" /> التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم

التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2003, 11:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم (Re: Yasir Elsharif)


    لقد قرأت اليوم مقالا للكاتب السوري هاشم صالح في صحيفة الشرق الأوسط.. وقد ذكّرني هذا المقال بما كتبه الأستاذ محمود قبل أكثر من 35 سنة في كتابه "التحدي الذي يواجه العرب"ـ تحت عنوان العرب في التيه..
    أرجو أن تقرأوه ثم تقرأوا ما كتبه هاشم صالح
    http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9047&pag...eader&article=191135
    :
    أولا: هذا ما جاء في كتاب التحدي الذي يواجه العرب الذي يوجد في صحفة الفكرة هنا
    http://www.alfikra.org/books/bk011/index.htm
    العرب في التيه:

    ومع ذلك فان هذه الجهالة الكبرى، وهذه الغفلة المفلسفة، وهذه النكسة البشرية، الفكرية، الموبقة، تسمي نفسها، في أيامنا الحاضرة، "ثورية وتقدمية" وتطرق أبواب العرب المسلمين، فتجد، من قادة العرب المسلمين، من يفتح لها هذه الابواب على مصاريعها.. في غفلة وفي بلاهة..

    ان العرب اليوم في التيه.. وهم في تيه ولا موسى لهم، ولا هارون، ولا يوشع.. بل ولا مولى لهم.. نسوا الله فنسيهم الله: "كذلك أتتك آياتنا فنسيتها، وكذلك اليوم تنسى".

    ان هذا أمر لا يصح السكوت عليه، ولا بد من عمل سريع.. واول ما تجب الاشارة اليه هو ان المشكلة التي تواجه العرب اليوم ليست، كما يظنون، مشكلة أرض فلسطين، التي اقتطعها اليهود بمعاونة بريطانيا وامريكا، وموافقة الاتحاد السوفيتي، وبعض الدول الاخرى، فشردوا أهلها، واقاموا فيها دولة اسرائيل.. المشكلة اكبر من ذلك، واخطر.. هذه المشكلة الكبيرة، الخطيرة هي ان المرحلة الحاضرة من تطور المجتمع البشري، على هذا الكوكب، الذي نعيش فيه، قد واجهت العرب بتحد لم يسبق لهم ان ووجهوا به، بهذه الصورة الحاسمة، وما ارض فلسطين الا البقعة التي فيه رمي قفاز التحدي..

    ولقد واجه العرب هذا التحدي بغير ادواته، حين ظنوه دولة اسرائيل، فدخلوا معا في حرب يوم 15 مايو عام 1948 فانهزموا، فذهبوا يبحثون عن أسباب الهزيمة، فلم يهتدوا الى اصل المشكلة، ولكن تفكيرهم هداهم الى ان سبب الهزيمة هو فساد الحكام العرب، وتواطؤهم مع الاستعمار الغربي، الذي صنع اسرائيل وساندها في الحرب ضد العرب فثاروا ببعض حكامهم، واجلوهم عن مواطن القيادة، وجاءوا بقيادات جديدة فظنوا أنهم بذلك قد اهتدوا الى اصل المشكلة، وظنت هذه القيادات الجديدة ان مشكلتها هي دولة اسرائيل، ومن ورائها الدول الغربية، أو قل انها ارادت ان تفهم ان مشكلتها هي الدول الغربية التي تستخدم اسرائيل، بعد ان زرعتها في ارض العرب، كقاعدة عسكرية ضدهم.. فواجهت الغرب بالعداوة على نحو ما برز في الصورة التي بها تم تأميم قناة السويس، فأضافت بذلك مشكلة جديدة، من غير ان تهتدي الى أصل المشكلة، وقد جرت على نفسها عدوان 29 اكتوبر عام 1956، فانهزمت فيه، في الحقيقة، ولكنها توهمت انها كانت فيه منتصرة، لسبب واضح هو ان الصراع بين الكتلتين اوقف العدوان قبل ان يبلغ أهدافه.. فظنت به الهزيمة، وبنفسها النصر، وكذلك زاد بعدها عن أصل المشكلة، وزاد ضلالها.. ثم جرت على نفسها عدوان 5 يونيو من عام 1967 فانهزمت هزيمة نكراء، ولقد كنا نرجو لها ان تهتدي بهذه الهزائم المنكرة، المتكررة، الى أصل هذه المشكلة.. ولكن الدلائل تدل على ان القيادات العربية تبعد كل يوم عن فهم أصل هذه المشكلة.. وما القرارات التي اتخذت اخيرا، في مؤتمر القمة، الذي عقد بالخرطوم بين التاسع والعشرين من أغسطس والحادي من سبتمبر من هذا العام، الا أحدث دليل على ضلال القيادات العربية عن أصل المشكلة..

    التحدي الذي يواجه البشرية:

    والتحدي الذي يواجه العرب اليوم هو في الحقيقة نصيبهم من التحدي الذي يواجه البشرية المعاصرة جمعاء.. والتحدي الذي يواجه البشرية هو موطنها الذي تعيش فيه اليوم ــ هذا الكوكب الذي نعيش فيه ــ قد انكمش واصبح صغيرا، بفضل الله، ثم بفضل سرعة المواصلات الحاضرة، حتى لقد اصبح الناس ــ كل الناس ــ جيرانا، بعضهم لبعض واصبح مطلوبا اليهم ان يتعايشوا في حسن خلق، وحسن معاملة، وفي سلام، والا فما تطيب حياة لجيران يتشاكسون كل صبح جديد.. بايجاز فان التحدي الذي يواجه البشرية اليوم هو ان الكوكب الذي نعيش فيه قد اكتملت له الوحدة المكانية، وقد أصبح يتطلب من البشرية التي تعيش فيه ان تحقق الوحدة الفكرية بين أفرادها حتى يستطيعوا ان يتعايشوا في سلام ــ ان لم نقل يعيشوا في سلام ــ مع اختلاف الوانهم، ولغاتهم، وعاداتهم، وعقائدهم، فان هم عجزوا عن ذلك فسيكون مصيرهم مصير كل الاحياء الذين عجزوا عن ان يوائموا بين حياتهم وبين بيئتهم ــ وقد جرت بذلك سنة الاولين..

    وتوحيد البشرية عن طريق الفكر ــ وليس هنالك من طريق سواه ــ يتطلب مدنية تعطي منزلة الشرف للفكر، وما هكذا المدنية الغربية الحاضرة: لا في شقها الراسمالي الغربي، ولا في شقها الشيوعي الشرقي.. بل ان هذه المدنية الغربية لتقوم أساسا على انكار الفكر.. فهي مدنية مادية، يستوي في ذلك شقها الشيوعي، مع شقها الراسمالي. فليس الاختلاف بين الشيوعية والرأسمالية الا اختلاف مقدار.. وواضح جدا عند الشيوعية تحقير الفكر، وكبت حريته.


    والمدنية الغربية أعلنت افلاسها، ووصلت الى نهاية مقدرتها التطورية.. وعجزت عن استيعاب طاقة بشرية اليوم، وتطلعها الى تحقيق الاشتراكية والديمقراطية في جهاز حكومي واحد.. لان الانسان المعاصر يريد الحرية، ويرى ان الاشتراكية حق طبيعي له، ووسيلة لازمة لتحقيق هذه الحرية، ومن خطل الرأي عنده، ان يطلب اليه، ان يتنازل عن حريته لقاء تمتعه بالحقوق التي تكفلها له الاشتراكية، كما تريد له الشيوعية الماركسية الآن. أو ان يطلب اليه ان يحقق حريته الديمقراطية في ظل نظام اقتصادي رأسمالي لا تتوفر له فيه حاجة المعدة والجسد الا بشق الانفس، كما تريد له الراسمالية الغربية..

    فالتحدي الذي يواجه البشرية اليوم، من بيئتها الجديدة، يتطلب بزوغ شمس مدنية جديدة، تلقح الحضارة الغربية الآلية، الحاضرة، وتنفخ فيها روحا جديدا، يعطيها المقدرة على التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة.. مدنية تضع حاجة الفرد هذه في مركز التنظيم، ثم تفرع تشريعها في الاشتراكية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية على اعتبار يجعل المجتمع البشري الوالد الشرعي للفرد البشري الكامل.. وهو ذلك الفرد الذي تحقق له كمال حياة الفكر، وكمال حياة الشعور.. وما نريد ان نطيل هنا الحديث عن فشل المدنية الغربية فانا قد فصلنا ذلك في كتابنا "الرسالة الثانية من الاسلام".


    التحدي الذي يواجه العرب:

    والتحدي الذي يواجه العرب اليوم هو نصيبهم من هذا التحدي العام للبشرية، ولكنه أشد توكيدا وأكثر الحاحا. وذلك لعدة اسباب، أهمها اثنان: أحدهما ان العرب يعيشون في منطقة هي سرة العالم، وعندها تلتقي القارات الثلاث، اوربا، وآسيا، وأفريقيا، وهي منطقة صنع فيها التاريخ، منذ فجر التاريخ، ولا يزال يصنع، ولقد نشأت فيها، وعلى صلة بها، والتقت على ارضها جميع المدنيات، وبخاصة تلك التي تجمع بين المادة والروح، وتطلب للانسان الرغيف لانه لا يعيش بدونه، وتطلب له الحرية لانه لا يعيش بالرغيف وحده.. "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله" كما قال المسيح أو "الدنيا مطية الآخرة" كما قال محمد..

    وثانيهما ان العرب ــ دون سائر الناس ــ هم أهل الكتاب، هم اهل القرآن، والقرآن هو روح الله الذي اذا نفخ في هيكل الحضارة الغربية، الآلية، العملاقة الحاضرة، عادت اليه الحياة واستقامت فيه الموازين وملك القدرة على ان يسير بالبشرية الى منازل السلام.. فالمدنية الغربية المادية، منفوخا فيها الروح الاسلامي، هي المدنية الجديدة، التي بها تستطيع البشرية ان تحدث الوحدة الفكرية والتي تتطلبها وحدة بيئتها الجديدة.. وبالتقاء الوحدتين يقوم التناسق التنظيمي، وعلى هذا التناسق يقوم العدل الموزون، على تطبيق حكم القانون، وبالعدل الموزون يحل في الارض السلام..

    ولكن العرب اليوم يعيشون على هامش الحياة، على قشور من المدنية الغربية "وهي في لبابها فاسدة فكيف بقشورها؟" وعلى قشور من الاسلام. وقد استدار الزمان دورته، وأصبحت منطقة العرب مسرحا لصراع حضاري جديد، هو ما نشهده الآن من حوادث يدمى لها القلب، تجري بين العرب واليهود.. هذه الحوادث المؤلمة هي في الحقيقة بمثابة أتعاب الولادة التي تصحب ميلاد المدنية الجديدة، في مهد المدنيات، والعرب هم القابلة التي على يديها يستهل المولود الجديد، ولكنه عن دورهم هذا مذهولون.. يظنون ان اسرائيل هي سبب مشكلتهم، وما دروا ان اسرائيل نتيجة وليست سببا!! والسبب هو ان العرب لا يحتلون في التاريخ المعاصر المكان اللائق بهم.. مع انهم يعيشون في فترة تؤرخ تحولا جوهريا في الحياة البشرية، على هذا الكوكب.. تحولا لم يسبق للبشرية به عهد.. بهذا التحول ينتهي عهد، ويبتدئ عهد.. ينتهي عهد طفولة البشرية، ويبتدئ عهد رجولتها وهذا ما عنيناه حين تحدثنا عن التحدي الذي تواجه به البيئة المعاصرة البشرية اليوم..

    لكأن منطق تطور الحياة البشرية المعاصرة على هذا الكوكب يقول للعرب ان عليكم الآن ان تدخلوا التاريخ في القرن العشرين، كما دخله أوائلكم في القرن السابع، فأشرقت بدخولهم على عالم يومئذ شمس مدنية جديدة، أو ان تخرجوا عن التاريخ لبقية التاريخ.. هذا هو التحدي الذي يواجه العرب، وما اسرائيل الا قفاز التحدي قذف به في ارض فلسطين.. وهو لم يقذف به الاستعمار الغربي، وانما قذفت به قوة ما الاستعمار الغربي الا أداة من أدواتها ولقد سبق لهذه القوة ان تحدت العرب في القرن السابع قبل أن يدخلوا التاريخ، فقالت: "ولا تهنوا وتدعوا للسلم وانتم الاعلون، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم * انما الحياة الدنيا لعب ولهو وان تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم، ولا يسألكم أموالكم * ان يسألكموها فيحفكم تبخلوا، ويخرج اضغانكم * ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله، فمنكم من يبخل، ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني، وانتم الفقراء، وان تتولوا يستبدل قوما غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم" هذا هو التحدي الذي يواجه العرب اليوم، كما واجه أوائلهم بالامس.. اما ان تدخلوا تاريخ يومكم، بالاقبال على الله ــ او ان تخرجوا عن التاريخ الى الابد، "وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".


                  

العنوان الكاتب Date
التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-05-03, 02:19 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-06-03, 11:55 AM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-06-03, 11:58 AM
    Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم aba09-07-03, 01:36 AM
      Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-08-03, 12:13 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم ودقاسم09-07-03, 04:45 PM
    Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم Yasir Elsharif09-08-03, 01:00 PM
  Re: التحدي الذي يواجه العرب بين الأستاذ محمود وهاشم صالح.. إلى ود قاسم ودقاسم09-08-03, 06:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de