" /> التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم

التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 02:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2003, 11:58 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم (Re: Yasir Elsharif)

    عذرا فسأثبت مقال هاشم صالح لأن لي تجربة سابقة باختفاء بعض المقالات من موقع صحيفة الشرق الأوسط

    المثقف العربي بين كماشتين: الصهيونية.. والأصولية

    هاشم صالح

    من الواضح اننا ذهبنا في داهية لها أول وليس لها آخر. ولا أحد يعرف كيف سنخرج منها ولا متى. فنحن ضحية عوامل داخلية وخارجية أكبر منا على ما يبدو. عندما تسأل المستشرق الكبير (برنارد لويس مثلاً) عن سبب التخلف العربي لا يرى الا العوامل الداخلية ككبت الحريات، وفساد الادارة الاقتصادية للبلاد، والجمود الديني والعقائدي.. وعندما تسأل الآيديولوجيين العرب من جماعة صدام أو بن لادن لا يرون الا العوامل الخارجية كالامبريالية، والاستعمار، والصهيونية. وتشتهي ان ترى شخصاً واحداً يجمع بين كلا العاملين الداخلي والخارجي. تشتهي ان ترى مفكراً واحداً يشخص الوضع في كل حقيقته الشمولية. لقد ضقت ذرعاً بهؤلاء المثقفين الذين لا يرون من الحقيقة الا نصفها ويحجبون نصفها الآخر.
    سوف ازعم منذ البداية بأن لدي نظرية عن التاريخ العربي، وهي نظرية لا تلزم احداً سواي. ولكن لا استطيع ان افهم ما يجري حالياً بدونها. تقول هذه النظرية بما معناه: الحاضر العربي محاصر من قبل الداخل والخارج الى درجة انه ينفجر بشكل جنوني حالياً. بالطبع كان سينفجر بشكل طبيعي ومنذ زمن طويل لولا ان الخارج دخل على الخط وعرقل عملية الانفجار أو أجلها. المشروع الصهيوني هو الذي أجل الانفجار الصحي للمكبوت العربي لمدة خمسين سنة. ولا يستطيع كل علم برنارد لويس، وهو كبير وغزير، ان يقنعني بعكس ذلك. فكل الطاقات جُيشت لمواجهة هذا المشروع المفاجئ الذي أرهق العرب وأقض مضجعهم، وبالتالي منعهم من مواجهة الداخل بكل مكبوته ورواسبه القمعية التي تعرقل الانطلاقة والتطور. لقد تأخر قطار النهضة العربية عن الانطلاق مدة سبعين سنة بسببه. لقد شل شللاً..
    لولا تعبئة كل الطاقات بمواجهة الخطر الخارجي لما أهملنا العوامل الذاتية أو الداخلية الى مثل هذا الحد. كنا صفَّينا حساباتنا مع تراثنا وتراكماتنا ومكبوتنا وانطلقنا لصناعة الحاضر والمستقبل خفيفين رشيقين. كنا فعلنا كما فعلت المجتمعات الأوروبية بعد القرن السادس عشر أو الثامن عشر.
    ينبغي العلم بأن الموتى هم الذين يتحكمون بالأحياء في المجتمعات العربية أو الاسلامية وليس العكس. نحن حتى الآن لم نحل مشكلة علي ومعاوية، أو الحسين ويزيد ولم «نبلعها». وأكبر دليل على ذلك التخوفات التي انتشرت فوراً في أوساط العراقيين وغير العراقيين بعد التفجير المجرم الذي أصاب النجف الأشرف وأودى بحياة السيد محمد باقر الحكيم وعشرات الآخرين. فالملف الطائفي اضطررنا للسكوت عنه بسبب انشغالنا بمواجهة العدوان الخارجي. والآن نحن مضطرون لمواجهة الاثنين معاً! من هنا حراجة الموقف الحالي وصعوبته. لقد اصبحنا كما قال المتنبي في سيف الدولة:
    وسوى الروم خلف ظهرك روم.. فعلى أي جانبيك تميل؟!
    المشاكل الداخلية لم تعد تحتمل التأجيل والعدوان الخارجي ما ينفك يتوغل ويستفحل. فما العمل اذن؟ أعترف بأني كنت من أنصار أوسلو، بل وحتى السادات قبل اوسلو. وكنت أعتقد، ولا ازال، بأن تهدئة الوضع على الجبهة الخارجية سوف يمكننا من مواجهة المشاكل الداخلية وحلها بشكل تدريجي. كنت، كمعظم العرب، قد ضقت ذرعاً بهذا الصراع المزمن الذي لا ينتهي والذي أنهك الطاقات والموارد. وكنت اقول بيني وبين نفسي: اذا ما تحقق السلام، فإننا سنتفرغ لمعركة التنمية ومحاربة الفقر وتحقيق المشروع الحضاري العربي، ولا ازال مصراً على هذا الاعتقاد. ولكن كل ما أخشاه هو ان يؤدي المتطرف الشاروني من جهة، وتطرف بن لادن وصدام من جهة اخرى إلى تدمير المنطقة بأسرها.
    هناك تحالف موضوعي بين قوى الشر في كلتا الجهتين ولا أحد يعرف الى اين ستنتهي الأمور.. لقد اصبحت في كف عفريت على ما يبدو وأفلتت حتى من يد امريكا، أكبر قوة عظمى في التاريخ.
    ينبغي على الغرب ان يعترف بأنه ارتكب خطيئة اصلية في هذه المنطقة يوماً ما وان تفاعلات هذه الخطيئة الاصلية ما انفكت تتزايد وتتسع حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه الآن. اذ اقول هذا الكلام، هل يعني ذلك اني أهمل مسؤولية العوامل الداخلية؟ بالطبع لا.
    فنحن من جهتنا ينبغي علينا ايضاً ان نعترف بأن هذه «الخطيئة الأصلية» اصبحت حقيقة واقعة الآن، وانه ينبغي ان نعترف بها حتى ولو كان ذلك أصعب علينا من تجرع السم الزعاف! ونحن لا نعترف بها من اجلها، وانما من اجل انفسنا بالدرجة الأولى. فنحن نريد ان نكرس طاقاتنا للسلام بدل الحرب، وللإعمار بدل الدمار. والعالم العربي يقف الآن على مفترق طرق وتتجاذبه قوتان اثنتان: قوة الماضي والرفض المطلق والأصوليات، وقوة المستقبل والقبول بالأمر الواقع ومحاولة لأم الجراح.
    فأي من هاتين القوتين سوف تنتصر لاحقاً؟ هذا هو رهان ما يحصل حالياً، وهذا ما ستجيب عنه الايام القادمة. ولكن أميل الى القول بأن القوة الثانية سوف تتغلب تدريجياً ليس فقط لأن الغرب معها، وانما لأن الصراع ذاته قد استنفد معظم امكانياته على مدار العقود الخمسة الماضية. ففلسفة التاريخ تعلمنا ان كل مشكلة مهما كانت كبيرة تستنفد ذاتها بعد ان يدفع ثمنها باهظاً وبعد ان تشغل الناس كثيراً جداً. ولا أحد يستطيع القول بأن شعب فلسطين لم يدفع ثمن الدفاع عن فلسطين. فجراحه تنزف كل يوم. ولا أحد يستطيع القول بأن الشعوب العربية المجاورة لم تدفع الثمن. فتاريخها معطل ولكن آن الاوان لطي الصفحة والتواصل الى حل معقول ضمن الامكانيات المتاحة. فالسياسة هي فن الممكن كما قال ارسطو، ووحده الشعر هو فن المستحيل. قد يرى بعضهم في هذا الكلام نوعاً من الدعوة الى الاستسلام! ولكني لا استطيع ان اقول الا ما أعتقد به وانه مفيد للمصلحة العامة، ويتماشى مع حركة التاريخ. يضاف الى ذلك ان التاريخ طويل ومفتوح على كافة الآفاق. والمستقبل يدوم زمناً طويلاً، كما يقول لويس التوسير.
    في الواقع ان الصراع لن ينتهي وانما ستتغير طبيعته ويتحول الى مواجهة حضارية. فإما ان يثبت العرب مقدرتهم على دخول التاريخ والسيطرة على التكنولوجيا وتصفية حساباتهم مع رواسب الماضي ومشاكله المعلقة، واما لا. إما ان يثبتوا مقدرتهم على بناء حضارة انسانية على وجه الأرض وإما لا.
    هذا هو التحدي الاساسي الذي ينتظرنا. واذا ما نجحنا فيه هان كل شيء، او اصبح كل شيء ممكناً. نعم لقد ابتدأت مرحلة جديدة في حياة العرب والمسلمين، وأخذت ملامحها ترتسم في الأفق. وكل من لا يرى ذلك فهو أعمى. ولكن هذه المرحلة الجديدة لن تؤتي ثمارها الا بعد فترة طويلة ومعارك طاحنة. وعندئذ سوف نكتشف ان معركة الداخل لا تقل هولاً وصعوبة عن معركة الخارج.
                  

العنوان الكاتب Date
التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-05-03, 02:19 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-06-03, 11:55 AM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-06-03, 11:58 AM
    Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم aba09-07-03, 01:36 AM
      Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-08-03, 12:13 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم ودقاسم09-07-03, 04:45 PM
    Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-08-03, 01:00 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم ودقاسم09-08-03, 06:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de