طرد منظمات الاغاثة من دارفور قتل جماعي للمواطنيين

Quote: دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون المجتمع الدولي للضغط على الحكومة السودانية لاعادة منظمات الاغاثة التي طردتها مؤخراً للعمل في دارفور. وأضاف براون الأربعاء بعد لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك "من المهم جداً أن نقول للرئيس السوداني إن الهيئات الانسانية تقوم بعمل حيوي". وناشد براون العالم قائلاً "في هذه المرحلة أريد من العالم أجمع أن يطلب من (البشير) رفع الحظر المفروض على الهيئات الانسانية والإقرار بأنها مهمة جداً لحماية سكان السودان". وكانت الحكومة السودانية اتخذت قراراً بطرد 13 منظمة إغاثة دولية و3 منظمات محلية من المنظمات العاملة في دارفور رداً على إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وأضاف براون في مقر الأمم المتحدة أمام الصحفيين "يجب أن يسمح للمنظمات الانسانية العاملة في السودان بالبقاء هناك ومواصلة أعمالها". حل سياسي وأشار براون إلى تقديرات لجنة سودانية أممية مشتركة بأنه إذا لم يملاً الفراغ في المعونات الانسانية بسرعة فإن أكثر من مليون شخص في دارفور لن يحصلوا على غذاء بحلول مايو/ أيار المقبل وحوالي 850 ألفاً لن يحصلوا على مياه شرب و600 ألفاً آخرين لن يحصلوا على المواد اللازمة لبناء منازل مع اقتراب موسم الأمطار في المنطقة. وقال براون في إشارة إلى البشير "حكومته الآن تدرك أن مئات الآلاف من الناس سيكونون مشردين، وعديدين بلا طعام وعديدين بلا مأوى نتيجة لغياب العمل الانساني في السودان". وأضاف براون "في نفس الوقت نريد أن يعمل المتمردون والحكومة معاً للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة". تأتي تصريحات براون متزامنة مع زيارة سريعة قام بها البشير الأربعاء إلى القاهرة، وهي ثاني زيارة لها خارج السودان منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة الاعتقال بحقه في 4 مارس/ آذار الجاري. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة لقي حوالي 300 ألف شخص مصرعهم في الصراع الدائر في دارفور منذ عام 2003، عندما حملت مجموعات متمردة السلاح ضد الحكومة السودانية مطالبين بمشاركة أكبر في السلطة والثروة. يذكر أن حوالي 4.7 مليون شخص في دارفور يعتمدون على المنظمات الانسانية.