الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 00:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2003, 02:21 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي (Re: kamalabas)

    الأخ الكريم أحمد بابكر،
    تحية وشكر على المساهمة المتميزة القيمة. وقد ذكرتني بنقطة هامة لم يتح لي الوقت نهار اليوم للتعليق عليها وقد وردت في العديد من مساهمات الأخ ود قاسم. و هذه النقطة تتناول التمييز الذي يجب أن يكون بين المتصوفة والطائفيين. مع أني قد تناولت هذا الموضوع في واحدة من المساهمات بعاليه إلا أنني أشعر بأني احتج إلى توضيح نفسي أكثر للأخ ودقاسم ولك.
    الطرق الصوفية لعبت دوراً هاما في تاريخ تطور ما أسميه بالذات السودانية. ولكن الطائفية لعبت دوراً مغايراً، فقد أبرزت الإسلام وكأنه أفق ضيق لا يأتيه من يأتيه إلا بالاكراه، أو بالتضليل. وقد كانت المهدية أول مبتدع لظاهرة الطائفية في السودان بعد أن حرمت وحاربت الطرق الصوفية بلا هوادة مما أكسبها عداًْء سافراً للمهدية. وقد كانت البيعة للمهدي، ومن بعده للخليفة، ملزمة لكل شيخ طريقة في السودان. وكان هذا أول حكم من نوعه يوحد بين النفوذ الديني والنفوذ السياسي-الدنيوي- في السودان.
    وفي وقت متأخر من تاريخ السودان الحديث بدات "الطريقة الختمية،" وهي طريقة صوفية كبيرة، تجاري كيان الانصار، للحفاظ على التصوف، وعلى الصوفية. وهذا هو سر انضواء عدد كبير من الطرق الصوفية الاصغر حجماً تحت لوائها. ولكن الطريقة الختمية بدأت في شخص السيد محمد عثمان الميرغني، وفي الكثير من كوادرها على كافة "مشتقاتهم" الحزبية، تدرك خطل طرائق الماضي. ولذلك فقد انحازت مجموعات كبيرة منها لقوى التحديث. مع ذلك، فإنه لن يعصمها من تلك الطرائق غير الفهم الصحيح للإسلام، الذي لا تملك أدواته في الوقت الراهن، مثل ما يملكه الجمهوريون.
    أما قيادات طائفة الأنصار، في شخص "إمامها" السيد الصادق المهدي، وبعض كوادرها القيادية، والوسطية، في الجانب الآخر، فإنها مثل أل بوربون قبيل الثورة الفرنسية وبعدها، لم ينسوا شيئاً ولم يتعلموا شيئاً. ظلت القيادة تحسب نفسها ملهمةً وتسعى للنفوذ والجاه والمال باسم الدينن ولا تعترف بخطايا الماضي التي لا يحصيها العد.
    ولهذا فإني لا أرى في السودان اليوم طائفة بالمعنى الحرفي للكلمة مثل ما أرى في حالة كيان الأنصار، الذي يستخدمه آل المهدي الراهن في خدمة أهداف دنيوية محضة. ولهذا فإني أركز على أنه يجب علينا أن ننبه لخطورة استمرار استخدام آل المهدي لهذا الكيان. هذا لا يعنى بالطبع بأنه ليس هناك عمل يعمل في التنوير في جانب الختمية. هناك الكثير مما يجب أن يعمل. ولكن الواضح لي هو أن "التواءات" السيد الصادق المهدي وقدرته على المناورة والخداع "باسم الدين" كان لها أثر كبير في تسميم أجواء العمل السياسي في السودان. خاصة وأنه قد جرب الحكم، وجربه الحكم، مما لا ينطبق على آل الميرغني، إلا في حالة واحدة، هي حالة أحمد الميرغني، التي لا يجادل أحد في أنها لم تكن ذات بال، ولا تأثير على مجريات الأحداث، لأنه لم يكن أصلاً في وضع تنفيذي. ولأني أرى أن الصادق المهدي كظاهرة، وليس كشخص، في منتهى الخطورة على الوضع الديمقراطي القادم، فإني أوظف من الوقت ما وأوظف لمجابهته، مستهدياً براينا، كجمهوريين، فيه وفي الطائفية.
    -هذا لا يعني بأنني أبرئ الحزب الاتحادي. فإن كثيراً من أوجه الفساد -التجاري مثلاً وغيرها قد جاءتنا من تحت طيات من ينتسبون لهذا الحزب. ولكني أعد الهوس الديني من أكبر مسببات جل أنواع الفساد الأخرى لأنه متاجرة بأهم مقدساتنا، وفي هذا المجال برع السيد الصادق، كما برع صهره الدكتور الترابي. وكل هذا ما كان ليكون لولا ظهور المزايدة باسم الدين التي ابتدعتها المهدية. هذا أمر يطول فيه الحديث، وساكتفي بهذا القدر هنا.
    عموماً، أشكرك أجزل الشكر على المساهمة.

    الأخ العزيز كمال عباس،
    أوافق على كل ما تقول. ولكني اخترت أن أخرج من عباءة أهلي الختمية، لاني وجدت الفكرة الجمهورية، وهي أعمق فهم علمي يستطيع أن يبذ أعتى الأفكار والفلسفات المعاصرة، ويظهر تفوق الإسلام عليها. كما أنني تركتهم لأنهم كانوا مشغولين بالكراسي، بل أرادوا لي أن يوقعوني في شراك واحدٍ منها فأبيت. وماكنت سافعل ذلك لولا أني جمهوري لم يهمه يوماً المغنم مثله ما يهمه دائما "كيف سيحكم السودان" وبأي رؤية.
    وقد حكيت في مرة سابقة في هذا المنبر بأن الدائرة -دائرة حلفا الجديدة- التي أراد أهلي أن ينزلوني فيها -بشرط أن أترك الجمهوريين- نزل فيها الأستاذ محمد توفيق، الذي أصبح فيما بعد وزيراً للإعلام. ولا مانع من اختصارها هنا.
    كنت وقتها حديث التخرج من الجامعة، وكان جدي -خال والدتي- هو الفائز "المستمر" بتلك الدائرة منذ أن عرفت تلك المنطقة التصويت. ولأنه كان معجباً بقدراتي في الحديث، على تواضعها، ولأنني كنت من الخريجين القلائل وقتها بين أهلنا ممن له اهتمام بالشأن العام، كان ذاك الاقتراح، وذلك الشرط. لم أقبل، رغم أن ذلك كان عقب استشهاد الأستاذ محمود باقل من عام، ورغم أنني كنت أمر بمرحلة من الضيق بحالي وبحال السودان، ومن الشك في قدرته على النهوض بعد أن طعنا في صميمنا.
    وفات على جدي، وأهلي المتحلقين حولي في مجلس من أهم وأمتع مجالسي معهم، أن نموذج الأستاذ محمود كان قد أنغرس عميقاً في وجداني. وأنني، على بعدي من ذلك النموذج وتحقيقه الفذ، كنت محصناً بفضل الله علي من مزالق الجاه والسطان والمال، ومهاويها. لا أريد أن أزكي نفسي، والله على ما اقول وكيل. وإن كانت هناك دسيسية من حظ النفس في هذا الحديث فإني أسال الله أن يزكيه من كل شائبة اندست من اللاشعور.
    أريد أن أقول بأننا تركنا، مثلكم، طرائق التفكير في السودان القديم لأننا نهفو لوضع جديد وطرائق تفكير جديدة. ونرجو رجاء عميقاً أن تكون التراكيب القديمة قد تفككت تفككاً تاماً في الحزب الاتحادي، كما نأمل ونزعم. حتى العام 1998 لم يكن ذلك قد حدث. فقد تيسرت لي في سياق عملي العام مقابلات هامة مع بعض الكوادر الهامة في الحزب، وكانت ملاحظاتى تشير إلى أن الحزب قد تفكك، ولكن هناك مجموعات من المثقفين حول السيد محمد عثمان تريد أن توظف قربها منه لمطامحها الشخصية، وهذا وضع لا يختلف كثيراً عما يدور من الصادق المهدي وحوله.
    نرجو أن يستمر التفكيك للقديم في حزب الأمة، وهذا ما نراه ما ثلاً للعيان الآن. في نشاطنا الدائب لهذا التفكيك فإننا لا نترصد لشخص بعينه ولا لجماعة بعينها ولكنا نترصد لطرائق تفكير بعينها، ولا نجد مهرباً في الكثير من الأحيان لتناول أشخاص يحملونها. ولا نبتغي في ذلك أذيً للاشخاص بقدر ما نريد أن نصلح وننصح، فإن الدين النصيحة. وإن كان هذا يؤلم البعض فإننا لا نصدر إلا عن محبة، وطرائق التفكير القديمة وحدها هي موضع حربنا.
                  

العنوان الكاتب Date
الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 04:26 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 04:56 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 09:13 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 09:13 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 03:29 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 04:23 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-25-03, 05:47 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-25-03, 11:32 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-26-03, 07:19 AM
      Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-26-03, 09:13 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-27-03, 10:05 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-27-03, 11:37 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي kamalabas09-28-03, 02:07 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-28-03, 10:42 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-28-03, 08:12 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ahmed babikir09-28-03, 08:41 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي kamalabas09-28-03, 09:53 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-29-03, 02:21 AM
      Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ahmed babikir09-29-03, 07:56 AM
        Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-29-03, 08:26 AM
          Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-29-03, 11:00 AM
            Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-30-03, 06:50 AM
              Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna10-04-03, 04:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de