نقاش مفتوح حول : قضايا الإعلام الطلابي ..

Quote: نص التقرير الذي كتبه الصحفي محب ماهر بصحيفة الاخبار السودانية انتقال ن الحزبية إلى القومية (نحو إعلام طلابي رائد) كان هو الشعار الذي اتخذه المؤتمر الأول حول قضايا الإعلام الطلابي، الذي نظمته أمانة الإعلام والعلاقات العامة بالاتحاد العام للطلاب السودانيين، بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح أمس، برعاية وزير الإعلام والاتصالات د. كمال عبيد، بهدف خلق أرضية مشتركة بين الطلاب، لمناقشة قضاياهم، وفق رسالة كاملة متكاملة تخدم أهداف العمل الإعلامي الطالبي. وقد افلح المناقشون في إثراء النقاش حول الأوراق التي قدمت للمؤتمر من بعض المختصين في المجال الإعلامي، بالشكل الذي المح عن بادرة أمل مرجوة في الانفتاح على الآخر، بعد ان كانت ميادين الجامعات ساحات لحرب ضروس تدور رحاها بين الفينة والأخرى بين التيارات المختلفة، وقد ظهرت تلك الملامح من خلال الكلمات المباشرة الصريحة التي أطلقها البعض بأن الخطوة التَّصحيحية الواجب اتخاذها تنبني علي الانفتاح، ومناقشة قضايا الطلاب كقضايا طلابية، بعيداً عن الأهواء السياسية، وإتاحة الفرصة للجميع بوتيرة واحدة دون تمييز جهة على أخرى، تسمح للجميع التحدث عن قضاياه وهمومه بكل حيدة وبشفافية، والسعي متحدين لإيجاد الحلول والمخارج. حوى المؤتمر عدة أورا مهمة شرِّحت الواع، ووضعت الحلول المستقبلية الناجعة، أوراق قدمها وناقشها بعض الصَّحفيين، وكبار المختصين في الشأن الإعلامي، وقد فتحت القضايا التي تطرقت لها الأوراق، الباب واسعاً لطرح العديد من الأسئلة التي كانت لا تجد الاهتمام الكافي الذي يؤهلها لقيادة الدور الطليعي في مجال دفع العمل الإعلامي الطلابي الى الأمام بالشكل والكيفية المطلوبتين. الورقة الاولى قدمها د. محمد محجوب هارون الكاتب والأستاذ الجامعي المعروف، ومدير مركز دراسات المستقبل، وأدارها عبد الماجد عبد الحميد، بعنوان (ماهية الرسالة الإعلامية الموجَّهة نحو الطلاب) و بينت الورقة المنطلقات والمفاهيم المطلوبة لتأسيس الرسالة الإعلامية وأثارت الكثير من النقاط المهمة، بتناولها لأهمية تصميم الرسالة الإعلامية بطريقة تؤدي دورها بشكل جاذب ومقبول،( وإلا فإن الخدمة والرسالة ستضيع في بحر المد الإعلامي والمعلوماتي الذي أصبح تدفقه غير محدود، ويصعب التحكم فيه). كما تناولت الورقة الثانية، والتي قدمها د. حسن حاج علي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، بعنوان (التغطية الإعلامية لقضايا الإعلام) التأثيرات التي طرأت على التناول الإعلامي لقضايا الطلاب، والتي كانت في الماضي تفسح للجوانب الاجتماعية الطالبية مساحات معتبرة، لكنها تناقصت على حساب القضايا السياسية في الفترة الأخيرة، وقال ان الإنترنت قد عاد ليفسح المجال بقوة لكل القضايا الطلابية، لما يخلقه من تفاعل بين المتداخلين، ولما أصبح الطلاب يجدونه من وسيلة لنشر البيانات السياسية بدلاً عن توزيعها باليد كما كان في السابق، وأضاف إلا انه على الرغم من ذلك، فإن الإنترنت يظل الوصول إليه عصياً على البعض، لعدم توفره لأكبر عدد ممكن ، ما يجعله واحداً من المعوقات ، وأوصى مقدم الورقة ضرورة البحث عن آلية تتيح للطلاب متابعة الإنترنت بالمجان داخل الجامعات وفي دور الاتحادات. ولخصت الورقة الثالثة (العمل الإعلامي الطلابي.. المعوقات والحلول) التي قدمها حبيب الله إبراهيم محفوظ أمين أمانة الإعلام بالاتحاد العام للطلاب السودانيين، إشكالية الإعلام الطلابي في جملة واحدة، تقول ان إدارة المؤسسات الطلابية مجتمعة لم ترق الى مستوى الرضا الطلابي، فاختصر بذلك الكثير من الجدل حول الفلسفة التي يتمترس خلفها الكثير من الناس، الأمر الذي اعتبره الكثيرون نقداً ايجابياً للذات، سيسفر حتماً عن واقع جديد مقبول من قبل القاعدة الطلابية العريضة، خاصة أن أهم التساؤلات التي طرحها الاتحاد مع بداية دورته الحالية (2009- 2011م) كانت البحث عن كيفية تفعيل وتطوير العمل الإعلامي الطلابي لمواجهة تحدياته الجديدة والمتطورة، من خلال عمل منهجي يحدد خصائص الواقع الطلابي، بهدف تحقيق تغيير يسهم في انجاز مطلوبات القاعدة الطالبية. جاءت توصيات المؤتمر التي رفعت لوزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات د. كمال عبيد راعي المؤتمر، شاملة لكل الأبعاد المرجوة، حيث بلغت (31) توصية أهمها ضرورة الانطلاق من مفهوم أن الإعلام هو في الأول والأخير خدمة تقدم للزبائن، بجانب المناداة بضرورة اعتماد منهج التدريب العملي بالأجهزة الإعلامية لطلاب كليات الإعلام، وزيادة المنابر الطلابية والبرامج الإعلامية للتوسع في التناول الشامل لقضايا الطلاب،كما أوصى المؤتمر بأن يكون هدف الرسالة الإعلامية هو بناء القدرات لدى الطلاب، وفقاً لاهتماماتهم وميولهم ومشاغلهم، واستحداث آليات إعلامية جديدة تستوعب هذه الاهتمامات خاصة الحديثة منها (الإعلام الالكتروني- القنوات الفضائية- إذاعة المستقبل).

(عدل بواسطة هشام الطيب on 02-18-2009, 07:44 PM)