كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الأصل الزنجي لأسماء المدن السـودانية .. المـعاني والأبعاد (Re: Shinteer)
|
الاخ امجد تحياتى اورد هذه الترجمة لما نقش على حيطان مدفن الامير سنفرو من معلومات تاريخية تؤكد ان الاسترقاق عموما وما ابتلى به السودانيون القدماء-الكوشيون- من استرقاق لم يبدأ بمعاهدة البقط او دخول العرب السودان *********
حوالى2029سنة قبل الميلاد آلت السلطة من بعد الفرعون مينا إلي جقر .. والجقر بلغة كوش هو الفأر الكبير الذي يرعب مزارعي جروف النيل بما يعيثه من خراب في العدس والبصل حتي استعاذوا منه بعبادته وسموا أبناءهم عليه إرعاباً لأعدائهم. وتقول الوثائق المنقوشة علي لسان سنغرو مندوب الفرعون الخاص: كانت حدود الكنانة: الدلتا السفلي والصعيد الأعلي تقف عند الشلال الأول في أرض أسوان.. واستدعي الفرعون الأمير سنغرو فامره أن يستكشف دار الأشباح فيما وراء الشلال الأول: هل هم بشر أم شياطين؟ وهل هم قادرون علي وقف الفيضان الذي يهب الكنانة أسباب الحياة؟.. وذلك من منطلق: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي؟ وخاض سنغرو تجربة شاقة ليجتاز أرض الحجر والثعابين والعقارب فوجد شعب كوش يعمر دادات (كوش السفلي).. لهم ملوك وقري وجروف مزروعة وثروة من الماشية والذهب وعبيد يخدمونهم ونساؤهم من أجمل ما رأت عيناه.. وعاد إلي سيده وهو محمل بالهدايا من ذهب وماشية وعبيد وعطور وخمور.. وأمر الفرعون أن تسمي دار الأشباح بأرض النوب.. والنوب هو الذهب في لغتهم. وأمر الفرعون سنغرو بالعودة إلي دار النوب مرة ثانية وثالثة فكان يرجع بمثل ما رجع به في المرة الأولي من هدايا.. وفي المرة الرابعة طرده الكوشيون لأن المسألة فاقت حدها.. وعاد لسيده يشكو سوء أدبهم.. فما كان من سيده إلا أن جرّد لهم حملة أحرقت قراهم وقتلت سادتهم وغنمت ماشيتهم وذهبهم وسبت نساءهم وأطفالهم وأعيدت تسمية بلادهم باسم دار الأشرار.. كانت الحصيلة سبعة آلاف عبد ومئتي ألف رأس من الماشية وكما غير محدد من الذهب والنفائس. ألحقت بلاد الأشرار بالكنانة فأصبحت من أهم الموارد تأثيراً في حياة المصريين بعد مياه النيل وأهم هذه الموارد استخراج الذهب من أرضها مما استدعي إقامة مستعمرة بوهين لتعدينه ثم استجلاب الكوشيين للعمل عسكرا أو شرطة وخدما في المنازل والمزارع ومشاريع بناء المعابد والأهرامات وقطع حجر البناء في هذه الحياة.. وبما أن الحياة المصرية القديمة تجعل الآخرة امتداداً لها كتب علي الخدم والعبيد أن يموتوا إذا مات سيدهم ليخدموه في آخرته. ودونك المنقوشات التي يتطلع لجمال نقشها وبراعته السياح الذين يزورون ـ يومياً ـ الكنانة من كل صُقع في العالم والتي فك سر رموزها علماء مصريون وأجانب وما يزالون يعكفون علي ذلك.. وخلاصة ما كشف من سرها أن الفراعنة واصلوا اجتهادهم في كوش توسعاً جغرافياً ومصدراً من مصادر الذهب والعبيد وخط دفاع عن استمرار جريان النيل إلي أسفل الوادي. وأصبحت كوش ميراثاً لكل من حكم مصر مصرياً كان أو أجنبياً مثل الفرس والإغريق والرومان ومن حكمها باسم الإسلام
|
|
|
|
|
|
|
|
|