|
|
 قضية هامة ....الاجانب فى السودان
|
اصلاح العاصمة بعد السلام
يترقب ابناء الشعب السودانى بلهفة نتائج المحادثات بين طرفى الحكومة والمعارضة للبدء فى تنمية البلاد التى دمرتها الحرب واحدثت خللا كبيرا فى التركيبة السكانية للسودان بسبب النزوح تجاه المدن وافراغ الاقاليم من السكان نتيجة تردى الخدمات وتدهورها ..
والداخل للخرطوم او لاى مدينة من مدن السودان يلاحظ اشكال غريبة من البشر لا تنتمى لقبائل سودانية ..وهى فى معظمها قبائل فى دول مجاورة لنا استغلت الخلخلة الامنية على الحدود السودانية فنزحت بكميات هائلة لوطننا الواسع الشاسع الحدود ..
ونحن فى السودان ومنذ قديم الزمان لا نملك معالجات علمية للتعامل مع مثل هذه الظواهر التى تعانى منها كثير من الدول .. وفى حديث خاص مع احد كوادرنا السياسية المهتمة بالتركيبة البشرية للسودان قال لي ان دولة النيجر التى تقع خلف تشاد نزح منها حوالي اربعة مليون نسمة فى العشر سنوات الاخيرة الى السودان وهم فى سحنتهم لا فرق بينهم وقبائل دارفور وان الدولة غافلة عما يحدث او لا تملك الامكانيات لمتابعة هذا الذى يحدث ..ولكن مما حز فى نفسه ان اسهل شىء ممكن لهؤلاء فعله ليكونا مواطنيين سودانيين هو الجنسية التى يمكنهم استخراجها بكل سهولة ويسر ..سواء عن طريق ابناءهم الذين التحقوا بالشرطة او الرشوة ..
اما عددمن دخل للسودان من ابناء تشاد ونيجيريا والكامرون وافريقيا الوسطى فيتجاوز السبعة مليون نسمة فى العشر سنوات الاخيرة فقط ...
هذا عدا النازحين من دول اثيوبيا وارتيريا واوغندا الذين يتجاوزون الاربعة مليون نسمة ..جهاز الدولة المشرف علي النازحين والاجانب ضعيف من كل النواحى لا خبرات وكوادر متخصصة فيه ولا اعتمادات مالية من الحكومة المركزية لدعمه بل لا توجد رؤية سياسية وعلمية لهذا الجانب الهام اصلا...
ما يعجبنى فى طرح الحركة الشعبية هو اهتمامها بهذا الجانب الهام ..فهم يريدون تحديد الهوية اولا وفرز الناس لمعرفة السودانى عن غيره لتتم معالجة هذا الامر الذى كاد ان يقلب شكل وطعم السودان بتركيبته التى عرف بها منذ ان وجد ..وهم بهذا انما يحترمون الغريب ما دام محترما لقوانيين البلاد فاحترام القانون هو احترام لكل شىء ..
بعد الانتفاضة كان لى وجهة نظر حول وجود القيادة العامة للقوات المسلحة فى هذا المكان الهام والاستراتيجى فى الخرطوم وايضا سلاح المظلات والاشارة والمدرعات فبدلا فى ان تساعد فى نجاح الانقلابات فلا بد من نقلها جميعا للحدود السودانية الشاسعة ..نكون حرسنا حدودنا وعمرنا الاقاليم واطمان قلبنا من تهديد النظام الديموقراطى من قبل العسكر وقلت هذا الحديث لاحد سياسينا فى الجمعية التاسيسية ....ولكن لا يسمع لقصير قول كما يقول المثل ..
وبعد الانقلاب قابلته وذكرته بما دار بيننا حول هذا الموضوع وقلت له ما خفنا منه حدث فقال لى طبعا انت عارف الامكانات والميزانية فى ذلك الوقت لا تسعدنا فرددت علية لان حكوماتكم لا تهتم بالجوانب الامنية وتامين النظام بنفس مستوى اهتمامها بالسلام الذى لم يتحقق او كاد ان يتحقق فاستغلت الجبهة الاسلامية هذا الخلل ونفذت انقلابها بنجاح..
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست