؤلاء لكن علي الأقل يجد المرء عذراً في حالة التغييب الذهني التي تجعل مثل هؤلاء يتصرفون خارج دائرة العقل لكن من يتعمد ذلك فلا أظن ان هنالك عذر له ...
قبل أيام قليلة طالعتنا الصحافة بما قاله السيد مصطفي عثمان عن كون السودانيين كانوا مثل الشحاتين قبل مجئ الجبهة الإسلامية وهاهو مرة أخري ابوبكر يوسف يذهب إلي ابعد مما ذهب إليه مصطفي عثمان وربما الطيب مصطفي وحتي عمر البشير ... كتب يقول:
Quote: الكيزان يا نادر مسكوا البلد في 30/6/1989 قبلها بيوم كنا بنشحت الدول العربية الطعام والبترول وكان الواحد في عرض جالونين.!! الكيزان لما مسكوا كان الناس في صف السكر!! الكيزان لما مسكوا كان الناس في صف العيش!! الكيزان لما مسكوا كان الناس في صف البتوجاز!! الكيزان لما مسكوا كانت سودانير " الناقل الوطني " جثم على الأرض!! الكيزان لما مسكوا كانت المستشفيات والخدمات الطبية قد انهارت!! الكيزان يا نادر لما مسكوا كان الناس هياكل عظمية وأنت أدرى عن الأسباب !! الكيزان يا نادر لما مسكوا كان مافييش إتصالات هاتفية حتى داخل الخرطوم!! الكيزان لما مسكوا ما كان في موية في المواسير والنيل جنبنا!! الكيزان لما مسكوا كان الأمن فالت والحرامية بنطوا البيوت في نص الليل!! الكيزان لما مسكوا كان ما فيش مواصلات والعملية التعليمية متوقفة وعدم المواصلات أحد أسبابها الكيزان لما وصلوا الكهرباء كانت ساعتين لكل منطقة ومرات ما فيش!! الكيزان لما مسكوا السكة حديد توقفت تماماً وانهارت!! الكيزان لما مسكوا لا كان في إذاعة ولا تلفزيون ناهيك عن قناة فضائية!! الكيزان لما مسكوا التمرد وصل الناصر والمثقفين والنخب شكلوا وفد يترجوا قرنق ما يواصل الزحف ووزير الداخلية صادر جوازات سفرهم!! الكيزان لما مسكوا طلعوا البترول الذي شاخ في باطن الأرض من 1978 وتداعى له إليه من يريد كل شيء جاهز دون جهد!! الكيزان لما مسكوا كانت الحفر مالية شوارع الخرطوم وطريق بورسودان وطريق مدني وكل الطرق التي تربط الولايات!! ياريت كل من حكم السودان كانوا (كيزان ) أو حتى (أزيار) إن كانت إنجازاتهم ملموسة ومرئية وتنفع المواطن وترفع إسم الوطن من لآئحة المتسولين من الغير!!
ما نريد أن نشير له الان هو هذا النوع من الكيزان الجدد الناكرين لإنتماؤهم المستحين حتي من سيرة ما يقدسونه ... (( كيزان ما بعد الفتح ))
إنهم مجموعة الإنتهازيين الذين انضموا وسعوا للجبهة الاسلامية بعد الفتح وسرقة السلطة هم الذين يطبلون صبحا ومساء كشعراء البلاط طمعاً في درهم أو درهمين من أصحاب الجلالة ملوك وأمراء الجريمة المقننة .. وهم بكل هذه البساطة يستحون حتي من سؤالهم عن الانتماء للجبهة الاسلامية... علي الاقل الاعتراف بالانتماء ينفي الانتهازية ظاهرياً (وليس جوهرياً).
وسوف نأتي لتفصيل هذه الترهات التي كتبها واحدة تلو الأخري آخذين في الاعتبار الأرشيف الطويل داخل وخارج البورد للسيد (المستحي) من انتماؤه للجبهة الاسلامية ابوبكر يوسف إبراهيم وما أضخمه من أرشيف لم ينتج سوي التكرار ويكذرنا يونس محمود أو كما قيل --->
(عدل بواسطة Gafar Bashir on 04-08-2009, 07:23 PM) (عدل بواسطة Gafar Bashir on 04-08-2009, 07:25 PM)
العنوان
الكاتب
Date
كيزان المنبر الجدد: أبوبكر يوسف إبراهيم ... لم نكن هياكل عظمية ولم نكن شحاتين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست