|
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)
|
........................... الحقيقة ان بعد تفكك الاتحادالسوفيتى ، بدأت الادارة الامريكية تعد نفسها لمكانة اخري غير تلك الماضية، فهى القوة الاوحد والاقتصاد الاعظم والاعلام الاقوى ، لذا يجب ان يتطور العالم ليناسب الوضع الجديد، وبينما هم في أمرهم هذا يعملون ، اتتهم احداث سبتمبر في عقر دارهم، لم يخطر ببال الادارة الامريكية الحقيقية ان فردا يستطيع ان يحقق ضربة كما حدث في سبتمبر ، هذا انتج واقعا جديدا ، الدولة في مواجهة الفرد ، وتبين ان الدولة ليس بالضرورة ان تصاب من دولة او سيادة اخري بل من افراد ، فمثلا الهجوم الانتحاري الذي يلحق ضررا بالالاف هو خطر جديد ، فالولايات المتحدة لم تستقبل مثل هذه الارقام حتى من حروبها مع اعتى الدول ، كما ان الولايات المتحدة لم تعهد ان تصاب داخل اراضيها ، بل لم يصل هجوم لاكثر من حدودها في الحرب العالمية الثانية،عندما حقق اليابانيون هجوم بيرل هاربر الناجح ، الان الضربة اصابة البنتاجون ... ...................... ظهر تبعا لذلك مفهوم الضرب الوقائي ، او الهجوم الوقائي ، الذي يفترض حماية لحدود وهمية خارج الحدود المعروفة ، وهذه الحدود تشمل كل العالم بخلاف الاراضي الامريكية ، لضمان السلامة للمواطن الامريكى بنقل العمليات الي الخارج ، ولم تستطيع الادارة تعريف الارهاب ، فالي الان لا يوجد تعريف للارهاب ملتزم ومحدد، فمنهم من عرفه بأنه الاسلام ، وهولاء أكثرهم ممن لهم عداء للاسلام حتى قبل الاحداث الاخيرة، فكانت هذه فرصة ليصرحوا ويعلنوا اراءهم في دولة تلتزم القانون الذي يؤسس علي عدم التفرقة والتمييز بسبب العقيدة ، هولاء البعض سيعمل جهده ان يستفيد من العقلية الامنية وتبعاتها لتمرير اجندتهم الخاصة او العدائية . ......................... بعض اخر يعلم انه من الخطورة بمكان ان يذهب الصراع للديانة الاسلامية ، ليس لسبب سوى ان اي صراع ضد الاسلام هو خسران مبين ، فالاسلام عقيدة بلايين من اهل هذا الكون ، كما ان هنالك جالية مقدرة من المسلمين، اضف الي ذلك ان جوهر الصراع عندئذ سيكون المادة ضد العقيدة ، وعندئذ فالكاسب حتما هو العقيدة ، وان بدا عكس هذا لنا...........لكل هذا وغيره من اسباب ..عرف الارهاب بعضهم بانه الاسلام الراديكالي ، وهذا اسهل في المحاربة ، ذلك ان الراديكاليين اقل كثيرا عددا ، ولا يزيدون عن نسبة خمسة في المائة من سكان اي دولة، وهذا اسهل في الاحتواء. ...................... جناح اخر يعرف الارهاب بانه عقلية عدم الانفتاح ، هذا الجناح هو الاعقل والاقوى حجة ، ولكن هذا الجناح هو نفسه يعارض السياسة الخارجية الامريكية، وهو يشجع التقدم في حل المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية، ويطالب بتشجيع الديمقراطية في العالم العربي والاسلامى، وعدم دعم النظام السعودى ، وتشجيع الانفتاح علي الاسلام ، ويصطدم بصخرة الحلف الامريكى الاسرائيلي وبقوة اللوبي الصهيونى ونفوذه في مفاصل المؤسسات الامريكية. .......................... تعقيد المشكل الفلسطينى يمثل زخما آخر للادارة الامريكية ، فالحل يكمن عند حكماء اسرائيل ، الذين هم نفسهم في حيرة من امرهم ، بالرغم مما يبدو لنا من حكمتهم وذكائهم وتخطيطهم ، ،فكل الاشياء تسير الي غايات يعلمها الله ، حكماء اسرائيل يعلمون جيدا انها حتى لو انصاعت اسرائيل لقرارات الامم المتحدة ، فان هذا لا يعنى بالضرورة امنا لهم وطمأنينة واستقرار، وان بدا كذلك ، هذا لان بعض العرب والمسلمين لا يعترف اصلا بحق اسرائيل في وطن يجمعهم داخل الخارطة العربية او الاسلامية ، وان رضي الان فهو رضاء تكتيكى ، ولن يتوانى هذا البعض في مضايقة دولة اسرائيل حتى بحدود ماقبل سبعة وستين وتسعمائة والف . وهذا قد يحدث ايضا خللا حتى للفلسطينيين ، فهم عندئذ سيواجهون امر ان يكفوا ايدى بعضهم بعضا عن دولة اسرائيل ، وقد ينتج عن هذا انقسام حول احترام اي اتفاق يعطى اسرائيل حق الحماية...وكثير من التعقيدات ستترتب علي اي اتفاق ... ......................... المهم ان حكماء اسرائيل وعوا درس جنوب لبنان ، فحتى انسحابهم من جنوب لبنان لم يقيهم من هجمات حزب الله ، وهم يعلمون ان اي تنازلات ستاتى تواصلا الي ان يحق الله الحق الذي لن يكون بعده سخط او ضيق بل رضاء وامن ، ولعل في كل هذا حكمة يعلمها الله ، وقدر الله ان لا تنعم اسرائيل بالسلام وان قامت دولتهم. واعود واقول ،كل الاشياء تسير الي غايات يعلمها الله .. ..................... لنعود لحرب العراق الاخيرة ، التى اوضحت الهوة بين الانظمة والشعوب الاسلامية وفي مستوى اخر بين الجاليات والمهاجرين والسفارات، ونحن نجد ان افضل العقول والخبرات هى خارج ارضها وبلادها ، العقول الاسلامية والعربية تعمل خارج العالم الاسلامى . في وقت نجد فيه كل العالم المتحضر يفتح ابوابه للعقول ويرغبها ، ونحن نطردها .......والسفارات ترقص لحن انظمتها وتكيد لجالياتها بدلا من ان تبتدع ما يربطهم وابنائهم للوطن....والخاسر الاوحد هو الاوطان والامة الاسلامية ، اليس من الممكن ان تخلق السفارات رابطا ايجابي بين المهجر والوطن الام ، الا يستحق الامر جهدا .....وهذا جانب من الجهل العام ، فانعدام دولة القانون والمجتمع ، وعدم وجود ضمان للحربات جعلت عقولنا تهرب بحثا للاحترام.. والحقوق ..وقاعدة اجتهد تنجح ولا يهم دينك او لونك او غيرهما ...... ............................................ ومن شواهد تخلفنا خاصة دول الخليج ....تجدهم يجذبون ويطلبون الخدم والحشم واهل ادنى الاعمال من الهند والفلبين مثلا .....ولعمري لم اجد في الولايات المتحدة من اهل تلك البلاد سوى العلماء والعقول الفذة....فعلمت سبب تخلفنا فبينما تستورد امريكا العقول والعلماء نستورد نحن النقيض ... ...................
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
(1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-18-03, 07:44 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-18-03, 08:33 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-18-03, 09:18 PM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-19-03, 08:38 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-19-03, 08:58 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-20-03, 05:46 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-25-03, 03:44 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-25-03, 03:47 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-25-03, 03:49 AM |
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان | omdurmani | 06-26-03, 03:53 AM |
|
|
|