الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2003, 04:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين (Re: الكيك)


    إطبـــع هــذه الصفحــة

    النبي.. أعلى الناس صوتا ضد الغلو والعنف

    زين العابدين الركابي


    مسؤولية النبوة ووظيفتها الاولى: (تبيين الحق) بيانا مفعما بالوضوح والدقة والكمال والجمال.. و(تبيين ما يضاد الحق) ـ كذلك ـ ولقد ادى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ هذه المسؤولية: تماما على الذي احسن. فبين التوحيد، وبين ما يضاده وهو: الشرك.. وبين الحلال، وبين ما يضاده وهو: الحرام.. وبين الاستقامة، وبين ما يضادها وهو: الانحراف. وبيّن اليسر والرحمة والاعتدال واللين والرفق، وبين ما يضاد ذلك وهو: التشدد والقسوة والغلو والغلظة والعنف، والنقطة الاخيرة هي موضع الشاهد، ومحور المقال وعماده وهدفه. ان من مقاصد الدين المنزّل على النبي: كسر اغلال التشدد والغلو، وتحريم العنف وإبطاله ونقضه. والبحث العلمي الجاد النزيه عن سبل مواجهة العنف: موعود بالاسلام وملاقيه. فالاسلام بكّر بتجريم اول عنف دموي شهدته الأرض، وصدمت به الاسرة البشرية الاولى، وهو (عنف قابيل). نقرأ ذلك في نبأ ابني آدم في سورة المائدة.. ولم يكن الامر نبأ مفردا، بل تبع ذلك وعززه: منهج كامل يجرّم العنف ويحرّمه ويعالجه بجهاد فكري موصول، وبتشريع تربوي وسلوكي وقضائي. ولذا، كان النبي اعلى الناس صوتا ضد الغلو والعنف. فبينما كان يعرّف الناس بالله ويحببهم اليه، ويحفزهم على التدين الأوّاب، كان ـ في الوقت نفسه ـ يرصد منابت الغلو والعنف وصوره، فيسارع الى كبتها وردعها، مفرقا فرقانا تاما ما بين شذوذاتها المتناقضة مع الدين، وبين السلوك الديني السوي المعتدل الرفيق الذي يرتضيه الله ويحبه ويثيب عليه. ما البرهان على ان النبي كان اعلى الناس صوتا ضد الغلو والعنف؟ 1ـ برهان انه كان اعلى الناس صوتا ضد التشدد والغلو، وهو برهان قوامه طائفة من الاحاديث، منها: أ ـ «وإياكم والغلو في الدين، فإنما اهلك من كان قبلكم: الغلو في الدين». ب ـ «هلك المتنطعون.. هلك المتنطعون.. هلك المتنطعون».. والمتنطعون هم المتشددون الخارجون عن منهج اليسر، جهلا او هوى من عند انفسهم. ج ـ «لا تشددوا على انفسكم فيشدد الله عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم». 2 ـ برهان انه كان اعلى الناس صوتا ضد العنف. فقد قال النبي: أ ـ «من أُعطي حظه من الرفق، فقد أُعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق، حرم حظه من الخير». ب ـ ان الرفق لا يكون في شيء الا زانه، ولا ينزع من شيء الا شانه». ج ـ «ان الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف».. وجماعة العنف وهم يمارسونه، كأنهم يعتقدون ان الله عنيف يحب العنف، ويعطي على العنف ما لا يعطي على الرفق، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وتقدست اسماؤه وصفاته. د ـ «من حمل علينا السلاح فليس منا». هـ ـ «من سل علينا السيف فليس منا». و ـ «لا يحل لمسلم ان يروع مسلما». ز ـ «من أشار الى اخيه بحديدة، فان الملائكة تلعنه، وان كان أخاه لأبيه وأمه».. واذا كانت الاشارة بالحديدة تجلب اللعنة، فكيف بمن يفجر البنايات ويقتل من فيها بالجملة؟! 3 ـ برهان انه كان اعلى الناس صوتا ضد الذين (يتدينون) على منهج منحرف، ولا يتورعون عن استحلال الدماء المعصومة.. وقد كان هؤلاء (متدينين) ـ في كم العبادة وصورها ـ، وشهد لهم النبي بهذا الكم العبادي الذي لم يغن عنهم شيئا بسبب شرودهم عن المنهج الحق.. ولقد رفع النبي صوته عاليا ضد هؤلاء فقال: «يخرج قوم من امتي، يقرؤون القرآن، ليس قراءتكم الى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم الى صيامهم بشيء. يقرؤون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية». ومن اوصافهم ـ في الاحاديث النبوية ايضا ـ: «سيخرج قوم في آخر الزمان: حدثاء الاسنان، سفهاء الاحلام، يقولون من قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز ايمانهم حناجرهم». ومن صفاتهم: انهم يحملون السيف على امة محمد، ويستحلون الدماء المعصومة. وكان منهم عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه، وهو يحسب انه يحسن صنعا، ويتقرب الى الله زلفى، اذ كان كثير الذكر!! هذا هو صوت النبي العظيم قد ارتفع عاليا ضد الغلو، وضد العنف، ذلك ان هاتين النزعتين مناقضتان لمقاصد الاسلام في اليسر والرحمة والاعتدال واللين والرفق. ومن هنا، ندرك ان نقض الغلو والعنف ورفع الصوت عاليا: انكارا وتجريما لهما: (سنة ماضية) سنها النبي، وهي سنة واجبة الاتباع والأداء ابدا، اذ لم يخل مجتمع مسلم ـ في التاريخ الاسلامي كله ـ من اتجاهات الغلو والعنف. ولكن لماذا تخلف ورثة النبي ـ وهم العلماء والدعاة ـ عن سنة النبي، فخفتت ـ من ثم ـ اصواتهم؟ قبل الجواب عن هذا السؤال يتعين ايراد ملحظين: الملحظ الاول هو: لا بد من اجتناب التعميم، فالتعميم خطأ منهجي من جهة، ويتضمن ظلما في الحكم من جهة اخرى. الملحظ الثاني: ان المقصود بـ(خفوت الصوت) هو: الانقطاع والغفلة وضعف النبرة، وليس المقصود: ان الساحة خالية من الانكار على الغلو والعنف. ثمة بيانات موسمية، او بيانات بالمناسبة، تصدر وتستنكر وتجرم الغلو والعنف بين الحين والآخر.. وليس منصفا ولا أمينا من يقلل من اهمية هذه البيانات التي تصدر عن علماء هذا البلد او ذاك. فالناس محتاجون ـ جد محتاجين ـ الى معرفة الحكم الشرعي فيما ينزل بالأمة من كرب وبلاء وفتن. بيد ان الامر اعقد وأفدح وأخطر من ان تعالجه بيانات المناسبات. ان المطلوب ـ بالضبط، وباستمرار ـ هو (الجهاد العلمي الدائم)، و(النضال الفكري المستمر)، و(المطاردة اليومية المتجددة) للافكار والمفاهيم المنحرفة عن الدين، والمنحرفة به.. المطاردة اليومية المتجددة لهذه الافكار والمفاهيم، في اي صورة تبدت، وعلى اي منبر بثت وفي اي وسيلة اعلامية نشرت. وموجبات هذه المطاردة ومقتضياتها هي: اولا: بينما فكر الغلو والعنف ينمو باطراد، فان فكر الاعتدال يذبل، او يجمد عند نقطة معينة، او ينقطع، فلا يطّرد في الزمن. وهذا تعاكس يبتلي الامة بمزيد من البلاء. ثانيا: ان الامة لا تكاد تفيق من فتنة حتى تقع في اخرى بسبب هذا الفكر. فعلى مدى القرنين الثالث عشر الهجري، والعشرين الميلادي، وفي مطلع الرابع عشر والحادي والعشرين: شهد الوطن العربي والعالم الاسلامي فتنا عاصفة، انتحلت صفة الدين. وكان من صورها: التكفير.. والقتل.. والاقتتال.. والاغتيال.. وانتهاك حرمة المقدسات.. وتفجيرات الافساد في الارض. وأيا كانت اسباب استمرار هذه الفتن، فأحد اسبابها ـ بلا شك ـ هو (تقصير العلماء). ولئن وقع التقصير آنفا، فلا يحل ان يتمدد في المستقبل. ثالثا: لو كان الوحي يتنزل، او لو بعث نبي جديد، لتحدث ـ بالتجريم المغلظ ـ عن (الفساد في الارض) الذي حدث في مدينة الرياض في السعودية يوم 12 مايو (ايار) 2003. فالجريمة كاملة البشاعة والضرر. ولقد جرّم الاسلام ـ حين كان ينزل القرآن ـ ما هو ادنى منها: حجما ونوعا وأثرا. ولكن لا وحي بعد القرآن، ولا نبي بعد خاتم النبيين. والمنهج موجود، وهو منهج نيطت مهمة تبيينه بالعلماء: التبيين المطرد المتجدد، لا التبيين المرافق لوقوع الفتنة فحسب. رابعا: حين تكون (الفتنة عسكرية)، تنصب المسؤولية على الجيوش المسلحة. اما حين تكون (الفتنة فكرية)، فالكتيبة التي يجب ان تكون في الطليعة هي: العلماء الثقات، والمفكرون المعتبرون. خامسا: ان للعنف (طَوْرين): العنف في طوره المجسم، او (صورته المادية). والذي يتولى هذه المهمة، في هذا الطور هم رجال الامن والقضاء، ولا نخوض في هذا، لانه ليس من شأننا.. والطور الثاني هو (العنف في صورته الذهنية او الفكرية)، وهو طور يسبق ـ بالضرورة الموضوعية والزمنية ـ الطور المادي.. ومعالجة العنف في صورته الفكرية: مهمة العلماء والمفكرين، ولا نقول: الاعلاميين، فان كثيرا منهم لا يحسن التفكير ولا التعبير ـ في هذه القضية الشائكة ـ فيزيد النار وقودا. هذه المسؤوليات التي ينبغي ان تؤدى اداء ولا تقضى قضاء، لماذا حدث (التقصير الشديد) فيها؟.. هناك جملة من الاسباب، من بينها: 1 ـ (فتور الهمة).. وهذا من المعايب الجسيمة في حق العلماء. فما ينبغي لعالم يحمل رسالة (تبيين الحق وما يضاده) ان يكون فاتر الهمة. 2 ـ التأويلات غير المستساغة مثل: أ ـ ان الشباب الذين يحملون فكر الغلو والعنف هم حسنو النية.. وهذا كلام لا يليق ان يصدر عن عالم، فان منهج الاسلام قد قضى بأن حسن النية لا يغني عن صحة المنهج الذي تعبدنا الله به، ليس بديلا له على كل حال. ولم يقل احد: ان الخوارج السابقين كانت نياتهم سيئة. ومع ذلك حكم النبي على منهجهم بالزيغ والضلال. ب ـ ان النقد العلني لحاملي فكر الغلو والعنف يعين (العلمانيين والفاسقين) عليهم!!.. وهذا كلام مردود. فالضائقون بالاسلام ـ التواء او جهلا ـ لا يسرهم شيء مثل ان يلصق بالدين ما يشوهه، فاذا سكت العلماء عن مقابح الغلاة فانهم يقدمون ـ بذلك ـ اعظم خدمة للضائقين بالدين.. ثم ان هذه المقولة متهافتة او منقوضة من اساسها.. فقد كان هناك مشركون ومنافقون واعداء كثر يتربصون بالاسلام، ومع ذلك استفاض القرآن في تقويم اعمال النبي، ونقد بعض مسالك الصحابة. ولو كانت مقولة (المتساهلين) مع الغلاة صحيحة لما عمد القرآن ـ باستفاضة ـ الى تقويم اعمال النبي، ونقد تصرفات صدرت عن اصحابه. لا بد من (الجهاد العلمي والفكري) الناجز والدائم.. ولسنا يائسين من جدوى الحوار والاقناع. فهناك من يرجح: ان مصدر الغلو والعنف في هذا الإبان القريب هو: فكر (الجماعة الاسلامية) في مصر.. وهذا المصدر نفسه حدث فيه تراجع واعتدال، اذ اعلنت هذه الجماعة (توبتها) بعد حوار موسع ومقنع.. ومما يدل على توبة هذه الجماعة: امتناعها عن العنف، وتأصيلها لهذا الامتناع بقولها: «غاية الدعاة: تحبيب الناس في ربهم، وسوقهم الى صراطه المستقيم بأسهل وسيلة وأيسر اسلوب. اما الحسبة والجهاد فهما وسيلتان لتعبيد الناس لربهم. والغاية مقدّمة على الوسيلة، فاذا تعارضت الغاية مع الوسيلة، قدمت الغاية».. الى غير ذلك من دلائل التوبة، والرجوع الى الحق. وهذا نموذج مشجع، ولكنه مشروط بنهوض العلماء والمفكرين بمسؤولية الجهاد العلمي والفكري: الصائب والدائم.


                  

العنوان الكاتب Date
الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-14-03, 09:55 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-18-03, 04:28 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-18-03, 04:39 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-19-03, 08:17 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-20-03, 05:05 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين Yassir7anna05-20-03, 07:33 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-20-03, 10:55 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين Yassir7anna05-20-03, 12:54 PM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-21-03, 04:44 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين Yassir7anna05-21-03, 07:11 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك05-21-03, 09:47 AM
  Re: الجهلاء يقتلون .....الابرياء الامنين الكيك06-02-03, 06:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de