|
Re: (عبد الباسط) كوارث .. (Re: زهير حيدر صديق)
|
(2) (فتحي) شاب مفتول العضول شأنه شأن معظم أبناء القرى بالشمالية الذين يعملون بفلاحة الأرض .. زرع (فتحي) في (مترتهم) ما شاء الله له أن يزرع .. وكانت المحصلة صفراً كبيراً ..
***
مساءاً اجتمع الرفاق بـ (المسيد) حيث خاطبهم (فتحي) قائلاً: - هوي يا شباب الله معاكم .. - شنو؟ على وين؟ - والله بكرة مسافر الخرطوم .. حأنزل عند ناس خالتي (فاطنة) في (الشجرة) .. - أها وحتشتغل شنو؟ - والله حأمشي اشتغل سمسار في سوق الله أكبر ده .. أخير لي من التعب والشقاء ده ..
***
في اليوم الثاني شد (فتحي) الرحال لـ (البندر) تسبقه أحلامه .. وصل مساءاً وبعد أن اغتسل مما قد علق به من كثبان رملية غط في نومٍ عميق .. عصر اليوم الثاني جلس (فتحي) مع (حسام) ابن خالته على كرسيٍ وثير أمام المنزل المطل على (زلط) الشجرة يتجاذبان أطراف الحديث .. كانت تلك زيارته الأولى للعاصمة لذا كان يتأمل السابلة بلهفة ويستغرب حلاقة هذا وملبس تلك .. وبنما هو كذلك إذ قدم شخص يقود سيارته بجنون، ولم يلبث أن ارتطم بأحد المارة قاذفاً به أمتارا في الهواء ليسقط مباشرة جاحظ العينين تحت أقدام (فتحي) المشدوه..
***
مساء اليوم التالي فوجئ الشباب بـ (المسيد) بوجود (فتحي) بينهم ..
***
من غرائب الصدف أن مرتكب الحادث كان خاله (عبد الباسط) الذي كان قادماً ليسلم عليه ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|