|
الدعاء للأخ في حياته وبعد مماته
|
الدعاء للأخ في حياته وبعد مماته بكل ما يحبه لنفسه ولأهله وكل متعلق به فتدعو له كما تدعو لنفسك ولا تفرق بين نفسك وبينه فإن دعاءك له دعاء لنفسك على التحقيق فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إذا دعا الرجل لأخيه فهو في ظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك "وفي لفظ آخر: يقول الله تعالى: "بك أبداً يا عبدي" وفي الحديث: " يستجاب للرجل في أخيه ما لا يستجاب له في نفسه " وفي الحديث " دعوة الرجل لأخيه في ظهر الغيب لا ترد وكان أبو الدرداء يقول: إني لأدعو لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم. وكان محمد بن يوسف الأصفهاني يقول: وأين مثل الأخ الصالح اهلك يقتسمون ميراثك ويتنعمون بما خلقت وهو منفرد بحزنك مهتم بما قدمت وما صرت إليه يدعو لك في ظلمة الليل وأنت تحت أطباق الثرى وكان الأخ الصالح يقتدي بالملائكة إذ جاء في الخبر: " إذا مات العبد قال الناس: ما خلف وقالت الملائكة: ما قدم "يفرحون له بما قدم ويسألون عنه ويشفقون عليه ويقال: من بلغه موت أخيه فترحم عليه وأستغفر له كتب له كأنه شهد جنازته وصلى عليه. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء ينتظر دعوة من ولد أو أخ أو قريب "وأنه ليدخل على قبور الأموات من دعاء الأحياء من الأنوار مثل الجبال. وقال بعض السلف: الدعاء للأموات بمنزلة الهدايا للأحياء فيدخل الملك على الميت ومعه طبق من نور عليه منديل من نور فيقول: هذه هدية لك من أخيك فلان من عند قريبك فلان قال: فسيفرح بذلك كما يفرح الحي بالهدية .
|
|
|
|
|
|
|
|
|