الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 04:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2003, 11:37 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي (Re: ودقاسم)

    أخي ودقاسم،
    أحييك على استعادة نبرتك الهادئة. وسابدأ بالرد على فقرتك الأخيرة. الجمهوريون ليسوا منظرون فحسب كما تشير. نحن نعمل في أصعب حقل، وهو الصراع السلمي ضد الجهل، بالعمل الدؤوب في مجال التنوير الذي لا تملك قيادات الاحزاب الطائفية وأحزاب الهوس أدواته الفكرية ولا التأهيل الخلقي الذي يتطلبه.
    لم يتوقف الجمهوريون مطلقا، حتى في قمة أوقات معاناتهم التاريخية، من العمل الدؤوب على تأهيل أنفسهم بالخلق القويم والفكر السديد، والصدحان بالحق، دون طمع، أو رغبة في مغنم، أو خوف من متسلط. نسلم بأننا بعيدون عما نطمح به في هذا الشأن، لان ما نطمح به جد كبير: وهوتثوير الفكر والشعور في العالم لياتي الإنسان الذي يكون فكره وقوله وعمله، كله، خيراً وبراً بالأحياء والأشياء. ولكنا، على الرغم من أننا بعيدون، قد حققنا منه قدراً لا يحلم به المتطاولون من قيادات الأحزاب التقليدية، طائفية ومهووسة. وما تراه الآن من نشاط دؤوب في هذا المنبر، ومنابر أخرى، إليكترونية وغير إليكترونية، داخل وخارج السودان، هو القطرة، التي هي أول الغيث.
    سترى ما نعنيه، يوم يكون الغيث، يوم تبدأ ثورة ثقافية وفكرية لم تشهدها بلادنا من قبل!
    قد يبدو لك هذا الحديث حالماً، ولكن خبرني بأي من مكتسبات حضارتنا الراهنة لم تبدأ بحلم من البعض، وباستهزاء من سدنة القديم. أما بخصوص دور الحزب الجمهوري في الأربعينات، فإني لم أقل بأن له القدح المعلى في تحقيق الاستقلال. ولكن الشئ المؤكد هو أن له قصب السبق في المناداة الحازمة بأن يكون السودان جمهورية، غير خاضعة لا للتاج البريطاني ولا للتاج المصري. وهو أول حزب نادىً بالمقاومة الصارمة، الصامدة ضد الإستعمار مما غير المناخ الفكري والسياسي في تلك الفترة. كان للجمهوريين، دون كل القوى الأخرى، أهم دور في تكييف هذا المناخ .
    تأثير هذا المناخ على المثقفين، بالأخص الذي تفاعلوا بأجواء مؤتمر الخريجين-الذي كان يضم عددا من المنتمين للحزبين الكبيرين- هو الذي نتج عنه في نهاية المطاف إعلان السودان كجمهورية، وكان هذه أولى نجاحات الحزب الجمهوري في رسم الخارطة الفكرية والسياسية في السودان. هذا النجاح غطاه ركام من الفشل بعد ذلك، ولكن ظل الجمهوريين يكتبون تاريخ الفكر السياسي القويم في السودان بأحرف من نور، يتوهج الآن عند من يراه، وسيراه، قريباُ بإذن الله، من لا يراه.

    أرجو أن تراجع معلوماتك عن تلك الفترة التاريخية. فقد كان
    التنافس المخزي بين قيادات الحزبين هو أن نكون إما تحت التاج البريطاني، أو تحت التاج المصري. وقد كانت هناك مغريات للقيادات من حكومتي التاجين، ولم تعف تلك القيادات عن اهتبال تلك المغريات والتمتع بها، مما ترك آثاره علينا كشعب حتى اليوم. مواقف الأستاذ محمود وكتاباته القوية في تلك الفترة، ثم سجنه، هي التي غيرت نغمة "التاجين" في ذلك الزمان. أرجو أن تطلع على كتب الجمهوريين حول تلك الفترة، وعلى تاريخ نضال الجمهوريين في تلك الفترة وماتلاها في www.alfikra.org.
    تاريخ السودان في تلك الفترة يحتاج إلى إعادة قراءة، وإعادة كتابة. وسيعيد كتابته المنصفون. ولكن إلي ذلك الحين أسألك هذه الأسئلة عن فترة من التاريخ شهدتها أنت بأم عينيك، كما شهدتها أنا، كل من زاويته: هل تعتقد بأن إسقاط نظام مايو وكسر هيبة الهوس الديني والمهووسين، كانا ممكنين لولا موقف الأستاذ محمود في يوم 18يناير 1985؟ كتبت كثيراً عما حدث في ذلك اليوم. و قد شرفني الله بأن كنت طرفاً في التنظيم للندوة التي قامت مسأء نفس اليوم مع رئيس إتحاد طلبة جامعة الخرطوم. هل قرأت ما كتب في هذا السياق؟ مأرأيك في الفكر الجمهوري، واتساق سلوك الأستاذ محمود والجمهوريين مع فكرهم؟ هل كل هذا تنظير؟ وهل تيسر في تاريخ السودان، للسودان والسودانيين، فكر وعمل بمقتضى الفكر بفضل الله عليهم وعلى الناس، بمثل ما تيسر لهم من خلال الجمهوريين؟
    الأزمان الماضية يا عزيزي، أزمان لم تكن للفكر خلالها في السودان كرامة. ألا تعلم بأن الطائفيين دبروا محكاكمة الفكر يوم دبروا محكمة الردة للاستاذ محمود؟ ألا تعرف بأن المهووسين نفذوا ذلك الحكم المبيت في يناير 1985؟ على ماذا يدل كل ذلك؟
    لهذا فإنا قلنا ونقول بأن المثقفين، من أمثالك، حين يغضون الطرف عن كل هذا، فإن يوم تجريمهم سيأتي. ماذا لقيت من البعض -أنت يا ودقاسم- حين تجرات وقلت بأنك لا ترى غضاضة في أن يكون الدكتور قرنق رئيساً للجمهورية؟ الم تنتاشك بعض السهام الصدئة، التى إذا تمعنت في مصدرها، ستجد أنها صنعت في أرضية "غض الطرف" هذه: غض الطرف عن التاريخ، وغض الطرف عن انتهاك الحريات. ثم بعد غض الطرف عن أهم فصول حركة التنوير في البلاد، يأتي مثلك من المثقفين، بوعي أو بغير وعي، ممن مازلت أفجع فيهم، ليقوم بالتبرير للطائفية بحجج غريبة.
    فأنت تقارن الأحزاب الطائفية، حديثة النشأة، والتي مازال صناع بعض مخازيها أحياء، ويتطلعون للقفز للسطلة (للمرة الرابعة!) بالأحزاب الليبرالية في الغرب التي وصلت إلى ماوصلت إليه بعد مئات السنين. كنا نحسب أن القبيح من الميراث البشري لن يتكرر بنفس القبح في السودان، لأننا كنا نظن ببعض مثقفينا أنهم استوعبوا تجارب الآخرين وسيبدأون من حيث انتهوا. ولا تقل لي بأن ظروف الأمية والجهل والتخلف تتطلب تنازلات. أنظر إلى التجربة الهندية، فهي ناجحة بكل المقاييس رغم الكثير من معايبها. ولا أظنك لا تعرف بقرار المحكمة التي حكمت مؤخرا بإدانة أعضاء في حزب رئيس الوزراء الراهن هناك في قضية مسجد بابرى الشهيرة. الهند، يا عزيزي، أكثر تعقيداً من السودان. ولكن قادتها كان أكثر رشداً من قادتنا الذين أشبعونا فشلأً.
    لقد ابتلانا الله بأمثال الصادق المهدي والترابي، ربما ليخلصنا من الطائفية والهوس الديني إلى الأبد بعد أن نجرب سؤهما تجربة حسية. فإن لله الكثير من الحكم التي كثيراُ ما تغيب علينا. وللتاريخ، الذي هو مظهر من مظاهر إرادته، حكمه ومنطقه أيضاَ. منطق التاريخ الآن يقول بأن الطائفية والهوس من مخلفات الماضي التي يجب أن تجابه بحزم. ولا يعني ذلك أن نمحو الحزبين الكبيرين، ولا الأحزاب المهووسة من الخارطة السياسية بفعل قمعي، ولكن يعنى أن نجابه طائفيتها، و هوسها، إلى أن تصبح أحزاباً سويةً، أو تندثر. وإني أميل للقول بأن حركة التاريخ تشير إلى أنها ستندثر، وسيذوب أهلها في تكوينات جديدة تمحو عنهم عار الماضي. وسنرى وترى! ولكن إلى أن يحدث ذلك فإنا لم ولا ولن نكره أحداً لتركها، ولن ولا ولم ننادي أحداً بإكراه من ينتسبون إليها بتركها. كل ما نفعله الآن هو الحوار الناقد الراشد، والقوي، المؤدب بأدب الدين وبروح الديمقراطية وبفكر عتيد، وقراءة متأنية للتاريخ لكل موروثاتنا. ولا يقول بأننا نريد أن نمحو الآخرين من الساحة محواً قمعياًمتسلطاً، إلا من لا يعرفنا ولا يعرف الأساس الفكري والديني الذي نستند عليه.
    لقد ثبت للعقلاء وراجحي الرأي بأن العمل من داخل الأحزاب التقليدية لتحديثها ودمقرطتها عبث لا طائل تحته. مع ذلك فإنا لا نشجع الآخرين على التخلي عن هذه الوسيلة الهامة في تفكيك القديم. أسأل بكري عديل في حزب الامة، وأسأل فتحي شالا في الحزب الأتحادي عن تجاربهما في هذا التفكيك، ثم دعنا نتحدث بعد ذلك. أقول هذا عن الحزبين الكبيرين، مع علمي بان الحزب الاتحادي بدأ يدرك، على استحياء، المعضلة التاريخية التي تواجهه، وبدأ يعمل، في اتجاه تصحيح مواقفه التاريخية المخزية في الماضي. ودونك مواقف السيد محمد عثمان الميرغني في انحيازه غير المشروط لقوى السودان الجديد، رغم أثر ذلك على تفكيك النفوذ الطائفي له ولحزبه.
    الانشقاقات المبكرة في الحزب الاتحادي كانت بوادر وعي مبكر بين كوادره بأن السلوك الطائفي لقادتهم ماعاد يفي بتطلعاتهم ولا تطلعات الشعب. وقد تفهمت القيادة مغزى ذلك، وإن لم تصرح -بعد- بانتهاء دورها الطائفي، وبداية دورها التاريخي المناهض لظلامات الماضي. هنا يمكننا أن نقول الكثير، ولكن دعنا ننمسك عنان الحرف الآن ونترك كل مسألة لوقتها.
    الانشقاقات الراهنة في حزب الامة، والاحتقانات داخل كل جناح منشق، تشير إلى أن سنن الله في الكون لن تتخلف، فالأيام دول. وقد بدأنا نستشرف، بفضل الله، نهاية عهد هيمنة الطائفية والهوس الديني على حركة التاريخ في بلادنا. الغريب في الأمر أن السيد الصادق المهدي كان أول ثائر على الطائفية في حزب الأمة يوم كان يتطلع للزعامة الحداثية، والآن أصبح مرزوءاً بالإمامة الطائفية يوم أراد أن يحقق بها نفس الزعامة. وقد أبان ذلك أن مطمحه في البدء والمنتهى كان مطمحاً شخصياً محضا. هل تعرف تفاصيل ذلك يا وقاسم؟ أم أن هذه أيضاً أصابتها ظاهرة غض الطرف؟
    وقبل الختام أود أن أوضح لك ولقراءنا الكرام بأنك تخلط بين الطائفية والتصوف في بلادنا. فإن ظاهرة التصوف والطرق الصوفية قديمة في بلادنا. ولكن ظاهرة الطائفية جديدة نسبية. والطائفية هي تسخير الولاء الديني لصالح منافع دنيوية-سياسية، وهذه تناقض روح التصوف وتهزم أهدافه. فإن مشايخ الطرق الصوفية كانوا، ومازال بعضهم، من أزهد الناس في دنيا الناس. ومع ذلك فإنا قد أحلنا الناس لطريقة الطرق كما هو مبين في كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد" والذي ستجده في موقع الفكرة. وسيبين لك ذلك الكتاب نظرتنا لكيفية استيعاب الميرات الصوفي وتوظيفه، بالطريق النبوي، في سبيل تحقيق ثورة فكرية وثقافية كبري في سياق السودان وأمتنا الإسلامية. ولم نتوقف نحن الجمهوريين، منذ التزامنا بالفكر الجمهوري، عن المحاولة الدوؤبة، التي تقض مضاجعنا، في تنزيل النموذج النبوي الشريف على الأرض.
    ختاماً، أرجو أن تعرف بأني لا أكن لك غير المحبة الخالصة، والتقدير الكبير، على الرغم من خيبة ظني فيك في بعض الأوجه. ولتعلم بأن خيبة ظني هذه لا تشملك وحدك، فإن علاقتنا جديدة، وحية، ومتنامية بفضل الله علينا، وبفضل تيسيره لنا لوسائل الاتصال الحديثة. خيبة ظني هذه تحكي خيبة ظن الشعب السوداني في بنيه المثقفين عامة، وأنا من هؤلاء. وسعيى كله الآن هو أن أخرج نفسي من هذه الخيبة، وأشكرك إذ أتحت لي الفرصة لفعل ذلك. مع ذلك فإني لا أتعامل معك باعتبارك وسيلة، فأنت غاية في ذاتك، كما أني غاية في ذاتي لذاتي. ولهذا فإني حريص كل الحرص على أن يعين االذاتي - وهو محبتنا وتقديرنا لعضناالبعض- الموضوعي- وهو حوارنا الفكري.
    ولأن الفكر وسيلة للحياة، وليس غاية في ذاته، فإني أرجو أن يبقى الود لتعميق الحياة: حياتي وحياتك، وحياة منجبينا الطبيبين وأهليهم الأبرار. ولا أريد لهذا الود ان يتكدر بالذاتي-الغضب غير الرشيد، وباللا موضوعية.
    سلمت أخي ودقاسم. ومرة أخرى أحيي الإبن على أداب، على شجاعته وصدقه، وعلى اتاحته لنا لهذه الفرصة الطيبة في الحوار.
                  

العنوان الكاتب Date
الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 04:26 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 04:56 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 09:13 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 09:13 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-24-03, 03:29 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-24-03, 04:23 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-25-03, 05:47 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-25-03, 11:32 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-26-03, 07:19 AM
      Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-26-03, 09:13 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-27-03, 10:05 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-27-03, 11:37 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي kamalabas09-28-03, 02:07 AM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-28-03, 10:42 AM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-28-03, 08:12 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ahmed babikir09-28-03, 08:41 PM
  Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي kamalabas09-28-03, 09:53 PM
    Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي Haydar Badawi Sadig09-29-03, 02:21 AM
      Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ahmed babikir09-29-03, 07:56 AM
        Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-29-03, 08:26 AM
          Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي ودقاسم09-29-03, 11:00 AM
            Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna09-30-03, 06:50 AM
              Re: الاخ الحبيب ود قاسم تحياتي واحترامي degna10-04-03, 04:08 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de