فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 04:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2003, 07:51 AM

الزومـــــــه

تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا (Re: جدو)

    مقال أعجبني يدعم حديث الأخ أساسي عن فشل الحكومة و المعارضة

    نقلاً عن الرأى العام السودانية
    .. وما زلنا نتعايـش مع ديناصـورات السياسـة المتشبثة بالگـراسـي

    المزايدات الرخيصة ولعب السـياسـة «الخـائب» سيعطــل مسيرة السـلام ويجهض الإتفـاق

    ما بين الذرائعية التي حرّكت المرحوم الرشيد الطاهر.. وبين هؤلاء في فواتح الألفية الثالثة

    «علمانية الخرطوم» من صميم أجندة الحزب الشيوعي وقرنق والنّخب العلمانية


    بقلم علي اسماعيل العتباني

    ... يقول مؤرخو الحركة الاسلامية إن صلة المرحوم الرشيد الطاهر بكر قد انقطعت أو انقضى أجلها مع الحركة الاسلامية بعد خروجه من السجن عقب ثورة اكتوبر ويؤرخون لذلك بتقديمه لاستقالته ودخوله صفوف الحزب الاتحادي الديمقراطي، ولعل الناظر - بتمعن - في هذا الموضوع يجد أن صلة المرحوم الرشيد الطاهر قد انقطعت بالحركة الاسلامية في العام 1959م مع تدشينه لانقلابه الذي استهدف الاطاحة بحكومة الفريق إبراهيم عبود ولأنه في ذلك الانقلاب استعان بكل ألوان الطيف السياسي من وطنيين وبعثيين وشيوعيين وإسلاميين. لذلك فإن التخطيط للإنقلاب لم يكن يمثل الحركة الاسلامية ولم يكن يمثل المنطلقات الاسلامية ولم يكن يمثل النبع الاسلامي.

    ورغم إعجابنا الكبير بالمرحوم الرشيد الطاهر بكر إلا أننا هنا لا نتكلم عنه كشخص بل في محاولتنا فهم وتأسيس منطلقات مرحلة نحاول استخلاص دروس وعبر للعمل الإسلامي في هذه المرحلة ليس فقط على مستوى السودان ولكن على مستوى الإقليم.. لابد لنا أن نحاول فهم ما حدث في العام 1959م وانقلاب المرحوم الرشيد الطاهر مع اخوانه من صغار الضباط الذين تمت محاكمتهم وأعدموا كالمرحوم علي حامد والمرحوم الصادق الطيّار وغيرهما. ولو افترضنا أن ذلك الانقلاب كان قد نجح وتم تكوين مجلس للثورة وأصبح المرحوم الرشيد الطاهر في ذلك الوقت المبكر «وهو لم يكن قد تجاوز الثلاثين» من العمر رئىساً للوزراء واصبح أعوانه من صغار الضباط يمثلون الحكومة.. فماذا كان سيكون عليه شكل السودان؟ ربما أصبح ذاك الانقلاب مجرد فاتحة لعدد من الانقلابات العسكرية اللاحقة وفاتحة لمواجهات وفاتحة لفوضى عارمة تعم البلاد والعباد. وربما حينها كانت العديد من الصدمات ستصيب الحركة الاسلامية وتغير شكلها وجوهرها.. وربما لجأ الكثير من كوادرها وأطرها الى داخل صومعة التدين الفردي وتركوا العمل العام والعمل الحركي والعمل السياسي..

    ولعلها نقطة مهمة أن تفشل الحركة الاسلامية في العام 1959م في تقييم العمل الذي قام به المرحوم الرشيد الطاهر.. حيث اكتفت الحركة الاسلامية في العام 1959 حينما تم اعتقال مرشدها وإرساله الى السجن لمدة «5» سنوات بأن أسست قيادة جماعية ولذلك ينبغي أن نستنطق الآن من كان في تلك القيادة الجماعية عن تلك الحقبة ومفرداتها وعن رؤيتهم لذلك العمل ونخص بهذا الرجاء القادرين على إقامة «جمل مفيدة» مثل أستاذنا محمد يوسف محمد وأستاذنا صادق عبدالله عبدالماجد وأستاذنا مالك بدري وغيرهم.

    ونحن نتكلم عن هذه المسألة تحديداً لأن الذرائعية والاعتبارات العملية والنظرة النفعية أصبحت هي الدافع والمحرك لكل العمل السياسي في السودان خصوصاً في هذه الأيام وهذه واحدة ربما نستفيد منها في تحليلنا ختام المقال.

    أما الأمر الثاني فيتعلق «بالديناصورات السياسية» في السودان، لأن السودان وعلى خلاف كثير من البلاد توجد فيه «ديناصورات» قادرة على لبس مسوح كل مرحلة.. «ديناصورات» متجددة عجز الزمان على إدخالها «المتحف» حتى تقرأ منها الجماهير تاريخاً مضى وحتى تستخلص الدروس والعبر من قصصها وسيرورة حركتها.

    ورغم أن «الديناصورات» ككائنات طبيعية قد انقرضت ولكننا في السودان نتعايش مع الديناصورات حتى الآن ككائنات ورمزيات لا تزال موجودة ومتشبثة بالعمل السياسي.. وقد سمع جيلنا «بالديناصورات» الكائنة الآن مثل السيد الصادق المهدي والسيد محمد عثمان الميرغني والسيد أحمد إبراهيم دريج والدكتور حسن الترابي والأستاذ محمد إبراهيم نقد ابتداء من ثورة أكتوبر.. ثم سمعنا بهم في الفترة النيابية التي تلتها ثم سمعنا بهم أيام مايو ثم سمعنا بهم بعد الانتفاضة.. ثم سمعنا بهم في الإنقاذ.. ثم ها نحن نسمعهم في مرحلة ما قبل السلام.. ولا ندري إن كان سيكون لهم دور في مرحلة ما بعد السلام أم لا..؟.

    وها هو الدكتور جون قرنق الذي كان يدعو الى السودان الجديد والذي كان يدعو الى تحرير الخرطوم من الأسر الخرطومية والذي كان يدعو لإعادة هيكلة السودان ها هو يستعين «بديناصورات» السياسة السودانية الذين «ودّروا الدرب» في لهاثهم نحو استرجاع كراسي الحكم والذين كانوا هم السبب الأساسي والجوهري في فقدانها في كل مرة جلسوا عليها. وكأن جون قرنق لم يتعلم شيئاً من تجربته السياسية وكأن هؤلاء الديناصورات لم يتعلموا شيئاً وكأن الشعب السوداني نفسه لم يتعلم شيئاً.. وكأننا سنبدأ من جديد مع دوران عجلة الديناصورات وكأن رحم «حواء» السودانية أصبح عقيماً وأصبح غير قابل للتجديد.

    ولكن السؤال المهم: ما هي أهم انجازات هذه «الديناصورات» السياسية في المسألة السودانية؟. ففي مرحلة ما بعد اكتوبر قضوا جل وقتهم في جدل عميق حول الدستور وهل هو مرن أم جامد.. وهل يسمح بالعمل للحزب الشيوعي أم لا؟. وهل سيكون الدستور إسلامياً أم ذا ملامح إسلامية أم علمانياً؟.. وأهملوا تماماً القضايا التي كانت تهم أهل السودان.. قضايا مخاطبة الدولة المعاصرة وقضايا التنمية والبناء، وقضايا الصحة والتعليم وقضايا الخدمات وقضايا البطالة وقضايا العلاقات الخارجية والعلاقات الدولية.. الى أن أكلتهم الحقبة المايوية.

    وحينما تآكلت الحقبة المايوية لأسباب كثيرة منها الشد والجذب مع الاسلاميين ومنها تهجير الفلاشا ومنها التهافت نحو أمريكا ومنها الضعف الاقتصادي ومنها أن السودانيين كانوا بعد مضي ستة عشر عاماً من «مايو» قد ملوا الوجوه التي كانت تطل عليهم صباح مساء. ولأسباب كثيرة كان التجديد. ولكن ما أن ضربت أولى صافرات التجديد حتى برزت الديناصورات السياسية من جديد. وأصبح هم رئىس الوزراء الجديد قضيتين ربما نجح فيهما فالقضية الأولى تمثلت في تعويضات آل المهدي وقد أنجزها كما نعلم الى أن دخلت الجمعية التأسيسية ودار فيها جدل كثير استغرق البلاد والعباد. والقضية الثانية كانت إعادة رفاة الإمام الهادي حتى يقول للأنصار إن «الإمام» قد مات وينفتح له الباب الى «الإمامة».

    ذلك رغم أن آلاف السودانيين ماتوا ورغم أن آلاف السودانيين في الحقبة النميرية لا يعرف لهم «رفاة» ولا تعرف لهم «قبور» .. فأين قبر عبدالإله خوجلي وأين قبر عبدالله ميرغني وأين قبر آلاف السودانيين في الجزيرة أبا وأين هو قبر حتى محمود محمد طه؟ ولكن بدلاً من أن يدور الجدل السياسي عن اقتصاديات المطبخ ويدور حول التعليم ويدور حول البؤس والفاقة وبدلاً من أن يدور حول تجديد الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة، استغرقت الجمعية التأسيسية وقتها ووقت المواطنين ووقت بناء مستقبل السودان في جدل سياسي عقيم حول رفاة الإمام الهادي وهل هي رفاته أم لا وهل تدفن في القبة أم لا؟. وسمعنا العجب العجاب فهناك من أبناء الإمام من قال إن «الإمام» في غيبة وأن هذه الرفاة لا تمثله وأنه حتماً سيعود.. وسمعنا السيد الصادق يقسم بأن هذه الرفاة هي رفاة الإمام الهادي واستغرق ذلك زمناً طويلاً ودار جدل كثير الى أن فوجيء الناس بـ «30 يونيو».. وكأنه وقتها ما كان ضباط الجيش يموتون في الجنوب والوطن يتناقص ويظل أهل الخرطوم بائتين في جدل بيزنطي وحالهم كرجال ونساء «بيزنطة» الذين كانت تحيط بهم الجيوش من الداخل والخارج وهم يتجادلون هل البيضة قبل الدجاجة أم الدجاجة قبل البيضة ولعل الكلام عن «الدجاجة والبيضة» ربما لم يأت في هذه المقولة وحدها ولكن الرمزية تفيد الانغلاق وتفيد بأن الذين لا يتعلمون شيئاً سيظلون هكذا. لا يستطيعون أن يحسبوا الأخطار ولا يستطيعون أن يقرأوا مفردات المستقبل ولا يعرفون اتجاهات الريح يدورون مع قضايا «فارغة» الى أن تدور عليهم الدوائر.

    واليوم والبلاد على أبواب مرحلة جديدة تتفاءل فيها بالسلام والاستقرار والتنمية والوحدة والتعايش الديني فإذا بنا نفاجأ بنفس العقليات ونفس «الديناصورات» يحاولون تقليب أوراق تاريخهم فبدأ آل الميرغني يتكلمون عن تعويضات أراضيهم في كسلا وعن «السرايا» ومن أطرف ما سمعنا أن أحدهم همس لأحد مندوبي الحكومة بأن هذه أموال «أيتام» ويجب أن تكون هنالك أولوية في إعادة أموال اليتامى.. واذا كان أنجال السيد علي الميرغني هم اليتامى فكيف بحال الشعب السوداني اليتيم. وكيف بحال «البؤساء».. وكيف بحال البنت التي يودعها أبوها من الفاشر أو من دنقلا أو من ملكال وهي في طريقها لجامعة بالخرطوم ويضع في يدها ثلاثين ألف جنيه بعد أن يكون قد باع الشاة أو الحمار أو غيرهما ويظن أن ذلك سيكفيها لمجابهة ترقياتها التعليمية وحينما تصل الخرطوم تكون الثلاثون ألفاً قد احترقت وضاعت في الزحام وتضيع هي في الزحام!!.

    فإذا كان هناك مئات الآلاف من الطلاب فتحت الثورة التعليمية أمامهم الأبواب وأولياء أمورهم ما زالوا يظنون أن بيع شاة أو حمار هو صمام الأمان لاستكمال دراستهم علماً أن هذا لا يعادل أي قدر من مصروفات وضغوط الخرطوم.. فمن لهؤلاء الجيوش من الطلاب.. هل ينتظرون نهاية الجدل السياسي «البايخ» أم ينتظرون قيام حكومة «الديناصورات» السياسية التي ستفكر مرة أخرى في تعويضات آل الميرغني وتعويضات آل المهدي ورفاة هذا وضريح ذاك.. أم أننا على موعد مع القدر ننظر وننتظر الذين قلوبهم على هذا البلد وقلوبهم مع أوضاع الجيش وقلوبهم مع مشاكل البطالة وقضايا العاملين وقلوبهم مع قضايا مخاطبة المستقبل ومخاطبة قضايا الدولة المعاصرة ومخاطبة قضايا التنمية.

    وفي ذات الدائرة يدخل ذلك الاتفاق الذي وقع بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي، إذ كنا نتوقع من أحد مجددي الحركة الاسلامية ومن الذي درس تجاربها والذي جند كل شخص فيها غير ذلك.. وقد سمعنا أن الاستاذ الأديب الأريب الطيب صالح في مؤتمر أكسفورد أرهق الدكتور علي الحاج وأرهق الاستاذ عبدالله حسن أحمد بالاسئلة حينما سألهم اذا كنتم حريصين على الديمقراطية فلماذا نقضتم عراها.. وسألهم عن تلك المرحلة الأولى من أيام الانقاذ التي كانوا يمسكون فيها بأيديهم على ملفات «السلام» وملفات «الأمن» فماذا فعلتم فيها؟!.. واذا كان للناس شكايات على الانقاذ فإنما هي شكايات عن أيامها الأولى التي كانوا هم أبطالها وسداها ولحمتها. ونعود الى مضمون الاتفاق الذي يفتح الجرح القديم جرح الجدل السياسي العقيم حول العاصمة القومية.. وكأنما العاصمة القومية عطشى كما قلنا في مقالنا السابق الى «الويسكي» و«الكونياك» و«البارات» و«المراقص» و«القروض الربوية».. وكأنها أصبحت القضية الأساسية في بيانهم ولذلك لم يتطرقوا الى قضايا العطالة ولا إلى قضايا التنمية ومخاطبة المستقبل.. ولكنهم فتحوا الجدل السياسي العقيم الذي شبع منه الناس ولم يقدم أو يؤخر، وقبل أن يدخلوا العاصمة يريدون أن يتأكدوا ليس من وجود المياه في «الحنفيات» ولكن من أن حنفية الخمر ومواعين المجون بها ما يريدون. فهل هؤلاء يمكن أن يؤتمنوا على شأن السودان ومستقبله وعلى شأن الأجيال وشأن نساء السودان وطالبات السودان وأسر السودان. بل أن الاعتبارات الذرائعية والعملية التي حركت كما قلنا المرحوم الرشيد الطاهر نراها في ذات الاعتبارات التي حركت هؤلاء في فواتح الألفية الثالثة، فهم يتكلمون في هذا البيان أن هذا النظام قسم الحركة الاسلامية فمن الذي قاد الحركة الاسلامية الى الانقسام: أليس هو الذي يريد أن يرهن نفسه وخطابه لأجندة جون قرنق ويرهن نفسه لجدول أعمال جون قرنق حتى أصبح جدول أعمال جون قرنق هو محور الحديث وسط ديناصورات السياسة.. سواء كانوا في المؤتمر الشعبي أو كانوا في حزب الأمة أو كانوا في الاتحادي الديمقراطي.

    ومسألة الخرطوم علمانية أو غير علمانية وإلغاء الشريعة فهي أجندة الحزب الشيوعي وأجندة النخب العلمانية في السودان وأجندة جون قرنق ومنصور خالد؟.

    إذن هؤلاء يريدون أن يمرروا أجندتهم هذه عن طريق «ديناصورات» السياسة السودانية.. وها هو جون قرنق يفرض هذه الأجندة على الديناصورات والمؤتمر الشعبي والمصيبة أن إخواننا في المؤتمر الشعبي يقبلون ذلك ويقبلون أن يصبح الجدل السياسي قائماً على هذه الأجندة كأنه ليس هناك جدول أعمال غيره.

    ونحن في قراءتنا هذه نحس أن كل ذلك جزء من مداهنة أمريكا.. فالمؤتمر الشعبي يريد أن يتقي أمريكا بجون قرنق ويريد أن يجادل أمريكا عبر جون قرنق ويريد أن يتملق أمريكا بالقبول بأجندة جون قرنق.. وحينما يقول المؤتمر الشعبي إن الديمقراطية هي الأصل وأن الارادة الشعبية هي الأصل ويجعلهما أصلاً من أصول التشريع كما قرأنا ذلك في كتاب الدكتور حسن الترابي الأخير لم نستعجل وقتها إذ خفنا أن نكون قد أخطأنا الفهم بأن الارادة الشعبية والديمقراطية هما أصلان من أصول التشريع الى أن عثرنا على ذات العبارة مدسوسة في الإعلان الموقع مع الحركة الشعبية.

    إذاً فالذرائعية والنفعية والمزايدة السياسية هي أيضاً التي جعلت هؤلاء يحركون الشباب والمجاهدين لكي يحاربوا جون قرنق ويموتوا في الحرب مع جون قرنق.. والآن فهم يريدون من الشباب أن يحاربوا ويستشهدوا وهم في صفوف جون قرنق باعتبار أن هذه هي الارادة الشعبية وباعتبار أن الجماهيرية هي أصل الأحكام الشرعية ولا يهم بعد ذلك أن تكون العاصمة مليئة بالبارات وبيوت الرذيلة أو فارغة منها أو تكون في ظل قوانين إسلامية أو بدون قوانين إسلامية.

    ولذلك فإن هذه المسألة المعقدة والخطيرة يجب أن تفتح عيون الشباب الاسلامي للبدء في قراءات نقدية وتحليلية لخطاب الحركة الاسلامية ولقراءات نقدية وتحليلة للتأسيس العقلي والفكري والروحي الذي قامت عليه هذه النخب.. وكيف أنها أحياناً كثيرة تبرز «الذرائعية» وتعمل «النفعية» وتعطي للاعتبارات العملية الأمل في تكييف الأجندة وجداول الأعمال وهذا يتعارض كما نفهم مع المنطلقات الاسلامية ومع النبأ الاسلامي ومع مطلوبات العقل ودواعي المرحلة. ونحن لا نريد أن نصل الى قطعيات وأحكام نهائىة في هذا الخطاب والمقال ولكن نريد أن نلفت نظر الاسلاميين الى هذه الذرائعية والبراجماتية، وحتى نستطيع قراءة هذا الخطاب على ضوء المباديء الاسلامية والمضامين الاسلامية. أم أن المباديء الاسلامية أصبحت لا تعني أي شيء وأن الأصل أصبح للاعتبارات العملية وأصبح الأصل للمكايدات والمزايدات السياسية وأصبح الأصل هو الوصول للسلطة بأي ثمن ولو كان الثمن الوصول للسلطة بأجندة جون قرنق وعلى مركب جون قرنق وفي معية أجندة ديناصورات السياسة السودانية التي تحركهم قوى إقليمية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وإذا كان ثمة استدراك فمن المعلوم أنه في بداية المفاوضات فإن طرفي النزاع قد اتفقا وحددا أسس وقواعد الحكم أثناء فترة الانتقال بعد تداول مستفيض حول أسباب النزاع، ولم يتم أبداً طرح موضوع العاصمة القومية ووضعها القانوني بمعزل عن الوضع القانوني لشمال السودان الذي حدد الأطراف اتفاقاً أن يحكم بالشريعة الاسلامية وإجماع أهل السودان أثناء فترة الانتقال وذلك بموجب قوانين تشرع اتحادياً.

    وبما أن بروتوكول مشاكوس قد سكت عن الوضع القانوني للعاصمة القومية فإن إثارة الأمر الآن بواسطة الحركة الشعبية ومن استقطبتهم من قادة الأحزاب التقليدية يعتبر خروجاً عن القاعدة القانونية التي تقول ببقاء الشيء على ما كان عليه ما لم يتفق على خلاف ذلك.. وهذه القاعدة وضعت أصلاً لتحديد المركز القانوني لأطراف أي اتفاق وجاءت جامعة ومانعة.. لتمنع أية محاولة لإضفاء وضع قانوني جديد مغاير لما اتفق عليه علماً بأن الطرفين قد اتفقا ووقعا على ألا يسعى أي منهما على نقض ما تم ولكن بالقطع فإن إثارة المسكوت عنه عند الاتفاق يعتبر خروجاً على القاعدة القانونية كما يقول القانونيون ويعتبر إهداراً لكل الجهود التي بذلت وإجهاضاً لكل الآمال التي علقت على الاتفاق الإطاري.. ولهذا نقول بلغة السياسة إنها مزايدات سياسية رخيصة ولعب سياسي خائب سيعطل مسيرة السلام ويجهض الاتفاق ويضيّع السودان.
                  

العنوان الكاتب Date
فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 03:14 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اسامة الخاتم06-09-03, 03:24 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 03:28 PM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 03:36 PM
        Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 03:41 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا alfatih06-09-03, 03:53 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 04:06 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا oudenoord06-09-03, 03:54 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 04:11 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا أحمد أمين06-09-03, 04:16 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 04:25 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا hasan_606-09-03, 04:40 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 04:59 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا Deng06-09-03, 05:04 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 05:14 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا أحمد أمين06-09-03, 06:18 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-09-03, 06:22 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا أحمد أمين06-09-03, 06:28 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا ود محجوب06-09-03, 08:26 PM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا OMDRMAN06-09-03, 09:53 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا Osama Mirghani06-09-03, 11:58 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا abdel abayazid06-10-03, 00:46 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا Kabar06-10-03, 03:49 AM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا HOPELESS06-10-03, 04:50 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا الكيك06-10-03, 05:23 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا بجاوى06-10-03, 06:54 AM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا الزومـــــــه06-10-03, 07:36 AM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا قرشـــو06-10-03, 07:51 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا elsharief06-10-03, 08:27 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا haleem06-10-03, 09:21 AM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا اساسي06-10-03, 10:15 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا sari_alail06-10-03, 10:19 AM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا ودقاسم06-10-03, 11:14 AM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا خالد06-10-03, 02:34 PM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا جدو06-10-03, 03:30 PM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا جدو06-10-03, 03:30 PM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا طارق اسماعيل06-10-03, 03:34 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا منعم06-10-03, 04:42 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا OMDRMAN06-10-03, 09:57 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا ود محجوب06-10-03, 10:12 PM
  Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا ABUHUSSEIN06-10-03, 11:47 PM
    Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا جدو06-11-03, 01:00 AM
      Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا الزومـــــــه06-11-03, 07:51 AM
        Re: فلترحمونا يا منافقي المعارضة وحاملي الجوازات الاجنبية من تمريغ انوفنا nile106-11-03, 09:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de